سامي النصف

قضايا نهاية الأسبوع

بعد الهرج والمرج وانسحاب بعض النواب الافاضل امام بيان الحكومة الجديد، نتساءل بعيدا عن التفكير الجمعي وسياسة القطيع واسعة الانتشار في بلدنا الحبيب، هل كان الشعور بالخــيبة امام تشكيل الــــوزارة الجديدة مبررا؟ قد تكون الاجــــابة المستعجلة هي نعــــم، ولكن..

 

هل لنا ان نتذكر ان وزراء الحكومة الماضية او المستقيلة لم يقدم لهم استجواب كي نستغرب من عودتهم إلى مواقعهم؟ وهل لنا ان نتذكر كذلك حقيقة ان التشكيل الحكومي السابق ـ الحالي قد كسب كل التوصيات التي تقدم بها وخاصة القضايا الشعبوية المدغدغة التي يصعب في العادة كسبها كإسقاط القروض وازالة الديوانيات وزيادة الـ 50 دينارا وضمان الودائع؟ كما نجحوا بالامس في رفع الحصانة عمن اتهموا بالفرعيات.. الخ.

 

وواضح ان من انسحب من الجلسة هو من كان له موقف سلبي مسبق من الحكومة السابقة وهو حق مطلق له، كذلك فقد أبعد او ابتعد وزراء كان للبعض ملاحظات سلبية عليهم وما كان لهم ان يبعدوا بأي طريق آخر حيث كان البعض منهم يملك الاعداد الكافية لاسقاط اي استجواب او طرح ثقة يوجه إليه.

 

ومع ذلك، فأيا كان رأي زيد او عبيد في الحكومة القائمة او شخوص اعضائها، فالواجب ان تلقى الدعم من الجميع كوننا نمر بمرحلة شديدة الخطورة والحساسية تحتاج منا إلى لمّ الشمل لتخفيف اضرارها، فجميعنا ركاب سفينة واحدة ان غرقت تضررنا جميعا.

 

وفي البيوت والدواوين ما ان يعلن شخص غريب رغبته في الزيارة حتى يتنادى اهل الدار لاظهار بيتهم بأجل وأجمل صورة، فيختفي الخلاف وتترحل المشاكل، لذا الا نستطيع كنواب وكتاب وساسة ان نجمد خلافاتنا ونحن نستقبل على ارضنا عشرات القادة العرب وآلاف الاعلاميين العرب والاجانب؟ دعوة حقيقية لتغليب مصلحة الكويت والحفاظ على سمعتها عبر التهدئة المؤقتة التي نأمل ان تتحول إلى دائمة.

 

ان نهتم بالاعلام الزائر امر جميل وواجب بشرط ان نتابع ما يكتبه ويرسله والا فما فائدة وجوده؟ وبالمقابل علينا وبنفس القدر ان نهتم باعلامنا المحلي عبر إطلاعه على ما يجري اولا بأول ودعوة رؤساء التحرير والمحررين والكتاب للمؤتمرات الصحافية وغيرها، فالشعب الكويتي يقرأ ما يكتب في صحفنا لا في صحف الآخرين، ويشاهد ما يبث على فضائياتنا لا على فضائيات الآخرين، ولا تناقض ـ للعلم ـ بين الاهتمام الزائر والاعلام المحلي.

 

آخر محطة: 1 ـ وددنا لو صاحبت مؤتمر القمة الاقتصادية انشطة ثقافية وفكرية وعروض مسرحية.. الخ.

2 ـ التهنئة للفريق السعودي الشقيق على الفوز «وهارد لك» لفريقنا الذي عكس محدودية قدرات مدربنا مقابل قدرات المدرب السعودي ولا ملامة على اللاعبين او.. الخ.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *