يقال ان الشعوب التي يطغى الاحتراف على اعمال افرادها لا تحتاج للقوانين الصارمة بل يكفيها الاعراف ومواثيق الشرف، اما الدول المتخلفة، ونحن بالطبع احداها، والتي تسود الهواية وعدم الاحساس بالمسؤولية اعمال افرادها فهي للاسف اقرب للطفل الذي اذا تركته على راحته كسّر ودمّر، لذا فنحن مع وضع وزارة الاعلام او مجلس الامة قوانين رادعة ضد جرائم الكراهية والتمييز العرقي والطائفي فلن ينفعنا لو مزق البلد وتقاتل ابناؤه ان نفخر بوجود «فائض» حريات لدينا.
قاسم عبدالقادر طاقة اعلامية كويتية جبارة وقد جذبنا وجذب المشاهدين لرؤية برنامجه الشائق «هي واخواتها» الذي تقدمه اربع اخوات فاضلات تتقدمهن السيدة الطاف العيسى ويستضفن كل صباح شخصية كويتية مختلفة، وفي هذا السياق احدى الاخوات المقدمات جيدة ولكنها ليست بتميز زميلاتها او بمستوى البرنامج الرائع وتحتاج الى تحسين مستواها ومعلوماتها العامة ولن نقول من هي.
فتح باب اصدار الصحف وانشاء القنوات الفضائية كسر الاحتكار وتحقق حلم كل من يريد خلق مشروعه الاعلامي، وبودنا ان يغلق الباب قبل ان تبدأ السفارات ومخابرات الدول الاخرى الزحف على اعلامنا المحلي، فالقاعدة الاقتصادية تثبت ان ما هو موجود يكفي ويزيد على بلد بحجم الكويت.
لماذا سمح ضمنا اعلامنا بتسميات تفرقنا كحال «ثوابت السنة» و«ثوابت الشيعة»، وسنسمع فيما بعد بثوابت اخرى مثل «ثوابت الحضر» و«ثوابت القبائل» ..الخ، لذا نرجو ايقاف تلك المسميات قبل ان تدمر مجتمعنا، هذا اذا لم تكن قد دمرته بالفعل.
آخر محطة:
1 – الثقافة بحدها الادنى ان تتابع سماعيا اذاعة الـ«بي بي سي» البريطانية وان تشاهد قناة العربي الثقافية التي يبثها تلفزيون الكويت.
2 – لماذا يعيش اعداء الكويت الاعلاميون (عطوان، بكري ..الخ) رفاها شديدا، واصدقاؤها بتقتير شديد حتى انتهوا الى التخلي عنها؟! لست ادري!
3 – اصدرت «الداخلية» اللبنانية بالامس اوامر مشددة للبلديات بمنع الالعاب النارية في المصايف، وقد استبدل البعض تلك الالعاب الخطرة بأقلام الليزر يضيئونها بوجه السواق والجيران!