سعد المعطش

مواصيلنا

كثيرا ما نسمع مقارنة بعض الكويتيين بين الكويت وبعض الدول العربية وهذا الأمر لا يضايق العقلاء من أهل الكويت والذين يعرفون أن المقارنة ظالمة وفي هذه الحالة فإن الظلم ليس على الكويت، فالجميع يعرف أن مهما فعل الآخرون فإنهم سيعجزون أن يصلوا لمواصيل الكويت.
أما المقارنة التي تحز في خاطري فمقارنة الكويت مع الدول الأوروبية وكمثال مع ألمانيا وليتهم يقارنون بيننا وبين الشعب الألماني، فقبل يومين تدخل ألمانيا وتركيا بأزمة سياسية يستدعى فيها السفير التركي في ألمانيا بسبب تبني البرلمان الألماني لقرار رمزي يعترف بأن تركيا قامت بإبادة جماعية للأرمن إبان الحكم العثماني.

والآن لنكمل المقارنة كشعوب، فالشعب الألماني لم ينس تلك المجازر البشرية التي حدثت قبل قرن من الزمان وتحديدا عام 1915 ميلادية علما بأنهم ليسوا ألمانا أصلا ونحن كشعب كويتي نسينا من تسبب في كثير من خسائرنا مثل المديونيات الصعبة وحقول الشمال والداو كيميكال وكثير من المشاريع التي كانت ستنقل الكويت نقلة كبيرة نحو التقدم الاقتصادي.

عندما نحاسب كشعب كل من تسبب في تأخير الكويت عن اللحاق بالدول الأوروبية المتقدمة، فحينها سأتقبل أن نقارن بتلك الدول التي يطالب البعض بأن نصبح مثلهم، ولكن أن تطالب بأن تكون مثل الألمان ونحن نكره تطبيق القانون علينا وعلى من نحب فهذا أمر غير مقبول.

أدام الله من قارن نفسه بمن يريد أن يكون مثله، ولا دام من يريد أن يقارن بلده ببلد آخر وهو لا يطبق المقارنة على نفسه.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *