حسن العيسى

عند منعطف شارع المغرب

لا يوجد، عادة، موظف عام يعمل حتى الساعة الثالثة ظهراً في وطن أبرز معالمه ظاهرة التسيب في العمل وغياب العقوبة الإدارية. يوم الخميس الماضي شاهدت منظراً مشرفاً يعد استثناءً لظاهرة الإهمال الكويتية، ففي المنعطف الواصل بين الدائري الأول وشارع المغرب السريع ناحية ضاحية عبدالله السالم، رأيت رجلاً بالدشداشة والعقال يقف مع العمال الذين يشتغلون في توسعة المنعطف.

شكل غريب يشد الانتباه أن ترى أحدهم يرتدي الزي الوطني ويقف مع الكادحين الأجانب ويؤشر بيديه يرشدهم، أو يوجههم، في عملهم… صورة مبهجة انطبعت في ذهني تبشرني بأن الكويتيين ليسوا كلهم ملوك العمل الإداري يقدسون الجلوس خلف المكاتب، ويوقّعون على دفتر «الزام»، أو يبصمون بالكارت ثم يخرجون للسياحة في الشوارع. متابعة قراءة عند منعطف شارع المغرب

محمد الوشيحي

طرد المقفي

الحيرة الكبرى، هي أن تسأل نفسك، ككاتب: “هل سبق لي أن كتبت عن الفكرة الفلانية ونشرتها، أم لا؟”، ثم لا تعرف الإجابة… وكنت أردد دائماً، ومازلت: “ذاكرتي كجامعة الدول العربية، لا يُعتمد عليها”.

أحياناً، تتراقص أمامي، بغنج، فكرة. يروقني دلالها، ويبهرني جمالها، وتسحرني تفاصيلها؛ رأسها وجسدها وأطرافها.

فأرجئها إلى حين، فإذا حان الحين، وأمسكت بالقلم، شردت مني، بقضها وقضيضها، ورأسها وجسدها وأطرافها.

أبحث عنها هنا وهناك، في ثنايا المخ وأطرافه، والنتيجة؛ لا وجود حتى لآثار أقدامها. تلاشت كضحكة يتيم. وكم وددت لو توقفت على ناصية شارع، لأسأل المارة وعابري السبيل: “هل رأيتم فكرتي؟”.

أصحاب القلوب الرحيمة، والخيرون من أبناء هذه الأمة العربية، نصحوني: “إذا خطرت في بالك فكرة، ولم يكن بقربك قلم، فبادر بتسجيلها بالصوت في موبايلك، حتى لا تنساها”.

وهذا ما قمت به، فسجلت بالصوت: “إبداع الشباب اختفى. الدولة تحارب الإبداع”، وذهبت الفكرة، وبقي العنوان، والعنوان وحده يكفي.

ولست ممن “يطرد المقفين”.

عبداللطيف الدعيج

ادفعوا المديونية كاملة.. فنحن أيضاً من حقنا أن نلغي التزامنا

لا اعتقد ان النائب عبدالحميد دشتي وفق في الدفاع عن قرار اللجنة التشريعية في مجلس الامة على الموافقة على إسقاط غرامات التاخير عن المتخلفين من اصحاب المديونيات الصعبة. ليس لان هذا الاسقاط او الاعفاء ليس له علاقة بالشريعة التي حاول جاهدا الاحتماء بها، وليس لان ليس له علاقة بالدستور او القوانين الاقتصادية ولكن وببساطة لان هؤلاء الذين اجتهدت اللجنة التشريعية لاعفائهم قد «اخذوا ما لهم وما عليهم وزيادة». بمعنى ان اسقاط او جدولة مديونياتهم قبل سنوات كان في الاساس خطأ اقتصاديا وخطأ سياسيا وجريمة في حق المال العام. والآن بـ «شين وقوة عين» يطالبون او يتاملون باعفائهم من غرامات التاخير وعجزهم عن سداد مديونياتهم رغم التسهيلات التي منحت لهم ورغم سنوات وسنوات من التسامج والسماح. متابعة قراءة ادفعوا المديونية كاملة.. فنحن أيضاً من حقنا أن نلغي التزامنا

مبارك الدويلة

مواقف خصومنا من الغزو!

