مبارك الدويلة

لكم دينكم ولي دين

في شريعتنا ان شرب الخمر من الكبائر، وكذلك لعب القمار والزنا والمخدرات.. بينما عند بعض خصومنا تتم ممارسة هذه المنكرات ولا يرون فيها حرجا!
في شريعتنا ان الحجاب واجب على المرأة المسلمة، بينما عند بعض خصومنا يرون أنه غير ذلك، بل البعض يرى أن الحجاب مظهر من مظاهر التخلف، وسبب تردي أحوال الأمة!
في شريعتنا ان «صنائع المعروف تقي مصارع السوء»، وان العمل الخيري مطلوب من كل مؤمن مقتدر، وان اخراج الزكاة وتوزيعها على الفقراء من الفرائض، بينما عند خصومنا العمل الخيري شبهة جنائية، ومصدر لتمويل الارهاب، ولابد من تحجيمه وتقييده، ولو بضوابط تؤدي إلى توقفه ومنعه!
في شريعتنا ان الاختلاط شر، ولابد من تقييده بضوابط شرعية، وبالأخص في سن المراهقة، ومرحلة الدراسة الجامعية، حيث نظرة سريعة إلى الساحة الطلابية تؤكد ما ذكرناه، بينما غيرنا من بعض الخصوم يرى أن الاختلاط شرط لتطوير العملية التربوية، ويرفض جميع أشكال الضوابط التي تقلل من سلبيات الاختلاط المنفلت مثل اللباس المحتشم وغيره!
في مفهومنا أن لجنة الظواهر السلبية في مجلس الأمة من اللجان المهمة التي تراقب الظواهر والسلوكيات، وتساعد الأجهزة الحكومية على تطهير المجتمع من سلبياتها، بينما غيرنا يرى أن اللجنة مظهر من مظاهر العصور الوسطى، وشكل من أشكال التخلف وتقييد حريات الناس!
في شريعتنا ان الكاتب أو الشاعر أو الأديب، إذا أنكر معلوما من الدين بالضرورة، أو أنكر بعض ركائز العقيدة، أو صريح السنة النبوية، فهذا عندنا من الزنادقة، بينما عند بعض خصومنا هو من اصحاب الأفكار المستنيرة، ويطالبون بتكريمهم بعد موتهم!
في مفهومنا أن العلمانية تتعارض مع الاسلام كفكر، بينما غيرنا يفتخر بأنه علماني! وفي مفهومنا أن الدين منهج حياة، وأن سلوكياتنا وافكارنا لابد أن تخضع لمفهوم الدين وتسير وفق ضوابطه، بينما غيرنا يرى أن ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، أو كما يقولون الدين لله والوطن للجميع، بمعنى أنك حر في سلوكياتك الشخصية لا يقيدك حلال أو حرام!
نحن نفرح إذا رأينا طفلا يحفظ كتاب الله.. أو بنتا تتحجب.. أو بوذيا يعلن اسلامه.. أو برنامجا دينيا في وسائل الإعلام.. هم يحوشهم القامت وتنتك صدورهم إذا شاهدوا شيئا من ذلك!
وصدق الله العظيم القائل: «لكم دينكم ولي دين».
***
• لفتة كريمة
شكرا للزميل راشد الروعان الذي قال كلمة حق في الإمام حسن البنا في وقت تكالبت على تشويه تاريخه كل ملل الكفر، لكن الإمام البنا حفر تاريخا يعجز أقزام العلمانية والالحاد عن النيل منه.

مبارك فهد الدويلة

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *