احمد الصراف

الوطن الآمن

التقيت بوزير الداخلية، نائب رئيس الوزراء، مرتين. الأولى في فترة الاحتلال، قبل ربع قرن في سفارتنا بالرياض، عندما كان يمثل وزارة الداخلية، وكنت أنا رئيسا، بحكم الواقع، للجنة الإعاشة التطوعية في منطقة الرياض. وكان اللقاء الثاني في مكتبه عندما أصبح وزيرا للداخلية، للمرة الأولى. وفي المناسبتين وجدت فيه رجلا جادا، مسكونا بهاجس الأمن، وتشغله كثيرا كيفية التعامل مع عتاة المجرمين.

ولكن دعني اخبرك يا معالي الوزير المحترم، ومن واقع قراءاتي وتجاربي، وكما ثبت علميا، أن مرتكب المخالفة الصغيرة اليوم، والذي لا نكترث كثيرا له، هو غالبا مجرم المستقبل. وان الطريقة الصحيحة للتقليل من الجرائم الكبيرة تبدأ من طريقة تعاملنا مع مرتكبي المخالفات الصغيرة. متابعة قراءة الوطن الآمن

شملان العيسى

نيابات الخليج والهوية الموحدة

نشرت جريدة البلاد البحرينية يوم الجمعة 27 فبراير 2015 خبرا في صفحتها الاولى عن اجتماع الرياض للجنة المختصة من النيابات العامة وهيئات التحقيق والادعاء العام بدول مجلس التعاون لمناقشة موضوعات مراجعة وتحديث قواعد حماية الطفل خلال مرحلة التحقيق ومقترح الهوية الوطنية الموحدة لاعضاء النيابات العامة وهيئات التحقيق والادعاء العام واقتراح الآليات المناسبة لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الاعلى بشأن جواز اعارة اعضاء النيابات العامة وهيئات التحقيق والادعاء العام للعمل بالدول الاعضاء الى جانب دراسة مقترح تنفيذ امر الضبط والاحضار على مستوى الدول الاعضاء.
متابعة قراءة نيابات الخليج والهوية الموحدة

محمد الوشيحي

ليبرالية شعوب النفط

عندما تخرج هذه المقالة إلى الحياة، وتصرخ صرختها الأولى، ستكون الجموع قد اجتمعت، في ساحة الإرادة، واستقرت، ما لم يتم قمعها، باسم القانون، كالعادة.
الغريب، والمؤلم، هو ردة فعل عتاة الليبراليين، على القمع البوليسي الدائم للتجمعات، رغم مخالفته الدرس الأول في «كتابهم الأخضر»، الذي يستقون منه تعاليمهم ومبادئهم وسلوكهم.
إلا إن كانوا يعتقدون أن الحريات مقتصرة على «الليبراليين» فقط، هم من يحق لهم التجمعات، والمسيرات، والاحتجاج، والصراخ، والغضب، فإن قُمعوا قامت القيامة، وإن نُهروا ناحت نائحات البصرة… عندها لا تثريب عليهم ولا تشريب.
متابعة قراءة ليبرالية شعوب النفط

حسن العيسى

قوة الدولة بالمعارضة

المعارضة ليست صك ملكية مسجلاً باسم أحمد السعدون أو مسلم البراك، وهما أبرز شخصيتين فيها، وطبعاً ليست المعارضة بضاعة في جيب «حدس» أو «حشد» أو «حدم» أو التيار التقدمي أو المنبر الديمقراطي أو غير هؤلاء، وهم كثيرون – ولا أتذكر رموزهم وأسماءهم – من الذين يختلفون مع منهج الحكم في إدارة الدولة، ولا يسيرون في ركاب السلطة حين تفردت بالحكم. المعارضة، في الكويت، جزء أصيل في تكوين الدولة، كان لها ظهورها الثابث في مجلس 38، ومطالباته الإصلاحية في ذلك الوقت، وبعد الاستقلال تم تقنين وجودها عبر الدستور والمبادئ التي قام عليها وبداية العمل نحو خلق دولة المؤسسات، لكن مشوار التقنين هذا لم يكتمل، فمنعت السلطة – على خلاف المضمون الدستوري – تشكيل الأحزاب، وأجهضت كل محاولات التقدم للسير نحو اكتمال مؤسسات الدولة حتى تكون دولة قانون وليست دولة أشخاص، وذلك حين دأبت السلطة على حل المجالس النيابية عدة مرات، والتلاعب في التركيبة السكانية، ثم الدوائر الانتخابية، وتلميع جماعاتها وتمكينهم من الهيمنة على جل إدارات الدولة، وكانوا مضرب المثل في استغلال الوظيفة العامة وتكديس «ملايين الفساد» على حساب اقتصاد الدولة ومستقبلها.
متابعة قراءة قوة الدولة بالمعارضة

د. حسن عبدالله جوهر

والله حالة… سياسية!

الحالة السياسية في الكويت تعيش تناقضاً غريباً ومغايراً للمنطق، حيث انحسار شارع المعارضة والحراك الشعبي وصولاً إلى ما يشبه العدم، مقابل تمادي الفساد المنظم تحت مرأى ومسمع المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها مجلس الأمة، إن لم نقل برعاية ودراية من الجهات المسؤولة.
متابعة قراءة والله حالة… سياسية!

