غنيم الزعبي

فلسطين هل تذكرونها؟

باعدت بيننا وبينها السنون وجاء دونها داعش وباقي المجانين لكنها تظل في سويداء القلب هي الحب الأول، هي العشق الحقيقي، هي أطهر قضية على وجه الأرض.

قبل داعش والداعشيين وقبل الإخوان والإخوانيين كانت هناك فتاة حسناء جميلة اسمها فلسطين اختطفتها عصابات الرعاع الصهيوني فتوحدت أمة من 300 مليون نسمة على حمل هم نصرتها والفزعة لها.

وحدتنا وكنا شتات للتو نتعافى من استعمار بغيض أمسك جلاوزته المسطرة والمقص وقطعوا أوصالنا إربا إربا وحولونا إلى كانتونات حتى جمهوريات الموز تسخر منها.
كما وحدتنا فلسطين قبل عشرات العقود فإن عودتها إلى مقدمة أولويات هذه الأمة ستعمل عمل السحر في إذابة تلك الخلافات المريرة التي مزقت هذه الأمة. متابعة قراءة فلسطين هل تذكرونها؟

غنيم الزعبي

أطلقني مثل النسر

لديه هم لقمة العيش مثلك، بل كلي يقين أن حصوله على لقمته يحتاج منه جهدا يعادل أضعاف أضعاف الجهد الذي تبذله لكسب لقمة عيشك. لديه هاجس البقاء مثلك، بل هو في السماء وعلى الأرض لديه أعداء كثيرون يتربصون به لحظة إغفاءة أو تكاسل لينقضوا عليه. لديه أفواه يطعمها مثلك لكنه لا يذهب إلى الجمعية مثلك بل يطير عشرات الكيلومترات ويستنفر كل حواسه ليجد فريسة تسير بسرعة 120 كيلومترا في الساعة على بعد مئات الأمتار منها على الأرض فينقض عليها في هبوط صاروخي ليحمله إلى فروخه في عش يقع في أعالي الجبال. يصيبه مثل ما يصيبك من الحر والبرد وأمراض عدة بعضها يفتك به ويقتله. متابعة قراءة أطلقني مثل النسر

غنيم الزعبي

شكراً وزارة الداخلية

المشوار من البيت إلى الدوام لا يستغرق في أسوأ الحالات أكثر من 45 دقيقة ومع ذلك تجد الكويتيين في قمة التحلطم من ذلك ولا يتركون وسيلة تواصل اجتماعي إلا وتذمروا فيها من هذا الوضع، فما بالك برجال «الداخلية» الأبطال منتسبي قطاع الدوريات الذين يمضون اكثر من 7 ساعات في دورياتهم، وفي ايام الطوارئ والحجز يمضون اكثر من ذلك.
وأغلب الناس حين يمر على حادث في الطريق يكتفي بنظرة عابرة ويمضي في طريقه على عكس رجال الدورية الذين يقومون بالتعامل مع بلاغات حوادث كثيرة في الطرق فيهبون مسرعين لها. وفي بعض الاحيان يتحولون إلى مسعفين ورجال إنقاذ بل ورجال إطفاء في احيان كثيرة حين يتسبب الحادث في حريق في إحدى السيارات. متابعة قراءة شكراً وزارة الداخلية

غنيم الزعبي

ليش مو لابسة شتوي؟!

ليش مو لابسة شتوي؟ هذا السؤال سيضع علامات حارقة ومؤلمة في ذاكرة بعض الصغيرات من طالبات الابتدائية.

كتبت في حسابي في «تويتر» قبل يومين مناشدا نظار وناظرات المدارس الابتدائية التعامل بحكمة ورحمة في موضوع حساس وإنساني جدا.. قلت لهم: في هذه الأيام الباردة جدا ستشاهدون في طابور الصباح عددا قليلا من الطلاب والطالبات لم يرتدوا الملابس الشتوية. تريثوا قليلا قبل ان تبادروهم بالنهر والعقاب. فقط حاولوا معرفة أسمائهم دون ضجة وحولوا الموضوع لاخصائية المدرسة التي سيقودها تدريبها وخبرتها إلى معرفة دقيقة لخلفية الموضوع وما الظروف التي دفعت بهذا الطالب او الطالب الى القدوم للمدرسة بلباس صيفي في عز البرد القارس. متابعة قراءة ليش مو لابسة شتوي؟!

غنيم الزعبي

الدين والمرض.. وسلامتكم

سنويا وغالبا في نهاية ديسمبر وبداية السنة الجديدة تتكرر القصة الحزينة نفسها. يقوم قطاع الشؤون الإدارية في الوزارات والمؤسسات الحكومية بإعداد قوائم للموظفين الذين تجاوزت خدمتهم الـ 30 سنة، وذلك لتقديمها لمكتب الوزير ليصدر قرارا بإحالتهم للتقاعد تطبيقا لقانون الخدمة المدنية الذي ينص على إحالة كل من خدم 30 سنة الى التقاعد.
وأيضا في نفس هذه الفترة تكثر زيارات النواب والوسطاء لمكاتب الوزراء لاستثناء هذا الموظف من التقاعد وتمديد خدمته سنتين أو ثلاث والأعذار والمبررات أيضا هي نفسها عليه أقساط عليه ديون والراتب راح يطير ربعه عند التقاعد بسبب خصم البدلات. متابعة قراءة الدين والمرض.. وسلامتكم

