محمد الوشيحي

آمال المصاروة في عمود الوشيحي

«المصاروة» احتلوا قلب الوشيحي طالباً وضابطاً وكاتباً واليوم يحتل «المصاروة» آماله تحقيقاً للوعد الذي قطعه قبيل فوز مصر  بكأس أفريقيا.
الزميل الكاتب محمد الوشيحي يرتاح اليوم عن الكتابة تاركاً لأبناء النيل في «الراي» ان يكتبوا عنه ويوجهون التحية نيابة عنه الى كل ابناء الشعبين المصري والعربي للفوز الثمين  الذي حققه منتخب مصر أفريقيا. وفي الاتي التعليقات.

مبروك الفوز لرجالة مصر هذا الانجاز التاريخي الذي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن: التخطيط + الالتزام + الحب + الثقة = نجاح لا مثيل له.
باسم عبداللطيف متابعة قراءة آمال المصاروة في عمود الوشيحي

سامي النصف

فصل سيناء عن مصر!

نبارك للاخوة المصريين وللعرب أجمعين الفوز الرائع والأداء البارع للمنتخب الكروي المصري في نهائيات كأس الأمم الأفريقية وقد أعطى «المعلم» حسن شحاتة دروسا قاسية لمدربي المنتخبات المشاركة الأخرى فهنيئا لمصر فوز مستحق التف الشعبان المصري والعربي حوله.

عبدالباري عطوان شخصية إعلامية لا تنطق عن هوى بل تملى عليه الأقوال بعد ان تملأ جيوبه بالأموال فيغرد حتى الصباح خدمة لمن دفع، تابعت لقاء لعطوان على قناة «الحوار» استهزأ خلاله بالشعب المصري كافة وبقيادته السياسية وادعى ان المصريين من عشقهم لأميركا لا يستخدمون الجنيه المصري في تعاملاتهم اليومية! بل الكردت كارد والدولار الأميركي!

ومما قاله عطوان ان مصر هي من يحاصر ويجوّع الفلسطينيين وان سيناء لم تكن قط تابعة لمصر مستشهدا بأن أرض كنعان تمتد من فلسطين حتى النيل وان أهل سيناء كانوا حتى في عهد عبدالناصر ينتقلون بحرية لقطاع غزة للعيش والعمل بينما لا يستطيعون الترحال الى القاهرة إلا بعد الحصول على إذن زيارة من نقطة بوليس القنطرة واتهم عطوان مصر باضطهاد أهل سيناء (محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة) وعدم الثقة بهم حيث لا يقلدون المناصب الرفيعة ولا يوجد منهم وزراء وسفراء وقيادات عليا في الدولة حسب قوله.

وادعى عطوان ان استيطان نصف مليون فلسطيني أو أكثر في سيناء سيعمرها ويجعلها محجا للسائحين والمستثمرين! ومعروف ان بعض الصحف المصرية قد كشفت عن مخطط لاستخدام سيناء – وخيراتها من نفط ومعادن – لتوطين فلسطينيي المهجر والقطاع ولبنان والعراق والأردن من منظور ان سيناء هي أرض دون شعب سيستوطن بها «من تاني» شعب دون أرض!

وقد انتظرنا اتصالا من النائب والإعلامي الشريف جدا مصطفى بكري للدفاع عن وحدة الأراضي المصرية أمام شريكه في القبض من الأموال الصدامية والشمال أفريقية إلا أنه فضل التشبه بأبي الهول واتصل بدلا منه الوطني جدا حمدين صباحي الذي أثنى على وطنية زميله في الجامعة المصرية – وله بها في القبض كذلك – عبدالباري عطوان ووجه نقده وشتائمه للحكومة المصرية، ومعروف عن عطوان خصلة الغدر والعض الدائم لليد التي تمتد له كحال مصر أم التضحيات التاريخية المعروفة للقضية الفلسطينية والتي قامت بتدريسه فكان جزاؤها منه جزاء سنمّار.

