سامي النصف

من يخطئ يعتذر ولا يصعّد!

من يخطئ في حق الآخرين بقصد أو بدونه لا يقوم بالتصعيد والتأجيج وتأزيم البلد ومن ثم يعقد الأمور بدلا من تسهيلها، بل يقوم بالاعتذار العلني لمن اخطأ بحقهم حتى يطفئ نار الفتنة التي اشعلها بدلا من القاء الحطب والوقود عليها كما يحدث هذه الأيام.

والجريمة في الكويت فردية يسأل عنها من قام بها ولا تمس من قريب أو بعيد عائلته أو قبيلته الكريمة، كما ان الاحالة لم تتم على معطى عمله النقابي حتى تتحرك بعض النقابات لنصرته، والمستغرب كما اتى بالأمس في جريدة «النهار» ان يضطر بعض اقاربه لرفع طلبات استرحام، وهو القادر على حفظ كرامتهم بالاعتذار أو طلب أن يأخذ القانون مجراه دون تدخل من أحد مادام واثقا من براءته وهو ما نتمناه له.

والكويت هي دولة قانون ومؤسسات لا يظلم فيها احد وهناك مئات المرشحين الذين يتحدثون بما يشاءون دون ان يحجر احد على رأيهم، وإن من يحال للنيابة العامة ضمن هذه الاجواء والحريات السائدة هو من يقرر «بمحض ارادته» التضحية بمصلحة وطنه لاجل الوصول للكراسي الخضراء، لذا فأرجو من الجميع ان يترك الأمر للقضاء الكويتي النزيه كي يقرر صحة أو خطأ ما حدث بعيدا عن أساليب لي الذراع التي تضر أكثر مما تنفع.

آخر محطة:

العزاء الحار لآل الفنيني الكرام في فقيدهم الكبير المرحوم خليفة الفنيني الذي كان رجلا فاضلا كريما محبا للخير وذا فكر ثاقب تجاه ما يطرح على الساحة الكويتية من قضايا، للفقيد الرحمة والمغفرة ولاهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. اخشى ان وصلت «السرّاية» التي تمناها الصديق العزيز محمد الوشيحي في مقاله امس ان ننتهي أنا وهو كمهجرين في أوروبا وآسيا وأفريقيا كحال اخوتنا المصريين والعراقيين والسوريين والليبيين بعد هبوب مثل تلك «السرايات» عليهم، و«خلنا في ديرتنا يا بوسلمان» دون عواصف أو.. «سرايات»!

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *