شاركت أمس وأشارك اليوم في فعاليات منتدى هام يعقد في فندق المارينا بالسالمية حول رؤى تطوير العاصمة والمخطط الهيكلي لكويت عام 2030 ضمن مشروع مشترك بين بلدية الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي يديره الدكتور المهندس طارق الشيخ والخبيرة الكويتية رقية سعود الحسن.
وكان جميلا حضور الدكتور الفاضل فاضل صفر جميع فعاليات ونقاشات المنتدى بدلا من الاكتفاء بافتتاح الفعاليات والمغادرة كما يحدث في العادة، وقد طرحت ونوقشت قضايا محورية ومفصلية تهم كل مواطن كويتي مثل مصير عاصمته بعد انشاء مدينة الحرير، وهل ستصبح مدينة الكويت عاصمة سياسية وادارية ولربما مالية مقابل اعطاء المدينة الجديدة صفة العاصمة الاقتصادية للدولة؟!
ثم هل ستخلى العاصمة مستقبلا من المواطنين مع انشاء المدن الجديدة والبعيدة والأخذ بالتمدد السكاني الأفقي بدلا من العمودي بعد تجربة مجمع الصوابر المرة؟ ومدى خطورة ذلك الخيار على الأمن القومي، وهل من الحكمة الأخذ بنظام المدن التخصصية كحال المدن الطبية والتعليمية والصناعية.. الخ، أم يترك الأمر للحاجات المستقبلية المتغيرة؟!
واضح ان اسئلة كهذه يجب ان تطرح ويجاب عنها لمعرفة المسار الصحيح لكويت 2030.
وقد طرحت المهندسة أشواق المضف قضية هامة هي ضرورة الحفاظ على المباني التراثية القديمة التي لم يبق منها الا القليل متسائلة: هل نحن خجولون من ماضينا المجيد حتى نحاول اخفاءه؟ كما انتقدت طريقة ترميم البيوت القديمة التي تفقدها طابعها التراثي وتمنت الا يصدر المخطط الهيكلي بمرسوم حتى يمكن تعديله وتغييره طبقا للحاجات المستقبلية، فيما طرح المهندس أحمد المنفوحي ورقة ممتازة لكيفية فك تشابك الاختصاصات بين البلدية وبعض الجهات الحكومية كوزارة الصحة والتجارة وهيئة الزراعة للتسهيل على المواطنين.
من ناحية أخرى التقيت قبل ايام بصحبة الزميل قيس الأسطى بالدكتورة المهندسة رنا عبدالله الفارس مديرة البرنامج الانشائي لجامعة الكويت حيث اوضحت لنا امورا عدة تدعو للتفاؤل وتدحض بعض ما قيل بحق مشروع جامعة صباح السالم (الشدادية) حيث لايزال هناك 4 سنوات على انتهاء الاعمال الضخمة كما أتى في عقودها، وللموضوع عودة.
آخر محطة
(1): تمنياتنا القلبية بالشفاء العاجل لمدير عام بلدية الكويت المهندس احمد الصبيح الذي هو قدوة في أخلاقه وكفاءته وأمانته ووطنيته، و«ما تشوف شر يا بوعبدالله».
(2): للمعلومة.. لو قسمت الكويت عند خط منتصفها الى جزأين شمالي وجنوبي لوجدت ان 98% من المواطنين والمقيمين يقطنون في الجزء الجنوبي من الدولة مما يظهر خطأ جسيما في التخطيط والحاجة لمستوطنات بشرية كويتية في الشمال.