في طريقي لزيارة معرض السيارات الكلاسيكية الذي اقيم في المارينا شاهدت على شاطئ البدع في السالمية مجموعة اطفال يسبحون بالبحر في شهر يناير، اي عز شتاء اثبتت الاحصاءات انه الادفأ منذ نصف قرن، وفي هذا رد واضح على غير المؤمنين بالعناية بالبيئة والحفاظ عليها.
ومع نهاية شارع البدع وبدء شارع الخليج العربي هناك لوحة تجسد وتمثل بحق تأثير البيروقراطية والحسد الكويتي على وقف عمليات الإعمار والتنمية في البلاد حيث مازال مشروع المبدع محمد السنعوسي يراوح في مكانه في وقت يفترض به ان يكون قد انتهى العمل به واستفاد المواطنون والزائرون من ذلك المشروع الواعد، نرجو سرعة حسم ذلك الخلاف غير المبرر حتى لا يتسبب في اعطاء الكويت سمعة غير طيبة عند المستثمرين الاجانب، كما نرجو سرعة تفعيل مشروع «المحاكم الاقتصادية» المختصة التي يفترض الا تبقى القضايا معلقة في دهاليزها الا اياما او اسابيع قليلة.
وصلت لمعرض السيارات الكلاسيكية الذي يفوق مجموع اثمانها المائة مليون دولار، وقاد ساعد دفء الجو على اضافة مزيد من المتعة على المعرض، وقد رافقني مشكورا د.طارق الريس مدير عام المشروع في جولة معلوماتية مفيدة، وقد وددت لو اضيف لكل لوحة تعريف كثير من المعلومات الوافية عن السيارة حيث لا يستطيع د.طارق وبعض المنظمين الآخرين تزويد كل الزائرين بتلك المعلومات القيمة، كما نرجو ان يقام متحف دائم لتلك السيارات التي تحظى بقبول كبير من الجمهور ويزورها كثير من السائحين.
وفي هذا السياق اخبرني احد الشباب بأنهم يقومون كل عام بتأجير ارض الفورمولا بالبحرين ثم يستضيفون الشباب الكويتي للتدرب على السباقات فيها، نرجو ان «تتبحبح» الدولة في أراضيها العامة والا يحوجوا شبابنا للسفر لممارسة هواية سباق السيارات، ومثل ذلك الحاجة لتخصيص اراض في مختلف مناطق البلاد وفتح ملاعب مدارس وزارة التربية لاستعمالها كملاعب كرة قدم حيث يضطر كثير من الشباب لتأجير ملاعب خاصة في ساعات الفجر الاولى للعب عليها لكثرة الطلب وندرة العرض في وقت نعلم فيه ان 90% من اراضي الدولة غير مستغلة!
آخر محطة:
واجهة الكويت البحرية التي يزورها الملايين من المواطنين والمقيمين كل عام هي وبحق واجهة شديدة الجمال والابهار ويمكن مقارنتها بأجمل واجهات العالم الاخرى وقد نحتاج العمارات المطلة على شارع الخليج للسماح لها بوضع لوحات اعلانات تجارية ضخمة بالنيون تجعل الواجهة مضيئة مساء كحال خليج هونغ كونغ او شارع «البرودواي» في نيويورك.