م. ناصر العيدان

توحيد كلمة التوحيد

الحديث عن الوحدة الإسلامية هو حديث عاطفي به شيء من الموضوعية، ومن أهم ما فيه هو الوقوف أمام الخلافات الطائفية والاعتماد على اتفاق الأصول بعيداً عن خلافات الفروع. هذا الفكر يبني ولا يهدم، وله منافسة على المستوى الفكري ظهرت بالتوازي معه، وهذه المنافسة يقودها فكر ما يسمى بالقومية العربية. وعند الحديث عن الوحدة الاسلامية وخصمها القومي، فإنك لابد وأن تقف على أطروحات أحد المفكرين ممن وضع فاصلاً بين المنهجين، الإسلامية والقومية، وإطاراً ايجابياً لكل منهما منعهما من التداخل أو التناقض، انه المفكر اللبناني الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله، الذي عالج قضية الوحدة الإسلامية بموضوعية وحياد وإيجابية. متابعة قراءة توحيد كلمة التوحيد

محمد خالد الياسين

الموج الأزرق

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم العربي ومعظم دول العالم، الكويت قبل عقود قليلة كانت من بين الدول المتقدمة في لعبة كرة القدم على الأقل في المستوى الإقليمي وكانت بعض المنتخبات الخليجية والعربية تخشى «ولا أبالغ في ذلك» من لقاء «أزرقنا» المنتخب الكويتي، الزمن الجميل كان يضم الكثير من المواهب التي قدمت الكثير هذا التقدم للمنتخب من البطولات الخليجية وغيرها كان وراءه دعم جماهيري حقيقي، فالجمهور في لعبة كرة القدم يعد اللاعب الـ 12، ومباريات كرة القدم بدون جماهير استطيع أن أشبهها بأنها طبخة ممتازة بس ما فيها ملح «ماصخة»، إذن خلونا نتفق على أن الجمهور في المباريات هو المحرك والحافز الأساسي للاعبين على الإبداع والتألق.
منذ سنوات بدأت الملاعب تشهد عزوفا ملحوظا عن حضور الجمهور للمباريات اللهم في بعض المباريات، طبعا السبب في العزوف ليس سببا في تقدم التكنولوجيا مثل وسائل التواصل أو التقنيات المتمثلة في النقل المباشر سواء عن طريق التلفزيون أو عن طريق الهواتف الذكية، ولكن بالتأكيد توجد هناك أسباب أخرى مثل تردي المنشآت الرياضية وعدم توافر الأمور الخدماتية التي تجذب الجماهير الى الملاعب وغيرها الكثير من الأسباب. متابعة قراءة الموج الأزرق

فضيلة الجفال

فوز أردوغان تعزيز للمحور الإقليمي

إذن فاز حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا. وأحدث وللمفارقة فوز أردوغان، شأن كل انتخابات تركية، نوعا من الجدل العربي، وهي غالبا آراء لا معنى لها. فمنهم من احتفل بفوز حزب “العدالة والتنمية” كما لو كان انتصارا رمزيا وكيديا إسلامويا يمثله أردوغان وحزبه. آخرون على طرف نقيض رأوا في الفوز قلقا من الرمزية نفسها وهي الإخوان المسلمون. إذن فأغلب من فرح ومن استشاط غضبا، فكر في الرمزية نفسها على المسرح التركي كما لو كان الأمر تشجيعا كرويا لا أكثر. تشجيعا سطحيا يفصل بين انتصارات الحزب في الانتخابات وعلمانية الدولة التركية، أي تشجيعا بمعزل عن النظام السياسي التركي. متابعة قراءة فوز أردوغان تعزيز للمحور الإقليمي

سامي النصف

دماء فوق رمال سيناء

في 1973/2/21 أسقطت الطائرات الإسرائيلية طائرة الركاب الليبية بسبب تحليقها بالخطأ فوق سيناء، وفي 1988/7/3 أسقطت بارجة أميركية طائرة ركاب إيرانية في الخليج، وفي 1988/12/21 أسقط عملاء للقذافي طائرة بان آم الاميركية فوق اسكتلندا، وقام القذافي بدفع 2.7 مليار دولار تعويضا للضحايا، وفي 1992/12/22 أسقط عملاء القذافي طائرة ركاب ليبية تحمل نفس رقم رحلة البان آم وفي نفس تاريخ السقوط تقريبا كي يدعي العقيد أن الحصار قد تسبب في سقوط الطائرة الليبية وأزيل الحطام على عجل ولم يعوض الركاب بمبالغ قريبة مما دفعه الفاعل لركاب الطائرة الأميركية. متابعة قراءة دماء فوق رمال سيناء

