احد الامور الجميلة في رمضان هو الغبقات «الاعلامية» التي يدعو لها المسؤولون، وقد فاتنا حضور غبقة وزير الاعلام العامرة هذا العام، بسبب زيارة اعلامية سريعة قمنا بها لدبي، راجين ان يعيدها الله على الجميع باليمن والبركات.
فتوى قتل اصحاب الفضائيات الصادرة من احد المشايخ الاجلاء هي انعكاس لاشكال الافتاء «الفردي» على الهواء مباشرة، بدلا من البحث المسبق المستفيض واخذ الرأي الجماعي في القضايا المستجدة المهمة قبل البت فيها في وسائل الاعلام، وكلنا يذكر الفتاوى المستعجلة بتحريم الانترنت والفضائيات وتحليل رضاعة زميل العمل مما اساء لصورة الاسلام الناصعة ثم تم التراجع عن تلك الفتاوى بعد فوات الاوان.
والى قضايا القتل الحقيقية ومتابعتي لبرنامج انساني جميل على فضائية «الشرقية» العراقية اسمه «فطوركم علينا»، وكانت الحلقة تستضيف ارملة شابة وايتامها بعد ان قتل زوجها قبل اشهر قليلة، وفجأة يتم خطف اربعة من فريق البرنامج في عز النهار بتحريض من قناة فضائية منافسة ! ويتم ذبحهم على الفور وهم صائمون، ومن ثم ترميل نسائهم وتيتيم اطفالهم في هذا الشهر الفضيل، متى ينتهي جنون القتل في العراق قبل ان يستشري وينتقل للدول العربية الاخرى؟
وطئ الزميل العزيز صالح الغنام قبل ايام قليلة في زاويته الشائقة على الصفحة الاخيرة لجريدة «الرؤية» عدة مواضيع مهمة تختص بما يكتبه صاحب المقال اليومي وما يفعله امام طلبات بعض القراء بحصد الاهتمام بالشأن المحلي، ضاربا المثل بمقالنا عن مقتل سوزان تميم، ورأيي الشخصي ان على الكاتب ومثله النائب ان يوجه الجموع لا العكس، كذلك فهناك قطاع عربي واسع في الكويت وخارجها يقرأ صفحاتنا ويحتاج الى من يستقطبه اضافة الى عدد كبير من الكويتيين ممن زهقوا وملوا من الكتابات المثيرة في الشأن المحلي، اما تعليقات الانترنت فكثير منها يا ابواحمد يكتبها في العادة شخص واحد – ولا اقول حاقدا – ويضعها بعد ذلك بعدة اسماء، واعجبني في هذا السياق ما قاله الممثل السوري الشهير جمال سليمان من ان الانترنت جعل من الممكن لفرد يكتب في المنتديات وبمعرفات مختلفة ان يحيل الابيض اسود والاسود ابيض.
التقيت بالامس في الهيئة العامة للاستثمار بوفد الماني زائر ينظر في فكرة احياء مشروع المدينة الاعلامية، وكانت وجهة نظري التي نقلتها له اننا في امس الحاجة لمثل تلك المدينة نظرا لموقعنا الجغرافي المتميز في الخليج، كما ان صحافتنا اليومية والاسبوعية القديمة والجديدة وفضائياتنا الخاصة تحتاج الى مكان راق يجمعها بعيدا عن كراجات السيارات ومحلات النجارة ومواد البناء، واوضحت ان عليهم ان ينظروا في شروط تأجير اراضي الدولة الجديدة (B.O.T) بعد ان اضيفت لها شروط تعجيزية ادت الى انصراف المستثمرين عنها ومن ثم قدرة البعض على الضغط مستقبلا لفسخ عقود تلك المدينة الاعلامية مع اول لقاء فضائي او مقال صحافي ينتقد هذا التوجه السياسي او ذاك.
آخر محطة:
استضافتنا الاعلامية النشطة هالة عمران في لقاء سياسي اجتماعي على صدر صفحات الزميلة «عالم اليوم»، وقد حدث خطأ بسيط في ذكر اسم الصديق ساير الساير، لذا اقتضى التنويه.