حضرت بالأمس جانبا من انتخابات رابطة الأدباء احدى منارات الثـقافة والشعر والادب الكويتية في عالمنا العربي والتي تم تأسيسها في عام 1923، وحقيقة محزن ومخجل جدا عدم حصول الرابطة في عهد الطفرة النفطية والمداخيل المليارية غير المتوقعة على مبلغ لا يتجاوز 600 الف دينار طالبوا به الحكومة لانشــاء مقر جديد لهم بدلا من مبـانيهم المتهالكة التي جاوز عمـرها النصف قرن.
وبالمقابل هناك حقيقة ثابتة تظهر ان من يساهم بإنشاء عمل ثقافي أو أدبي أو فكري يقوم التاريخ بتخليد اسمه الى الأبد كحال من انشأوا مدرسة المباركية، لذا فما المانع من قيام جهة خاصة سواء كانت افرادا أو مؤسسات بنكية أو مالية أو عقـــارية بتبني بناء كل أو جزء من ذلك المشروع التنويري الهام الذي سيضم مبنى ومكتبــة ومسرحا وقاعات محاضرات على أرضهم الكائنة في منطقة العديلية؟
ولن يبخل ادباؤنا بالطبع على من يقوم بذلك العمـــل الفكري والثقافي المميز باطــلاق اسمه على مباني ومنشــآت رابطتهم.
«السلامة» في الكويتية تحكم معيارها الجهات الرقابية المحلية والدولية لا الاهواء والتي تجمع دون استثناء على جودة الاداء في المؤسسة من تلك الزاوية، وللعلم لا علاقة لمستوى السلامة بالأعطال الفنية الطارئة التي تحدث في جميع شركات الطيران في العالم ومن ضمنها الطائرات الجديدة قبل القديمة لحقيقة ان جميع الطائرات المستخدمة هي من صنع مصنعين هما الايرباص وبوينغ ولا توجد طائرات تايوانية مقلدة وسيئة الصنع تستخدم لدى شركتنا واخرى جيدة تستخدم لدى الآخرين.
وفي هذا السياق عقد اجتماع تاريخي قبل يومين ستظهر نتائجه ان شاء الله سريعا على مستوى الاداء والخـــدمة في «الكويتية» التي هي بالنهاية ملكيـــة عامة يشترك بها كل المواطنــين الكويتيين ولا توجــد لأحد مصلحــة في الاساءة لسمعتها، خاصــة انها تتنافس على مستــوى دولي مع شركات بالمنطقة مدعومة بالمليارات وتم تصنيفها بالافضل على مستوى العالم اجمع، ان هناك بالقطع مجالا كبيرا لتحسن مستوى الخدمة والاداء في الكويتية وتقليل عمليات التأخير والاخطاء الشخصية لحدها الادنى، وهو ما تزمع مؤسستنا الوطنية وقيادتها التنفيذية الشابة على القيام به.