أ.د. غانم النجار

زمن عبدالله السالم الاستقلال (17) بين حقبتين

حلت علينا أمس الذكرى السادسة والعشرون للغزو العراقي للكويت، الذي استمر ٧ أشهر. عندما تحررت الكويت في ٢٦ فبراير ١٩٩١ كنت و١١٨٢ إنساناً من الكويتيين والبدون، أسرى في معتقل أبوصخير، أو “قرمة علي” شمال البصرة. أثناء زياراتي المتكررة للعراق في مهمات إنسانية دولية، بعد غزوه في ٢٠٠٣، حرصت على زيارة المعتقل الذي كنا فيه، كان ذات المكان، بظرفين مختلفين، بين موت وحياة. كانت فرصة نادرة لاسترجاع ذكريات “تنذكر ولا تنعاد”. متابعة قراءة زمن عبدالله السالم الاستقلال (17) بين حقبتين

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

قصة حاجب الوزير

يروى في أثر سير الوزراء أن الوزير الأول في الولاية أراد أن يرتاح من مسؤوليات إدارة شؤون الحكومة، فأرسل إلى مستشاريه، فأشاروا إلى أن يسمي نائباً للوزير الأول للولاية، ويوكل إليه مهام سلطة الحكومة، وأن يطلب منه عدم إزعاجه بمشاكل الولاية لأنها مهمته، وأن يبلغه بأن مستشاريه سيحاسبونه، فاختار لمنصب نائب الوزير الأول أحد أصحابه. متابعة قراءة قصة حاجب الوزير

علي محمود خاجه

«ماكو ثقة»

القصة غير مرتبطة بـ20 أو 30 دينارا إضافية سيدفعها كل صاحب سيارة شهريا للتزود بالوقود، فسعر الوقود أصلا منخفض مقارنة بالدول النفطية المحيطة، وانخفاض سعر البترول مصدر دخلنا الوحيد بنسبة تفوق الـ50% سيتبعه بشكل طبيعي محاولة الدولة تقليص الدعوم لتخفيض المصروفات، بل إن عدم مواجهة هذا الانخفاض في سعر البترول سيعتبر انتحارا للدولة بلا أدنى شك.

المشكلة ليست هنا أبدا، وتحفظ الناس لا علاقة له بتلك الـ20 أو 30 دينارا الإضافية التي سيدفعونها شهريا، بل إن ما يجعل الأصوات تتعالى رفضا للقرار هو عدم الثقة بالدولة والجهة المهيمنة على مقدراتها وثرواتها لأكثر من 50 عاما كاملة، فالعقل لا يقبل أن يتم رفع الدعم عن الوقود من هنا لتوفير 200 أو حتى 400 مليون دينار سنويا، وبالمقابل تتضخم فاتورة العلاج بالخارج لأكثر من 600 مليون دينار سنويا من أجل استمرار وزير سيئ مهنيا في وزارته، أو أن يتم توفير هذا المبلغ ليختلسه مقاول أو مدير أو وزير دون رادع أو حساب، أو أن يسحب هذا المبلغ من جيب المواطن بمقابل زيادة المنح والعطايا للخارج!! متابعة قراءة «ماكو ثقة»

احمد الصراف

الباكستاني والعجوز

كان يوماً مشمساً في «سنترال بارك» بمدينة نيويورك، عندما خرج كلب تبدو عليه الشراسة من خلف دغل صغير، وهجم على طفلة يريد الفتك بها، فقفز رجل على الكلب وخلص الطفلة منه، مستخدماً قلماً يحمله كسلاح، وترك الكلب جثة هامدة. تصادف وقتها مرور مصور يعمل في صحيفة محلية، فالتقط صور الحادث، وتقدم منه وشكره على مخاطرته بحياته، وطلب تصويره، وقال له إن صورته وتعليقاً على عمله البطولي سيظهران على الصفحة الأولى من الصحيفة، وسيكون المانشيت «بطل من نيويورك يخاطر بحياته وينقذ طفلة صغيرة من مخالب كلب شرس». فابتسم الرجل وقال للمصور إنه ليس من نيويورك، فقال الصحافي، لا بأس، سنغير المانشيت ليصبح: «مواطن أميركي شهم يخاطر بحياته لإنقاذ طفلة صغيرة من مخالب كلب مسعور!»، فقال الرجل، ولكني لست أميركياً، بل أنا من باكستان! فقال المصور الصحافي، من دون تردد، هنا سيصبح المانشيت: «مسلم من باكستان يعتدي على كلب أميركي ويصرعه بأداة حادة!». متابعة قراءة الباكستاني والعجوز

د. حسن عبدالله جوهر

شماعة الغزو العراقي!

