جابر محمد المري

ثورة الربيع الإيراني !!

استفحل الدور الإيراني في العديد من الدول العربية وعلى رأسها العراق وسوريا والأردن ولبنان ، وبات من الواضح جلياً أن أي تدخل لها في أي قُطرٍ عربي فإن مآله خرابها وتفرق وحدتها وصفها وهيمنة أقليتها الطائفية المتشددة الموالية لها على الأغلبية من طوائفها المتعددة واستبعاد أي تهدئة أو استقرار لها بسبب تدخلها في شؤونها وقراراتها المصيرية !!
فدعونا نبدأ من بلاد الرافدين الذي فقد أمنه واستقراره منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003 وتسليمها السلطة لميليشياتها الطائفية وأحزابها الموالية لإيران لتصبح العراق فارسية الهوية والهوى بامتياز !!

لتعيث بعدها ميليشياتها المجرمة فساداً في كل العراق وتعلنها أمام الملأ بأنها حرب ثأر طائفية نتنة ضد كل أبناء السنة ومن سار على دربهم ، فدمرت المدن والقرى وشردت أهلها وقُتل الآلاف من السنة ولم يسلم حتى الأطفال والنساء من وحشيتهم ، وآخر حملاتهم البربرية تلك التي لا تزال حتى ساعتنا هذه تُشنُّ على أهل تكريت بدعم إيراني وبغطاء جوي أمريكي بدعوى أنهم يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية بينما الحقيقة أنها أكذوبة يُراد منها تغطية جرائمهم ضد الأبرياء من أهل تكريت !!

وهذه النزعة الحاقدة لم تقتصر فقط على العراق وإنما انتقلت لِتُكمل خطة تأسيس إمبراطوريتها الفارسية المزعومة لتصل إلى أرض الشام وتكون أكبر شاهد على صور الحقد الفارسي على أبناء العروبة في سوريا وبالذات لكل من ينتمي للطائفة السنية !!

أربع أعوام خسرت فيها سوريا أكثر من ثلاثمئة ألف سوري أغلبيتهم من المدنيين الأبرياء ، كل هذا يحدث ببركات الدعم الإيراني لنظام بشار وحلفائهم الروس وبإسناد ميداني من حزب اللات والميليشيات العراقية الطائفية !!

مرت هذه السنوات الكبيسة والعرب لا يتحركون ساكناً أمام ما يعانية أهلنا في العراق والشام من ويلات وتحالف طائفي بغيض نتن وبمباركة وليهم الفقيه من طهران ومراجعهم وملاليهم في قم والنجف وكربلاء !!

ولم تقف هذه النزعة الحاقدة عند هذا الأمر فحسب وإنما تعدتها كثيراً لتكشف نوايا إيران التوسعية ومحاولتها أن تشكل طوقاً على الجزيرة العربية من الشمال ثم أخيراً في الجنوب من خلال أذنابهم الحوثيين في اليمن لنشهد أحقر تعدٍ لها على نظام عربي ذا سيادة وسلطة شرعية أدى إلى إحداث إنقلاب لا مثيل له من قبل ميليشيات صنعتها إيران ودعمتها بكل ما تملك ليتضاعف هذا الدعم ويكشف النوايا الفارسية في الإستيلاء على اليمن بعد انقلاب الحوثيين والمخلوع على السلطة في سبتمبر 2014 !!

ولعل إدراك السعودية ودول الخليج لمدى ما يتهدد أمنهم الإقليمي بعد هذا التعدي الإيراني السافر في اليمن واتخاذها الحزم بعاصفة الحزم كان مفاجأة غير متوقعة لهم لتيقنهم بأن الضمير العربي نائماً ولا يرغب أن يوقظه أحد !! لتشكل هذه المعركة التي قادتها السعودية بكل اقتدار وبدعم ميداني من قبل تسع دول خليجية وعربية وبإجماع دولي طوق نجاة لسلطتها الشرعية وشعبها المُسالم ، ومن المؤكد أن الحرب لا تقتصر على الجو وإنما سنشهد بعدها تدخلاً برياً حازماً ينهي هذه الأطماع الفارسية ويرميها في جوف بحر العرب !!

إيران وكما قال عنها الدكتور عبدالله النفيسي مُنهكة وأصابها الإعياء من جراء استنزافها لطاقاتها العسكرية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، وتعاني في الأساس من ثورات داخلية كسرت ظهرها وحاولت أن تُشغل العالم عنها بمساهمتها في تأجيج الفتن والمشاكل في الدول المجاورة لها وخاصة الدول العربية التي دائماً ما تتغنى بين الفينة والأخرى بأنها ليست إلا جزءاً من امبراطوريتها الفارسية المزعومة !!

