علي محمود خاجه

ملحمة كويتية

قمت من النوم الصبح على صوت قطرات المطر اللي تدغدغ زجاج نافذتي، ما أحلاه من صوت ويا حلوها من قومة.
غسلت وجهي وفرشت أسناني بمعجون بارد بطعم النعناع المركز وبعدها رحت أشوف ما فاتني من رسائل على هاتفي، لقيت قروب الديوانية بالواتساب مشعلل بالمسجات، طليت أشوف المسجات ولا ألاقي حسينو داز أغنية بصوته الأجش والعموم قاعد يضحك عليه، لكني شجعته وطالبته إن كل يوم يغني لنا بالقروب عشان نصبح على صوته ونبدا يومنا بابتسامة وضحكة تساعدنا على تجاوز يومنا الطويل بسهولة.
رحت لبست دشداشتي وخذيت شمسيتي على أمل إني أستخدمها لأول مرة داخل الكويت، لكن طبعا مع طلعتي من البيت كانت الشمس طالعة والمطر مخلص ما يمدينا نتهنا فيه.
ياني اتصال وأنا بالسيارة على الدائري الخامس من صاحبي هويشم يقول لي لا تاخذ طريج الفحيحيل ترى واقف، وفعلا تلاحقت عمري ونزلت على الملك فهد، بس كان واقف أيضاً لأن في حادث بين سيارتين بالحارة الثانية والعموم قاعد يطل بيشوف شالسالفة.
وصلت الاجتماع اللي كنت رايح له وتأخرت عليه شوي، وكنت حدي منحرج من التأخير لأن طفارتي عدم الالتزام بالوقت، لكن العموم كان متأخر والسبة الزحمة اللي ما لها حل بكل وقت بهالديرة.
وأنا بالاجتماع سرحت شوي وطرت على بالي حبيبتي اللي تحملتني وايد وأنا كنت دايما ناشف معاها، ومع هذا كانت تتحمل وترضى إلا إني أنهيت العلاقة وأنا الغلطان أكيد.
فكرت شلون أراضيها وقلت ماكو إلا إني أشوف وين بتروح هاليومين، وأفاجئها وأكيد بيفز قلبها بشوفتي، وفعلا رحت أدور على أكاونتها بإنستغرام ليما لقيته، بس كانت حاطته برايفت فقررت أن أدورها بتويتر وما لقيتها بس من حظي لقيت هنادي رفيجتها كاتبة بتويتر إنها رايحة البدع مع البنات… قلت أكيد حبيبتي بتكون معاها لأن هنادي ما تطلع إلا مع حبيبتي، وفعلا رحت الصالون عند عمار اللي أحلق عنده من زمان، وقلت له: ضبطني عدل وراي موعد الليلة.
عقب ما خلصت كتبت بقروب الديوانية منو يروح معاي البدع؟ محد رد علي إلا عزوز، وقلت له أمرّك بعد ساعتين ونروح.
رجعت البيت سبحت وبدلت ولبست بنطلوني الأسود مع القميص البيج وإهوا اللون اللي تحبه، ومريت عزوز ورحنا البدع، قعدنا بالكافيه بالطاولة اللي ورا هنادي، وما شافتني بس الصدمة إن حبيبتي ما كانت معاها!!
شوي ولا أشوف هنادي تنادي اسم حبيبتي، وتقول: كاهي وصلت، استانست والتفت عليهم عشان أفاجئها، ولكن أنا اللي تفاجأت إن حبيبتي إيدها بإيد واحد، وهنادي ورفيجاتها يقولون لها مبروك.
اعتفست وصفنت وما وعيت إلا على رنة مسج بقروب الديوانية من نصّور يقول متى بتروحون؟
ما سبق جزء من روايتي القادمة وسيحدد موعد التوقيع عليها لاحقا.

ضمن نطاق التغطية:
العلة ليست في رواج مثل تلك الروايات، ولكن أن يطغى هذا النوع من الإنتاج على الإصدارات المحلية يثبت عمق الأزمة التي تعيشها الكويت في شتى المجالات، فبئسا لناشر وافق على الطباعة، وقارئ شجع هذه النوعية، وحكومة لا ينبئها هذا الانحدار بخطورة ما وصلنا إليه.