آخر محطة:
التهنئة القلبية لمولودة شارع الصحافة الجديدة «الرؤية» التي كانت متميزة في إطلالتها الأولى، مبروك!

سامي النصف

دعوة للانفتاح الداخلي

بعد عام من التحرير، قال لي ذات مرة السفير الاميركي اللامع ادوارد غنيم انه لا يخشى على الكويت من غزو خارجي في ظل الاتفاقات الامنية المعقودة القائمة، الا انه بالمقابل بات يخشى على بلدنا من التباين الشديد القائم بين ما يسمعه في دواوين المناطق الداخلية ودواوين المناطق الخارجية حول قضايا البلد المختلفة.

وقد عززت بعض الاستجوابات اللاحقة من ذلك التباين، فأصبح ما يرضي طرفا يغضب الطرف الآخر، والعكس بالطبع صحيح، وهو أسوأ ما يمكن ان يحصل بين افراد مجتمع واحد متماسك يفترض ان تكون لهم رؤى وطنية مشتركة فيفرحون معا ويغضبون معا، لقد اندمج مجتمع بحجم الولايات المتحدة يضم 300 مليون انسان اتوا من 143 عرقا مختلفا عبر نظرية Melting Pot، أو قدر الطبخ الذي يمزج مكوناته فيصهرها ويخلق حلما اميركيا واحدا يؤمن به ويعمل له الجميع، فهل نحن عاجزون عن خلق قدر طبخ وحلم كويتي واحد على ارضنا نؤمن به ونعمل له جميعا؟

وشخصيا اقوم بزيارات منتظمة لدواوين تقع في وسط وشمال وجنوب البلاد، واشعر احيانا بفارق الطرح بين هذه الديوانية وتلك، مما قد يحوجنا الى جهد بعض رجالات الكويت للتأكد من بقاء التباين ضمن شكله التعددي الجميل وألا يتحول الى شكل آخر تمتلئ من خلاله قلوب الاخوة وابناء الوطن الواحد بالنفور من بعضهم البعض، فتتوقف التنمية وتدفع الكويت ام الجميع الثمن.

وقد لحظنا ان اغلب التجمعات والتكتلات السياسية، بدلا من ان تكون البوتقة التي يلتف حول مبادئها جميع منضويها مبعدين عنهم الفئوية والمناطقية وغيرها، قد انقسموا بشدة على معطى تلك التباينات الضارة، خاصة على هامش الاستجواب الاخير، وبذا اصبح الدواء المرتجى اكثر ضررا من الداء.

اننا بحاجة ماسة الى دراسة ميدانية معمقة من جهات اهلية مختصة لمواطن سوء الفهم لإزالتها واعطاء التوصيات اللازمة بالمعالجة الاجتماعية والسياسية لها والتي قد يكون من ضمنها تشجيع انفتاح رجال وشباب المناطق ودواوينها على بعضهم البعض بشكل منتظم ولفهم افضل للمواقف وهو امر شديد السهولة، حيث لا تفصل بين مناطقنا الجبال او الوديان كي تمنع التزاور والتواصل بين الإخوة والأحبة، فهل نبدأ بشكل جماعي باعادة اللحمة بين بعضنا البعض؟

آخر محطة:
التقيت خلال الايام القليلة الماضية في ديوانيتي الزميلين العزيزين سعد المعطش في الصليبخات ومفرج الدوسري في هدية بسفير البحرين الجديد الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، وقد استمعت من السفير المثقف خلال اللقاءين لحديث يمتلئ حكمة وحبا للكويت، ويدل على غزارة علم القائل وسنفرد لما قيل مقالا آخر قريبا.

