علي محمود خاجه

هل ترغب؟

هل ترغب أن تعيش ومن حولك في بلد يحترم فيه الجميع بعضهم بعضا؟

هل ترغب أن يمنح المنصب لكل صاحب كفاءة دون النظر إلى أفكاره وآرائه ومعتقداته؟

هل ترغب أن تذهب حيثما تشاء في وطنك دون أن يفرض البعض عليك سلوكهم وأهواءهم؟

هل ترغب أن تعتنق ما تشاء من أفكار دون أن يزدريك البعض أو يحقرك أو يشتمك؟ متابعة قراءة هل ترغب؟

علي محمود خاجه

مقال ثابت

قبل ثلاث أو أربع سنوات نشرت هذا المقال لأول مرة، وأذكر بأن كم الاستهجان فاق الترحيب حينها، ولكني كنت مقتنعا جدا بما كتبت ولم تتغير تلك القناعة منذ ذلك الحين، بل كانت تترسخ أكثر كل عام، وهو ما كان يجعلني أعيد نشر المقال في كل رمضان، وهو ما سأكرره اليوم أيضا، ومن حسن الحظ بأن الفكرة التي طرحتها من خلال المقال قبل أعوام باتت مستحسنة اليوم ويتداولها الكثيرون في وسائل التواصل على عكس ما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أعوام، والفضل طبعا لا يعود لما كتبت بل لارتفاع الوعي نسبيا في هذا الاتجاه ولاكتشاف الناس للتناقض الصارخ الذي نعيشه، عموما كي لا أسهب في المقدمة أترككم مع المقال القديم الذي سأكرره في كل عام إلى أن يتغير الوضع القائم، وكل عام وأنتم بخير. متابعة قراءة مقال ثابت

علي محمود خاجه

«بس شكل»

لا أخفي أبداً إعجابي بما قام به الشاب الأردني من انتحال لشخصية رجل دين متعدد المذاهب ولفترة زمنية ليست بقصيرة تمكن من خلالها من خداع مجاميع كبيرة من مسلمي المذهبين داخل الكويت، بل أعتقد أن هذا الشاب النصّاب جدير بأن تجسّد شخصيته في عمل فني أو روائي أو على الأقل محاولة إجراء لقاء مطول معه وبمقابل مادي، فما يملكه من معلومات في مسيرة خداعه جدير بأن يُروى.

فقد تمكن هذا الشاب من خداع شخصيات دينية كبيرة من المذهب الشيعي بتقديم نفسه كخطيب وسيد من ذوي العلم في الشؤون الدينية، وألقى عددا من المحاضرات في الحسينيات بالكويت، وهو ما تم تداوله عبر وسائل التواصل في الأيام الماضية، وتمكن أيضا من خداع وزارة الأوقاف كاملة ممثلة بقطاع المساجد لدرجة جعلتهم يعلنون خطبة جمعة مرتقبة لهذا النصّاب في أحد المساجد الكويتية التابعة لوزارة الأوقاف!! كما تمكن هذا النصاب الظريف من جمع 50 ألف دينار كويتي من المذهبين كتبرعات نقدية تلقاها منهم لثقتهم بشكل رجل الدين الماثل أمامهم. متابعة قراءة «بس شكل»

علي محمود خاجه

(280)

ما زلت أردد بأن أزمتنا في الكويت ليست سياسية، وتراجعنا غير مرتبط بسوء الوضع السياسي، بل هو نتيجة تردٍّ ثقافي ممنهج رسمته الدولة وحلفاؤها من تيارات الظلام على مدى عقود من الزمن، تمكنت من طمس الهوية الكويتية الحقيقية المبنية على الانفتاح والتنوع، وما ينتجه هذا الانفتاح والتنوع من إبداع في شتى المجالات، وما يتبعه لزاما من تقدم وتطور وحضارة كانت تسير وفق تطورها الطبيعي قبل التحالف سيئ الذكر مع قوى الظلام.

متابعة قراءة (280)

علي محمود خاجه

«أبيهم بدفتر»

كالعادة يطالب نائب وأحيانا مواطن بمنع حدث من أي نوع ندوة، أو حفلة، أو كتاب، أو دخول شخصية وغيرها بحجة تعارض الحدث مع العادات والتقاليد، فترضخ الحكومة فوراً، حتى وزير الداخلية الحالي والذي قيل عنه إنه ذو شخصية قوية، يخضع بسهولة لأي إيماءة تهديد ممهورة بكلمة عادات وتقاليد.
والغريب في الموضوع أن مطالبات المنع تلقى أسرع أنواع التجاوب الحكومي في الكويت، أما بقية المواضيع فإما أن تشكل لها لجان شكلية أو لا تلقى رداً أصلا من الحكومة، على سبيل المثال موضوع تطاير «الحصم» من الشوارع والذي شكلت له لجنة، أو مطالبات الفنانين بمسارح من أكثر من ثلاثين سنة ولم تلق أي اهتمام إلى اليوم، أو مطالبات الرياضيين بمنشآت محترمة منذ عقود ولم يتجاوب أحد، وغيرها الكثير من المطالبات التي لا تلقى بالاً لدى الحكومة، إلا مطالبات المنع التي تتجاوز كل البيروقراطية والتجاهل. متابعة قراءة «أبيهم بدفتر»

علي محمود خاجه

فرقة الإخوة

غدا الخميس سيرفع الإيقاف الرياضي في كرة القدم عن دولة الكويت إن شاء الله، ويتمكن شباب الكويت من تمثيل بلادهم بعد الإيقاف الجائر المفتعل، وسيسعى الإخوة وفرقتهم إلى تجيير رفع الإيقاف ونسبه إلى أنفسهم، بل إنهم شرعوا في محاولات التجيير من يوم أمس عبر أبواقهم بوسائل التواصل الاجتماعي.
وكي نوضح لمن لا يعلم الحقائق غير القابلة للتحوير إليكم ما يلي:
– تم إيقاف كرة القدم الكويتية من المكتب التنفيذي للفيفا الذي اتخذ القرار بعد تهديد بالإيقاف استمر ثلاثة أسابيع دون تحديد أسباب واضحة للتهديد والاكتفاء بمصطلحات عامة. متابعة قراءة فرقة الإخوة

علي محمود خاجه

لوياك

لم أتشرف بالعمل معها من قبل ولا أعرف أحداً من أعضائها على المستوى الشخصي، ولكن ما أعرفه جيداً أن لوياك منظمة تستحق أن تكون من رموز الكويت، كأن نقول حين الحديث عن الكويت «عندنا الوطني وعندنا الأفنيوز وعندنا القادسية وعندنا زين وعندنا لوياك»، فهي مجموعة أخذت على عاتقها منذ نشأتها الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم في شتى المجالات التي غيبتها الدولة متعمدة وحليفها الدائم من قوى الظلام والتخلف واستغلال الدين أبشع استغلال.
فقد تمكنت «لوياك» من تقديم الفائدة للشباب من خلال تشجيعهم على العمل في سن مبكرة لاكتساب الخبرة والاحتكاك المباشر بسوق العمل الفعلي، بل وإعادة المواطن الكويتي إلى العمل بيده كما كان الأمر في السابق قبل أن يحل على الكويتيين كسل وغرور الثروة، فبتنا نجد الشباب الصغار من الجنسين يعملون في المطاعم والمقاهي والشركات بأيديهم، وهو ما لم يكن موجوداً قبل نشأة لوياك، ولم يقتصر دورها على تقديم تجارب العمل المفيدة للشباب طوال السنوات الماضية بل توسع نطاق أعمالها لتتحول لوياك إلى حاضنة إبداع حقيقية بعيدة عن الشعارات الفارغة وكلام معظم مؤسساتنا المنمق عن الشباب واحتضانهم، لتقدم لهم الدعم، كل في مجاله، من موسيقى ومسرح وأدب ورياضة، وهي كل المجالات التي أهملتها الدولة متعمدة لتجفيف مختلف منابع الإبداع الكويتي، لتعيد «لوياك» بذلك التدفق الجميل لهذا الإبداع المتوج أخيراً بإدارة حديقة الشهيد. متابعة قراءة لوياك

علي محمود خاجه

«جمبزة»

العلة باختصار أننا شعب متناقض مزدوج المعايير، ينتقد هذا الفعل هنا، ويصفق للفعل نفسه هناك، يذمّ هنا ويمجّد هناك، يحذّر هنا ويشجع هناك، يشكك هنا ويصفق هناك، فتكون النتيجة التراجع هنا والمجد هناك.
قبل أيام بل أسابيع قدمت الحكومة الكويتية وثيقة تحت مسمى الإصلاح الاقتصادي تهدف إلى تصحيح المسار ومعالجة الاختلالات، سأستعرض جزءاً منها دون التعليق على إمكانية تطبيقها من عدمه، ولكني سأستعرضها لإثبات وجهة نظر معينة ستتعرفون عليها في نهاية المقال، إليكم بعض ما ورد في تلك الوثيقة:
– ربط التقييم الوظيفي بالإنتاجية ووقف إنجاز أجهزة حكومية وهيئات جديدة، وتقنين المهام الرسمية الخارجية، وخفض مكافآت اللجان الحكومية، وإعادة النظر في مكافآت أعضاء مجالس إدارات في المؤسسات والهيئات العامة، وتقييد الأوامر التغييرية في المشروعات العامة. متابعة قراءة «جمبزة»

علي محمود خاجه

صديقة

كتبت هذا المقال قبل أكثر من عام، ولتجنب تصنيفي بالطائفية والصفوية وبقية التهم المعلبة فقد انتظرت حتى صدور حكم على شخص يخالفني في الرأي والتيار لأعيد نشر هذا المقال مع بعض التعديلات والزيادات.
باتت تهمة الإضرار بالعلاقات مع الدول الصديقة سلاحاً تستخدمه الدولة تجاه من لا يعجبها توجهاته وآراؤه وأحيانا تستخدم بعض تلك الدول الصديقة هذا السلاح لعلمها المسبق أن الكويت مستعدة لمحاسبة الناس بناء على هذه التهمة، لتغدو تلك التهمة بذلك وسيلة لتحديد ما نقول أو نكتب أو نعبر عنه بأي وسيلة من الوسائل. متابعة قراءة صديقة

علي محمود خاجه

«مصاخة»

كلما اقتربت الانتخابات النيابية في الكويت ارتفع مستوى التفاهات والحماقات التي تطلق من السياسيين هنا وهناك، وللأسف تجد من يتلقفها بتقبل وسعادة ورضا، وطبعا فإن نظام الصوت الواحد السيئ ساهم في ارتفاع مستوى تلك التفاهات، فتحّول المنحل أخلاقيا إلى متدين والغبي إلى خبير استراتيجي، لا يهمّ فحوى التصريح وهوية من يصرّح طالما كان التصريح نكاية بالمذهب الآخر أو بالأصول التي ينحدر منها بعض فئات المجتمع، وغالبية الناخبين أو بالأصح غالبية من يشارك في التصويت من الناخبين (قبل وبعد المقاطعة) مستعدون لتلقف كل ما يثار، ويبدون استعدادهم بأن يكونوا وقودا لها في سبيل إقصاء الآخر. متابعة قراءة «مصاخة»