د. شفيق ناظم الغبرا

تناقضات إيران: نظام محافظ ومجتمع منفتح

تثير إيران بين العرب، بخاصة منذ قيام الثورة الإسلامية، الكثير من ردود الفعل المتناقضة. في البداية، كان الخوف من تصدير الثورة الإسلامية الى دول العرب ومجتمعاتهم، وقد أدى ذلك الخوف الى الحرب العراقية – الإيرانية الكارثية، والتي أدت بدورها الى إفلاس الديكتاتور العراقي صدام حسين مالياً وسياسياً، ما دفعه الى التعويض عن خسائره عبر احتلاله المتهور للكويت. وقد أدى غزو صدام للكويت الى وضع العراق تحت عقوبات صارمة وحرب ١٩٩١ وصولاً الى الغزو الأميركي عام ٢٠٠٣. هكذا ومنذ ١٩٧٩، تنشغل ردود الفعل العربية الرسمية بإيران، سواء كان ذلك في صورة مباشرة أم في صورة غير مباشرة. ومع سقوط عدد من الدول العربية ضحية سوء الإدارة والفشل السياسي والارتجال والاستبداد، في ظل غياب الحقوق وتفشّي اللاعدالة، وجدت إيران أسوة بغيرها من القوى المؤثرة، أنها قادرة على ملء الفراغ. وهذا فتح الباب لصراع اكتسى أخيراً طابعاً مذهبياً، إلا أنه في الأساس صراع سياسي. لقد أدى الاتفاق النووي الأميركي – الإيراني الى إثارة مخاوف كبيرة بين دول مجلس التعاون. لكن الواضح أنه لا يمكن اختزال إيران بالنظام أو بفئة في النظام أو بمؤسسة المرشد أو بالسلاح النووي والتدخل العسكري.
متابعة قراءة تناقضات إيران: نظام محافظ ومجتمع منفتح

د. حسن عبدالله جوهر

قوية… يا معالي الوزير؟!

في مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء الألمانية، صنّف الأخ الفاضل وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويت كدولة ملائكية منزهة من كل أشكال العيوب والمؤشرات السلبية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً، ومن حقه كواجهة رسمية للحكومة أن يعكس صورة جميلة عن بلده في الإعلام الخارجي، بل يتمنى كل مواطن كويتي أن تكون الحال في الكويت بما عبّر عنه صديقنا العزيز يعقوب الصانع، خصوصاً أنه نائب وصل إلى البرلمان والوزارة من رحم المجلس، ولكن ليسمح لنا السيد الوزير بأن نقول له “ودنا نصدّق… بس قوية”! متابعة قراءة قوية… يا معالي الوزير؟!

عادل عبدالله المطيري

السوريون من جنيف إلى فيينا!

دائما ما يقع العرب في فخ الإشكاليات الصياغية عندما يتعلق الأمر ببيان سياسي أو بقرار دولي مهم يكونون طرفا فيه!
فمن إشكالية «ال» التعريف في قرار مجلس الأمن رقم 242 الخاص بوقف الحرب العربية ـ الإسرائيلية عام 22 نوفمبر 1967.

مرة أخرى يقع العرب في الفخ ـ ففي مفاوضات جنيف1 حول الأزمة السورية، صيغ البيان الختامي بطريقة غامضة ـ فقد تطرق إلى مصطلح «مرحلة انتقالية بقيادة سورية» ولم يحدد جهة معينة تقوم بهذه المرحلة الانتقالية، كما انه لم ينص على إبعاد بشار الأسد عنها! متابعة قراءة السوريون من جنيف إلى فيينا!

محمد الوشيحي

السعودية وقطر وإيران… في دمشق

جدلاً، لو نجحت الثورة السورية اليوم بإسقاط السفاح بشار، فسيحدث التالي، وكأني أراه عياناً بياناً؛ ستبحث المملكة السعودية عن “رفيق الحريري السوري”، ذي الشخصية البناءة الهادئة المحبة لبلدها، فتمتلئ شوارع سورية بالأوناش وعمال البناء، وتنتشر مكاتب المقاولين، ويرتفع سعر العقار بدرجة معقولة، وتدب الحياة في الأحياء المتضررة من الثورة، وتبدأ الدموع رحلة العودة إلى العيون، وتتزين وجوه كبار السن بابتسامات فقدتها لزمن، وترتفع ضحكات الأطفال، وتتسابق الثكالى على سقي الورد في الشرفات، بعد سنين من نثر التراب على وجوههن لشدة القهر وفقد الأبناء. وستتعهد المملكة السعودية بتزويد سورية بشحنات نفط مجانية إلى أن تتعافى وتنهض على أقدامها. متابعة قراءة السعودية وقطر وإيران… في دمشق

احمد الصراف

خمن من القادم للعشاء؟

أنتجت هوليوود قبل نصف قرن، فيلم Guess Who’s Coming to Dinner الذي لقي نجاحا كبيرا، كان موضوعه مثار نقاش تلفزيوني وصحافي حاد لفترة طويلة.
مثل فيه باقتدار الكبيران، سبنسر ترايسي وكاثرين هيبورن، ولعب فيه الممثل الجامايكي الأسمر سيدني بواتييه دورا مميزا.
بسبب أجواء الشحن العنصري حينها رفضت ولايات كثيرة فكرة الفيلم، حيث كان الزواج المختلط بين السود والبيض، وهو موضوع الفيلم، غير مقبول في ولايات كثيرة، وممنوعا في 17 منها في تلك الفترة. متابعة قراءة خمن من القادم للعشاء؟

إبراهيم المليفي

خارقو أسفل السفينة

ليس كل غارب يغرب بلا رجعة، وليس كل “شارق” تدوم له النعمة، التاريخ يقول ذلك، نعم الأحداث والناس يتغيرون لكن جوهر النفس البشرية بقي على حاله يردع بالإرادة الذاتية أو بالسيف إذا لزم الأمر، حب المال والبنين وشهوة الاستحواذ هل وجد لهما الأطباء دواء؟ ألم يعجز علماء النفس عن فرملة طمع الإنسان بالمزيد بعد نيل مراده؟ متابعة قراءة خارقو أسفل السفينة