احمد الصراف

الكرة والريشة

لم تعرف البشرية عالماً أثر، ولا يزال، وسيستمر يؤثر إيجاباًَ في البشر لقرون طويلة قادمة، كالعالم الإنكليزي إسحاق نيوتن!
ولد نيوتن عام 1642، ونشر كتابه القيم «برينسيبيا» في 1687 بتشجيع ودعم مالي من إدموند هالي. وسطر فيه قوانين كونية مهمة تتعلق بالحركة، ولم يستطع أحد أن يعدل عليها حتى اليوم. وكان أول من برهن على أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل قوانين طبيعية، كما قام عام 1668 بصنع أول تلسكوب عاكس باستخدام المرايا بدلا من العدسات. وبين عامي 1664و1666 اكتشف نيوتن الجاذبية وقانون الجذب العام، من خلال ما يروى عن التفاحة التي سقطت فوق رأسه ودفعته للتفكير عن سبب سقطوها للأسفل وليس للأعلى؟ وهنا ظهر الإلهام الذي قاده إلى حقيقة الجاذبية التي توجد في كل الأجسام وتجذب الأخرى إليها بقوة، وكيف أن هناك قوة جذب متبادلة بين الشمس والكواكب، تجعل الكواكب تدور حول الشمس في مدارات بيضاوية، وعلى أن أي جسمين كرويين في الوجود يجذب كل منهما الآخر بقوة جذب تتناسب طردا مع حاصل ضرب كتلة الجسمين، وعكسيا مع مربع المسافة بينهما. ومن أعظم فوائد قانون الجذب العام هو تأثيره في الكشف على كواكب عدة.
ويصف العالم إرنست بلوخ اعجاز نيوتن بالقول: إن من الصعب أن نكوّ.ن فكرة عن جرأة نيوتن عندما فسَّر الأجرام السماوية المُثقلة بكل ضروب الخرافة بقوانين آلية خالصة، وكيف أن تفسيره الأرضي هذا فتح ثغرة هائلة في فكرة السماء. وبعد 300 عام على نظرية نيوتن في الجاذبية، التي تقول: إننا لو رمينا ريشة وكرة من المعدن من على سطح مرتفع في مكان مفرغ من الهواء، فإنهما ستصلان الى الأرض باللحظة نفسها! قال ذلك من دون أن تكون لديه التقنية العملية لإثبات كلامه. وقد قامت مؤسسة علمية في أميركا مؤخرا بتجربة تلك النظرية في أكبر غرفة مفرغة من الهواء في العالم، وكانت النتيجة كما توقع نيوتن. ويمكن مشاهدة التجربة من خلال الرابط التالي http://youtu.be/E43-CfukEgs .
والآن علينا أن نتساءل، كيف عرف ذلك الرجل العظيم، قبل 300 عام ما يصعب علينا تخيله اليوم، دع عنك الإيمان به؟ وكيف يرفض الكثيرون الحقائق العلمية التي توصل اليها علماء الغرب، بحجة أنها مخالفة لنص هنا أو قول هناك؟ هل لأن عقولهم المتواضعة لا تقبلها أو تصدقها، وبالتالي هي غير صحية أو دقيقة بالمطلق؟ وماذا نقول في حجم الكون حولنا، وما توصل له العلماء من خلال تلسكوب هابل، الذي تم تركيزه قبل سنة على نقطة في الفضاء، وبعد اربعة اشهر ظهرت النتيجة، وإذ نحن أمام أبعد صورة رآها إنسان للكون تقع بعيدة عنا بـ13 مليار سنة ضوئية، ومجرة واحدة منها تحتوي على ثمانية أضعاف النجوم التي في مجرتنا، وكل مجرة تحتوي على تريليون نجمة؟
كل هذا يجب أن يدفعنا لأن ننفتح أكثر على العلم والعالم، وأن نرفض الانغلاق، ونرفض البالي من أفكارنا، ففي العالم الرحب الكثير مما يدهش ويفيد، حتى لو اختلفت عن قديم مسلماتنا!

أحمد الصراف

سعد المعطش

طلقوا بناتكم

يسألني أحد الأصدقاء، لماذا لا أكتب عن مشاكل المجتمع؟ فقلت له انني أكتب عن هذا ودليلي أنه أصبح جميع الشعب سياسيين ويتحدثون بها في كل مكان وزمان وانني أكتب عن القضايا العامة ولا أكتب عن المشاكل الخاصة وحينها انفجر صديقي غاضبا ليخبرني بالموضوع الاجتماعي الذي يريدني أن أكتب عنه.

