نتحمد للاخوة في المملكة بسلامة مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف على نجاته من محاولة الاغتيال والتي تظهر في جانب منها وخاصة بعد تفجيرات بغداد الاخيرة ان هناك من بدأ يضع كبار المسؤولين والوزارات الحساسة ضمن اهدافه التخريبية.
ويلقب الامير محمد بن نايف بـ «مهندس» تفكيك الحركات الارهابية في السعودية لا بالعنف بل بالعلم والحكمة عبر المناصحات التي تمت بالسجون لبعض دعاة التطرف وانعكست خارجها، كما ساهم عمله الدؤوب في سقوط كثير من الخلايا النائمة في المملكة والدول المجاورة كحال الخليتين اللتين اعلن عن اكتشافهما مؤخرا في السعودية والكويت.
وسيهل علينا في الخليج بعد فترة وجيزة عيدا الفطر والاضحى وما نشهده من تواصل معتاد بين المسؤولين والناس، المفروض ان يتم هذه المرة اتخاذ اجراءات امنية مشددة ابان تلك اللقاءات وان نبتعد عن تقديم حسن النوايا بدلا من الحذر الواجب حتى لا «تقع الفاس بالراس» ويتم الندم بعد وقوع الكوارث.
وكان احد شيوخ التشدد المسمى سليمان الدويش قد افتى قبل ايام بقتل مؤلف مسلسل طاش ما طاش يحيى الامير ومن يقف خلفه وأسمى الشيخ الامير بالغراب، وقال ان الغراب يحل قتله شرعا في الحل والحرم ويربط بعض المدونين بين ذلك القول ومحاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية.
وللشيخ الفاضل سليمان الدويش لقاء عجيب وغريب مع قناة الدليل يمكن مشاهدته على اليوتيوب قال ضمنه انه رفض رد السلام على الاعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد وانه «يبصق» على الاعلامي السعودي الآخر د.تركي الحمد، الا انه اعترف بملاطفته ومخالطته للصحافيات البريطانيات، وقال ان سبب تصرفه المذكور مع الانجليزيات ـ الذي انكره في البدء الا انه اقر به في النهاية بسبب وجود شهود عليه منهم د.عبدالمحسن العواجي ـ هو انه كان بصدد دعوتهم للاسلام! وقد عقب المذيع وهو للعلم اعلامي ملتح فاضل بالقول ان السبب قد يكون «فتنة النساء» التي لا ترد.
آخر محطة:
قبل ربع قرن شاهدنا نقد الوزراء والنواب ضمن الاعمال الفنية امثال «حرم سعادة الوزير» و«حامي الديار» و«ممثل الشعب» و«فرسان المناخ» وغيرها، وقد ضاقت الصدور وتغيرت الاحوال فيما بعد عندما غيرنا اسم مسرحية «بشت الوزير» الى «بشت المدير» وقد صاحب حماية المسؤولين من النقد سوء الادارة والاداء والكوارث والنكبات التي ابتليت الكويت بها.