إبراهيم المليفي

«طوّل شوي»

الفرح يعرف طريقه إلى قلوبنا ونحن في غفلة أو يأس من قدومه، ذلك بالضبط ما حصل مع أهل الكويت عندما تلقوا حقنتين من الفرح الطويل الأمد في أعقاب فوز الراميين فهيد الديحاني وعبدالله الطرقي بميدالية ذهبية للأول وبرونزية للثاني في دورة الألعاب الأولمبية في “ريو”.

ذلك الفوز التاريخي لم يكن طفرة في تاريخ البطلين، فقد سبق لهما أن ارتقيا منصات التتويج في بطولات عالمية وقارية من قبل، ولكن وقع الذهب من ناحية والتوقيت من ناحية أخرى جعلا موجة الديحاني الأولى تكسر كل جدران المحلية في الشأن الرياضي الكويتي “الفضيحة” ونقلته إلى العالمية، وفي حين انشغلت جماهير العالم بأخبار اللاعب “الكوني” الذي يلعب تحت العلم الأولمبي، اندفعت الموجة الثانية التي قادها الطرقي لتقضي على ما نجا من الموجة السابقة وتعززها في إخراج ملف الرياضة الكويتية من الدوائر المغلقة إلى العالم بأسره. متابعة قراءة «طوّل شوي»

إبراهيم المليفي

حتى آخر «مندي»

قبل أن يتحول الكلام الناقد إلى سلبيات وآثار رفع الدعم عن أسعار الوقود إلى نص مجرم سيوافق عليه بالتأكيد نواب مجلس السوابق الحميدة، سنقول ما نشاء وأجمل ما في الأمر تلك الصفعة التي نزلت على الدروع البشرية والمتطوعين “المرتاحين”، وهم في خضم معركة “تفليش” الطبقة الوسطى، تلك الصفعة تجلت في صفقة المليار يورو لشراء 30 طائرة “كاراكال” من فرنسا. متابعة قراءة حتى آخر «مندي»

إبراهيم المليفي

وجه تيريزا

“أنا لا أجول على محطات التلفزة، ولا أحب الثرثرة خلال الغداء، ولا أحتسي الكحول في حانات البرلمان، ولا أوزع العواطف المجانية، أنا أقوم بعملي لا أكثر ولا أقل”.

تيريزا ماي

رئيسة الحكومة البريطانية

****

شعرت بالكثير من النفور من الموجة الإعلامية التي حاولت “تفصيل” شخصية رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي لتبدو مجرد نسخة مكررة من الراحلة “تاتشر” أو نظيرتها المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، والأسباب كثيرة، أهمها سقوط القناع الأخير في حياة السياسي وظهور وجهه الحقيقي برغبته أو رغما عنه تلبية لمتطلبات “الرياسة” وقيادة الدولة والشعب. متابعة قراءة وجه تيريزا

إبراهيم المليفي

ر. س. ب

قد يصمت الفقراء في الدول الفقيرة طويلا على إخفاقات حكوماتهم، وقد يدوم ذلك الصمت دهراً طالما تغذى على حقيقة ملموسة هي أن بلادهم الفقيرة خاوية من “القرش” وأسماك القرش البشرية.

في بلد مثل الكويت يصعب تصديق أن البلد يمر بأزمة اقتصادية، ليس لأنها غير موجودة، ولكن لأن الناس تعجز عن هضم ما يقال عن سياسة الترشيد، وأن الحكومة تبدأ بنفسها عادة قبل الناس!! متابعة قراءة ر. س. ب

إبراهيم المليفي

إرهاب المايكرويف

أين الموت هذا المساء؟ يتكرر هذا السؤال القلق بصيغ مختلفة على مدار اليوم منذ أن بدأت الذئاب المنفردة بحصد الأرواح الغافلة في متواليات دموية عشوائية انتثرت فوق الأراضي الأوروبية. متابعة قراءة إرهاب المايكرويف

إبراهيم المليفي

حدود الروح

ونحن على أعتاب الذكرى السنوية للغزو العراقي لدولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990م– سأظل أستعمل هذا الوصف الدقيق (غزو) قبل أن يجرم وتصبح له عقوبة بسبب التهجم على الدول الشقيقة والصديقة– أعاني وكل من عاصروا أيام الغزو العراقي صعوبة في نقل تفاصيل صورة تلك الأيام لمخيلة الأجيال الجديدة التي لم تبدأ بتصديق ما حصل إلا من خلال الجزء الثالث من مسلسل ساهر الليل!! متابعة قراءة حدود الروح

إبراهيم المليفي

رهين العناد

إذا جاز لنا وصف ما يحصل على الساحة السياسية في السنوات الخمس الماضية بالصراع، فهو صراع مدمر بعيد الأثر طويل الأمد صعب العلاج رهين العناد خصيم الرشد والصلاح.