في مقالين متتاليين في هذه الزاوية أوضحنا مواقف متباينة لبعض تنظيمات الاخوان المسلمين من غزو العراق للكويت عام 1990، كما بينا المواقف المشرفة والبطولية لاخوان الكويت الصامدين، أو الذين كانوا في الخارج إبان الغزو الغاشم. وكان ذلك رداً على من يتهم الاخوان الكويتيين بما ليس فيهم، ومن يحاول ان يحول الاعمال الوطنية الى خيانة وعمالة!
واليوم أبدأ مقالتي بهذا الاستفسار: لماذا لا يتم طرح التساؤل عن مواقف التيارات الاخرى غير الاسلامية من الغزو نفسه؟! هل لأن مواقفها كانت ايجابية تجاه الحق الكويتي؟! لا أظن ذلك، فالجميع يشعر بكم التخاذل الذي مارسته هذه التيارات، خصوصاً القومية منها واليسارية! أم لانها – كما يقولون – ما عليها شرهة، أي مرفوع عنها العتب؟!

إن التركيز في كل عام على موقف التيار الاسلامي من دون التطرق إلى مواقف غيره، لدليل على ان الآلة الاعلامية لخصوم هذا التيار ضخمة، وانها تريد ان تبعد الاقلام والتساؤلات عن مواقفها المخزية أثناء الاحتلال.

عند تشكيل اتحاد طلبة الكويت (اسلامي) لأول لجنة كويتية في لندن، رفض رموز العمل الوطني والديموقراطي المتواجدون هناك المشاركة فيها من حيث المبدأ، ولم يشاركوا الا في مسيرة واحدة فقط لإثبات الحضور! وعندما تم توجيه الدعوة لهم بالاسم لحضور مؤتمر جدة رفضوا في البداية بحجة انه لا بد أولاً من ان تتعهد الاسرة الحاكمة في الكويت باعادة العمل بالدستور اذا ما تحررت الكويت! ولما شاهدوا حجم المشاركة المتوقعة في المؤتمر قرروا العودة عن موقفهم المخزي، وللتاريخ لقد كان للعم جاسم الصقر دور في اقناعهم بالحضور، ولقد كتب الدكتور عثمان الخضر، أحد الذين عايشوا تلك المرحلة، تفاصيل هذه المواقف المتخاذلة، من هذه الرموز في كتابه «ملحمة العمل الشعبي الكويتي في لندن إبان الغزو» تحت عنوان: مذكرات د. الخطيب تحريف للحقيقة والتاريخ!

في ديوانية لندن التي يتواجد فيها بعض رموز التيار الوطني الكويتي والتيار الديموقراطي آنذاك (1990) كانت هذه الرموز تطرح فكرة اعطاء صدام حسين بعض مطالبه، مثل جزيرتي وربة وبوبيان، لكي نتقي شره! (المصدر السابق).

بعد مؤتمر جدة، تم تشكيل الوفود الشعبية لزيارة دول العالم، لينقلوا لها رفض الشعب الكويتي للاحتلال، وتم اختيار أعضاء كل وفد بعناية تامة، بحيث يتوجه الوفد إلى الدولة التي لأعضائه – في الغالب – علاقات مع احزابها أو قيادات فيها، وكان أصعب وفدين هما اللذان زارا دول الضد، سواء في شمال أفريقيا أو بعض الدول العربية، وطلب من رمز اليسار الكويتي ان يشارك في الوفد الذي سيزور سوريا والاردن واليمن للتواجد القوي للأحزاب اليسارية والقومية فيها، لكنه رفض! ولم يشارك في أي من هذه الوفود! بينما شيبان التيار الاسلامي يقطعون آلاف الكيلومترات من أجل قضية الوطن.

اذا كانت بعض تنظيمات الاخوان المسلمين لها مواقف سلبية من الغزو، فان معظم التنظيمات اليسارية والقومية في العالم العربي كانت مؤيدة للطاغية في غزوه للكويت، ولقد شاهد الوفد الشعبي الذي زار الدول التي فيها هذه الاحزاب تلك المواقف العدائية، ففي احدى الندوات التي أقامها الوفد بالاردن، وحاضر فيها كل من محمد الصقر وأحمد الربعي سمعنا من الحضور اليساري في تلك الندوة ما يغث ولا يسمن، والموقف نفسه تكرر معنا في مصر، مع هيكل، وفي اليمن مع علي سالم البيض، وصاحبه آنذاك، وفي سوريا من الحكيم حبش ومن غيرهم.