غنيم الزعبي

قرّبي الكرسي يا بنيتي فقد تعبت قدماي

«هيضني» منظر شابة «سنافية» في مقتبل عمرها في إحدى الجمعيات وهي تحمل بيدها كرسيا ليس خفيفا وباليد الأخرى تدفع عربة التسوق. الكرسي كان لسيدة كبيرة في السن كانت ترافقها وكل دقيقتين أو ثلاث تفتح تلك الفتاة الكرسي لتجلس عليه تلك السيدة المرافقة لها. تفعل ذلك بكل رحابة وسعة صدر بدون تذمر أو تأفف.
لسان حال تلك العجوز يقول: «قربي الكرسي يا بنيتي» فقد تعبت قدماي.«قربي الكرسي يا بنيتي»، فالدنيا دين ومكيالها لا يزيد ولا ينقص فكما أودعت فيها ستأخذين وإن طالت المدة. «قربي الكرسي يا بنيتي» فالله سبحانه زرع فيك ما قدمته لأمي في حياتها من غير زيادة ولا نقصان. «قربي الكرسي يا بنيتي» فإني وإن خانتني قدماي فما زلت قادرة على رفع يدي إلى السماء والتضرع لله عز وجل ان يوفقك في حياتك وان يجزيك أحسن الجزاء على برك لي في آخر سنيني. متابعة قراءة قرّبي الكرسي يا بنيتي فقد تعبت قدماي

غنيم الزعبي

يا حادي العير تعال أخبرك عن وطني

كثيرة هي القنوات التي تعنى بالتراث البدوي وكنت أشاهد إحداها وهي تعرض قطيعا من الإبل الجميلة ويقودها راعي إبل من السودان وتراففها شيلات جميلة تتغنى بالوطن وحب الوطن حركت مشاعري تجاه وطني الذي أعشقه وأموت حبا فيه وتذكرت مئات إن لم تكن آلاف القصائد التي مبدأها «يا حادي العير» فقررت أن أجاريها لكن على شكل مقال:
يا حادي العير تعال أخبرك عن شيخ الشيوخ وأمير الأمراء صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير البلاد- حفظه الله ورعاه. شيخ جليل تعالى على حمل السنين وعلى عوارض الصحة واستمر يقود دفة سفينة وطننا الصغير عابرا به بحار الفتنة وأمواجها المتلاطمة التي «تحوف» بلدنا شمالا ويمينا. من حظ هذا البلد ومن كرم الله عليه أن سموه يقوده في هذه الأوقات العصيبة والتي عصفت بدول أكبر من الكويت عشرات المرات ولكن بقدرة الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة سموه ونظرته الثاقبة البعيدة المكتسبة من عقود كثيرة من العمل السياسي فقد حافظ هذا البلد الصغير على استقراره ونأى بنفسه عن تلك الاضطرابات وبقي وطنا آمنا مستقرا يعيش فيه أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون من البشر في أمن وأمان. متابعة قراءة يا حادي العير تعال أخبرك عن وطني

غنيم الزعبي

ويظل صدرك خاليا يا أنت يا عبق الزهور

هي بنت الأجواد الأهل الطيبين الكرام الذين ربوها وأحسنوا تربيتها وحفّظوها نصيحة ثمينة تضعها كالحلق في أذنها لا ترميه أبدا: زوجك هو سرك، وسرك هو زوجك، معا على الخير والشر، على الضيق والسعة، حتى لو دخل «جحر أرنب» تدخلين معه وتكيفين حياتك على ظروفه وإمكانياته. لا تحملينه ما لا طاقة له به ولا تكشفين سره حين تغدر به الأيام ويتحامل على نفسه ولا يظهر ضعفه إلا لك انت وانت فقط فأنت الخازنة والساترة لتلك اللحظات.انت العصاة التي يتكئ عليها حينما تخونه قدماه. متابعة قراءة ويظل صدرك خاليا يا أنت يا عبق الزهور

غنيم الزعبي

ردوا الدين لأهل الإمارات يا وزارة التربية

حادثتان كتبت عنهما عدة مرات ولا تزال عيني تغالبان الدموع كلما ذكرتهما. الحادثة الأولى يذكرها أهل الكويت الذين نزحوا للإمارات العربية المتحدة أثناء الغزو العراقي الغاشم للكويت ودرس أبناؤهم في مدارس الإمارات وهي تدل على طيب معدن الشعب الإماراتي الأصيل وقيم الوفاء العظيمة التي يحملها في قلبه للكويت وأهل الكويت. متابعة قراءة ردوا الدين لأهل الإمارات يا وزارة التربية

غنيم الزعبي

صاحب التاكسي المحظوظ

لم أري أحدا في حياتي يقترب من الموت مثل صاحب ذلك التاكسي البرتقالي الذي وقف امامي في الإشارة الأخيرة المتفرعة من شارع الغزالي والمجاورة لمنطقة الضجيج والتي تؤدي لمطار الكويت.الزمن هو الثامنة مساءا والتاريخ في منتصف الثمانينات حين كنت أقف عند تلك الإشارة الضوئية وأمامي سيارة تاكسي حين مر أمامنا رتل طويل جدا من الشاحنات العملاقة التي كانت تحمل أشياء كبيرة جدا بعضها مغطي والآخر واضح للعيان.
متابعة قراءة صاحب التاكسي المحظوظ