وللأمانة فان موضوع صديقي حساس وقد يحدث مع كل شخـص في الكـويت، لذلـك فإنني قــررت أن أكتــب عنه وعن كل أمــور الحيــاة التي تخـص الجميع، فصديقي يعاني من بخل زوج ابنته الذي تسبب بهدم بنــاء عائلــة. متابعة قراءة طلقوا بناتكم

حسن العيسى

راحت السكرة ولم تأتِ الفكرة

 عجزتُ عن فهم لغز تصريحات وزير المالية أنس الصالح، فمع أزمة تدهور النفط و"حوسة" الحكومة في ترقيع وضع الدولة المالي، ومحاولاتها إظهار نفسها بالجدية في الإصلاح المالي، جاءت تصريحات الوزير تقرر أن الحكومة بصدد غربلة الكثير من أوجه الهدر في ميزانية الدولة، إذ قال إن "هذا التوجه لا يتضمن ما من شأنه أن يمس دخل المواطن" (جريدة الراي).
 أما عن رفع الدعم عن سلع استهلاكية رغم ارتفاع أسعارها، فذكر الوزير "أن قرار رفع الدعم لم ولن يتم، إلا بعد دراسته بشكل مستفيض، حتى لا يترتب عليه أي مساس بالمواطن"! أتعبنا الوزير بكثرة ترديد عبارة "عدم المساس بدخل المواطن"، فهذا الشرط المقدس عند الوزارة غير قابل للنقاش "الآن"، لكن بعد الدراسة المستفيضة من خبراء حكومة "هارفرد بيزنس سكول"، يمكن أن يتغير الوعد الحكومي.
 الحكومة هنا "مشتهية ومستحية"، فهي تريد وقف الهدر، ولا أدري كيف يمكن أن يتم ذلك بدولة يقوم اقتصادها أساساً على فلسفة الهدر المتحقق بكل صوره، سواء تمثل بالفساد الكبير للمؤلفة قلوبهم من هوامير الدولة، أو بالفساد الصغير لأصحاب الأجر من غير عمل، وأولوية مبدأ المحسوبية بدل الجدارة في تولي الوظيفة العامة والخاصة؟!
ولكنها (الحكومة) في الوقت ذاته، وللاعتبارات السياسية، وأيضاً الأمنية، تسعى إلى عدم إثارة قلق المواطن- مع أني أرى أن مثل هذا القلق يعد ظاهرة صحية لإيقاظ وعي المواطن بحاله وحال الدولة في الأزمات- فتعدنا الآن ماما الحكومة "الحايسة اللايصة" في ظل تناقص دخل الدولة أن هذه الإجراءات لن تمس دخل المواطن! فهمونا كيف لا يمكن المساس بدخل المواطن، إذا حدث، مثلاً بعد "دراستكم المستفيضة" (تعبير الوزير) رفع الدعم، أو تم خفضه، عن سلع الجمعيات، أو البنزين أو الكهرباء والماء؟! كيف يمكن تصور عدم تأثر دخل المواطن في هذه الحالة؟! أو إذا قررت الحكومة، مثلاً، إعادة النظر في سياسة الكوادر التي خلقت طبقات ثرية من أصحاب بعض المهن الحكومية وظلمت أصحاب مهن أخرى، ألا يتأثر هذا المواطن بكل تلك الأمور؟!
   هناك مسألة ومسائل أخرى، غير مفهومة، مثلاً "أي مواطن" تتحدث عنه الحكومة، هل هو صاحب المجمعات التجارية والاستثمارية الذي يقبض من الدعم مثله مثل الموظف البسيط الغارق في سداد أقساط الديون الاستهلاكية من أصحاب الدخل المحدود، أم أنه ذلك الموظف الذي "يضرب كرت الدوام" ولا يلتزم بالوظيفة، ثم يخرج يرتزق من وظيفة أخرى في القطاع الخاص، أو يجوب الشوارع "يقز"… فعن أي فئة من المواطنين تتحدث الحكومة؟
وأمامنا، أيضاً، تصورات من اللجنة التشريعية بمجلس الأمة لحل أزمة الاقتصاد الريعي، بحلول ريعية "إنسانية" عبر تحديد إقامة الوافدين بما لا تتجاوز خمس سنوات، وألا تزيد نسبة أي جالية على 10 في المئة من سكان الكويت! ماذا تريد هذه اللجنة تحديداً، هل تحلم أن يحل المواطن الكويتي محل الوافد في العمل الخاص والعام، أم تبغي تحديد عدد هذه العمالة الوافدة بجعل إقامتها محدودة ومن غير عوائلها… يعني إحالة الكويت إلى معسكر عمل عزابي أكثر مما هي عليه الآن؟!
لا أفهم سر تحديد الـ"خمس سنوات" كحد أقصى للإقامة… وعلى أي فئة من العمالة سيطبق؟… وما الهدف منها؟، وإذا رحلت هذه العمالة فمَن سيحل مكانها، هل سيخلق المجلس والحكومة النجار والحداد والسباك والبناء الكويتيين، أم سيستطيع الإداري الكويتي أن يجلس على كرسيه ويبحث ويكتب مذكرة قانونية أو يعد دراسة علمية من غير الاستعانة بـ"محول" عربي مصري في الغالب…؟! وهل يقبل الكويتيون العمل في بعض المهن؟، ولنسأل مثلاً، كم مضمداً ومضمدة من الكويتيين يعملون في خدمة الصحة؟ وكم عدد الكويتيين العاملين في معظم المهن الحرفية؟ وهل يمكن أن يسدوا قليلاً من النقص في اليد العاملة الأجنبية؟
انسوا كل ما سبق… ودعونا نثير سؤالاً عن التواكلية في حياتنا في كل صغيرة وكبيرة، هل لنا أن نتخيل منازلنا، يوماً ما، من دون خدم آسيويين مغلوبين على أمرهم؟… يا ساتر من هذا اليوم… يقول  المثل التراثي رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، فلتعرف الحكومة ومجلسها قدرهما وقدر ابن البلد، قولوا "الشق عود"، وأنتم يا جماعة السلطة من مزق الثوب الكويتي وحرقتم تراثاً عظيماً بتاريخ الوطن في قيم العمل المنتج، والآن راحت السكرة مع رحيل برميل المئة دولار ولم تأتِ "الفكرة" مع برميل السبعين دولاراً…حلوها.  