بعد 26 عاماً على احتلال طاغية العراق لدولة الكويت، تمر علينا ذكريات ذلك الحدث بحلوها ومرها، حيث مرارة فقدان الأحبة من الشهداء والمفقودين ومرارة فقدان الأرض ومحاولة نزع هويتنا الكويتية، ومرارة الاحتلال وفرض الإرادة والإدارة الأجنبية، في مقابل حلاوة التلاحم الوطني وروح التحدي والأمل بالخلاص والتحرير، وهذا ما حدث بعد شهور قليلة.

شخصياً، أشارك الكثير من أهل وطني بأن تجربة الغزو الغاشم في 2 أغسطس لم نجنِ منها أي ثمار أو عِبَر توازي حجم المأساة وألم المصاب، فاليابان تم احتلالها بعد الحرب العالمية الثانية، وها هي تزخر بالعظمة والريادة، والصين أيضاً احتُلت ثلاث مرات لكنها تحولت إلى أكبر عملاق في العالم، كما احتُلت أوروبا برمتها على يد هتلر لكنها اليوم أكبر كيان اقتصادي وسياسي في الكون، لكننا في الكويت لم نشهد سوى الانحدار والتقهقر في كل أبعاد حياتنا اليومية وحتى نظرتنا المستقبلية. متابعة قراءة شماعة الغزو العراقي!

محمد الوشيحي

معنى اليمين

العالم المتقدم يتجه إلى اليمين، وفي اليمين يسكن المجانين، وسيد المجانين دونالد ترامب. وها هو ترامب، بشعره النحاسي ووجهه البلاستيكي، يسحب أميركا من ياقة قميصها إلى اليمين، ويسحب الكوكب معه خلفها.

حتى أوروبا الرقيقة، العاشقة للجمال والهدوء والعدل، اتجهت يميناً، بسبب الدواعش وأمثالهم من “خدام الاستخبارات”. وبات جزء كبير من الأوروبيين ينادي بحصر أعداد “الغرباء في أوروبا”، وعلى رأسهم المسلمون، كي يمكن لهم التخلص منهم دفعة واحدة وإلى الأبد. متابعة قراءة معنى اليمين

فضيلة الجفال

الإرهاب بين السياسة والتشريع

إذا كان الإرهاب القائم على التطرف معللا بأي صيغة في منطقتنا، فكثيرة هي الأسئلة التي طرحت عن الإرهاب في أوروبا وأمريكا. والسؤال الأهم لماذا الإرهاب والعنف يأتي تحديدا من الجيل الثاني من المهاجرين في دول الغرب؟ الجيل الأول في فرنسا مثالا حارب تحت علم فرنسا ويكن انتماء حقيقيا لها، كما أسهم المسلمون كمواطنين دون اعتبار للدين في نهضة البلدان التي هم فيها سياسيا واقتصاديا ورياضيا واجتماعيا وغير ذلك. وما يأتي على رأس أسباب تنامي التطرف الآن من المسلمين في البلدان الغربية، هو وجود صراع للأجيال داخل المجتمعات الإسلامية المنعزلة في البلدان الأوروبية، فضلا عن عدم قدرة الخطاب الديني للأئمة في المساجد على التعبير عن هموم الجيل الجديد. متابعة قراءة الإرهاب بين السياسة والتشريع

سعد المعطش

بوكيمونات كويتية

علاقتي مع التكنولوجيا مشابهة لعلاقة الكثير من البشر مع الصدق، فتراه يتكلم عن الصدق والأمانة وحاله حال ذلك الشخص الذي يتكلم عن السكر وكان يسميه السنكر فيقول لهم «يا زين السنكر زيناه فسأله أحدهم هل ذقته فقال لا.. ولكن ولد عمي شايف اللي ذاقه».
ويكفي أن تتابعوا من يتكلمون كثيرا عن المثاليات والصدق والأمانة ويقلقون من اختفائها في المجتمع وستجدون الفرق الكبير بين اقوالهم وافعالهم وبما أن الجميع قلقون ويحذرون من اللعبة الالكترونية المسماة «البوكيمون» فإنني وجدت سرها وسر صانعها وسأكشفه لكم في السطور القادمة. متابعة قراءة بوكيمونات كويتية

احمد الصراف

العزيزان فرنسوا ومارك

الدول لا تدار من آلات بل من بشر، فكل تصرفاتها بإيعاز من شخص أو مؤسسة. ومن طبائع البشر الرغبة في التحكم في الآخر، جسديا، عاطفيا أو ماديا، وما الحب إلا نوع من التملك والرغبة في الاستحواذ على الحبيب. ورأينا كثيرا كيف قامت دول، كبيرة غالبا، بالتعدي ومحاولة تملك أو استعمار دول أصغر منها، إما لعداوة شخصية، أو طمعا في ثروة، أو لاستعباد شعبها. ومن هنا توسعت الدول، على حساب غيرها، وتكونت الإمبراطوريات، لتعود وتتفتت. وبالتالي، من المستهجن أن يقوم من سعت «أمته» لاستعمار دول الغير لقرون، باسم الدين أو القومية، وسكت عن كل أفعالها، وبررها، ثم ليأتي اليوم ويستنكر على الغير استعمار دولته، أو غيرها. متابعة قراءة العزيزان فرنسوا ومارك

فؤاد الهاشم

لا كرامة لنبي في.. أرضه!!