باسل الجاسر

العبادي حيد أميركا فحطم داعش

لطالما تقاعست أميركا أوباما عن مساعدة الجيش والحكومة العراقية في مواجهة داعش، كما أنها لم تنذرهم بهجوم بحشد داعش على الموصل كما أنها وضعت الشروط القاسية للمساعدة كان أهمها أن يتفق العراقيون على خلع المالكي، ورغم انه فشل فشلا ذريعا إلا أنه كان يملك دعما سياسيا كبيرا، وما كان يجب ربط المساعدة بخلع رئيس وزراء قوي.

وأعتقد أنها كانت تراهن على عدم قدرة العراقيين على خلعه، ولكن ولله الحمد الذي مكنهم وخسر الأميركان الرهان الذي كانوا يعولون عليه، ورغم ذلك لم تقدم أميركا المساعدة المتوقعة فتأخر دحر داعش من العراق بسبب تلكئها واحيانا تواطئها مع داعش، فأميركا قادت التحالف الدولي لمحاربة داعش ولكن داعش استمر ولازال جيشه بعتاده الثقيل يتحرك بأريحية ويغزو ويكر ويفر ولا يقيم لهذا التحالف أي وزن، مما دعا القوى التي انضوت تحت هذه القيادة تنسحب وتعمل بمفردها كما هو الحال بالنسبة للطيران الإماراتي والأردني. متابعة قراءة العبادي حيد أميركا فحطم داعش

سعد المعطش

الشامتون

لا أعرف سبب مقولة «كم كلمة قالت لصاحبها دعني» ولا أعرف في أي زمن وقد يكون سببها قصة غير حقيقية ولكنها كلمة واقعية جدا ونستطيع أن نستخدمها في كل أمور حياتنا ومع الجميع دون استثناء.

فصياغة الكلمة تبدو كنصيحة ويجب على كل إنسان أن يتحاشى أن تقال له لأنها بالحقيقة تقال «شماتة» بالشخص الذي أقدم على عمل أو قول وبدأ بمراجعة حساباته ووجد أنها خاطئة وقد تجد من يكابر أمام الآخرين ولكن في قرارة نفسه يعض أصابع الندم. متابعة قراءة الشامتون

عبدالرضا قمبر

الله المستعـان

يهتم علم السياسة بدراسة الأنظمة السياسية، في مختلف الدساتير، وفي كل الأشكال المتعددة للحكم، بينما علم الاجتماع السياسي يبحث عن توضيح دواليب الترتيب السياسي، بعبارة أخرى استخلاص قواعد الحكم، واذا تأملنا في السياسـة نجد أنها أولاً وقبل كل شيء نشاط اجتماعي اذ أن الحدث السياسـي انما هو حدث اجتماعي.
متابعة قراءة الله المستعـان

محمد الوشيحي

أمية بن خلف ليس نديمي

المشكلة لا تقتصر على أيام الجمعة فقط، كبقية الناس، لا، صاحبنا هذا يهوى إغراقي، واغراق كل معارفه، في محيط من الرسائل الهاتفية (المسجات) الدينية في كل يوم، وفي آناء الليل وأطراف النهار.

هناك، بالتأكيد، من أوهمه أنني من كفار قريش، أو من جلسائهم، في أحسن الأحوال. يبدو أنه يظن أنني لا أسافر إلا ومعي ندمائي، أمية بن خلف وأبو لهب والوليد بن المغيرة وشباب بني قريظة، عليهم لعائن كل من في البر والبحر والجو. متابعة قراءة أمية بن خلف ليس نديمي

فؤاد الهاشم

«عبدالحسين عبدالرضا».. لقيمات رمضان!

أعلن الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا – قبل أيام – انه ولأسباب علاجية فلن يقدم مسلسلاً في رمضان هذا العام!! شهر الصوم الكريم بدون «عبدالحسين» مثل العيد بدون «عيدية» ومثل الصيام من غير «لقيمات» عند الفطور، وأيضا كالسفر إلى «مونتي كارلو» بدون بطاقة «أميركان – اكسبريس» من نوع .. بلاتينيوم!!

كلنا في الكويت ودول الخليج ننتظر منذ سنوات ظهور «عبدالحسين عبدالرضا» جديد من شباب المعهد العالي للفنون المسرحية الذي يقوم بتخريج المئات من طلبته كل أربع سنوات دون أن نرى على أرض الواقع «سعد الفرج» آخر، أو«عبدالحسين» جديد، أو«سعاد عبد الله» أخرى..وهكذا!. لماذا يصبح «المعهد العالي للفنون المسرحية» جعجعة بلا طحين؟ لماذا نسمع عن دفعات جديدة أنهت الدراسة دون أن نلمح إبداعات..إلا فيما ندر؟!. في الكويت، الناس تحب المسرح، لكن تكره..المسرح كيف؟! نرى الناس تتزاحم على شبابيك تذاكر المسرحيات حتى لو كانت العروض الموجودة من نوع «عطني فلوسك..وافتر» أو «كاني – ماني وأنت شدراك يا حصاني» وهلمجرا!، ومع ذلك، فإن الحكومة لاترغب ببناء مسارح، وترفض الترخيص للقطاع الخاص لكي يبني مسارح! الحكومة تعتبر المسرح «قاعدة عسكرية» والفنان المسرحي «جندي قوات خاصة» والنص المسرحي..ماهو إلا «قنابل يدوية وألغام أرضية»!!. متابعة قراءة «عبدالحسين عبدالرضا».. لقيمات رمضان!