احمد الصراف

بلغ الخراب الزبى..

هذا ليس مقالا عن أو ضد مسؤول بعينه، وزيرا كان أم وكيلا، بل هو عن وضد طريقة إدارة مؤسسات الدولة ككل، بعد أن تآكل النظام الإداري واصبح انهيار كامل منظومة القيم، التي كانت تحكمه وتحكم تصرفاته وتصرفات موظفي الدولة، وحتى تصرفاتنا كمواطنين عاديين، على مدى العقود القليلة الماضية، أمرا محتما، وبالتالي أصبحنا أكثر قربا لمستوى الدول الفاشلة. فليس هناك وزارة أو إدارة أو هيئة أو مصلحة أو مركز أو جهة في الدولة لم ينخرها سوس الفساد، أو يسودها الإهمال وعدم الإحساس بالمسؤولية، ويغزو التسيب كل زواياها. ان ما يحدث من إهمال واضح وتعمد فاضح في محاسبة المخطئ والمسيء وحتى المجرم، والعجز عن مكافأة المخلصين، على قلتهم وتضاؤل أعدادهم، أمر محزن جدا. وبالتالي لا أمل في اي علاج سياسي او اقتصادي أو تعليمي قريب في ظل غياب الرغبة والرؤية، بعد أن خرجت الأمور عن سيطرة الجهة المعنية والمهيمنة على كل أنشطة الدولة وامورها، وتأكيدا على ذلك اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد قبل أيام للاطلاع على نتائج الدراسة الشاملة التي قام بها البنك الدولي لدفع مسيرة التنمية والإصلاح في الكويت، وما توصلت اليه من تشخيص للمشاكل والمعوقات التي تعترض المسيرة، وكيف أُهدرت فرص عديدة، وما تسبب فيه ذلك من اهتزاز الثقة بالحكومة وتعثر عملية التنمية وإضعاف الاقتصاد ككل! ولكن ما يعرفه كل الاعضاء في مجلس الوزراء، وغيرهم، أن هذا الكلام تكرر في تقارير عشرات اللجان السابقة وفي مقالات ومحاضرات خبراء ماليين واقتصاديين وسياسيين، ولكن جميعها انتهت لسلال القمامة، دون ان يكلف أحد نفسه عناء قراءة حتى عناوينها، دع عنك فهمها أو استيعابها! والغريب أن برنامج البنك الدولي نفسه المتعلق بما يتطلب الأمر القيام لإنجاز الإصلاحات المنشودة، كان تكرارا لما قاله قبل 20 عاما تقريبا!
إن الوضع خطر ومؤلم ومؤسف، وما تبقى من قلة مخلصة في طريقها للاضمحلال،أو الانضمام لجيش الفاسدين والمخربين أو لطابور غير المكترثين! ولا نود هنا زيادة شعور القارئ بالبؤس واليأس من وضعنا العام، ولكن من المهم أن نذكر أنه حتى أقل الناس تعليما أو إدراكا، شعر بعد قراءة آلاف المقالات الهادفة، على مدى ثلاثين عاما على الأقل، أن هناك خللا في آلية العمل الحكومي، ومع هذا لم تؤثر آلاف المقالات تلك في طريقة إدارة الدولة من قبل الحكومة، وبالتالي من حقنا أن نتساءل عن جدوى كل هذا النقد وكل هذه النصائح، وكل هذه المطالبات بإصلاح الوضع أو حل هذه أو تلك المشكلة، إن كان المعني بالأمر غير قادر على الإصلاح، او غير مكترث، أو غالبا غير قارئ لما يكتب؟!
وعليه سنقوم فيما تبقى لنا من «عمر كتابي» بتقليل التطرق في كتاباتنا مستقبلا للأوضاع المحلية أو نقدها، بعد أن توصلنا لقناعة بأننا إن كتبنا أو سكتنا فالأمر سيان. وللعلم فقد كتبت هذا المقال قبل شهر تقريبا، واجلت نشره، لعل وعسى، ولكني لم أجد غير الأسى. حسافة عليك يا كويت!