احمد الصراف

جرعات دينية متنوعة

من المهم التأكيد هنا على أنني لا امتلك مدرسة خاصة ولا اعرف بشكل واضح وكاف من يمتلك واحدة. كما ان ابنائي انتهوا من دراستهم الجامعية قبل سنوات ولا احفاد لي حتى الآن في اي منها. وبالتالي، فما اكتبه بين الحين والآخر عن المدارس الخاصة لا يهدف لغير المصلحة العامة، من وجهة نظري الشخصية.
القصة الاولى: تقول أم محمد ان حفيدها، الذي لم يتجاوز العاشرة من العمر، والطالب في مدرسة خاصة ثنائية اللغة، اصبح يأتي كل يوم بقصة دينية جديدة، ويطلب من جدته مراجعتها معه. تقول ام محمد، وهي بالمناسبة محجبة، انها وابناءها تعلموا جميعا في مدارس خاصة، ولم يسبق لها او لاي من ابنائها ان مر بالتجربة، التي اصبح الحفيد يمر بها هذه الايام، ليس من واقع الكم الكبير من الجرعة الدينية التي اصبحت تحتويها مناهج مدارسته، بل بما يعطى له خارج المنهج ايضا! وتقول ان الغريب وغير المعقول هو القصص الدينية الغريبة التي تدرس له، والتي اصبح يصدقها ويقتنع بها ويقوم بترديدها. وعند اي محاولة لاصلاح فهمه، فان الطفل يتعلل دائما بان «المس»، او المعلمة، هي التي قالت ذلك!
تقول ام محمد ان هذا وضعها، وهي المربية والمعلمة السابقة، في موقف محرج ودقيق للغاية. فمن جهة، تود حفظ الاحترام للمعلمة، في عين حفيدها، ولكنها لا تود من جهة اخرى ان يتعلم الغريب، وغير الدقيق من المسائل الدينية، والتي لم يسبق لها او لاي من ابنائها ان سمع بها!.
عند مراجعة المدرسة المرة تلو الاخرى تبين لأم محمد ان الضغط قادم من ادارة التعليم الخاص، او من يقف وراءها، والتي تبدو، وكأنها اقوى من الوزيرة ومن يقف معها او وراءها!.
القصة الثانية: «سعيد. س» مواطن باكستاني يعيش في الكويت منذ سنوات، ومقترن بسيدة كندية. ارسل سعيد ابنته الى مدرسة خاصة. بعد اسابيع معدودة اصبحت الفتاة الصغيرة تشتكي من المدرسة، واصبحت تتلكأ في الذهاب وتتأخر في الاستيقاظ، ووصل الامر بها الى الامتناع عن الذهاب كليا للمدرسة.
عند الاستفسار والسؤال هنا وهناك، تبين للاب ان مقررات اللغة العربية والدين المفروضة على الطالبة الصغيرة اكثر من قدرتها على الاستيعاب. وهنا طالب والدها الباكستاني ادارة المدرسة باعفاء ابنته من الدروس الدينية فرفضت الادارة ذلك، متعللة بان هذه أمور تتعلق بادارة بالتعليم الخاص وبطلباتها، وعندما اثبت لهم ان الفتاة الصغيرة ليست مسلمة ردوا عليه بان اسمها مسلم وهذا كاف بالنسبة لهم!.
القصة الثالثة: اعلن السيد محمد داحس، وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم الخاص بالانابة، وقد يصبح بالاصالة قريبا، ان نشرة ستصدر للمدارس تمنع الاختلاط في الرحلات الخارجية التي تنظمها المدارس الخاصة! وان على المدرسة اعلام الوزارة بخط سير الرحلة وعدد المرافقين!.
كما ستقوم الوزارة بتحديد تكلفة هذه الرحلات او تكلفة اي انشطة تقيمها المدارس الخاصة!
وفي قرار «قراقوشي» آخر، منع السيد الوكيل المساعد ادارات المدارس الخاصة من مطالبة اولياء امور الطلبة بالمصاريف المدرسية المتأخرة عليهم، ان رغب هؤلاء في نقل ابنائهم للمدارس الحكومية، خصوصا للمرحلة الابتدائية!.
ان هذا البؤس في التصرف لا يهدف لغير التأثير على سير عمل المدارس الخاصة ودفع اصحابها لاغلاقها، وخير دليل على ذلك قرار تكويت 100% من الهيئة الادارية في هذه المدارس، وهو قيد التنفيذ، وسيكون الاختيار طبعا من اختصاص مسؤولي الوزارة وسيكونون حتما من المتردية والنطيحة الذين سيجعلون من المدارس الخاصة نسخة بائسة من الحكومية!.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