وكما أنها تتدخل في الشأن البحريني وتدعم المعارضة الموالية لها وأسهمت في تعطيل الحياة السياسية في لبنان على يد حزب اللات الذي يتلقى أوامره من طهران ، فبات من الضروري معاملتها بالمثل من خلال دعم إخواننا الأحواز العرب الذي يتعرضون منذ عشرات السنين إلى اضطهاد عرقي لا مثيل له ويُحرم من أبسط حقوقه المعيشية ويُقتل منهم المئات كل عام بسبب وبدون سبب ، ولا ننسى شعب بلوشستان الذي أيضا يعاني من التعصب الفارسي ولا زال يكافح من أجل استقلاله عن هذا النظام الفاشي الذي أباد كل من لا ينتمي لعرقه ومذهبه ، ولا ننسى الأعراق الأخرى كالأكراد الذين لم يسلموا أيضا من اضطهادهم وحرمانهم من حقوقهم !! إذن عندما نتكلم عن هذه الأعراق فإننا لا نتحدث عن أقلية وإنما نتحدث عن عشرات الملايين الذين حرمتهم إيران من أبسط حقوقهم كمواطنين ، هذه الشعوب التي تعاني من الإضطهاد تعيش منذ سنوات طوال ثورات حقيقية تجاهلها الإعلام وغض العالم الطرف عنها ، فلا بد من دعمها حتى يعرفون أن الظلم لا يدوم وأن غطرستهم وتجبرهم ومساهمتهم في قتل الأبرياء سيكون يوماً ما وبالاً عليهم !!

ثورة الربيع في إيران قادمة لا محاله ولكنها بحاجة إلى دعم من اكتوى بنار تدخل نظامها الفارسي الصفوي في شؤونها ، وأعني بها دول الخليج وباقي الدول العربية التي شكّل لها هذا النظام خطراً محدقاً بها منذ قيام ثورتهم الخمينية ، وإن نجحت هذه الثورات فسنشهد بلا شك عودة حميدة للعراق والشام ولن يبقَ أمامنا إلا القضاء على خلاياهم النائمة بيننا وإقصاء كل من سولت له نفسه بدعمهم ووصولهم إلى مقام يجعلهم يتعاونون على دولهم ويتحالفون مع إيران ضد مصالحها القومية !!

فاصلة أخيرة

آن الأوان لامتلاك دول الخليج سلاحاً نووياً يكفيها شر الأشرار ويردع أي أطماع تحدق بها ، فليكن واقعاً وليس حُلُماً .

حسن العيسى

فوق القانون وتحته

يصعب، أحياناً، فهم فكر السلطة في الدولة، ففي الوقت الذي لا تتردد فيه بسحب الجناسي عن مواطنين لأنهم عبّروا عن آرائهم المخالفة لهيمنتها وسطوتها كي تضعهم في خانة “اللاهوية” واللاوجود الإنساني إلى أجل غير معلوم، وحتى يتغير مزاجها وفق الأهواء السياسية أيضاً، فإن هذه السلطة لا تتأخر في ضرب المتظاهرين المسالمين وتمنع تجمعاتهم، وكذلك يهرول  مباحثها ورجال أمنها للقبض على مغرد أو كاتب رأي عبّر عن نفسه بكلمات بسيطة، وتتقطع أنفاس عسسها ركضاً لتنفيذ قرارات الحبس الاحتياطي بعنف وقسوة، مبرزة سطوتها الأمنية وقوة عضلاتها على ناشطين، تكلموا أو كتبوا في الشأن العام بغير هوى أصحاب الأمر العام. متابعة قراءة فوق القانون وتحته

إبراهيم المليفي

سوق الكتاب… ربيع ثقافي

سوق للكتاب في الكويت، أول من نبهني إلى هذه الفكرة هو الناشر السابق الأستاذ أحمد الديين عندما كنت أتحدث معه في قضايا أزمة القراءة، وكساد سوق الكتب، ودور مشروع سوق الكتاب في إنعاش عالم الكتاب والنشر، وتنشيط الحركة الثقافية بشكل عام.

