نتمنى من القلب صحة ما جاء على صدر الصفحة الاولى للزميلة «الوطن» من ترشيح الكفؤ د. عبدالرحمن الاحمد لمنصب وزير التربية، وأجزم بأن د. الاحمد، بفكره المنظم وقدراته المميزة، قادر على تغيير مسار وزارة التربية للافضل وتحقيق القفزة النوعية المطلوبة، ويتبقى ان معايير المواءمة والملاءمة تظهر أن وزارة العدل اقرب لقدرات وتخصصات د. عادل الطبطبائي.
امران نرجو ان يتحققا مع قدوم الوزارة الجديدة، الاول اسقاط اي تعيينات وقرارات تمت في الوقت الضائع وابان فترة تصريف العاجل من الامور في هذه الوزارة واي وزارات مقبلة بل ووضع علامة «*» كبيرة على من يستهين بالشرائع والاعراف ويحرج الحكومة لاجل مصالحه الخاصة، الثاني هو كشف ملاءة مالية يقدم طواعية لسمو رئيس مجلس الوزراء من قبل الوزراء لتحقيق اكبر قدر من الشفافية.
زرت بالامس مستودع مكتبة الربيعان الحزين وشاهدت ملايين الكتب المتنوعة وحتى الجديدة منها التي مازالت في كراتينها، الناشر يحيى الربيعان ومثله اغلب الناشرين واصحاب المكتبات في عالمنا العربي هم مظلومون وظالمون في الوقت ذاته، مظلومون لانصراف الاجيال الناشئة عن القراءة وكراهيتهم الــــشديدة لها حتى ان طلبتنا يتميزون بثقافة «تمزيق الكتب» الشهيرة اواخر العام.
كما ان الناشرين العرب ظالمون في الوقت ذاته لعدم تقبلهم حقيقة ان الكتب حالها كحال اي سلعة اخرى يحتاج بيعها الى تسويق دائم لها عن طريق التنزيلات والتخفيضات فكتاب ينزل على سبيل المثال جديدا بـ 5 دنانير يجب ان يخفض سعره بعد عام الى 4 دنانير، ثم بعد عدة اعوام اخرى الى دينارين وهكذا، حتى تجدد الارفف بشكل دائم، لا ان يبقى على سعره مركونا على الأرفف بالآلاف والملايين، حارمين النشء من قراءته ليباع بعد خراب البصرة بربع دينار كما يحدث في سرداب مكتبة الربيعان.
كان اهل الفحيحيل في السابق يتوجهون للسالمية والعاصمة للتسوق والتنزه، هذه الايام اصبح اهل العاصمة هم من يتجهون للفحيحيل لزيارة منــشآت الـ B.O.T كسوقي الكوت والمنشر وفندقي روتانا الجديد وهيلتون المنقف، هذا الامر سنشهد مثيلا له مع انتهاء مشروع سليل الجهراء في الشمال، الواجب على سكان المناطق المختلفة حث نوابهم على دعم مشاريع الـ B.O.T لا محاربتها كونها الوحيدة التي توفر الاسواق والمتنزهات للسكان، وفي هذا السياق اسعدنا تبرع رجل الاعمال المبدع جواد بوخمسين بمشروع نهر الكويت للدولة لتنفيذه، وهو ما سيعطي مسحة جمالية رائعة لعاصمتنا غير الجميلة، لذا نرجو من نواب العاصمة الافاضل دعم ذلك المشروع والحرص على سرعة تنفيذه.
استمعت يوم السبت الماضي من الصديقين جابر الهاجري وسعد المعطش لقصص معاصرة وواقعية عن اصحاب العيون «الحارة»، الذين «يوقعون الطائرة وليس الطير من السما» كما يقول المثل الشعبي، كان رجائي ان تدون تلك القصص في كتاب قبل ان تنسى وتندثر، بالمقابل لم اجد مقنعا ما ادعاه بعض معتقلي غوانتنامو في لقائهم مع «الراي» من ان الاميركيين كانوا يعذبونهم بالسحر القادم من الفاتيكان!
مغزى كلام كهذا انهم لم يكونوا يعذبون بل كانوا يتخيلون!
آخر محطة:
رائع جدا دفاع الاسلامي السلفي د. ساجد العبدلي عن اللــيبرالي د. شفيق الغبرا امام قرار ايقاف برنامجه «ديوانية الاثنين».