فؤاد الهاشم

«الجبرتي» سماها «الأضاحيك» وفي زمننا صار اسمها… النكات!!

«الجبــــــرتـــي» يسميـــــهـــا… «الأضاحيك». وتعني الآن بمفهوم أهل القرن الحالي «النكات» التي بدأت باختراعها شعوب الأرض قاطبة كفاكهة أثناء جلسات السمر والفرفشة وانتهت عند العديد من الناس – خصوصا العربية والإسلامية – الى سلاح فتاك يرعب الحاكم الظالم! الألماني لا يضحك علي نكته مصرية والايطالي لا يفهم النكتة العراقية، والسويسري سيحتاج الى وسيط يشرح له معني النكته السورية… والعكس صحيح بالطبع!!
روى لي زميل مصري هذه الحادثة الطريفة ويقول: كنت طالبا ادرس في فرنسا في الستينات من القرن الماضي، وحدث انني دخلت الى مسرح لمشاهدة مسرحية كوميدية أو هكذا قيل لي – حين ظهر الممثل على الخشبة مدير عمله يسأله: لماذا تأخرت عن الحضور اليوم؟ فيرد الموظف: كنت اشعر ببعض ارتفاع في درجة حرارتي وسخونة في أطرافي – فرد المدير: ولماذا لم تتصل بنا هاتفيا وتبلغنا عن ذلك؟ فقال الموظف: سيادة المدير ليس لدي هاتف في البيت!! وهنا – والكلام للزميل المصري – ضج المسرح من الضحك؛ لأن مسألة عدم وجود هاتف في شقة في فرنسا أمر نادر جدا، بينما في مصر كان شيئا عاديا لا يضحك علي عدم وجوده… أحد!! وقف المنولوجست المصري الشهير أحمد غانم كعادته كل ليله على احد مسارح القاهرة زمن عبدالناصر ووقتها كان الشارع المصري يعاني من «أزمة رز»، فروي نكته تقول: «واحد كان عايز يشتري رز في القاهره مالقاش ولا حبه، صاحبه قاله ان الرز في إسكندريه، ركب القطار وسأله الكمسري: انت عايز تروح إسكندريه ليه؟ فقال: عشان اشتري رز». وعند وصولهم الى طنطا التي تبعد مئة كيلومتر عن الاسكندرية طلب منه الكمسري ان ينزل فيها فاستغرب الراكب، قائلا إنه لا يريد طنطا، فقال الكمسري: «انت مش عايز تشتري رز؟ إنزل هنا، الطابور يبتدي من… طنطا وآخره في إسكندريه!!. هذه النكتة تألم منها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كثيرا وأوعز الى وزير التموين باستيراد آلاف الأطنان من الرز حتى تختفي تلك… النكتة المؤلمة!! متابعة قراءة «الجبرتي» سماها «الأضاحيك» وفي زمننا صار اسمها… النكات!!

د. شفيق ناظم الغبرا

ذكرى «حرب 1967» والواقع العربي

يصادف اليوم ذكرى حرب 5 يونيو التي عصفت بالعالم العربي عندما وجهت إسرائيل ضربة عسكرية استباقية مفاجئة للقوات العربية في مصر وسوريا والأردن. تلك الحرب أسست، بصور كثيرة، للمشهد الذي يمر به العالم العربي اليوم. ففي حرب 1967 استطاعت إسرائيل ابان ساعات، وفي أوج تألق الرئيس عبدالناصر وشعبيته عربيا بل وفي وسط التنافس العربي المحافظ من جهة والقومي من جهة أخرى، احتلال صحراء سيناء المصرية والجولان السورية بالإضافة لكل ما تبقى من فلسطين كالضفة الغربية والقدس الشرقية.
كانت الضفة الغربية لعشية الحرب (ومنذ حرب 1948) تحت حكم الأردن بينما كان قطاع غزة منذ حرب 1948 تحت الحكم المصري. في حرب 1967 سقط البطل العربي القومي ناصر في فخ إسرائيل والغرب، وسقطت معه وإن مرحليا، الكثير من أحلام العرب في التحرر والتقدم وتحقيق العدالة في فلسطين. متابعة قراءة ذكرى «حرب 1967» والواقع العربي

أ.د. غانم النجار

محمد علي كلاي… معلومات غير متداولة

هناك ملاكمون دخلوا التاريخ، وهناك محمد علي، الفرق واضح… فمسألته لم تكن ملاكمة فحسب.

في سنة ١٩٦٤ تمكّن من هزيمة سوني ليستون، أحد الكبار في الملاكمة، وحينئذٍ أعلن إسلامه وانضمامه إلى جماعة “أمة الإسلام”، كما أعلن أنه تأثر كثيراً بأفكار “مالكولم إكس” الذي اغتيل لاحقاً.

كان عمره حينئذٍ ٢٢ عاماً، ولكن كانت شخصيته و”كاريزمته”، بالإضافة إلى تميزه في الحلبة، وتحديه للنظام العنصري، لافتة لانتباه العالم. قال إن “الملاكمة ليست إلا الكثير من الرجال البيض الذين يستمتعون بمشاهدة رجلين أسودين يضرب بعضهما بعضاً”. متابعة قراءة محمد علي كلاي… معلومات غير متداولة

احمد الصراف

علمني كيف أصطاد

يقول المثل الصيني «لا تتصدق عليّ بسمكة.. بل علمني كيف اصطاد!».
ورد في الصحف قبل شهر تقريباً أن سفارة الكويت في كمبوديا وضعت حجر الأساس لمشروع التوسعة الثانية لمعهد الكويت الإسلامي للبنات في احدى محافظات كمبوديا، بتكلفة مليون دولار أميركي.
وبما أن السفارة مشغولة، وطاقمها لا «مقاقة» أو خبرة له في مواضيع البناء، فقد تم تسليم البناء وإدارة المعهد لإحدى جمعيات ممثلي السلف في الكويت! وبما أنهم هم الذين سينفذون المشروع ويديرونه تاليا، فهذا يعني أن الدراسة فيه ستكون سلفية، ويعني أيضا أن الحكومة تقوم بكل علنية بزرع الشقاق الديني في العالم بأموالها وإرادتها. كما أن هذا المشروع ستستخدمه الجمعية لجمع المزيد من التبرعات، الأهلية والحكومية لنفسها، والدعوة لفكرها! وقريباً سنرى ظهور الفكر السلفي في المجتمع الكمبودي، البوذي غالباً، وسنرى فتيات سلفيات في شوارع «فنوم بن»، يتعاركن مع مسلمات من جماعات أخرى، وكأن هذا ما كان ينقصنا وينقص كمبوديا. متابعة قراءة علمني كيف أصطاد