للفراعنة… نقف

بعد انتهاء فترة رئاسته، حاول الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك شراء شقة سكنية يضع فيها عصا ترحاله، ويقضي فيها بقية حياته بعيدا عن أضواء السياسة وصخب المعارضة، لكنه عجز عن ذلك، فلا مال بحوزته يساعده على شرائها بعدما أنفق سني عمره بسخاء في السياسة التي لا تسمن ولا تغني من جوع… بلغ الخبر النائب اللبناني سعد الحريري فاشترى منزلا صغيرا، لا شقة فحسب، وأهداها لصديق والده… المواطن الفرنسي المعدم جاك شيراك.
الفرنسيون لا يعتبرون شيراك زاهدا نظيف يد يستحق التصفيق، وإنما حاله من حال غيره. من يستحق التصفيق هو النظام الفرنسي الصارم لمراقبة المصروفات والأموال العامة. ففي «قصر الاليزيه» الرئاسي ذاته، هناك إدارة لمراقبة مصروفات القصر لا سلطة للرئيس عليها… بينما يبارك الكويتيون لبعض وكلاء الوزارات دخولهم قائمة أثرياء العالم منذ السنة الأولى لتعيينهم في مناصبهم. متابعة قراءة للفراعنة… نقف

محمد الوشيحي

المحيلبي يرد على الوشيحي

ارسل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير المواصلات عبدالله المحيلبي بكتاب لـ «الراي» رد فيه على مقال «آمال» للزميل محمد الوشيحي في الآتي نصه:
«الأخ الفاضل/محمد الوشيحي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
أود في البداية ان تتقبل مني التحية الخاصة لك مقرونة بالاعجاب والتقدير لما يكتبه قلمكم في جريدة «الراي» سواء اختلفنا معه أو اتفقنا، لأن الهدف في النهاية هو مصلحة بلدنا. متابعة قراءة المحيلبي يرد على الوشيحي

د. شفيق ناظم الغبرا

الاختلاط في التعليم العالي… مخاطره وضرورة السماح به

إن قانون منع الاختلاط في التعليم العالي يجب أن يتغير لصالح السماح بالاختلاط، وذلك بعد أن جربت الكويت هذا القانون على مدى الأعوام، وتبين فشله الكامل من وجهة النظر التربوية والتطبيقية. في الوقت نفسه يجب ترك الباب مفتوحاً لمن يريد إقامة تعليم خاص غير مختلط بحيث تتوافر لجميع المواطنين والوافدين على اختلاف قيمهم الخيارات المختلطة المناسبة في التعليم في الكويت، إذ لا يعقل أن تكون الكويت قادرة على إرسال آلاف الطلاب والطالبات إلى جامعات مختلطة في جميع دول العالم، بينما تتشدد في التعليم الخاص والتعليم العالي الحكومي تجاه هذه المسألة في الكويت. إن التعليم الجامعي في الجوهر هو تحضير للشبان والشابات للعمل جنباً إلى جنب في بناء الوطن والمستقبل. فكل ما يقع بعد التخرج يستند على الاختلاط بين الناس رجالاً ونساء. إن التعليم العالي هدفه أن ينجح الشبان والشابات بتعلم كيفية التحدث أمام المجتمع كله، وفي كيفية قيادة مشروع أمام فريق مكون من الرجال والنساء. في الحياة المهنية تتعلم الشابة كيف تقود فريقاً من الشبان ويتعلم الشاب كيف يقود فريقاً من السيدات. أليس هذا ما حاصل على أرض الواقع؟ هكذا نتساءل ما علاقة التعليم بواقع الحياة؟ متابعة قراءة الاختلاط في التعليم العالي… مخاطره وضرورة السماح به