فكرة سوق الكتاب تتلخص في بناء سوق متخصص لبيع سلعة محددة هي الكتاب، وكل ما يتصل به من مستلزمات، وكما توجد أسواق متخصصة لبيع اللحم والسمك والسلاح والدهن والجت والفقع (الكمأة) والقماش والعملات… إلخ يمكن خلق سوق للكتب تباع فيه السلعة الأساسية وهي الكتاب، وإلى جانبها الأقلام والقرطاسية والخرائط وبقية أفراد العائلة (المكتبية)، ومعها مقاه ومواقع تصلح لحفلات توقيع الكتب، وعقد الأمسيات الشعرية والغنائية وغيرها من الأنشطة المصاحبة.
ولو نظرنا إلى سوق الكتاب من زوايا أخرى لوجدنا أنه معرض دائم للكتاب مفتوح طوال أيام السنة، وليس فقط خلال فترة معرض الكتاب، وهو ما سيجعل دور النشر العربية المتميزة تحرص إما على فتح فرع لها في نقطة البيع الساخنة الجديدة وهي سوق الكتاب، أو توكيل دار نشر محلية لبيع منشوراتها نيابة عنها، وهو ما سيعزز من فرص الحياة والصمود لدور النشر الكويتية خصوصا الجديدة منها.

إن هذه الفكرة لا تتوقف عند هذا الحد، فلقد سبق لنا أن تحدثنا كثيرا عن أهمية دعم الدولة لمنابع الثقافة الجادة، وهذه الفكرة تحديدا تمثل أحد أبرز أشكال الدعم الرسمي المحمود الذي يخلق بيئة مشبعة بالإيجابية، وهنا نسأل ما الذي ستخسره الدولة عندما تخصص موقعا مناسبا شبيها بإكسبو الشارقة، أو أي موقع جاهز يصلح أن يكون مثله، وتبني فيه عشرات المحال، وتدعو أصحاب دور النشر والمكتبات الكويتية للتأجير فيه بمبالغ رمزية؟ ما الذي سنخسره لو دعونا في مرحلة لاحقة أفضل دور النشر العربية والأجنبية لكي تفتتح فرعاً لها في سوق الكتاب؟

إن الكويت بما تمتلكه من رصيد ومكانة ثقافية على الصعيد العربي قادرة على أن تكون “مركزاً ثقافياً” عربيا يشار إليه بالبنان إن تمكنت من توطين صناعة الكتاب لديها، نشرا وطباعة وتوزيعا، وهذا الأمر قد يبدو بعيد المنال، ولكننا لو استثمرنا رصيد منجزاتنا الثقافية المتراكمة في معارض الكتب والمؤسسات والمعاهد الرسمية والأهلية وسلسلة الإصدارات الثقافية والفكرية والفنية المتميزة– مع استبعاد مقص الرقيب من المشهد– لوجدنا أننا لا نحتاج أكثر من الخطوة الأولى حتى نحقق ربيعا ثقافيا ناجحا، نحن أحوج ما نكون إليه في مرحلة الجفاف الثقافي الذي نعيشه منذ فترة.

في الختام أتمنى تحقيق هذه الفكرة بنجاح في الكويت قبل أن أجدها قائمة بلمح البصر في إحدى الدول المجاورة.

د. حسن عبدالله جوهر

مع استمرار الحرب في اليمن؟

عندما يطول أمد أي حرب يزيد منتقدوها، ويستغل ارتكاب الأخطاء فيها وتململ أنصارها من تأخر النصر السريع، وبالنتيجة تتعقد مخارجها السياسية وطرق احتوائها دبلوماسياً، والحرب في اليمن ليست استثناءً من هذه القاعدة التاريخية، فبعد دخول عاصفة الحزم أسبوعها الثالث لا تزال الأوضاع على الأرض غير محسومة، بل يستمر تمدد الحوثيين وحلفائهم في الجنوب ويدخلون في مواجهات جديدة مع تنظيم “القاعدة” في الجزيرة العربية في الحواضن المؤيدة والمتعاطفة مع هذا التيار الديني التكفيري والمتشدد.

بعيداً عن التعاطف السياسي والشحن الطائفي المؤيد والمعارض، وحتى دواعي ومبررات الحرب يجب الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد العسكرية والاستراتيجية لعاصفة الحزم، ومستقبل العمليات العسكرية وتماسك التحالف الإقليمي خلف المملكة العربية السعودية، فبعد أيام قليلة من هذه الحرب تملصت الباكستان من وعودها وتراجعت تركيا عن نبرتها العالية والمتحمسة للحرب، وبدأت مصر بتغليف تمسكها بدعم دول الخليج بالدعوة إلى الحل السياسي، وتبين أن بعض حكومات التحالف العشري، وخصوصا من خارج المنظومة الخليجية، لم يكن لها أي وجود يذكر في العمليات الميدانية من البداية.
متابعة قراءة مع استمرار الحرب في اليمن؟

