يذكر الكابتن العراقي مازن وهو قبطان رحلة الجامبو العراقية البوينغ 747 التي ضربتها المقاومة الكويتية ظهر يوم الاربعاء 3/10/1990 تفاصيل تلك الرحلة المثيرة، حيث يذكر ان الرحلة كانت من نوع COMPI أي تحمل في الكابينة الرئيسية الثلثين ركابا والثلث الأخير للشحن، والطائرة موجودة الآن في احدى العواصم العربية.
تأخر اقلاع الرحلة نصف ساعة من الكويت انتظارا لوصول ثلة من كبار المسؤولين الصداميين من ضمنهم السكرتير الخاص لصدام حسين الذي كان يحمل رسائل هامة من محافظ الكويت آنذاك الجزار علي حسن المجيد، وكان الركاب في أغلبيتهم العظمى حسب قول الكابتن من كبار العسكريين وقلة من تجار المسروقات (شهادة هامة تثبت ان المقاومة الكويتية لم تستقصد ركابا مدنيين أبرياء كما أشيع) اما الحمولة فكانت جميعها من المسروقات التي نهبت دون وجه حق من الكويت.
أقلعت الطائرة من الممر الشمالي ولم تصل الى ارتفاع 80 قدما حتى اصاب صاروخ المقاومة الأول الذي أطلق من فوق سطح إحدى عمارات الفروانية قلب المحرك رقم 3 فدمره تماما، وتلاه على الفور صاروخ آخر أصاب الغطاء الخارجي للمحرك رقم 4 فتم ايقافه ولم تستطع الطائرة، التي أصاب الرعب الشديد قلب ركابها، العودة للكويت خشية التعرض للمزيد من صواريخ المقاومة فاضطر الكابتن للتوجه للبصرة، إلا ان الأوامر الرئاسية وصلت بالتوجه مباشرة لبغداد حتى مع تعطل المحركين 3 و4 بسبب أهمية الركاب وأهمية الرسائل وكذلك أهمية المسروقات!
كان من النتائج المباشرة لذلك العمل المقاومي المجيد ان سقطت أكذوبة قبول الكويت بالاحتلال، او ان الطاغية علي حسن المجيد (الكيماوي) استطاع ان يخضع الكويت لرغباته وأوامره، كما تم اغلاق مطار الكويت منذ تلك اللحظة أمام الملاحة الصدامية فصعبت عملية ترحال قادته وجنوده وسرقاته حتى تحررت الكويت فأعيد العمل سريعا بالمطار.
شريط ذلك العمل الذي قامت به المقاومة الكويتية موجود في الأرشيف ويمكن ان تعرضه احدى المحطات الفضائية وتستضيف طرفي الحدث اي رجال المقاومة الكويتية وكابتن الطائرة كشهود للعصر، وفي هذا السياق بودنا ان تطلق افلام المقاومة الكويتية للعلن وان يكرم من قام بها وتدون شهادتهم للتاريخ فهذا ما تقوم به دول العالم أجمع.
آخر محطة: (1) بودنا ان يستضاف كذلك الطيارون الكويتيون العسكريون والمدنيون (طيارو «الكويتية») الذين ساهموا في حرب تحرير الكويت لسماع شهادتهم للتاريخ.
(2) حادث الطائرة العراقية مسجل بطريقة مغلوطة ضمن احد اشهر كتب حوادث الطيران المسمى «AVIATION DISASTERS» ص222، حيث يذكر ان الطائرة العراقية هي من نوع اليوشن 76 وانها تحطمت بعد ان أصابتها المقاومة الكويتية بصاروخ أرض ـ جو مما نتج عنه قتل جميع ركابها البالغ عددهم 130.