إن لبعض القوى والنخب السياسية، كما للسلطة السياسية ممثلة في الحكومة، سلبيات عابرة وأخرى متأصلة تختفي عندما تتغلب الحكمة، وتبتعد كلما قويت أصوات العقلاء، القوى والنخب تعاني الاحتكار وغلبة العمل الانتخابي على حساب العمل السياسي، والسلطة لا تريد من يحاسبها على أعمالها، وهما أي الحكومة والنخب ظلتا تتصارعان وفق قواعد شبه ثابتة. متابعة قراءة رهين العناد

إبراهيم المليفي

إلى ديوان المحاسبة

لا شك أن الدور الحيوي الذي يؤديه جهاز ديوان المحاسبة في كشف مواطن الهدر في المال العام وتسليط الضوء على بؤر الفساد المستشري في مؤسسات الدولة أمر ضروري وحاجة ملحة تكتسب صفة الديمومة، خصوصا في هذا الوقت الذي يرزح فيه الجهاز الإداري تحت وطأة المحسوبية والانفلات من كل قيد.

ولعلمي المبني على التاريخ الناصع لجهاز المحاسبة في البحث عن كل ما هو جديد في عالم الهدر في المال العام والحرص على تلافي وقوعه أو الحد من استفحاله، فقد وجدت في ما اعتبرته ثغرة -أظن- أن ديوان المحاسبة لم ينتبه إليها من قبل، تلك الثغرة تتعلق بكيفية تعامل بعض الوزارات مع الموظف الذي يدخل المرحلة التمهيدية قبل ولوجه النهائي إلى الوظيفة الإشرافية بما يترتب على ذلك من امتيازات مالية. متابعة قراءة إلى ديوان المحاسبة

إبراهيم المليفي

الإسلام… الانتشار الآخر

تتعدد قراءة التاريخ الإسلامي، وتتنوع أسباب تلك القراءة ما بين الهروب من الحاضر المنتكس إلى الماضي المنتعش بالانتصارات والشعور بالقوة والتفوق، إلى البحث الممنهج عن الصور السلبية فقط وعكسها، وهو التنقيب عن جميع الصور الإيجابية وتضخيمها بغرض خلق حقب زمنية لم يعش فيها غير البشر الملائكة.

وتوجد في أسباب قراءة التاريخ الإسلامي مساحات مهملة أطلقت على واحدة منها اسم «المراجعة العقلية» التي تخضع جميع النصوص والسير للعقل، وعدم التسليم المطلق بسلامة الأحداث ومنطقية تسلسلها قبل قراءة جميع المصادر الرصينة المتاحة، خصوصا أننا نتعامل مع ذاكرة بشرية وأهواء دفينة وجغرافيا ثابتة، فمثلا من يصدق أن رحلات ابن بطوطة التي دونت في كتابه «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» لم يكتبها ابن بطوطة بنفسه، ولكنه أملى تفاصيلها على الشاعر والكاتب ابن جزي الكلبي من الذاكرة علما أن رحلته من المغرب وإليه استغرقت ثلاثين عاما!! هذه المعلومة لا تقلل من قيمة ابن بطوطة أو كتابه لكنها فرصة لإعادة النظر في الأصوات التي شككت أو تساءلت عن صحة بعض الأسماء والأماكن التي ذكرها في كتابه، والتي قد تكون التبست عليه لضعف في فهم كلام من ترجمها أو سوء تقدير مسافات من الأدلاء الذين رافقوه. متابعة قراءة الإسلام… الانتشار الآخر

إبراهيم المليفي

فرسان «لا»

عندما تكون الخسارة في النوع تفقد الكلمات معناها وسحر تأثيرها، فهل خسرنا حمد الجوعان كمسؤول سابق فقط؟ “الله ما كثر” المسؤولين الذين رحلوا، هل فقدنا برلمانيا سابقا؟ رحم الله النواب السابقين الذين دخلوا الحياة وخرجوا منها دون أن يذكرهم أحد لأنهم لم يكونوا غير “مناديب” فأدوا واستفادوا ثم تم استبدالهم بــ”مناديب” أسرع وأوقع.
ما خسرناه هو ذلك “الصنف” من الرجال الذين لا يخجلون من قول كلمة “لا” في وقتها وأمام المعني بها، وحمد من فرسان “لا”، الصنف الذي يمتلك الرؤية والهمة لبناء مؤسسة عريقة مثل التأمينات الاجتماعية، وليس في باله توريثها لأحد من أقربائه أو إجراء عملية تحويل “لخيراتها” كي تصب في جيبه. متابعة قراءة فرسان «لا»