سامي النصف

قضايا أول الأسبوع

لا اخشى شخصيا على الكويت ومستقبل الكويت من ممارسة صحية قائمة حتى في اكثر دول العالم رقيا وحضارة وتقدما وايمانا بحرية القول، ونعني لجوء كل من يشعر بالضرر من كلمات كتبت او خطب ألقيت باللجوء الى القضاء النزيه ليصدر حكمه العادل بما يقدم امامه من اوراق ودفوع، ونحمد الله ان تاريخنا القديم والحديث يثبت عدم وجود قمع او تعسف او زوار فجر لدينا ضد من يدلي برأيه في القضايا المختلفة، لذا لن ينجح او يفلح مشروع محاولة خلق «غاندي» او «مانديلا» في كويت الحريات وسيادة القانون.

ان الحريات العامة ترتبط دائما وابدا – وكما يعرف اي مبتدئ صحافة واعلام – بالاحساس بالمسؤولية وعدم مخالفة القوانين المرعية والبعد عن الامور الشخصية التي تمس الآخرين والتي تتوقف حريتك عند حاجز حريتهم، وقد شهدنا ومنذ امد التعدي على الثوابت الوطنية المتوارثة ومحاولات كسر هيبة الدولة والدعوات المتكررة للفوضى العارمة وحث الناس على الخروج للشوارع بدعوى الاصلاح! فهل ننتظر حتى ينجح الساعي في مسعاه فنصبح بالتالي «عراق او لبنان او صومال» آخر تحقيقا لاهداف شخصية مريضة او انجازا لاجندات خفية لا تستهدف بالقطع الخير لاهل الكويت؟

ان المناصحة التي نعرفها ويعرفها الجميع والتي تروم الاصلاح هي التي تقال شفاهة امام المسؤول او تكتب برسالة خاصة يستغنى فيها بالتصريح المشتمل على الاسماء والوقائع عن التلميح غير المجدي، فهل تمت تلك البديهية ام ان هناك من تحوّر وأصبح يطالب بعد ذلك بأن تكون له دون غيره من كتّاب ومواطنين مكانة.

خاصة لا يحاسب فيها على ما يقوله او يكتبه، يتبقى ان كان ما كتب لا غبار قانوني عليه ولا يستحق المحاسبة، فلماذا مسح وازيل من موقعه حال رفع الدعوى القضائية؟!

صدح الحق المبين بمنطوق الحكم القوي الذي اصدره المستشار الفاضل محمد بن ناجي ونشرته الزميلة «الوسط» والمتضمن الغاء قرار وزارة المالية بفسخ عقد استثمار «الخيمة مول» في الجهراء بسبب دعوى تغيير «النشاط»، ومما قاله الحكم ان ما نسب للشركة المستثمرة قد يكون في صالح المرفق وجمهور المستهلكين على حد سواء، وطالبت المحكمة الموقرة بتوفير الحماية للعقود المقامة على املاك الدولة كي لا تشعر بالخوف او الرهبة من اجل تنمية اقتصادية ناجحة في البلاد، وهو حكم يستحق بنظرنا ان يكتب بماء الذهب بعد ان تسببت حالات الفسخ المستعجلة والارهاب والارعاب بهجرة عشرات المليارات من الدنانير التي ساهمت بتعمير بلدان الآخرين.