إذن، لماذا التركيز على التيار الاسلامي من دون غيره؟
التاريخ يشهد بمدى الاجحاف في تقييم الامور من الآلة الاعلامية للتوجهات الليبرالية، سواء الحكومية منها أو العلمانية، وان استمرار ظلم هذا التيار ومحاولة اقصائه من الحياة العامة والسياسية بالذات لدليل على أصالة هذا التيار وسلامة وجهته.
«يَا أَيُّهَا الَّذ.ينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إ.ذَا اهْتَدَيْتُمْ».

احمد الصراف

كارلوس الكويت

يعتبر الفرد الياباني، على الرغم مما يبديه من تواضع في تصرفه وحديثه، شديد الاعتداد بنفسه لدرجة تقارب العجرفة. وهو يعتقد أن اسلوب حياته هو الأفضل، سواء ما تعلق بطرق الأكل أو المعيشة الأخرى. وحتى صناعيا يعتبر نفسه الأفضل. من جانب آخر، تعتبر شركة سيارات نيسان، التي تأسست عام 1932، اي قبل اكتشاف البترول في دولنا بعشر سنوات تقريبا، التي تبلغ مبيعاتها السنوية 11 تريليون ين، فخر الصناعة اليابانية، ومع هذا لم تتردد إدارتها، بكل ما في الياباني من عنجهية واعتزاز بطريقة إدارته وصواب رأيه، من التحالف عام 1999 مع شركة رينو الفرنسية للسيارات، بعد أن شعرت بالضعف، والموافقة على تعيين الصناعي العالمي اللبناني ـــ الفرنسي كارلوس غصن، رئيسا لعملياتها، قبل ان تعينه بعدها بعامين في منصب الرئيس التنفيذي، إضافة الى إدارته لشركة رينو! وهذا حدث غير مسبوق في التاريخ الياباني، ودليل على أن الشركة، أو الدولة، عندما تفشل في نشاط او قطاع ما، فلا يعيبها أو يحط من قدرها استعانتها بخبرات خارجية. وقد نجح غصن، ليس فقط في انتشال نيسان من شبح الإفلاس، بل وضع السيارة على قائمة الأفضل، ورفع إنتاجها، خلال فترة قصيرة نسبيا من مليونين إلى 4 ملايين سيارة. متابعة قراءة كارلوس الكويت

عيد ناصر الشهري

فرص استثمار مجزية في الأسهم القليلة السيولة

تتميز البورصة الكويتية وأغلبية البورصات الخليجية بعدم وجود صناع سوق. والمهمة الرئيسية لصانع السوق هو الوجود المستمر وضمان الشراء والبيع بسرعة وتوفير السيولة.
الأسواق العالمية تعتمد بشكل كبير على صنّاع سوق من القطاع الخاص. لذلك مجرد وجود هؤلاء يخلق نوعاً من الطمأنينة ويجعل المستثمرين أكثر جرأة في الشراء والبيع. ولا يكون صانع السوق جهة حكومية تحتكر البيع والشراء. والهدف الرئيسي هو توفير السيولة للمتداولين، مما يجعل السعر المتداول عنده يمثل القيمة الكاملة من دون خصم بسبب نقص السيولة. متابعة قراءة فرص استثمار مجزية في الأسهم القليلة السيولة

عبدالوهاب النصف

اوباما رئيساً إبان الغزو!

في مناخ عام يسوده الضباب،وتقل فيه درجة الرؤيه ،يعجز احنك السياسين عن فهم ما يجري في المنطقه ولاتوجد اي دراسه واضحه لحالة المناخ،فرضة هذه الضبابيات تساؤلات عده لدى العامة،وهناك سؤال يحوم حولي وهو ماذا لو كان اوباما رئيساً للولايات المتحده إبان الغزو العراقي؟!

حاز اوباما في سنة 2009 جائزة نوبل للسلام ويكون بذلك ثالث رئيس امريكي ينال الجائزه بعد روزفلت وويلسون،ولكنه اول رئيس ينالها في سنة حكمه الاولى وقد تكون هذه الجائزه لها تأثير كبير على فترة حكمه، فالسلام والمُسالمه المفرطه في السياسه الامريكيه في عهده افقدت الولايات المتحده مركزيتها في منطقه مضطربه بالصراعات وصلت الى حدها الاعلى في عهده،صراع العرب واليهود،والفرس والعرب، واليهود والفرس، والحرب على التطرف والمفاوضات النووية مع ايران اخيراً،وأجّج هذه الخلافات ثورات الربيع العربي وبدأ التناطحات من قبل اطراف الصراع على العواصم العربيه التي تسقط واحده تلو الاخرى في ما يقف اوباما موقف المتفرج المنادي بالسلام. متابعة قراءة اوباما رئيساً إبان الغزو!

