سالم مليحان الحربي

الخلافات الخليجية وسيد الدبلوماسية

جميع الأطراف تشعر بأن تحرّكات سمو الأمير هي لمصلحة دولهم وشعوبهم.

يأتي تحرّك سمو الأمير لمحاولة حل الخلافات الخليجية التي أدت إلى سحب سفراء المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والامارات العربية المتحدة من قطر، ويأتي حرص سيد الدبلوماسية على حل هذه الخلافات بين الأشقاء الخليجيين لإيمانه بأن ما يجمع دول المجلس أكثر بكثير مما يفرقها، خاصة أن أبناء دول مجلس التعاون يتطلعون الى قرارات توحّ.د شعوب هذه المنطقة، وليس الى خلافات تضع الحواجز بينهم.
وهذه التحركات ليست بجديدة على سيد الدبلوماسية، فجميعنا نستذكر الوساطة التي حل بموجبها الخلاف العماني ـــ الإماراتي في الاعوام السابقة.
ومن يتابع ردود الأفعال على هذه التحركات الدبلوماسية فسيجد أن كثيرين من أبناء دول المجلس يعوّلون على حكمة سمو الأمير، نظراً الى خبرته في مجال دبلوماسية الوساطات منذ أن كان وزيراً للخارجية. متابعة قراءة الخلافات الخليجية وسيد الدبلوماسية

مبارك بن شافي الهاجري

تناطح أفكار!!

يا ما اكبر الفرق بين أفعالكم والخطاب

كم كلمةٍ ما دعمها فِعْل من قالها

تناطح أفكاركم ما اثمر لنا الا الخراب

لولاكم الدار زانت وانصلح حالها

راشد الردعان

خيالات.. صحافية..!

– لفت نظري رد مجلس الأمة على ما تم نشره في «الوطن» عن تسريبات عما دار في اجتماع مكتب المجلس، فالأمانة العامة للمجلس نفت الخبر وقالت إن ما نشر عارٍ من الصحة ومجرد خيالات صحافية! متابعة قراءة خيالات.. صحافية..!

سامي النصف

التحدي الأخطر أمام السيسي!

ذكرنا في مقال سابق أن مصر هذه الأيام تسير تماما بعكس مسار الدول العربية الكبيرة الأخرى، فبينما تضعف تلك الدول بمؤسساتها الحاكمة وجيوشها تمهيدا لتقسيمها، تقوى مصر القيادة والجيش والشعب مع كل يوم يمر، لذا فمن المؤكد أن هناك مخططات خافية قادمة لإعاقة النهضة غير المسبوقة التي يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بها في بلده والتي ستمتد للأربع سنوات المقبلة. متابعة قراءة التحدي الأخطر أمام السيسي!

علي محمود خاجه

مو أزمة يا بوبراك

"إذا وصل سعر برميل النفط إلى أدنى من مستوى التعادل فستجد الكويتيين يتنازلون عن نصف رواتبهم"… "أتمنى ألا نوهم عيالنا أننا نستطيع العيش بفضل النفط مدى الحياة".
هذا ما جاء على لسان وزير التجارة الدكتور عبدالمحسن المدعج، حسب ما تناقلته الخدمات الإخبارية يوم أمس، في معرض تعليقه على انخفاض أسعار النفط.
بالطبع، فإن سياق التصريح يوضح تشديد الوزير المدعج على أن النفط ناضب، وأن كل الاحتمالات مفتوحة، سواء انتهى مخزون النفط أم انتفت الحاجة إليه لدى من يستهلكه بشكل جيد، كما أن المدعج، في تصريح أمس، يعول على مروءة وشهامة وتلاحم الكويتيين في الأزمات، ولا خلاف أبداً على هذا التلاحم، بل قد يتغاضى أيضاً أبناء الكويت عن كل الأخطاء التي ستؤدي بنا إلى الهاوية كما تغاضوا سابقاً.
فعلاً، التلاحم المشهود لأهل الكويت قد يجعلهم يتعاضدون في وقت الأزمات، وأشدد هنا على مفردة "الأزمات"، حتى إن وصل الأمر بهم إلى التنازل عن رواتبهم ولقمة عيشهم في سبيل انفراج الأزمة، وهو ما حدث فعلاً في فترة الغزو عندما عاش الكويتيون سبعة أشهر دون راتب ثابت، على الأقل من عاش منهم في الداخل، ولم يتذمروا أو ينقلبوا لأنهم كانوا على يقين بأنها أزمة وشدة وستزول، وهو ما أعتقد أنه لا ينطبق أبداً على حالة نضوب النفط أو عدم احتياج العالم إليه.
فإن انتهى النفط أو زالت أهميته فلن تكون تلك أزمة و"تعدّي" أو شدة وتزول، بل نهاية منتج لا نملك سواه، ولن يجدي تنازلنا عن نصف الراتب أو كل الراتب، فمنتجنا الوحيد انتهى وتنازُلنا عن الراتب لن يعيده، ولا حتى العودة إلى البحر ستجدي نفعاً، فلا اللؤلؤ مهم ولا التبادل التجاري كما كان قبل النفط بات يجدي، بل لن يمكننا العيش على صيد الأسماك، فبحرنا شديد التلوث لأننا ألقينا فيه نفاياتنا على مر السنين.
باختصار لا نملك بعد النفط أي عامل يجعل العالم يلتفت إلينا، فلا صناعة ولا سياحة ولا مركز مالي ولا فن أو رياضة أو علوم، المحصلة لا وجود لشيء أبداً سوى شعب تكاثر على مدى القرون الماضية، وأخذ يصرف أو يلطش أموال النفط، إلى أن انتهى النفط، سنكون مجرد صحراء بها بعض المباني والمنازل تعرض للبيع لأعلى سعر ممكن، وتنتهي الحكاية.
تلك هي الحقيقة يا بوبراك ولا يمكن تجميلها بمفردات التلاحم والشجاعة والمروءة والوحدة، فتلك المفردات قد تتجسد في الأزمات بحثاً عن الفرج، أما في حال انتهاء المورد، فلن يبقى للكويتيين سوى صراع البقاء.