آخر محطة:
للمعلومة، رفع النائب علي الراشد الدعوى القضائية على من هدده دون ان يعرف شخصه، مما يعني عدم الكيدية في الامر، الصحيح في هذه القضية او غيرها ان يتم التعامل بجدية مطلقة مع اي تهديد يصدر لا الانتظار لما بعد تنفيذ التهديد ووقوع الفاس بالراس للمحاسبة، يتبقى ان سن الفاعل وشخصه قد يوحيان بعدم جدية تهديده، وقد تقتضي الحكمة وكرم الخلق المعروف عن الراشد المسامحة واغلاق الملف.

سعيد محمد سعيد

مكبرات صوت… وآذان مصابة بالصمم؟

 

في ظني، أنه في البحرين وليس في غيرها من الدول العربية والإسلامية، أصبح الناس يخافون من خطب صلاة الجمعة! فهذا اليوم المبارك، هو يوم عيد للمسلمين، وله قدسيته، لكن السنوات القليلة الماضية أثبتت أن هناك من ينتهز هذا اليوم من خطباء الفتنة ليتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال تكفير وتسفيه وإخراج مذهب أو مذهبين أو كل المذاهب – ماعدا مذهبه – من ملة الإسلام، فيصبح الجميع «كفارا»…عداه هو ومن لف لفه!

ما يثير الدهشة والاستغراب، هو أن كل الإسقاطات الطائفية والتأثيرات السلبية والمخاوف المتزايدة من انتشار التناحر الطائفي في منطقة الخليج، يرجعها البعض إلى الأوضاع في العراق، لكن، بقليل من المتابعة لخطب يوم الجمعة في مساجد وجوامع العراق من الطائفتين مما يمكن متابعته عبر القنوات الفضائية العراقية، نجد أن ذلك الخطاب لا يخرج أبدا عن المسئولية الدينية والوطنية والاجتماعية في الحفاظ على سلامة المجتمع الإسلامي، بل تحول بشكل مكثف خلال الأشهر القليلة الماضية إلى خط واحد في مواجهة الاحتلال وتوابعه، والتصدي للمتآمرين على الشعب العراقي، والتشديد على مواجهة الفتنة والعمل على مكافحة المد التكفيري والقتل على الهوية…

هذه حال خطب الجمعة في العراق، أما خطب الجمعة في البحرين، والحمد لله أن قلة من خطباء الجمعة هم من يدغدغ عواطف المصلين بالدعوات المتكررة للدفاع عن صحابة رسول الله (ص)، وفضح أعداء الأمة من الصفويين، فإنها تثير الأحقاد والعداوات والبغضاء، يصل بعضها، وهذا حصل، إلى لقاءات الغداء والمآدب التي يشارك فيها مواطنون من الطائفتين في مجلس أو في بيت أحد الزملاء في العمل…

لكن السؤال الموجه إلى وزارة العدل والشئون الإسلامية هو أن مكبرات الصوت ترتفع بما يخالف القانون ويثير الطائفية، فلماذا آذان الوزارة مصابة بالصمم؟!

لا أعتقد أن هناك من المواطنين، من السنة أو الشيعة، يرفض أن يقدم من يشعل فتيل الفتنة في خطبة جمعة إلى المساءلة القانونية… حتى لو رفض الناس، فالقانون يجب أن يأخذ مجراه بدلا من إصدار التصريحات الصحافية والكلمات في المناسبات التي تتحدث عن وحدة النسيج الاجتماعي ولقاء أبناء الأمة تحت مظلة الشهادتين… و… و…

والغريب، أن المصلين في البحرين لا يجرؤون في الغالب على رفض الخطيب «النووي»؟

هل يمكن أن ننظر إلى الأوضاع في غزة، لنربطها بخطب الجمعة؟ سأنقل إليكم صورة بسيطة وهي أن المصلين هناك، وفي هذه الظروف الصعبة، توجهوا لأداء صلاة الجمعة بمسجد السلام في دير البلح وسط قطاع غزة، لكنهم انسحبوا من المسجد احتجاجا على خطبة ألقاها أحد القياديين المعروفين دعا فيها إلى الفتنة وتعميق الاقتتال…

المصلون خرجوا من المسجد مفضلين أداء الصلاة في منازلهم أو البحث عن مساجد أخرى، حتى أن بعضهم قال «إننا كنا نتمنى أن نسمع كلاما طيبا في هذه الخطبة يدعو إلى الوحدة والتسامح، ولكن ما حدث العكس، إذ دعا الخطيب إلى المزيد من الفتنة والتحريض على القتل في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى لملمة جروحنا وتوحيد صفوفنا».

