د. حسن عبدالله جوهر

ترامب ليس مفاجأة!

اعتبر الكثير من المحللين السياسيين والإعلاميين، وانتهاءً بعوام الناس، انتخاب المرشح الأميركي دونالد ترامب مفاجأة من العيار الثقيل، وكارثة ستحل بالولايات المتحدة والعالم، وجاءت ردود الفعل على فوز الرئيس الجديد سريعة وغاضبة، وقد تستمر الاحتجاجات في موجة تصاعدية لتبلغ ذروتها يوم توليه المنصب في مطلع العام القادم.

لأول مرة في التاريخ الحديث تأتي ردود الفعل السلبية والمتشابهة على اختيار رئيس أميركي في الداخل الأميركي وخارجه، حيث يتوقع المتشائمون من أفكار السيد ترامب وأطروحاته ذات البعد العنصري والإقصائي أنها قد تتسبب في مشاكل العنف والكراهية وتطبيقاتها على أرض الواقع. متابعة قراءة ترامب ليس مفاجأة!

د. حسن عبدالله جوهر

«يا زين فضايحهم!»

الدول الراقية والمتحضرة والديمقراطية فضائحها السياسية والمالية أيضاً راقية ومؤدبة وخجولة، وسرعان ما تحاصر وتغلق ملفاتها بشكل حضاري أيضاً، وآخر هذه الفضائح المحترمة ما نسب إلى رئيسة الجمهورية في كوريا الجنوبية السيدة بارك غيون هاي. متابعة قراءة «يا زين فضايحهم!»

د. حسن عبدالله جوهر

«تكفووون»!

ارتبطت عبارة “تكفووون” بالاستجداء السياسي لكسب أصوات الناخبين بطريقة هستيرية من خلال طلب النجدة باسم القبيلة أو عبر طلب الاستغاثة بأسماء ورموز، وانتشرت هذه الظاهرة مؤخراً بعدما أثبتت نجاحها لبعض المرشحين، ولكنها قوبلت باستياء عام وصل حد الاستهزاء والتندر كفعل مستهجن ولا يمتّ إلى مبادئ الديمقراطية أو التفضيل بين المتنافسين وفق معايير الكفاءة، ومفهوم التمثيل البرلماني باعتبار النائب يمثل الأمة بكل تنوعها الإثني والاجتماعي والسياسي. متابعة قراءة «تكفووون»!

د. حسن عبدالله جوهر

مسرحية الشطب!

لم تكتف الحكومة ومجلسها المصون بمسرحية الحل الهزلي وبمبررات ما أنزل الله بها من سلطان إنقاذاً لعلاقة التعاون الحميمية بين السلطتين، ولكنها أتبعت ذلك بمشاهد مسرحية جديدة قد تتوالى فصولها ليس فقط بعد إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات 2016 بل حتى بعد ذلك، حيث إن الفصل الأخير من هذه المسرحية قد ينتهي بإبطال البرلمان الجديد في مهده.

آخر سخريات وزارة الداخلية الانتخابية هي شطب مجموعة من المرشحين في حركة غبية ومكشوفة، فاللجنة المشرفة على فحص المرشحين تدرك تماماً وقبل غيرها عدم دستوريتها، وأن لا مكان لها من الإعراب، بل تعلم تماماً أن قرارها في شطب من تنطبق عليهم شروط الترشح والعدم سواء، وأن القضاء المستعجل سيلغي قراراتها فوراً ليعود المرشحون إلى دائرة المنافسة، فلماذا إذاً تقوم “الداخلية” بمثل هذه المهزلة؟! متابعة قراءة مسرحية الشطب!

د. حسن عبدالله جوهر

انفراجات إقليمية ولكن!

هل من باب المصادفة تزامن عدة انفراجات إقليمية دفعة واحدة، أو وجود مؤشرات على ذلك، منها قرب الاتفاق على انتخاب الرئيس اللبناني وتحديداً شخص ميشيل عون، مع العد التنازلي لتحرير آخر معاقل “داعش” في العراق وهو الموصل، في موازاة التفوق العسكري للجيش السوري على عدة جبهات ومن أهمها حلب، وأخيراً المبادرة الأخيرة التي حملها المبعوث الأممي لليمن تتضمن مشروعاً شاملاً تتناصف بموجبه السلطة جبهة الرئيس هادي من جهة والحوثيين وأنصارهم من جهة أخرى؟

هذا المثلث الملتهب بالإضافة إلى المشهد اللبناني المتوتر سياسياً استنزف المنطقة العربية بشرياً واقتصادياً وعسكرياً إلى حد مأساوي، وكان الوعاء الذي خلط كل الأوراق واستدرج كل الدول العربية تقريباً وحولها إلى خصوم، وبث روح العداوة بين الشعوب، والنتيجة هي غمامة سوداء كبيرة تغطي أجواء كل المنطقة. متابعة قراءة انفراجات إقليمية ولكن!

د. حسن عبدالله جوهر

عمر المجلس القادم!