ضمن نطاق التغطية:

في حال الإفلاس، هل ستجدي المساعدات المالية التي قدمتها الكويت لمختلف دول العالم نفعاً، أم يتكرر تنكّر أكثر من كنا نساعدهم كما حدث في فترة الغزو؟!

احمد الصراف

تنبؤات ونستون وأقواله

يعتبر ونستون تشرشل أعظم شخصية سياسية بريطانية في القرن العشرين، وصاحب سجل حافل بالمواقف والتناقضات والصراعات.
ولد السير ونستون ليونارد سبنسر تشرشل، الذي ينحدر من أسرة ارستقراطية، والذي رفض لقب لورد، ليستمر عضوا في مجلس العموم، ولا ينتقل الى مجلس اللوردات الأقل صلاحية، ولد عام 1874 وتوفي عن تسعين عاما. صعد نجمه عندما اصبح إبان الحرب العالمية الثانية رئيسا للوزراء، لتنتهي رئاسته مع انتهاء الحرب، بعد أن رفض الناخب البريطاني التجديد له ولحزبه. وقد أبلى أحسن البلاء في منصبه بمواقفه وقراراته التاريخية، ونجاحه في إقناع الرئيس الأميركي روزفلت بدعمه في حربه بكل قوة، قبل أن تدخل أميركا الحرب بصورة مباشرة بعد كارثة «بيرل هاربر».
أمضى تشرشل سنوات حياته الأولى ضابطا. كما عمل مؤرخا وكاتبا ورساما، وهو رئيس الوزراء الوحيد في العالم الذي حصل على جائزة نوبل في الآداب. وخدم تشرشل في الجيش البريطاني في مستعمرتي الهند والسودان، حيث كون غالبية أفكاره السلبية عن العرب والمسلمين، وشارك في حرب البوير بجنوب أفريقيا، واشتهر كمراسل حربي. كما ألف تشرشل كتبا عدة أورد فيها خلاصة تجاربه، ورؤاه وحروبه.
أعظم مواقف تشرشل التاريخية رفضه الاستسلام أمام آلة الحرب الألمانية الشرسة، بعد أن وجدت بريطانيا نفسها وحيدة امامها، وأثارت خطبه حماس البريطانيين، فصمدوا وانتصروا. وعندما توفي تشرشل عام 1965 أقيمت له جنازة لم يعرف التاريخ لها مثيلا، وما زالت سيرته، كمحارب وسياسي استعماري، تحظى باهتمام الكثير من المؤرخين.
من أقوال تشرشل الشهيرة، التي لا تزال متداولة، قوله: إن سر الحقيقة ليس أن نفعل ما نحب، بل ان نحب ما نفعل. وقال: أسير الحرب هو رجل يحاول قتلك، ولكنه عاجز عن القيام بذلك، ثم يأتي ويطلب منك ألا تقتله! وقال في وصف ديموقراطية بلاده: إذا ما طرق باب بيتي في الصباح الباكر طارق ولم يكن لدي شك بأنه بائع الحليب، فأنا أعيش في بلد ديموقراطي.. (ولكن هذا تغير الآن كثيرا يا سيد ونستون). ويقول: إن التاريخ سيكون لطيفا معي، فأنا أنوي كتابته. ونقل عنه قوله: المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى فرصة في كل صعوبة. وقال أيضا: الذكي من لا يرتكب كل الأخطاء بنفسه، بل يترك فرصة لغيره لارتكابها. وقال عن المدخن الشره، وكان يدمن تدخين السيجار، إنه يشبه ذلك الذي يقرأ كثيرا عن أخطار التدخين، ثم يأتي يوم يقرر فيه التوقف عن.. القراءة.
كتب تشرشل قبل 115 عاما نصا عن الإسلام والمسلمين، لو كنا درسناه في مدارسنا في حينه، أو حتى بعدها بنصف قرن، لما وصلت الحال بنا الى ما نحن عليه الآن من ضعف وهوان.. ولكن متى كنا شعوبا تقرأ؟