احمد الصراف

أهمية (ICE) !

أرجو أن تقرأ هذا المقال بتمعن وأن تعمم فكرته على أحب وأقرب الناس إليك لأهميته في إنقاذ حياتك، أو حياة من تحب.
نتمنى ألا يأتي وقت تحتاج فيه لهذا الأمر، ولكن إن حدث لك، أو لمن تحب، مكروه فقد يكون سببا في الإسراع بإنقاذ حياتك، أو حياتهم.
جميعنا تقريبا نمتلك أجهزة هاتف نقال، وفي كل جهاز توجد عشرات، إن لم يكن مئات، أرقام الهاتف، ولكن لا أحد غيرنا يعرف بدقة علاقتنا بكل اسم في ذاكرة هاتفنا، وخاصة من أهل أو أصدقاء. ولو وقع لنا حادث ولم يكن بإمكاننا التحدث، لأي سبب كان، وكان معنا هاتف نقال، وأراد المسعف، أو من تصادف وجوده بقربنا في تلك اللحظة، الاتصال بسرعة مناسبة، من خلال هاتفنا النقال، بأقرب الناس لنا، ليعلمه بما حدث معنا، فمن أين له معرفة ذلك من مئات الارقام المخزنة في هاتفنا؟
ومن هنا جاءت فكرة ICE وهي اختصار لـIn Case of Emergency وهي فكرة مفيدة أصبحت تكتسح هواتف الكثيرين حول العالم، وستصبح خلال فترة بسيطة طريقة فعالة للاتصال بذوي المصاب عند وقوع حادث.
اكتشف الفكرة مسعف يعمل على سيارة إسعاف في مدينة أميركية، حيث كان كثيرا ما يواجه مشكلة تتعلق بكيفية الاتصال بأهل المصاب من خلال الهاتف النقال للمصاب الموجود لديه، حتى لو كان هذا يحمل ما يدل على شخصيته.
ولهذا اقترح على صاحب كل جهاز هاتف نقال إدخال أرقام هواتف الأفراد الذين يود الواحد منا الاتصال بهم قبل غيرهم للوقوف معه في حال وقوع حادث له، وترتيب تدوينهم في ذاكرة الهاتف حسب الأهمية.
فأكثر الأسماء أهمية، ولنفترض أنه الزوج، أو الزوجة، فهذا نضعه تحت اسم ICE1، آيس واحد، ولكن باللغة الانكليزية، ليكون معروفا للغالبية.
اما الاسم التالي في الأهمية فيوضع تحت ICE 2 مع اسم الشخص المطلوب الاتصال به. اما الثالث في الأهمية فيعطي الرقم ICE3 وهكذا…. حيث يقوم المسعف، أو أي شخص يكون قريبا من المصاب، ويود الاتصال بأقرب فرد، بالضغط على الأحرف ICE1 أو ICE2.. الخ، ليتحدث بسرعة مع القريب او الصديق المناسب المدون اسمه في الجهاز، ليكون بجانب المصاب.
يرجى عدم الاستهانة بهذا الأمر، والقيام فور الانتهاء من قراءة هذا المقال بإدخال ارقام هاتف الأفراد الثلاثة الذين تود إعلامهم بوقوع أي مكروه لك في هاتفك النقال، والطلب من أهلك ومحبيك القيام بفعل الشيء نفسه.

أحمد الصراف