عندما وقعت جرائم 11/9 الإرهابية في نيويورك كتب الفرنسيون آنذاك اننا اليوم جميعا أميركيون كوسيلة لإظهار التعاطف معهم، مع وقوع جرائم مومباي المروعة هذه الأيام يصح القول ان العالم كله أصبح الهند لإظهار الدعم الواجب لتلك الأمة العظيمة.
وعندما كانت الكويت صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ضرع فتحت أمة الهند العظيمة أبوابها على مصراعيها للكويتيين ممن أصبحوا رواد التجارة معها حيث كانت سفنهم تنقل خيرات الهند وتوابلها لدول الخليج والعراق وشرق أفريقيا وكانت تلك التجارة أحد مصادر الرزق المهمة للشعب الكويتي.
إن سكوت بعض كبار الإسلاميين عن الجرائم الإرهابية الكبرى في الماضي ومحاولة تبريرها بألف عذر وعذر هو ما شجعها وساهم في انتشارها وبالتالي تعريض أرواح آلاف الأبرياء للخطر وعليه يجب أن تكون الإدانة هذه المرة – وكل مرة – واضحة قاطعة دون محاولة اضافة كلمة «ولكن» الشهيرة لها.
لقد تضرر الإسلام والمسلمون من جرائم الإرهاب التي ارتكبت باسمهم في نيويورك وباريس ولندن وموسكو وشرق أفريقيا وإندونيسيا وغيرها ومن عمليات خطف وقتل وقطع رقاب الصينيين واليابانيين والكوريين في العراق وأفغانستان كونها تجعل الإسلام والمسلمين في مواجهة العالم أجمع فهل هذا ما تريده تلك القلة المنحرفة من الإرهابيين؟!
آخر محطة:
(1) لا أنسى ما حييت ما حدث صباح يوم الخميس 2/8/1990 عندما حططنا في مومباي (بومباي آنذاك) في رحلة مقررة واتجهت أنا وطاقم الطائرة وبعض الأصدقاء المرافقين لي إلى مبيتنا المعتاد في فندق تاج محل، وما ان انتشرت أخبار الاحتلال حتى قدم مدير عام الفندق ويدعى «سام» لإبداء أسفه مما حصل ولإخباري ان إدارة الفندق قررت ان مبيت ومصاريف طاقم الطائرة وحتى الأصدقاء القادمين معي ستكون على حساب الفندق دون التقيد بزمن محدد في وقت كان فيه الكويتيون يطردون ويطاردون في بعض العواصم العربية وكأنهم من احتل العراق وليس العكس.
(2) قرت أعين أهل الكويت بوصول المواطنين الذين احتجزوا في فنادق مومباي وما تشوفون شر.