حسن العيسى

لا أسئلة عند كومي العربي

هل أعمل مدير «إف بي آي» كومي حكم القانون كما هو مفروض وبحسن نية أم أنه تعسف في استعمال سلطاته القانونية حين أخبر أعضاء جمهوريين في الكونغرس عن أي إيميلات جديدة مرتبطة بالقديمة قد تدين المرشحة الديمقراطية الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات حين استعملت هي أو مساعدتها هوما عابدين “سيرفر” خاصاً للأخيرة وزوجها المتهور جنسياً في مسائل قد تكون سرية لوزارة الخارجية! لماذا هذا الوقت تحديداً وقبل أيام بسيطة من الانتخابات الكبرى؟! أما كان من مقتضيات العدل والإنصاف أن ينتظر “كومي” حتى نهاية الانتخابات كي يكشف عن هذه الرسائل حتى لا يتهم بالانحياز لجانب “اليمين” الجمهوري وداعمي المرشح ترامب؟ أم أن الوضع قد يكون مقلوباً، وقد يفسر تراخيه بالكشف عن الرسائل لما بعد الانتخابات بالانحياز للديمقراطيين على حساب الحقيقة وحكم القانون؟! أخيراً، أليس “كومي” الموظف الرسمي الذي يتبع في النهاية الإدارة التنفيذية التي يمثلها في البيت الأبيض الآن رئيس من الحزب الديمقراطي وأقسم كومي أمام الرئيس أوباما حين تولى منصبه كمدير لجهاز إف بي آي…؟! متابعة قراءة لا أسئلة عند كومي العربي

فضيلة الجفال

صاروخ «الحوثيين» على مكة

قال اللواء ركن، أحمد عسيري، المستشار في وزارة الدفاع السعودية، إن أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية التي رصدت ودمرت الصاروخ الحوثي ترسم خط مسار له وهذا أظهر أنه كان يستهدف مكة. وتم اعتراض الصاروخ على مسافة 65 كيلومترا من مكة المكرمة شرق مكة. لم يلبث الحوثيون أن غردوا بخبر أن استهداف الصاروخ كان مطار الملك عبدالعزيز في جدة. وحتى في الادعاء المزعوم الذي أسقط آخر ورقة توت هو في كلتا الحالتين أدهى وأمر، فهذا المطار المدني الدولي هو بوابة الحرمين وثلاثة أرباع المسافرين عبره هم إما معتمرون أو حجاج أو زائرو الأماكن المقدسة من الخارج أو الداخل. ومع ذلك لم يجد الحوثيون حرجا من هذا التبرير. متابعة قراءة صاروخ «الحوثيين» على مكة

احمد الصراف

الكافر والوجيه

أخبرني صديق أنه ذكر اسمي في ديوان «وجيه»، وأن صاحب الديوان أشاح بوجهه، عند سماع اسمي، ووصفني بالكافر. فقلت للصديق ان حركة ذلك «الوجيه» ووصفه وسام على صدري. وما يدور في ديوانه ربما يدور في «دواوين» أخرى، فأنا أعرف «شعبيتي» لدى أمثال هؤلاء، ولا يسعدني الانتماء اليهم. كما أنني لا أحيط نفسي، كما يفعلون، بعض من أصحاب العمائم، ولا اسخر ما يمنح لي من مساحة في الصحافة لنشر رديء شعري في المناسبات الدينية. متابعة قراءة الكافر والوجيه

د.علي يوسف السند

وهم حسن الاختيار!

يكثر أيام الانتخابات حث الناس على حسن الاختيار، وإيهامهم بأنهم أمام فرصة جديدة في الانتخابات القادمة للإصلاح، من خلال تحسين اختيارهم لأعضاء البرلمان، في إشارة إلى أن أزمتنا الحقيقية تكمن في سوء اختيارنا لمن يمثلنا في المجلس.
في اعتقادي أن تعليق سبب الأزمة بسوء اختيار الناس لممثليهم فيه قدر من التبسيط المخل لحقيقة الأزمة، فهذا النوع من التفسير يتجاوز معطيات واقعية عايشناها جميعا، يمكن ملاحظتها في الجهد الكبير الذي بُذل من أجل تسويق وإقرار نظام الصوت الواحد، والاستماته في الدفاع عنه وتبريره، كل ذلك من المفترض أن يجعلنا نتأكد أن جوهر المشكلة ليس في سوء اختيار الناس لممثليهم، وإنما في النظام الانتخابي الذي باعتقادي من خلاله يتم اختيار هؤلاء الممثلين، والذي تم تصميمه بطريقة تضمن ألا تكون المخرجات إلا ضعيفة في غالبها، وأقليات يسهل السيطرة عليها، فلو لم يكن لهذا النظام الانتخابي دور وأثر في توجيه اختيار الناس، وتحديد مخرجات الانتخابات لما رأينا كل ذلك الجهد في إقراره وتسويقه! متابعة قراءة وهم حسن الاختيار!

مبارك الدويلة

مشكلة الديموقراطية

‏كثير من دول العالم تكون على رأس الهرم فيها أسرة حكم، مثل بريطانيا وبلجيكا والسويد والدنمارك وأسبانيا، معظم هذه الدول لديها برلمان وانتخابات وممارسة ديموقراطية وأحزاب سياسية ومؤسسات شورية، والحياة الديموقراطية في هذه المماليك تسير بشكل طبيعي، ولا تواجه ما تواجهه الممارسة نفسها عندنا، ولعل العلة التي بسببها تتعثر ديموقراطيتنا أن الاحزاب في تلك الدول مؤمنة بالعمل المؤسسي، ومبدأ تداول السلطة واحترام الدستور والقانون، بينما نحن نكفر بالمبدأ الحزبي، ونعتبر التحزب جريمة نتيجة لما عاصرناه من ممارسة بعض الاحزاب العربية، التي حكمت بالحديد والنار، ومارست أشد أنواع القمع والبطش بحق خصومها في عهد أعنف الدكتاتوريات التي مرت على الامة، أمثال صدام والاسد!
54 عاماً مرت على الممارسة الديموقراطية عندنا بالكويت، وما زالت تتعثر، بل الاخطر أن الناس بدأوا يكفرون بهذه الممارسة ويحملونها أسباب تعطل التنمية والفساد، ولولا أن عايش الناس مجلس الصوت الواحد لاستمروا على هذا الاعتقاد. نعم، لقد كشفت لنا مرحلة المجلس المنحل ان علة التنمية لم تكن في يوم من الايام ممارسة الديموقراطية، بل الحكومة بمعنى أدق، التي مرت عليها أكثر من ثلاث سنوات، وهي تملك بيدها كل خيوط اللعبة، بما فيها مجلس الصوت الواحد، مما يعني ان الممارسة لم تكن في يوم من الايام معوقاً للتطور أو سبباً للتخلف! متابعة قراءة مشكلة الديموقراطية