احمد الصراف

الحوثية والزيدية.. وحرب الوكالات

لم يواجه اليمن، غير السعيد، اياما بمثل هذا السوء في تاريخه الحديث. حتى خلال الحرب الأهلية التي دارت بين من قاموا بالانقلاب العسكري عام 1962، بدعم من مصر عبدالناصر، وبين الملكيين الزيديين، بدعم من السعودية، والتي استمرت خمس سنوات، خرج منها الجيش المصري منهكا، ليخسر بعدها حربه مع إسرائيل، لم يكن اليمن بذلك السوء، فقد كان أطراف النزاع حينها معروفين، وقلة، أما اليوم فليس سهلا حصرهم، بعد أن دخلت عليه دول ومنظمات وفرق عديدة، مما يجعل من الصعب جدا جلوسهم على طاولة المفاوضات، إن كان لها نصيب. الغريب أن حرب 1962ـــ 1967 كانت السعودية في الجانب الزيدي، واليوم هي في الجانب المضاد، فهذه هي السياسة وهذه هي الحياة!
متابعة قراءة الحوثية والزيدية.. وحرب الوكالات

شملان العيسى

الطلبة والسياسة

جاء قرار اللجنة التشريعية بمجلس الأمة بالموافقة على اقتراح منع الطلبة من العمل السياسي مفاجئا للجميع خصوصا انصار الحرية والديموقراطية ممن يؤمنون ايمانا مطلقا بأن الطلبة في كل ارجاء المعمورة تقع عليهم مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع والنهوض به.
فالعمل السياسي في مقاعد الدراسة أمر مطلوب لخلق جيل يعي اهمية مشاركته في بناء وطنه والحفاظ عليه حسب منظوره وفكره الخاص به.
متابعة قراءة الطلبة والسياسة

محمد خالد الياسين

غداً أجمل

التفاؤل تعبير صادقاً عن الرؤية الإيجابية للحياة فالمتفائل ينظر للحياة بأمل وإيجابية سواء للحاضر أو المستقبل ، وأيضا للماضي من حيث الدروس والعبر , التفاؤل هو انشراح الصدر ونظرة الرضا وبسمة الأمل , هو اليقين بأن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ما كان ليصيبك , فلا تعجب إذا رأيت مبتلاً يقول عند ابتلائه الحمد لله.
متابعة قراءة غداً أجمل

عبداللطيف الدعيج

تراك يا بوزيد ما غزيت

اللجنة التشريعية في مجلس الامة وافقت مشكورة ــ مع وقف التنفيذ ــ على إلغاء عقوبة الحبس من قانون المرئي والمسموع. ووقف الشكر يعود لسببين، الاول شكلي، وهو لان اللجنة ربطت الالغاء بحالات معينة او بالحالات الضعيفة حسب وصف مقرر اللجنة.
متابعة قراءة تراك يا بوزيد ما غزيت

باسل الجاسر

حرب اليمن على صالح لا الحوثيين

رغم خروجه رسميا من حكم اليمن لايزال علي عبدالله صالح الرقم واحد سياسيا وعسكريا في اليمن، فهو رئيس حزب المؤتمر وهو الحزب الأكبر في البرلمان اليمني، ولهذا الحزب الحضور الأكبر في الشارع اليمني، وهو أيضا من يتزعم الجيش اليمني من سلاح الجو الى الحرس الجمهوري إلى سلاح المدرعات، أي كامل الجيش الذي ظل متماسكا رغم ربيع البؤس العربي، الذي ضرب في اليمن فأطاح بصالح رسميا ولكنه استمر في خداعه وحيله الأقوى على الاطلاق في اليمن.. فهذا الماكر تمكن من خداع مجلس التعاون مرتين الأولى عندما تآمر مع المقبور صدام في غزوه للكويت العام 90، والمرة الثانية عندما امن له مجلس التعاون الخروج الآمن من ورطة الثورة في العام 2011..وان كان ما خدع إلا نفسه فمجلس التعاون كان يساعد ويغفر من اجل الشعب اليمني المظلوم الذي تاجر الماكر صالح بفقر هذا الشعب المظلوم.
متابعة قراءة حرب اليمن على صالح لا الحوثيين

سعد المعطش

أكل هواء

كلما أردت أن أكتب موضوعا عن أمر ما، فإن الامثال تتقافز أمامي وكأن كل مثل يحرضني على أن أستشهد به والمشكلة أن أغلبها له شبيه في واقعنا الحالي، وكأن ذلك المثل القديم قد قيل على ما يحدث الآن.
متابعة قراءة أكل هواء