سامي النصف

نجاد ونجد

المنطقة متوترة ومتضررة بسبب تشدد الرئيس نجاد السياسي، وتطرف بعض علماء نجد غير الرسميين الديني، وبعد الطرفين عن حقائق الحياة وفقه الواقع وتأثير اقوالهم وافعالهم على وحدة الاوطان الخليجية والعربية والاسلامية وانشغال شعوبنا بالتبعية بالازمات والاشكالات السياسية والامنية والاقتصادية مما يعرقل نموها وتطورها.

فمن شمال لبنان الى صعدة وشمال البصرة فشمال باكستان وجنوب طهران وشرق افغانستان، تستغل المشاعر الاسلامية لبسطاء الناس أسوأ استغلال من قبل المتشددين سياسيا والمتطرفين دينيا من كل المذاهب والملل حتى بتنا نشك في أنهم ينسقون فيما بينهم رغم ادعائهم العداء الظاهر، حيث انهم الكاسب الاكبر والمستفيد الاول من تخندق شعوبنا وغياب العقل عن حكمائنا مما قد يتسبب بالتبعية في انشطار اوطاننا.

والملاحظ ان القاسم المشترك في الحروب الاهلية التي اشعلها قتلة الزرقاوي وميليشيات مقتدى الصدر وجماعة فتح الاسلام وقبائل الحوثيين وغيرهم، انها معارك لا امل لهم بالنصر فيها، بل تسوق ويغرى بها الغر الصغار ممن يعانون من الجهل والفقر وشظف العيش عبر اقناعهم بأنها الطريق الاقصر للتخلص من عذاب الدنيا الزائلة والتمتع بجنات الخلد الباقية، لذا نجدهم يتسابقون في الاغلب للموت دون ان يسألوا قياداتهم عن سبب هروبهم او اختفائهم، وهو ما يطيل من امد تلك الحروب والمعاناة المصاحبة لها رغم نتائجها المحسومة والمعلومة سلفا.

وقد شغلت الكويت قبل مدة قصيرة بإشكالين سياسيين تسبب فيهما كل من السيد الفالي والشيخ العريفي، وقد تابعت بعض ما قالاه فلم ار صحة فيما طرحاه، فالسيد الفالي على سبيل المثال تحدث في احد لقاءاته عن مدينة «فاطمة» البرتغالية التي زرتها واعرف تاريخها تماما، وقد جانبه الصواب والصحة فيما قال، كما تابعت لقاء المسيحي «جورج» ضمن برنامج د.العريفي وقد احرجه وأفحمه الشيخ بالاسئلة والمعلومات ردا على مداخلته الهاتفية والتي انهاها المتصل جورج بمقولة «جزاك الله كل خير يا شيخ»، فانكشف الملعوب، فكيف نصدق بعد ذلك من لا يصدق في قوله او عمله وكيف نقبل من يفشي دعاوى الكراهية بيننا ويتسبب في أزماتنا السياسية الطاحنة؟!

آخر محطة: 1 ـ لينظر بعض نوابنا وكتابنا الافاضل لخارطة الكويت وموقعها الجغرافي حيث يحدنا اهلنا السنة جنوبا وغربا واهلنا الشيعة شمالا وشرقا، فأين الحكمة في اساءة علاقتنا بأي طرف منهما؟! لست أدري.

2 ـ على «اليوتيوب» مكالمة مسجلة لمتشدد اسلامي كويتي مع سفير دولة عربية في الكويت تدور على ارضها حرب اهلية هذه الايام، ضمن التسجيل كلام خطير حيث يدعي المتشدد سهولة اختراق حدود الكويت بالمال! كما يبلغ السفير بأن جماعة القاعدة ستصعد ضد بلده، السؤال: بأي صفة يتحدث المتشدد وكيف علم بتصعيد العمليات القادم لذلك البلد الشقيق؟!

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *