يرى بعض النواب ان ممارستهم غير الديموقراطية وغير الدستورية التي يعكسها تدخلهم المتكرر في اعمال السلطتين الأولى والثالثة يمكن لها ان تمتد وتقمع آراء المواطنين وتمنعهم بالتالي من مقابلة كبار المسؤولين إلا بعد استئذانهم وتطييب خواطرهم متناسين ان في تلك اللقاءات الودية والعفوية إظهارا للديموقراطية الكويتية الحقة التي نشأت مع نشوء الدولة.
ومما يفاجئ ويصدم ويحير هذا البعض من النواب وهم ولله الحمد والمنة قلة قليلة، حقيقة ان بإمكان مجموعة مخلصة من جميع ألوان الطيف الكويتي ان تلتقي كبار المسؤولين للمصلحة العامة ودون أن يقوموا بما تقوم به تلك الشلة المعترضة والمحتجة من استغلال تلك المناسبات واللقاءات للتكسب الشخصي ومحاولة الحصول على القسائم والجواخير والمزارع والاسطبلات والمناقصات والمقاولات التي ملأت جيوبهم وحساباتهم الشخصية من الأموال العامة.
وينسى هذا البعض الذي أعطت تصرفاته غير المتزنة السمعة السيئة للديموقراطية الكويتية وحولتها من القدوة الحسنة الى القدوة السيئة في المنطقة بل وفي العالم أجمع ان كبار المسؤولين في كل الديموقراطيات الأخرى يلتقون بالمواطنين والإعلاميين والمفكرين والسياسيين والمثقفين دون أخذ الإذن من أعضاء مجالسهم النيابية وهل سمع احد بمثل ما سمعناه خلال الأيام الماضية عند لقاء الرئيس أوباما على سبيل المثال بالمواطنين والساسة والإعلاميين الأميركان؟!
إن أحد أسباب لقاء مجموعة 26 بأولي الأمر في البلد هو ما نلحظه جميعا من تدمير وتبديد بعض الثائرين على اللقاء من النواب لثروة الكويت واستخدامهم المال العام الذي يملكه الشعب الكويتي كافة للدغدغة والصرف منه على مشاريع إعادة انتخابهم وهو السبب الرئيسي لارتفاع أصواتهم ضد من يحاول تسكير وإغلاق تلك الحنفية والحفاظ على الأموال العامة للأجيال المستقبلية.
ولا أعتمد شخصيا على الذاكرة عند حضور الاجتماعات المختلفة، بل أدون ما يجري حتى يمكن تحري الصدق والدقة عند العودة لتلك اللقاءات، ومن ذلك فقد رجعت الى ما دونته إبان لقائنا بصاحب السمو الأمير حفظه الله فلم أجد حرفا واحدا مما ادعته القلة من النواب، فلم يدّع احد انه يمثل الشعب الكويتي ولم يتم التطرق لقضايا ازدواج الجنسية او قضايا التجنيس، بل تركز الحديث على قضايا هدر الأموال العامة التي تهم الجميع.
آخر محطة:
استعير من الابنة أنفال القلاف أبياتاً من قصيدتها «تافهين ومتعصبين» مع بعض التصرف والتحوير وهي رد على من كتب قصيدة ضد المجموعة: بعض النواب «تافهين» دون أهداف ينثروا كلام يروح باكر مع الريح والبعض منهم متعصب لأعراق وأطياف واللي يخالف فكره يجيه «تجريح» «الكبير» ماهو اللي اعتلى فوق الاكتاف ولا اللي يملي على الجرايد مثل هالتصاريح
وسلامتكم