احمد الصراف

الحديدي الجميل (1 ـ2)

يفترض أنني تجاوزت السبعين، وحتى سنين قليلة مضت كان بلوغ هذا العمر يعني الكهولة، وما يصاحب ذلك من أعراض نسيان وتعب، وتناول أدوية وقلة الحركة، والسعال، وما يتبع السعال من أصوات، هذا غير الاضطرار الى النوم المبكر، وإطفاء مصابيح الكهرباء ليس من منطلق الرومانسية، بل لتوفير الكهرباء.. ولكن الدنيا تغيّرت اليوم!
ولدت بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وانطفأ سعير نارها، الذي حصد أرواح عشرات ملايين البشر. وعلى الرغم من اننا كنا في قرن الحضارة والتقدم التكنولوجي، فان الكويت كانت تشكو من فقر مدقع بعد انهيار اسعار اللؤلؤ. كما لم تعرف المياه الباردة طريقها الى جوفنا حينها، الطرق المعبدة كانت نادرة، والمستشفيات شبه معدومة.. والطب والتعليم بدائيان، والكهرباء شحيحة والأمراض منتشرة وبعضها استوطن صدور وعيون الكثيرين. ووقتها كان الذباب يملأ الشوارع والبيوت، خاصة في الصيف، وكان دوره في نقل الأمراض كبيرا، وكانت الحكومة تكافحه برش مادة DDT من سيارات جيب في الأحياء والأسواق، وكنا نتسلى بملاحقتها والغياب في أدخنتها البيضاء، ونحن نلهث ونملأ صدورها بسائل تلك المادة شبه السامة، ولا أدري لماذا لم نمت بعدها من كل ذلك الكم الكبير الذي استنشقناه منها؟! متابعة قراءة الحديدي الجميل (1 ـ2)

أ.د. محمد إبراهيم السقا

لماذا تندمج مصارف الإمارات؟

تعد صناعة الخدمات المصرفية من أكثر الصناعات التي تتغير بيئة الأعمال فيها بسرعة، إما بسبب التغيرات في النظم والقواعد التي تعمل من خلالها المصارف، أو بسبب التطور التكنولوجي، أو سرعة الابتكارات المالية وتنوعها، أو اشتداد المنافسة .. إلخ، وفي ظل هذه الضغوط قد تجد المصارف أنه من الأفضل أن تلجأ للاندماج أو الاتحاد فيما بينها، للتعامل مع بيئة الأعمال سريعة التغير.

من الناحية النظرية تستهدف عمليات الاندماج بين المصارف إما الاستفادة من اقتصادات الحجم وبالتالي زيادة القدرة على خفض التكلفة المتوسطة لتقديم الخدمات المصرفية، وذلك من خلال إيجاد كيان مصرفي ضخم يمكنه أن يقدم خدمات مصرفية على نطاق أوسع، أو زيادة حصتها السوقية، أو زيادة الإيرادات، أو خفض التكاليف من خلال رفع كفاءة العمليات، أو بهدف التنويع من خلال توسيع خطوط الأعمال التي تقوم بها، أو من خلال التوسع والانتشار الجغرافي بالاستفادة من شبكة الفروع للمصارف التي ستندمج، وغيرها من أهداف. متابعة قراءة لماذا تندمج مصارف الإمارات؟