في لبنان يقولون.. «كل فرنجي.. برنجي» وفي مصر يسمونها.. «عقدة الخواجه»، وعندنا في دول الخليج نقول: «عنز الفريج ماتحب الا التيس.. الغريب»!! لكن ماهو العامل المشترك لكل هذه الاقوال الشعبية؟! انه الاحساس والاقتناع بأن الموجود في الخارج أفضل من الموجود محليا!! الم يقل اجدادنا وأجداد أجدادنا قديمًا: «لا كرامة لنبي في أرضه»؟! اعتاد عشاق حزب «العدالة والتنمية» التركي -وزعيمه طيب اردوغان – على ملء صفحات «التويتر والفيس بوك» بإحصائية عجيبة، وصلت إلى حد استعانة العديد ممن اعتقدوا بأنهم حملة أقلام. فقاموا برصدها في مقالاتهم أنى لهم ذلك ومتي ماعثروا علي فرصة لابرازها!! ماهي هذه .. الإحصائية؟! إنها تقول: أنشأ حزب العدالة والتنمية بقيادة اردوغان 35 مطارا مدنيًا و37 مطارا عسكريا، وزرع مليار شجره وأقام 225 جامعة وعشرة آلاف معهد اكاديمة، وبني ثلاثة ملايين شقه لمحدودي الدخل، ورصف مليون ميل من الطرقات، وقام بإنارة عشرة آلاف ميل فيها، وقام بتصدير مائة مليار دولار بضائع واستورد بخمسين مليار دولار سيارات ومكسرات وكراسي مقاهي!! شجع صناعة مليون «سيخ شورما»، نصف مليون «دياي» ونصف مليون «لحم» و.. قائمة أخرى طويلة من «الإنجازات» التي لم يستطع احد ان يأتي لها بدلائل او صور أو حتى.. « إيصالات رسمية»!! ثم جاءت محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها كل أفرع القوات المسلحة التركية الجوية والبرية والبحرية، وحدث ماحدث، فتوقعت أن يقوم عشاق اردوغان وحزبه بتعداد «إنجازاته» الثانية بعد الانقلاب – وحتى يكون منصفا – فلم يحدث ذلك!! سأقوم بهذه المهمة نيابة عنهم وأقول: تم اعتقال ستة آلاف قاض من داخل جهاز السلطة القضائية من بينهم اثنان من المحكمة الدستورية أعلى سلطة في البلاد، زائد أربعة آلاف من وكلاء النيابة، وتم فصل مائة جنرال من الجيش وألف ضابط وشرطي من الأمن العام!! وصلت «الإنجازات» إلى الخطوط الجوية التركية، وجرى إنهاء خدمة أكثر من مائتي مضيف جوي ومضيفة، بإلاضافة إلى إغلاق سبعة آلاف مدرسة ثانوية وفصل المعلمين العاملين بها، مع إلقاء القبض على كل طلبة الكليات العسكرية «جيش -شرطة قوات الدرك»، كذلك أرسلت وزارة الخارجية رسائل إنهاء خدمة لسبعين سفيرا تركيا في سبعين دولة، وطلب من عشرات الآلاف من الطلبه المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول الاتحاد الاوروبي قاطبة بقطع دراستهم والعودة للبلاد مع صدور قرارات بمنع سفرهم!! صدر أمر جماعي بمنع سفر ثلاثة ملايين موظف حكومي على مستوى الجمهورية وإغلاق والغاء تراخيص عشرات الصحف والمجلات ومحطات التلفزيون.. وما زال «الإنجاز» .. مستمرا!! ماسر هذا الهوس والعشق والغرام لدى العديد من الخليجيين على مواقع التواصل الاجتماعي – للعلم الأحمر التركي ولصورة أردوغان، والحنين الزائد عن الحد لأيام استعمار تركيا للوطن العربي والعالم الإسلامي؟! لماذا هذا التهافت والتكالب والتفاخر على «التيس الغريب» وهل صارت لدينا «عقدة الخواجة» وبأن كل.. «فرنجي.. برنجي»، فنسينا ألوان أعلام بلداننا وصور قادتنا ورموزنا فصرنا نبحث عن هويتنا خارج أراضينا ومساقط رؤوسنا؟! لماذا السني يحلف «براس أردوغان» والشيعي يقسم بعمامة «الولي» هناك خلل.. وخلل جلل إن لم نصلحه ونتداركه ضعنا وضاعت أجيالنا!!

***
آخر العمود
كلما قصر ثوب المرأة.. طال نظر الرجل!!

***
آخر كلمة:
بلاد الله واسعة الفضاء
ورزق الله في الدنيا فسيح
فقل للقاعدين على هوان
اذا ضاقت بكم أرض فسيحوا