بالتأكيد، لم يكن الباحث الأكاديمي الكويتي محمد الرميحي، وهو أستاذ وكاتب وإنسان صاحب مواقف لا نفاق فيها ولا (صبغ بروش)، لم يكن يقصد المفكرين والسياسيين والناشطين الحقوقيين والداعين إلى الإصلاح في دول الخليج العربي حين استخدم المثل الشعبي: «جود مجنونك لا يجيك إللي أجن منه»، فهؤلاء أصحاب الدعوات الصادقة الخالصة هم أعقل العقلاء بالطبع.
الأصوات المطالبة بالعدالة الاجتماعية والإصلاح وتعزيز الديمقراطية في دول الخليج العربي – من مختلف التيارات والطوائف والانتماءات – إنما هم في نظر الكثيرين، وأنا واحد منهم، ليسوا دمى في يد الغرب أو أتباعا أو أذنابا أو ذوي أجندات خارجية كما جرت العادة (المكررة الكريهة) في الإعلام، لوصف أي صوت يرتفع مناهضًا غياب العدالة وانتشار الفساد والظلم وانتهاك حقوق الناس، بل هم «صمام أمان» حقًا، وما الدور الذي يقومون به إلا أصدق دليل على وطنيتهم وتفانيهم وإخلاصهم لأوطانهم. متابعة قراءة «مجانين الخليج»… أعقل العقلاء