فضيلة الجفال

السياسة الخارجية الأمريكية القادمة

يهتم العالم أجمع بالانتخابات الأمريكية، كما تهتم المنطقة أكثر بمن يكون الرئيس الأمريكي المقبل، وذلك لمعرفة ما يتعلق بالسياسة الخارجية تجاه المنطقة والعالم. بالنسبة للأمريكيين، القرار بيد الناخبين، ولا سيما أن التجدد في وجوه السياسة الأمريكية ليس هو التجدد ذاته في وجوه السياسيين في المنطقة. وبالتالي لا يمكن لأحد التكهن تماما بمستقبل سياسات أمريكا الخارجية. لكن النقطة الحيوية أنه لا توجد سياسة خارجية صلبة للولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط في الـ 15 عاما الماضية، مع تراجع الدور التقليدي لأمريكا في المنطقة. وهذا يدعو إلى أهمية وجود أمريكي يتعامل مع المنطقة بمستجداتها الراهنة لا بمعطيات عقود مضت، وذلك لأمن أمريكا نفسها في المقام الأول. وهذا ما فطن إليه الأمريكيون أخيرا مع انتهاء مرحلة أوباما. هو الذي كان مهتما بتركة ترضي “الأمريكيين” بعد عهد بوش، من عدم الزج بهم في حروب، وتقديم حلول دبلوماسية في كل الملفات الخارجية، والاهتمام بالداخل الأمريكي. متابعة قراءة السياسة الخارجية الأمريكية القادمة

سعيد محمد سعيد

حتى قال الراوي…؟!

يحكى أن العديد من المسئولين في الأمة العربية والإسلامية، ومن لف لفهم من صغار وصغار الصغار من أصحاب المناصب والكراسي والمقاعد والنفوذ، بلغوا حالة من الشعور بأنهم «ملكيون أكثر من الملك» و«رؤساء أكثر من الرئيس» و«سلاطنة أكثر من السلطان» و«قادة أكثر من القائد»، حتى لم يعد بالإمكان التفريق بين أفكار خيرة وأفكار خليفة المفسدين أبوبكر البغدادي.

حتى قال الراوي: إن من بين هذه الفئة من المسئولين الذي لا يستحقون البقاء في كراسيهم لكونهم فاسدين أولاً، ومفسدين ثانياً، ولا أمانة وطنية لهم ثالثاً… من بين هذه الفئة ووسطهم، الدجال والمنافق واللئيم والظالم والجائر؛ ما يجعل الناس في هذه الأمة بين خانع لا حول له ولا قوة، وبين ثائر على الأوضاع المعوجة، لكن السؤال: لماذا يعتبر المسئولون من هذه الفئة كتابات الصحافة وانتقادات المواطنين لهم في مواضع الخلل والتقصير والفساد على أنها خيانة للأوطان؟ من قال إنك أيها «المسئول الفاسد» حين ينتقدك الناس وتفضحك الصحافة لسوء ما فعلت وأجرمت أن في هذا إساءة إلى الوطن؟ في حال أنت وأمثالك المسيئون للوطن حتى وإن سكت عن الوطن والناس وهذه كارثة. متابعة قراءة حتى قال الراوي…؟!

عادل عبدالله المطيري

جامعة الشدادية تلوث طلبتها!

سنوات من التلويث البيئي الذي يصدره «مشروع جامعة الشدادية» والذي يقع على الدائري السادس بين ضاحية عبدالله المبارك وضاحية صباح الناصر المكتظتين بالسكان.
التلوث البيئي لا يأتي من اعمال المشروع بشكل مباشر، بل من مصنع الخرسانة المقام داخل حدود مشروع جامعة الشدادية، حيث يتم فيه خلط أطنان من الرمال والاسمنت ليليا، لتغطي المناطق المجاورة سحابة من الغبار الكيماوي الضار! متابعة قراءة جامعة الشدادية تلوث طلبتها!

محمد خالد الياسين

فرحة العيد

عيد الفطر يوم جميل ينتظره الصغير والكبير ونحن نعيش كل لحظة فيه بالفرح والسرور، وأحلى ما في العيد أننا نشاهد الابتسامة والفرحة على وجوه الجميع، فالأطفال ينتظرون العيد بحرارة ولهفة للعب والفرح وان يتسلم العيدية من الأهل والأصدقاء، العيد طريق لإسعاد الأطفال الذين لا يحلو العيد من دونهم فهم من أجمل معاني العيد لأن حياتهم كلها عيد وفرح وسعادة، وأيضا الكبير ينتظر عيد الفطر لكي يتواصل مع أهله وإخوانه وأصدقائه وزيارة أرحامه وأحبابه، هذا ما جبل عليه أهل الكويت منذ القدم وما ورثناه من آبائنا وأجدادنا. متابعة قراءة فرحة العيد

سامي النصف

انتخابات 2017 بين المشاركة والمقاطعة!

لم يبقَ من عمر المجلس النيابي الكويتي إلا عام، لذا فالطرح الأكثر سخونة هذه الأيام في الشارع السياسي الكويتي هو حول خيار المشاركة أو المقاطعة في انتخابات عام 2017 بعد أن أعلنت إحدى الحركات السياسية الرئيسية المقاطعة وهي حركة «حدس» التي تمثل توجه الاخوان المسلمين في الكويت، رغبتها في المشاركة بالانتخابات القادمة، وكانت كل من قوى السلف وبعض القوى الوطنية والليبراليين قد شاركت في الانتخابات الاخيرة بعد صدور حكم من المحكمة الدستورية الذي يقضي بصحة صدور مرسوم الصوت الواحد. متابعة قراءة انتخابات 2017 بين المشاركة والمقاطعة!

حسن العيسى

عبث تشريعي

أياً كان التصور الذي ستنتهي إليه الأمور بعد لفلفة إقرار قانون “مسلم البراك” بجلسة واحدة، وهو المشروع الذي فُصِّل تماماً على مقاسه وقتله سياسياً، بتعبير أصدق، وهدف من ناحية أخرى إلى سحق المعارضة كلها، وكأن عقوبات السجن القاسية والملاحقات القانونية اللامنتهية لهم لم تكن كافية ولم تشفِ غليل المشرّع المنتقم، فإنه يظهر لنا كم يبدو المشهد السياسي في الدولة مزرياً ورثّاً، بعد أن تفردت السلطة السياسية بكل المشهد السياسي وأخذت تنزلق شيئاً فشيئاً وتجرّ معها الدولة برمتها إلى هوة مخيفة من الضياع والمجهول. متابعة قراءة عبث تشريعي

إبراهيم المليفي

إلى ديوان المحاسبة

لا شك أن الدور الحيوي الذي يؤديه جهاز ديوان المحاسبة في كشف مواطن الهدر في المال العام وتسليط الضوء على بؤر الفساد المستشري في مؤسسات الدولة أمر ضروري وحاجة ملحة تكتسب صفة الديمومة، خصوصا في هذا الوقت الذي يرزح فيه الجهاز الإداري تحت وطأة المحسوبية والانفلات من كل قيد.

ولعلمي المبني على التاريخ الناصع لجهاز المحاسبة في البحث عن كل ما هو جديد في عالم الهدر في المال العام والحرص على تلافي وقوعه أو الحد من استفحاله، فقد وجدت في ما اعتبرته ثغرة -أظن- أن ديوان المحاسبة لم ينتبه إليها من قبل، تلك الثغرة تتعلق بكيفية تعامل بعض الوزارات مع الموظف الذي يدخل المرحلة التمهيدية قبل ولوجه النهائي إلى الوظيفة الإشرافية بما يترتب على ذلك من امتيازات مالية. متابعة قراءة إلى ديوان المحاسبة

محمد الوشيحي

عصبية قارة تطمع في الموز

تمزقت قشرة رأسي؛ لكثرة ما حككتها كلما رأيت تعظيماً للاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، يساويه أو يقارن بينه وبين الساحر الأرجنتيني الصغير الحجم، ليونيل ميسي. اش جاب لجاب؟ صحيح، لست متخصصاً كروياً، لكن المقارنة بين الاثنين هبلٌ مُصفّى.

ولا أدري كيف يفوز رونالدو بجائزة أفضل لاعب، في عصر يوجد فيه ليونيل ميسي؟ حتى وإن أخفق ميسي في موسم أو أكثر، كيف يفوز رونالدو بالجائزة في ظل وجود لاعبين آخرين أكثر منه مهارة وعطاء للفرق التي يلعبون لها، مثل سواريز وروبن وراكيتيتش وبيل وغيرهم؟ متابعة قراءة عصبية قارة تطمع في الموز