يقيم الصديق انور الرفاعي لقاءات مهمة مع المرشحين مساء كل خميس في ديوانه العامر بمنطقة اليرموك، وتمتاز تلك اللقاءات بحسن التنظيم والاستغلال الامثل للوقت، حيث يتم اللقاء بالتوالي لا بالتوازي، فيحضر الضيف الاول ويلقي كلمة مختصرة عن برنامجه الانتخابي ثم يبدأ صاحب الديوان بتوجيه بعض الاسئلة إليه ثم يتاح المجال لمن يرغب في السؤال ويختم اللقاء السريع بكلمة للمرشح لا تتجاوز دقيقتين، ويكون الوقت حينها قد حل لاستقبال المرشح الثاني، وهكذا دواليك حتى المرشح الرابع أو الخامس، وتحظى تلك اللقاءات بتغطية اعلامية محلية وخليجية وعربية واسعة.
ممن التقاهم الديوان الاخت الفاضلة د.أسيل العوضي التي اصبحت محط اجماع الناخبين، وقد سألت شيخ دين معروفا عن شرعية التصويت لها فقال ان النساء بشكل عام أقل عرضة للفساد المالي الذي بات متفشيا لدى بعض اعضاء السلطة التشريعية ومن ثم فالقاعدة الشرعية ـ والكلام ما زال للشيخ الفاضل ـ تحث على تقديم درء المفاسد على جلب المنافع، ومن ثم أحث شخصيا على التصويت لها ولأمثالها.. وكفو يا شيخ ومبروك مقدما يا د.أسيل.
بعض المرشحين امثال د.عادل الصرعاوي يدخلون اللقاء بتواضع جم وبطرح وطني عاقل لا غبار عليه يأسر آذان المستمعين ويأخذ بقلوب المتابعين، أما البعض الآخر من النرجسيين ممن لم تخضرّ لحاهم أو يزور الشيب مفارقهم فيتعاملون مع الحضور وكأنهم اساتذة كبار يلقون بتعليماتهم وأوامرهم ونواهيهم على طلبة صغار، ولا حول ولا قوة الا بالله.
كما استضاف الديوان المرشح م.ناجي العبدالهادي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الدائرة، وقد قدم ضمن محاضرته فكرة اللامركزية الادارية وضرورة اعطاء مزيد من الصلاحيات للمحافظين وتوزيع الميزانيات على المحافظات تناسبا مع عدد السكان، وهي رؤية جديدة لاشكالات التنمية الكويتية.
المرشح والزميل الاعلامي ماضي الخميس كان احد ضيوف الديوان الاسبوع الماضي وهو من اصحاب الطرح الهادئ والعاقل، وارى ان استضافته في ندوته الاخيرة لجمع من المبدعين الكويتيين كانت «ضربة معلم» وليست غريبة عن الاعلامي البارز أبوعبدالله.
احد ضيوفه المبدعين كانت م.منار الحشاش التي نتوقع لها هي وزميلتها م.جنان بوشهري ان تصبحا عضوتين في أحد المجالس المنتخبة مستقبلا.
آخر محطة:
جربنا مرارا وتكرارا نهج المجالس المتأزمة فتوقفت عمليات التنمية وتفشت امراض القلب والضغط والسكر لدى النائب والناخب، لنجرب هذه المرة ـ وكنوع من التغيير ـ نهج المجالس العاقلة والحكيمة لعل وعسى أن يصلح حال بلدنا.