حضرت والكابتن حسام الشملان ليلة أمس حفل زواج ملاك ابن الصديق فؤاد حلاوي سكرتير تحرير جريدة «القبس» في منتجع «الجنة» الساحر الواقع على شواطئ منطقة الدامور جنوبي بيروت وقد كان الحفل، وبحق، أسطوريا في تنظيمه وترتيبه وما تضمنه من استعراضات أبهرت الحضور.
فقد ابتدأ الحفل بظهور غير عادي للعريس تلاه وصول العروس في قارب وسط الأضواء الملونة والألعاب النارية التي انارت البحر وتوالت الفقرات الجميلة مع تحرك العروسين لتحية جميع المدعوين، فمبروك لأبي علاء وحرمه زواج الابن ملاك وعقبال الذرية الصالحة.
وفي مقابل الحبور والفرح والسرور الذي ملأ شواطئ الدامور نلحظ بالمقابل اختفاء الفرح عن حفلات الفرح والزواج في الكويت التي يطغى عليها في كثير من الأحيان العتب والزعل أكثر من الرضا والسعادة وقد يكون أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو اختفاء الجهات المختصة والمحترفة التي تقوم بتنظيم حفلات الزواج من الألف إلى الياء كالحال في لبنان وبقية دول العالم حتى لا يشوبه القصور ويزعل الحضور أو حتى من لم يحضر.
فكل زواج في الكويت هو بداية صفرية لمن يقوم به حيث يكتشف الداعي على سبيل المثال عدم وجود قوائم معتمدة ومجددة لأسماء رواد الدواوين كي يتم دعوتهم او حتى عناوين دقيقة لتلك الدواوين، كما تبدأ الإشكالات اللوجستية في كيفية الحصول على كروت الفرح والخطاطين والمراسلين للتوصيل والورود والزينة والمصورين والمأذون ونوعية الوجبات وإعدادها.. الخ.
والحل الأمثل لمثل تلك الإشكالات التي تحدث كل يوم هو عبر وجود وكالات مختصة، تتصل بها منذ اللحظة الأولى فتقوم بتزويدك بأسماء وعناوين حديثة للمدعوين ثم تعرض عليك انواع الكروت وأسعارها والاعداد المطلوبة وتتكفل بتوصيلها، ومثل ذلك توفير جميع المتطلبات اللوجستية سالفة الذكر، ودون ذلك سيصاحب كل حفل زواج كويتي أخطاء متكررة تتسبب في عدم وصول الدعوات لأصحابها كما يتسبب الجهل وعدم الخبرة في مضاعفة كلفة تلك المناسبات.
وقد يكون من الأفضل استبدال الدعوات الورقية المكلفة – والتي لا تصل عادة 60-70% منها الى أصحابها وهو أمر يلحظه من يزور الدواوين حيث تجد بشكل دائم مئات بطاقات الدعوة باقية دون تسلم – بدعوات «SMS» مضمونة الوصول كحال استبدال بطاقات المعايدة الورقية هذه الأيام بتهنئة الرسائل الهاتفية، ويحتاج الأمر لتقسيم مشتركي الهواتف المتنقلة طبقا للمحافظات والمناطق السكنية وحتى إن أمكن طبقا للرواد الحقيقيين لكل ديوانية بدلا من الاعتقاد الخاطئ بأن ديوانية أي عائلة يتواجد بها جميع رجالها وأبنائها.
آخر محطة:
(1) مما يزيد من صعوبة التحضير لمناسبات الأفراح في الكويت عدم وجود كتب ومؤلفات تتحدث بالتفصيل عن النهج الأمثل للقيام بها مصحوبة بعناوين الجهات اللازمة لاكتمال الأفراح.
(2) وفقت خلال التحضير لفرحنا الأخير بمساعدة الصديق الخبير سيد أنور الرفاعي الذي خفف عني 90% من العناء عبر معرفته الدقيقة بالنهج الصحيح لكيفية اتمام تلك المناسبات السعيدة، فأكثر الله من أمثاله.