احمد الظفيري

وداعاً جاسم الخرافي

ها قد إنتهى العزاء بِـ فقيد الكويت جاسم الخرافي ، و عاد المُعزون إلى بيوتهم و أعمالهم ، و سَجّل التاريخ كُل ما قام به الفقيد من أجل دعم بلاده في كُل مكان إقتصادياً و سياسياً ، كان رجل الأزمات كان الوحيد القادر على تهدئة النفوس و التواصل بين الحكومه و المعارضه بين الشارع و ولي الأمر كان يُسدد و يُقارب ، بعد كُل ما سبق ..

متابعة قراءة وداعاً جاسم الخرافي

شملان العيسى

فقيد الوسطية والاعتدال

شيعت الكويت أمس الأول رئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي وبرحيله فقدت بلدنا علماً ورائداً لخط الوسطية والاعتدال الذي لم يحد عن نهجه والتزم بنهج الوطنية الثابتة البعيدة عن المزايدة والتزلف.. فلم تغير المناصب الكثيرة التي تولاها الفقيد من بساطة وحسن خلقه وحبه للتواصل مع احبته من اهل الكويت وحكامها.
راقبت اداء الفقيد في ادارته لرئاسة مجلس الامة حيث كان يدير الجلسات بكل هدوء واقتدار.. وقد تحمل الكثير من الاتهامات وغضب النواب الذين يحرصون على كسر اللوائح النيابية وكان دائماً يستقبل الغضب والاهانات والصراخ احياناً بروح سمحة متسامحة تتخللها ابتسامته المعهودة واحياناً يطلق بعض القفشات والتعليقات الطريفة لامتصاص الغضب والزعل النيابي.. وبهذه الطريقة المميزة استطاع ادارة الجلسات وامتصاص غضب من كان يحاول عرقلة مسيرة المجلس وفض جلساته.
متابعة قراءة فقيد الوسطية والاعتدال

عبدالله غازي المضف

«أبوي.. جاسم الخرافي»

«من طول الغيبات..» تلك الجملة الحبيبة كنت أسمعها دائماً عندما أغيب يومين أو ثلاثة عن زيارته في بيته.. كان يقولها لي عمي جاسم الخرافي، على ذلك النحو المبتور من دون أن يكملها، وعلى وجهه ابتسامة دافئة كمن يعاتبني على غيابي، وإن كان الغياب قصيراً.. كنت أجري إليه بلهفة «الابن» في خضم معاركه السياسية الكبرى، خوفاً عليه من «الأذى» أو «الضيقة»، فأراه جبلا من التفاؤل والصلابة والصدق.. أراه جبلا قويا محبا لوطنه وعلى وجهه الابتسامة الجميلة ذاتها التي طالما رأيناها في الجرائد والإعلام في أحلك الظروف وأمرّها.. ومن دون أن يقولها لي، كنت أرى في عينيه أن ما ظننته شأنا خطيرا لا يعد سوى «رشات رذاذ» أمام مشواره السياسي الحافل: من فينا سينسى أزمة الحكم؟ إذن ما دامت تلك الامور التي أقلقتني لا تعد سوى «رشات رذاذ»، فلماذا كان يعطي مفتعليها تقديرا عظيما فيكون أول الحاضرين في أعراسهم؟! لماذا كان أول الحاضرين عزياتهم؟ أول الزائرين في غرف مستشفياتهم؟ انه جاسم الخرافي الانسان، الذي يحترم خصومه ويقدرهم بأخلاقه.. المخلص لوطنه، الوفي لأصدقائه، والعاشق لأبنائه وأحفاده وأهله جميعا، والحريص على أدق تفاصيلهم.. لن أنسى أبدا «سوالفه» اليومية مع ابني غازي ذي السنة والأشهر الثمانية على سفرة العشاء عندما يحادثه بشغف واهتمام وتركيز كبير، وكأنما عمر غازي في الخمسين.. ولن أنسى، مهما طالت الحياة، اتصاله الاخير معي قبل وفاته بساعات قليلة، وهو يشرح لي ما اشتراه في تركيا، من ملابس اختارها بنفسه لابني ومولودتي الجديدة.. ذلك الحب العظيم الذي زرعته في دمي يا أبوي جاسم لا أجد في نفسي من بعده الا غصة دامية تذبحني على وداعك الأخير.. نم قرير العين يا حكيمنا وحبيب الكويت، وألف رحمة على روحك الطاهرة.. فقد أحببتك أبا وصديقا وحبيبا ورمزا للوطن، ولا املك في مصابنا الجلل الا ان أستذكر جملتك الحبيبة، فأكملها وأقول: «من طول الغيبات يا أبوي جاسم.. نلقاه بالجنة، بإذن الله تعالى».

سعد المعطش

جاسم عفيف اللسان

رحل جاسم الخرافي، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة، وحتما فإن الجميع يعرف من هو أبو عبدالمحسن سياسيا، ولكن القلة يعرفون جاسم الإنسان، ولن ألومهم لأنه رحمه الله لا يحب أن يتفاخر بما يقدمه من أعمال إنسانية لبلده أو لأبناء بلده وسيجدها بإذن الله أمامه بين يدي الله.

