انتشرت على منتديات الانترنت السعودية اعادة لفتوى مرجع الاسلام الراحل الكبير عبدالعزيز بن باز القاضية بتكفير صريح لصدام حسين لجرائمه في العراق وايران والكويت وانتمائه لحزب البعث الدموي، وفي ذلك خير رد على من يحور قضية اعدامه عن مقاصدها العادلة الى امور اخرى.
لمن يحتج على اعدام الطاغية بهذا اليوم او ذاك نقول: ان جميع ايام الله فضيلة، ولو اعدم في اي يوم آخر لما عجز ايتامه وماكينته الاعلامية والمرضى من عشاقه عن ايجاد مبرر للاحتجاج على ذلك التاريخ كونهم يرومون في النهاية ان تذهب جرائمه دون عقاب.
اعدام صدام تم لجرائمه الكبرى بحق جميع الشعب العراقي وشعبي ايران والكويت، ولم يعدم الطاغية ارضاء للغر مقتدى الصدر، لذا لا يعتد بما قاله بعض الحضور ممن لا يعرف هويتهم احد من ثناء على الصدر، وكأن تلك العملية تمت لحسابه الشخصي، مما اثار حنق الملايين وجعلهم يتعاطفون، للاسف، مع صدام في لحظاته الاخيرة.
وليست هذه المرة الاولى التي يتسبب بها الشاب مقتدى في تعاطف الخلق مع صدام، فجرائم الابادة الكبرى التي يرتكبها جيشه بحق الابرياء من رجال ونساء والفوضى العارمة التي يساهم بها جعلت العالم اجمع يتساءل عن الفائدة من استبدال طاغية واحد بعدة طغاة وانتقال عمليات القتل والابادة من القصر الى الشارع ومن ثم لوم طرف بحق وغض النظر عن لوم الطرف الآخر.
مات صدام وجرائم جهازه باقية، فالعراق يتعرض اليوم لحملة ابادة شاملة وسعي حثيث لتقسيمه واشعال الحرب الاهلية بين ابنائه، يساهم بها التكفيريون من جهة، ورجال مخابرات صدام من كل الفئات ممن يفخخون السيارات دون علم بعض اصحابها، ثم يفجرونها عن بعد بالتجمعات الشعبية لفئة من الشعب العراقي، ثم يقومون بتحريض الطرف الآخر على عمليات القتل والخطف على الهوية من جهة أخرى، وما بين الاثنين يقاسي الشعب العراقي المنكوب ويبتعد عن الاستغلال الامثل لثرواته الناضبة سريعا.
كيف للسياسي والديبلوماسي عمرو موسى ان يترحم على صدام ومن ثم يجعل كل الشعب العراقي يكره العرب والجامعة العربية؟
ولماذا تكرر القيادة الفلسطينية غلطتها الفادحة الكبرى بالاصطفاف مع صدام ثانية ومن ثم خسارة الشعب العراقي وتعريض عشرات آلاف الفلسطينيين الموجودين بالعراق لتحمل تبعات تلك المواقف الخاطئة؟
الم يكن من الافضل بالامس (عام 1990) واليوم ان تتفرغ القيادة الفلسطينية لقضية شعبها المأساوية بدلا من الاصطفاف مع الطغاة وقتلة الشعوب؟
آخر محطة:
تموت يا صدام خزيا تهاب الحبال والقيود
اعدامك يا صدام فرحة وفرقاك يا صدام عيد.