محمد الوشيحي

ما الداعي للقسم الدستوري؟

أكثر سؤال يحوم حول رأسي في كل جلسة افتتاحية للبرلمان: “هل يمكن أن يردع القسم الدستوري اللصوص من النواب، ويجعلهم يتراجعون عن نواياهم، مخافة عدم البر بالقسم؟”، والإجابة المتكررة دائماً ما تكون بلا كلمات ولا حروف، بل بإلصاق اللسان في سقف الحلق ومد الشفتين إلى الأمام، دلالة النفي القاطع.

وكنا ذات افتتاح في ديوانية أحدنا، نتابع تفاصيل الجلسة الافتتاحية، للاطلاع على مضمون الخطاب الأميري، وخطاب رئيس البرلمان، وانتخابات الرئاسة، وغيرها من الأحداث التي تُرسم في الجلسة الافتتاحية… وجاء دور القسم الدستوري، فوقف كل نائب يقسم على احترام الدستور وقوانين الدولة، وأن يذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأن يؤدي أعماله بالأمانة والصدق. متابعة قراءة ما الداعي للقسم الدستوري؟

محمد الوشيحي

كلمات… عن حليمة وغيرها

استعادت الدائرة الثالثة جزءاً من بريقها السابق بنجاح مجموعة من الشبان ودخولهم البرلمان، بعدما مرت عليها سنوات عجاف، أخرجت لنا أسوأ ما فيها، باستثناء بعض الأسماء المحترمة.

همسة في أذن كل واحد من هؤلاء الشبان البرلمانيين الجدد، بعد تقديم التهاني له: “إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا”، كما جاء في القرآن الكريم. لذا، يجب أن ترفع حاجبيك غضباً على نفسك إن هي دعتك إلى الغرور والزهو. وأعطِ المخضرمين من النواب الشرفاء قدرهم، واستمع إليهم، واستفد من خبراتهم، فلن يزيدك ذلك إلا علواً. متابعة قراءة كلمات… عن حليمة وغيرها

محمد الوشيحي

الجلسة الأولى… والجنسية

عشرات الأسئلة تتراقص في أذهان كثير من الناس، كلها تدور حول موضوع واحد، موضوع الجنسية.

كيف هي الأجواء في الجلسة الأولى، عندما يلتقي النواب الذين يحملون معهم ملف الجنسية وقضايا الأسر المتضررة من السحب، رئيسَ الحكومة ووزير الداخلية؟ كيف سيلتقون؟ وما هو مضمون الحديث؟ وهل سيكون هناك حديث من الأساس، ونقاش، وتفاوض، أم سيحفر هؤلاء النواب خنادقهم منذ اللحظة الأولى استعداداً للمواجهة والنزال، إن هم لمسوا تعنتاً من الحكومة؟ متابعة قراءة الجلسة الأولى… والجنسية

محمد الوشيحي

السياط لا تردع العواصف

جميلٌ هو حديث هذا المرشح أو ذاك عن رؤيته الاقتصادية لكويت المستقبل. جميلة هي أمنياته، وأحلامه، وخيالاته. فهو يريد ألا تعتمد الكويت على النفط كمصدر وحيد يتيم لا يُعرف مستقبله. ويريد منح الفرص للأجيال الوطنية الشابة، بدلاً من الخبرات الأجنبية الدائمة، ويريد ويريد ويريد… متابعة قراءة السياط لا تردع العواصف

محمد الوشيحي

الحبارى للصقر: يا جبان

هذه الفترة في الكويت هي فترة فرك العينين ورفع الحاجبين، دهشة وذهولاً. فاللصوص يتهمون الشرفاء ويطعنون في ذممهم المالية بألسنة مسمومة كاذبة فاجرة. والسلطة التي فرقت الناس بالصوت الواحد لتدعم أتباعها ها هي توصينا باختيار الأفضل. والحكومة التي تغنّي الألحان السبعة في استقلال القضاء ووجوب احترامه، وتبكي في حبه كما يبكي ابن الملوح ليلاه، ها هي تضرب أحكامه بعرض الحائط وطوله، وتسحلها سحلاً يقطع نياط القلب، باعتراف النائب العام. متابعة قراءة الحبارى للصقر: يا جبان

محمد الوشيحي

كي لا يتشوقب زقمك

البهرجة والزخرفة الزائدة على الحد مثيرة للضحك وجالبة للشفقة. هي “تلطيخ” يفتقد للبساطة، وبالتالي يخلو من الأناقة. وكلما زاد عدد الألوان في ملابسك ازداد عدد الضاحكين عليك والساخرين منك. وكلما زيّنت سيارتك بالإضاءات الملونة، التي تنطفئ وتشتعل، استبسط الناس عقلك، وظهر استجداؤك للإعجاب.

يكفي أن ترتدي لباساً بلونين، أو ثلاثة كحد أقصى، لتبدو أنيقاً “متزناً”، في مظهرك الخارجي، وهو ما يفعله معظم الناس، في حين يرتدي ضعيفو التعليم وبسطاء الإدراك ملابس تؤلم العين لكثرة ألوانها وتنافرها (حديثي هنا عن الراشدين لا المراهقين). متابعة قراءة كي لا يتشوقب زقمك

محمد الوشيحي

عودة بعد الإجازة السنوية… أسعد الله أوقاتكم

الموضوع لذيذ، وغاية في اللذاذة؛ اسرق وانهب واعبث والعب على الحبلين، أو الثلاثة إن استطعت، واسكت عن الظلم الذي تعرضت له الأسر المسحوبة جنسياتها لأسباب سياسية، واسكت عن الرِّشا، والفساد الشامل، وتهالك مؤسسات الدولة، وانتفاخ أرصدة اللصوص، ووو… ثم تفضل، حفظك الله، امهر لنا توقيعك على هذه الوثيقة “الشرعية” كي نزكيك ونمتدح غيرتك الدينية، وننسى كل ما فعلته أثناء عضويتك في البرلمان، ونساعدك لتنجح في الانتخابات، وتعيد العزف على أوتارك السابقة، ضارباً عرض الحائط بقيم الإسلام، ونصوص القانون، وروح الإنسانية.
متابعة قراءة عودة بعد الإجازة السنوية… أسعد الله أوقاتكم

محمد الوشيحي

البنزين… بين السخرية والغضب

غاضباً هاتفني أحد الأصدقاء: ما يحدث من ردود أفعال الشعب على قرار رفع سعر الوقود أمر مثير للغثيان والقرف، فالتعامل مع الأزمات الكبرى يجب ألا يتم تسطيحه بالسخرية والنكات؛ فتتحول هذه النكات إلى مجرد تنفيس غبي للصدور المحتقنة، يخدم السلطة ويصب في مصلحتها، ويتحول حديثنا من “كيف حدث هذا بعد سنوات الفوائض المالية؟ ولماذا حدث؟” إلى نكتة سمجة تقول: “تقدم شاب لخطبة فتاة فسأله والدها: ما نوع البنزين الذي تملأ به خزان سيارتك؟ فأجابه الشاب: بنزين ممتاز. فطرده والد الفتاة، واشترط ألا يتقدم لخطبة ابنته إلا ذوو البنزين الألترا، هاهاها”! وهي نكتة سمجة على كل حال (الجملة الأخيرة من عندي أنا). متابعة قراءة البنزين… بين السخرية والغضب

محمد الوشيحي

الحكومة للشعب: بالطقاق المبين

في استفتاء موجه للكويتيين، كتبته في حسابي بـ”تويتر”، كان السؤال كالآتي: أي الاجتماعات أخطر على المواطن الكويتي؟ وكانت الخيارات أربعة؛ اجتماعات جامعة الدول العربية، اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي، اجتماعات البرلمان، اجتماعات مجلس الوزراء. متابعة قراءة الحكومة للشعب: بالطقاق المبين