ما كان لرحلتنا للاردن والضفة وسورية ان تتم لولا الدعم الفاعل لوزراء ووكلاء وزارتي الخارجية والاعلام ومتابعة سفيري الاردن في الكويت والكويت في الاردن وطاقمي سفارتيهما ومدير مكتب «كونا» في عمان ورجال السلطة في الضفة وحماس في دمشق.
وقد ترأس الوفد الزميل شديد الديناميكية عدنان الراشد وكوكبة من «الخيالة» ممثلة في كل من الزملاء منى ششتر وبدرية درويش وحسين عبدالرحمن وعصام الفليج ومحمد الدوسري وعبدالصمد الفاتح، وقام بجهد ملحوظ كل من الزميلين جهاد الرنتيسي في عمان وهدى العبود في دمشق.
وقد بلغ ترحيب الاخوة الفلسطينيين بالوفد الكويتي حدا جعل الرئيس ابومازن يؤخر سفره للضفة ويستقبلنا لمدة جاوزت 3 ساعات تخللتها وجبة غداء لم يتوقف الحوار السياسي خلالها، وقيام الاخ خالد مشعل بتسهيل عملية دخول الوفد لدمشق وتواصل اللقاء الاعلامي معه منذ الساعة 12 ليلا حتى صلاة الفجر تخللتها وجبة عشاء او سحور على وجه التحديد، وسنرجع لتلك المقابلة التاريخية في وقت آخر.
ولم تقل حميمية الاخوة في الاردن عن اخوتهم في فلسطين، فتم لقاء مع مستشار الملك عبدالله الثاني ايمن الصفدي ومع وزير الداخلية نايف القاضي ووزير الاعلام د.نبيل الشريف، وفي جميع تلك اللقاءات امتد الحوار لساعات عديدة لم تكن في حسبان مديري مكاتب الوزراء، كما لم يكن ذلك الترحيب المميز مختصا بشخوص الوفد بل بالكويت عامة ويمكن متابعة الحوارات والصور على موقع «كونا» للانباء.
وكان الاخ عبدالصمد مصطفى قد قام بجهد شخصي تكلل بزيارته القدس في الصباح الباكر ثم عاد ظهرا ليبلغنا ويدلنا على الطريق الامثل للوصول دون عراقيل، مما جعلنا نسميه «عبدالصمد الفاتح» ونضع رقابة لصيقة عليه من قبل الزميل حسين عبدالرحمن كي نعلم تحركاته ونسبقه اليها.
آخر محطة:
مما قاله السيد خالد مشعل ان بعض المنظمات الفلسطينية الاخرى المفضلة من قبل دولنا العربية قد قامت بالتدخل في شؤون الدول الاخرى وقتلت الابرياء وخطفت الطائرات وفجرت السفارات، ومع ذلك غفرت لها اخطاؤها بينما تفرغنا نحن لقضيتنا فلم نتدخل او نقتل او نخطف، فلماذا نقاطع ونعادى ويتم التودد..؟ سؤال مهم!