هل من المنطق الحكم على المجلس القادم والتنبؤ بعمره الافتراضي في حين لم يغلق باب الترشح؟ وهل من المواءمة السياسية إصدار أحكام مسبقة في هذا الشأن دون أن تتضح معالم المجلس الجديد وتركيبته؟ وهل هذا النوع من التحليل يصب في اتجاه تعزيز الأمل في الاستقرار السياسي أو يكون باعثاً على استمرار حالة الإحباط واستمرار مقولة “لا طبنا ولا غدا الشر”؟

هناك مجموعة من المؤشرات السياسية التي تحمل دلالات قد تكون واضحة للمتابع والمهتم في الشأن العام، والتقييم الموضوعي لهذه المؤشرات قد لا يدعو إلى الكثير من التفاؤل، وفي مقدمتها الطريقة الغريبة والمفاجئة لحل مجلس 2013، فقد يلجأ إلى المحكمة الدستورية باعتبار ما جرى عبثا سياسيا وتعسفا حكوميا لإلغاء السلطة التشريعية دون مبررات واضحة، الأمر الذي قد يربك المشهد السياسي برمته ويعيده إلى المربع الأول. متابعة قراءة عمر المجلس القادم!

د. حسن عبدالله جوهر

انتخابات التطورات الإقليمية!

أرجع مرسوم حل مجلس الأمة السبب إلى الظروف والتطورات الإقليمية، الأمر الذي يوجب العودة إلى صناديق الاقتراع، ومثل هذه العبارة الغامضة التي لا محل لها من الإعراب، ولا يمكن تصديقها لعدم منطقيتها، بدليل أنها فتحت أبواب التكهنات والتحليلات والمعلومات على الساحة المحلية لا الشأن الإقليمي، كما أن المؤشرات الفورية التي أعقبت قرار حل المجلس لا تعكس إطلاقاً فلسفة الحل ومبرراته!

بالله عليكم ما علاقة استنفار أقطاب حكومية، سابقة وحالية، متعددة ومتباينة ومتصارعة، سياسياً ومالياً لتبني مرشحين في مختلف المناطق الانتخابية والإعلان عن دعمهم بكل قوة، وبمختلف الوسائل والتكتيكات للفوز بمقاعد مجلس الأمة بالتطورات الإقليمية المشار إليها؟! متابعة قراءة انتخابات التطورات الإقليمية!

د. حسن عبدالله جوهر

ماااات؟!

ماااات؟ هذا السؤال بصيغة الاستغراب الكبير ينطلق بذهول وبعالي الصوت عندما تسمع خبر وفاة شخص فجأة، حيث تتساءل: لم يكن مريضاً وقد رأيته سالماً معافىً قبل أيام؟! هكذا كان وقع حل مجلس الأمة دونما سابق إنذار، فالمجلس كان في كامل عافيته على صعيد الإنجازات الباهرة ونجاحه التاريخي، وبعلاقة السمن والعسل والغزل المتبادل بينه وبين الحكومة على مدار ثلاث سنوات متواصلة، أما المبررات التي وردت في مرسوم الحل فلا علاقة لها على الإطلاق بتفسير قرار شطب البرلمان، مهما كانت الآراء السياسية السلبية على أدائه، فقد جاء في ديباجة المرسوم “ونظراً للظروف الإقليمية الدقيقة وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير، الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه للتعبير عن تطلعاته والمساهمة في مواجهة تلك التحديات”. متابعة قراءة ماااات؟!

د. حسن عبدالله جوهر

رجال العازة والدروازة!

“راحت رجال ترفع الدروازة، ظلت رجال المطنزة والعازة”… مثل كويتي يعبّر عن الواقع عندما تتبدل الموازين وتُسنَد الأمور إلى غير أهلها، وعند ذلك لا تجني سوى الفساد والخراب والتخلف، ولعل ما نشهده اليوم من حال البلد أحد أبلغ “مصاديق” هذا المثل الجميل، وما استوقفني عند هذه المقولة بعض التصريحات النيابية بأن الحكومة سوف تقدم على حل البرلمان لأنها لا تستطيع أن تتحمل هذا المجلس “التاريخي”!

هناك عدة آراء حول موضوع حل المجلس الذي جاء مفاجئاً ودون مقدمات ودون حتى أي سبب يمكن تبريره في مرسوم الحل، الذي يشترط ذكر المبررات فيما يتعلق بعدم التعاون، حيث يرجع البعض السبب إلى مجموعة الاستجوابات المتوقعة، وهذا ما لا يصدقه عقل أو منطق، فالمجلس وباعتراف الحكومة والأعضاء قد تجاوز مفهوم التعاون إلى الانصياع الكامل فيما يخص التشريع، والطرفان يتباهيان بأن السنوات الثلاث الماضية كانت عهد الإنجازات! متابعة قراءة رجال العازة والدروازة!

د. حسن عبدالله جوهر

أسرار الحسين «عليه السلام»!

تتجدد ذكرى عاشوراء لتضرب موعداً مع الحسين بن علي (ع)، موعداً تشرئب له القلوب، وتتوق له الأرواح، وتتناعم معه الدموع، وتتباهى به الضمائر الحية، وتشتد به عزيمة المظلومين، وترتعد منه فرائص الظالمين، ويسترشد بهديه قوافل المضحين والشهداء والصابرين.

تتجدد فاجعة كربلاء لتقلب معها الموازين الطبيعية، فمن عمق التاريخ يبرز الحسين (ع) إلى الحاضر والمستقبل، ومن بين السيوف والرماح يخرج هذا القتيل المضرج بدمائه منتصراً أبياً شامخاً ليتحدى الموت والفناء، ويرسم لوحة للخلود والبقاء، ويرتقي وجسده الشريف تحت الثرى عنان السماء، وكلما تقدم به الزمان زاد حضوراً ووضوحاً وجلاءً. متابعة قراءة أسرار الحسين «عليه السلام»!