أجمل التهاني والتبريكات بانتهاء رمضان شهر الخير والبركة وقدوم عيد الفطر السعيد، تقبل الله صيام وقيام كل المسلمين، وأعاده الله على الجميع باليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير.
مع قدوم العيد علينا أن نبتسم ونفرح ونتفاءل فالحقائق المجردة تظهر ان وضعنا في الكويت أحسن دون مبالغة مما يقارب أوضاع 99% من شعوب الأرض، فهناك مليارات من سكان أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والهند والصين وغيرهم ممن لا يملكون أو بالكاد يملكون قوت يومهم، تقابلهم شعوب ثرية في أميركا وأوروبا واليابان وكوريا، إلا إنها تعيش حياة قاسية في عمل شاق منذ الصباح حتى المساء دون ضمان وظيفي أو عيش كريم بعد التقاعد الذي يأتي عادة في أرذل العمر.
فرحة العيد تأتي عبر ما نخطط له فيه، ودون ذلك تصبح أيام العيد كباقي الأيام، لذا فلا عذر لمن يعتقد أن العيد في الكويت ممل لا يجلب الحبور والسرور مادام لم يخطط بشكل مسبق لكيفية خلق السعادة فيه، المرجو من المحافظات القيام بما يقوم به كثير من الدول الإسلامية أي التسابق في زرع الإضاءة الملونة والمفرحة في الشوارع مع قدوم رمضان واقتراب العيد، كما على الفنادق والمنتجعات السياحية ـ وما أكثرها في البلد ـ القيام بإعلانات ترويجية وترويحية على الفضائيات وفي الصحف لجلب السائحين من الخارج، وقبل ذلك تشجيع السياحة الداخلية.
هناك أمور فلكية مثبتة منذ خلق الكون، حيث تسير الأرض والشمس والقمر والنجوم ضمن مسار منظم، لو اختل لانتهت الحياة، وضمن ذلك النظام الفلكي الرائع الذي خلقه رب الكون تبدأ الشهور القمرية كما تعرف مواقيت الصلاة بشكل مسبق لعقود بل ولقرون طبقاً له ومن ذلك استحالة تصديق شهود يدعون رؤية الشمس في منتصف الليل لاستحالة ذلك الأمر فلكياً، وعليه نرجو استخدام النظام الرباني الفلكي الذي عرف مكنوناته وحساباته العلم الحديث لتوحيد الأهلة بين جميع المسلمين، كي لا ينتقل الخلاف بين الهلال السني المبكر والهلال الشيعي المتأخر من السماء إلى حروب بين أهلتهم على الأرض.
استقرار منطقة الخليج مرهون باستقرار دولها، أمران جميلان قدما مع قدوم العيد المبارك، الأول هو صدور قرار بإنشاء هيئة البيعة في المملكة العربية السعودية لتنظيم شؤون الحكم، والثاني اجتماع أهل العراق في مكة المكرمة لإصدار وثيقة وفتوى تحرم إراقة دماء العراقيين التي تجري هذه الأيام أنهاراً.