سأتكلم عن جاسم الخرافي الرجل الذي إن وعد أوفى، ففي أول لقاء معه شخصيا كان في ديواننا «ديوان الوحدة الوطنية» أثناء حملته الانتخابية في أول انتخابات بنظام الدوائر الخمس والأربعة أصوات، وكان من ضمن الحضور مجموعة من الإعلاميين وقد وعدنا بلقاء مطول معه بعد الانتخابات وقد أوفى بوعده وكان أول لقاء إعلامي لرئيس مجلس الأمة خارج المجلس.
متابعة قراءة جاسم عفيف اللسان

غنيم الزعبي

جاسم الخرافي كما سيذكره تاريخ الكويت

سيذكر التاريخ الكويتي  أن جاسم عبد المحسن الخرافي في 2006 ثبت عندما إهتز الكثيرون. ووضع مصلحة الكويت وأستقرارها بين عينيه عندما لم يري البعض إلا مصلحة تياره وحزبه. وقف صامدا وحده أمام كل الضغوطات ولم يحيد عن موقفه الذي تمثل في شئ واحد فقط لا غير وهو التأكد من أيصال سفينة هذا الوطن الصغير الي بر الأمان. ترأس مجلس الامة في أصعب فتراته وكانت قيادته له عنوانها الكبير الحكمة ووضع فيه خبرته في العمل السياسي الكويتي من أكثر من 30 سنة. ملأ كرسي الرئاسة وأضفي علي المنصب جزءا كبير من شخصيته وأستطاع أن يجتاز بالمجلس اصعب جلساته متسلحا بالدستور ومتمسكا بلوائحه. كما ترأس البرلمان العربي وكان خير واجهه للكويت بما يملكه من شخصية كاريزماتية وقد أدي دورا مهما بين برلمانات الدول العربية الأمر الذي ساعد علي حفظ التلاحم العربي في تلك الفترة. لكن بعيدا عن المناصب والخبرات السياسية الطويلة والعريقة هو ( أبو عبد المحسن ) ذلك الرجل الطيب الذي نادرا ما تفارق الإبتسامة محياه تجده في كل مناسبات أهل الكويت. وعلي الرغم من كل ما تعرض خلال مشواره السياسي الذي أمتد أكثر من 40 سنة لم تخرج منه كلمة سيئة واحدة فقد كان  رده  علي كل الأساءات التي تعرض لها بأمرين إما التجاهل والصفح أو بالقانون ولم يجاريهم.

رحمك الله يا أبا عبدالمحسن ففي وفاتك فقدت الكويت رجل دولة كبير وإنسان رائع.

د.فرح عبدالحميد صادق

‏«ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام»

صدمت الكويت مساء أمس الأول بخبر مفجع هز الكويتيين جميعا، وهو خبر وفاة العم جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة الاسبق، ومن منا لا يعرف ذلك الانسان الذي كانت له مواقف عديدة يذكرها له اهل الكويت الشرفاء، جنب بها الكويت ازمات كثيرة، ولا أزال اتذكر دائما ابتسامته المعهودة التي لطالما حفظت للعديد من جلسات مجلس الامة الهدوء والتوازن، وكنا نتعجب جميعا من مدى سعة صدره وصبره وتحمله لايام عصيبة مرت بها الكويت في عهده، فقد نجح- رحمه الله- في ان يضع بصمة خاصة به في عهده لرئاسة المجلس وهي انه قد استطاع بحكمته وهدوئه المعهود أن يغير من حالة التأزيم التي لطالما عرف بها المجلس سابقا، ولطالما كان شخصية محبوبة من الجميع وعلى رأسهم صاحب السمو الامير حفظه الله والذي كانت له بالمرحوم علاقة خاصة وطيبة جعلت الكويت تمر من خلالها الى بر الامان وتتخطى العديد من الأزمات.
وما زلت اتذكر صوت العم جاسم الخرافي في جلسة ٢٠٠٥/٥/١٦ التاريخية في عهد رئاسته للمجلس والتي غيرت مسار المرأة السياسي في الكويت، حيث وافق حينها المجلس على اعطاء المرأة الكويتية حقها السياسي بالترشيح والانتخاب، وكانت جملته الشهيرة تجلجل بصوته قائلا «موافقة ٣٥، عدم موافقة ٢٣، امتناع ١، اذن موافقة ويحال للحكومة». متابعة قراءة ‏«ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام»

حمد الاذينه

إلى جنات النعيم أبا عبدالمحسن

قال تعالى :

{ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رٰجِعُونَ }
تلقينا في يوم الخميس نبأ وفاة رئيس مجلس الامه السابق السيد / جاسم محمد الخرافي ، و ما رأينا و قرأنا من أبناء الكويت سوا الدعاء له و طلب المغفره من رب العالمين و هذه هي اطباع الكوتيين منذ القدم ولا هي بجديده عليهم .
و استأنا جميعا من بعض الشواذ الذين لا أقول فيهم الا الله يهديهم. متابعة قراءة إلى جنات النعيم أبا عبدالمحسن