أحمد الصراف

د. أحمد الخطيب

في الذكرى الثانية والخمسين لدستور 62

من اللافت للنظر، الاهتمام الكبير والواسع هذا العام باحتفالية مولد دستور 1962، وهذا مؤشر واضح ومُبشِّر بوعي شعبي طال انتظاره لإدراك أهمية الدستور، والحاجة الماسة إليه لإنقاذ الوطن من «البلاوي» التي حلّت به، خصوصاً أننا نمر بحقبة تاريخية خطيرة وفريدة في طبيعتها، لم نشهدها من قبل، كما أننا في وضع مؤسف، تمزّقت فيه وحدتنا، التي أفقدتنا مناعتنا الموروثة في التغلب على الأزمات. متابعة قراءة في الذكرى الثانية والخمسين لدستور 62

فؤاد الهاشم

من الطرب والرقص إلى الجبنة واللبنة

في عام 1970، وفي أواخر حياة الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين، وأثناء عمله في العاصمة اللبنانية بيروت، شاهد امرأة عجوزا تضع شالا أسود علي رأسها تشرب فنجانا من القهوة وتشد أنفاسا متعددة من «الشيشة»، فلما اقترب منها وتفحص ملامحها اكتشف أنها «ملكة المسارح» و«ملكة الليل» و«ملكة الكباريهات» في شارع الفن والغناء والطرب المسمى بـ«عماد الدين» وسط القاهرة خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي. متابعة قراءة من الطرب والرقص إلى الجبنة واللبنة

سعد المعطش

العلاج هم العلاج

لا يوجد شخص في العالم إلا وله ميزة يعرفه الناس بها حتى أصبحت تلك الميزة تطلق على أي شخص يقوم بأمر مشابه لتلك الميزة، وعلى سبيل المثال حين نريد أن نصف شخصا بالقوة فإننا نشبهه بشخصية شمشون الجبار الذي عرفنا قوته من خلال القصص التي لا نعلم هل هي حقيقية أم إنها مجرد أسطورة شعبية غربية؟

تلك الفكرة عن الأشخاص نفسها تنطبق على كثير من العائلات التي ارتبط اسمها بشيء محدد ومميز وربما كان هذا التميز مشرفا لها. متابعة قراءة العلاج هم العلاج

مبارك الدويلة

نختلف معه ولكن..!

أنا لست من المتحمسين الى الوحدة الخليجية، وان كنت كذلك قبل عام! كما انني لا أتمنى ان تنتقل تجارب بعض دول الخليج إلى البعض الآخر، لأن تجاربنا لم تعد نافعة لشعوبنا، لكنني لا أؤيد تفكيك مجلس التعاون وتشرذم دوله، حتى لا نكون فرصة سهلة ولقمة سائغة لأعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر! بل تجب المحافظة على هذا الكيان ولو كان هشاً، فمن يدري لعل الله يقيض لشعوبنا من يحيي فينا مشاعر العزة والكرامة في القادم من الايام، ولعل الله يحيي في القلوب من يقدم مصلحة الشعوب على مصلحته، ولذلك كنا ولا زلنا، نطالب باستمرار مجلس التعاون والسعي الدؤوب الى رأب الصدع وجبر الكسر أينما حدث! متابعة قراءة نختلف معه ولكن..!