أحمد الصراف

فؤاد الهاشم

حين أخلف المزروعي وعده

قبل حوالي ثمانية أشهر وصلتني دعوة منه لحضور مهرجان للتراث والألعاب المائية في المنطقة الغربية لأبوظبي، كانت المرّة الأولى التي أزور فيها هذا الجزء الجغرافي العزيز من دولة الإمارات والأولى، أيضا، التي التقي فيها رجلا معجونا بالثقافة والسياسة والإعلام والخلق الدمث! إنه المرحوم، بإذنه تعالى، فقيد الخليج محمد خلف المزروعي.
التزمت بتقاليد الضيافة العربية القديمة لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع استأذنته في المغادرة والعودة إلى الكويت، فابتسم وقال: «اقض معنا ليلة رابعة»! أعدّ لي برنامجا حافلا من الزيارات لكل شبر من «المنطقه الغربية» وبصحبة الصديق العزيز الزميل حمد المزروعي و.. مرّ اليوم الرابع، فاستأذنته في المغادرة، تكرر الموقف قائلا لي بابتسامته الهادئة: «ابق معنا يوما خامسا». متابعة قراءة حين أخلف المزروعي وعده

بشار الصايغ

رسالة الى سعادة جبل واره

قرأت مقالة الأخ “جبل واره” والتي كتبت باحترافية لغوية لم أعهدها من قبل الزميل المدون في جميع مقالاته السابقة أو حتى تغريداته، وكصحفي أجزم أن هذه المقالة مرت عبرة سلسلة من العمليات التجميلية اللغوية حتى تخرج هكذا بلا أخطاء نحوية وحتى املائية .. حتى حركات التنوين وضعت!

لقد استعرض “جبل واره” سلسلة من المواقف للعم أحمد السعدون خلال مسيرته النيابية واصفا اياها بـ”الممارسات السيئة”، محملا اياه وحده سلبية تلك القوانين دون العودة الى التاريخ ومن صوت معها ومن رعاها أيضا ومن دفع بها .. وكأن مجالس الأمة السابقة لا يوجد بها سوى كرسي واحد يجلس عليه أحمد السعدون! متابعة قراءة رسالة الى سعادة جبل واره

طارق العلوي

يا وجه استح!