سامي النصف

هل هي حرب وقائية للجيران؟

حتى بداية الخمسينيات كانت علاقة الأنظمة الملكية العربية بدول الجوار في الشرق الأوسط وأفريقيا إما شديدة الحميمية وأما علاقة تصاهر كالحالة بين مصر وإيران والعراق وتركيا والسودان والحبشة، بل حتى العلاقة مع إسرائيل لم تكن بذلك السوء فقد رسخت اتفاقيات الهدنة التي عقدت في رودس، السلام بين العرب وإسرائيل، ولم تكن هناك آنذاك عنتريات وتهديدات بالحروب وإغلاق لمنافذها البحرية كما حدث لاحقا، بل أحاديث جادة عن كيفية الحل السلمي لمشكلة اللاجئين بعودة البعض وتعويض البعض الآخر. متابعة قراءة هل هي حرب وقائية للجيران؟

سعد المعطش

الغاية التي لا تترك

أيقنت يقينا تاما بأن مقولة «إرضاء الناس غاية لا تدرك» واقعية بنسبة 100% فلو حاولت أن ترضي أحدا ما ونجحت في ذلك فإن هناك من سيغضبه أنك أرضيت هذا الشخص، وهذا الأمر يشمل حتى المقربين منك حتى لو كانوا أشقاءك أو أولادك.

محاولة الإرضاء ستكون أكبر وأصعب على السياسيين والكتاب، لكن المهمة ستكون بالغة الصعوبة على الوزراء بحكم أن مناصبهم تكليف وليست تشريفا وأنهم دائما تحت المجهر ونعتبرهم مسؤولين عن خطأ أي موظف، لكن هذا الأمر لن يعفيهم ولن يكون مبررا لهم لأخطائهم بحجة تلك المقولة. متابعة قراءة الغاية التي لا تترك

باسل الجاسر

مشاكل «الإسكان»

على الرغم من أن القضية الإسكانية هي الأولى لدى الشعب الكويتي بإقرار الجميع بمن فيهم الحكومة ومجلس الأمة، إلا أنها مازالت تراوح مكانها بل ويتراجع الاهتمام الحكومي والنيابي بها فعليا ولكنهم استمروا بمعالجتها معالجات إعلامية عقيمة، لم تحل المشكلة وإنما تسببت في زيادة وتعميق معاناة الموطنين، ولاحول ولا قوة إلا بالله.

فعلى سبيل المثل، قامت الحكومة بتوزيع مدينة صباح الأحمد الإسكانية على مستحقيها، وزعتها قسائم سكنية يقوم المواطنون ببناء منازلهم ووزعت بيوت حكومية جاهزة، وقد تم التوزيع على عجل ليحققوا وعدهم بتوزيع 12ألف وحدة سكنية خلال العام المالي، الذي أوشك على الانتهاء ولم تتحقق الوعود بل لم يصلوا حتى لتوزيع ست آلاف وحدة سكنية، وليست هنا المشكلة بل إن المشكلة الكبرى تتمثل في الخدمات التي يحتاجها الموطنون في هذه المنطقة فليس في مدينة صباح الأحمد كهرباء ولا ماء ولا مدارس ولا صحة بل ولا حتى مخفر، على الرغم من أن المنطقة تم توزيعها وسكن فيها بعض أصحاب بيوتها، فبسبب رغبة المواطنين في التخلص من الإيجارات وعذاباتها، قام بعضهم بالسكن ووضعوا مولدات كهرباء لإنارة بيوتهم، والماء ينقل لأسرهم عبر «التناكر» أي أن معاناة هذه الأسر الكويتية الكريمة تعمقت رغم أنهم سكنوا في بيوتهم. وأبناؤهم بمدارسهم البعيدة والعلاج مازال يتم في المراكز الصحية بمناطق سكنهم القديمة، والماء بالحسرة والكهرباء حدث ولا حرج، والخطر الأكبر الذي يتهدد هذه الأسر الكريمة يتمثل في عدم وجود طرق رئيسية للوصول لمنازلهم فالطريق الذي يستخدمونه هو طريق بائس خال من الإضاءة أنشئ بالأصل لخدمة مزارع الوفرة. متابعة قراءة مشاكل «الإسكان»