لم أتوقع ان يمتد بي العمر لأرى أمامي في يوم من الأيام وزيرا يستخدم جهازه الاعلامي في الصراعات الشخصية!
فعندما يظهر مذيع على تلفزيون الدولة «الرسمي».. ونكرر، مذيع يتسلم راتبه من الدولة ويعمل بتوجيهات ورقابة الوزارة المعنية، ثم يبدأ هذا المذيع بالخوض في أسرة الحكم ويتطاول على أبنائها، على شاشة الجهاز الرسمي للدولة، فان هذا المذيع يعبر بشكل رسمي عن وجهة نظر الوزارة والوزير المعني. متابعة قراءة يا وجه استح!

مبارك الدويلة

حتى أنا سأتكلم عن الكرة..!

لست رياضياً متمرساً بالرياضة، ولا أفقه كثيرا بأحوال الرياضة في بلدي «الا شي واحد» .. وهو ان «مافي أحد راضي عنها!»، وكنت قد تركت متابعة الرياضة في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي لانشغالي وقتها بما هو أهم وأولى بالاهتمام ! لكنني رأيت ان نصف الشعب الكويتي مهتم بها، بل لا أبالغ ان قلت أن ثلاثة أرباع النخبة وأصحاب الرأي يعطيها أولوية من بين اهتماماته، ولعل هذا الحال شكل من اشكال الهروب من الواقع التعيس الذي يعيشه المجتمع نتيجة الفساد الذي استشرى في كل مكان، حتى كره المواطن ما حوله ولم يعد قادراً على الانتاج ولا على الاصلاح، مما حداه للانشغال بما ينسيه همومه ومشاكله ولو مؤقتاً ! فتراه يتلهى بمتابعة احوال الرياضة هنا وهناك، حتى انه يتابع الرياضة العالمية اكثر من متابعته للمحلية التي لم تعد تجذب حتى أصحابها !! ومع انني لست متخصصا في هذا المجال كما ذكرت، لكنني لاحظت، وبشكل واضح، استخدام الرياضة بشكل سيئ في تصفية الحسابات وفي الخصومات السياسية الظاهرة ! وخذ أوضح مثال عندما خسر منتخبنا الوطني قبل يومين بخمسة أهداف من منتخب عُمان الشقيق في دورة كأس الخليج الحالية، حيث تم توظيف الحدث من قبل الاطراف المتخاصمة حتى وصل الضرب تحت الحزام كما يقولون ! والغريب أنك عندما تسمع وتشاهد ردة فعل الناس على الهزيمة تعتقد أن المنتخب الكويتي لم يُهزم منذ تشكيله! وأن هذه أول هزيمة له، ويتناسون أن المنتخب خسر في جميع بطولات كأس الخليج منذ 1998 الى 2008 ، ولم يفز في أي منها بالكأس ! كما انها ليست المرة الأولى التي يفوز فيها منتخب عُمان على منتخب الكويت في دورات الخليج ، فقد فاز في أكثر من مباراة قبل ذلك في دورات سابقة ! أنا هنا لا أرفض ردات الافعال بقدر ما أنتقد المبالغة فيها، فما سمعناه من تنفيس و«فش خلق» في الاتحاد ورئيسه أمر مبالغ فيه، مع ان مطالبة رئيس الاتحاد بالاستقالة أو حل اتحاد الكرة قد يكون له ما يبرره، وبالمناسبة أعتقد ان الفساد الذي ضرب أطنابه في الكثير من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية عندنا في الكويت لم يستثن الوضع الرياضي، سواء على مستوى الاتحادات او الاندية، ولعل الوضع السياسي وما يحمله من متناقضات انعكس على الرياضة التي اصبحت ساحة لتصفية الحسابات، مما أوجد هذا الانحدار في مستوى الكرة الكويتية حتى خلت المدرجات من الجمهور الذي انصرف لمتابعة أخبار رونالدو وميسي !
متابعة قراءة حتى أنا سأتكلم عن الكرة..!

سامي النصف

الثراء الفاحش لـ «داعش»

مع التساقط السريع لمدن ومراكز كان يحتلها «داعش» تم الحصول على أوراق ووثائق مهمة عرضتها قبل أيام القناة الألمانية الناطقة باللغة العربية، وعملت توازيا معها لقاءات مع مختصين كبار للحديث حول تلك الوثائق المتضمنة نهج «داعش» وحساباته المالية.
متابعة قراءة الثراء الفاحش لـ «داعش»