محمد الوشيحي

كي لا تموت زوجتك عطساً

التاجر الذكي قناص بطبيعته. هو بطل أولمبي في قنص الفرص. حتى إن اختبأت الفرصة، تجده يغمض عينه اليسرى، ويفغر فاه قليلاً، لمزيد من التركيز، وهوبااااا في قلب الهدف.

والكويت منذ سنوات تمر في فترة مكارثية طاحنة. قررت فيها السلطة (السلطة هنا هي مجموعة من النواب الفاعلين وبعض رجال الأعمال وأدواتهم من الوزراء والإعلاميين والمغردين) إقصاء كل من يحتج على “حفلة النهب الكبرى”، وعزله من وظيفته، وملاحقته في الشوارع العامة والأزقة الضيقة، بتهمة زعزعة الأمن، وتشويه صورة البلد، ووو… متابعة قراءة كي لا تموت زوجتك عطساً

غنيم الزعبي

منو يعرف الكاتب خليل علي حيدر؟

فاجأني أحد الأصدقاء الذي أشترك معه في أحد قروبات الواتساب بهذا السؤال الذي وجهه الي كل أعضاء القروب.لم ينتظر إجابتنا علي سؤاله بل فسر لنا مباشرة سبب سؤاله. السبب كان مقالة قرأها للكاتب الكبير خليل حيدر في أحد الصحف اليومية ينتقد فيها ايران وحزب الله بسبب ما يفعلونه في سوريا من دعم لطاغية ضد شعبه. وسبب إستغرابه هو كيف ان كانب شيعي ينتقد ايران وحزب الله بهذه الشدة والقسوة. أجبنا صديقنا بمعلومات عن الأستاذ خليل حيدر وزودناه بمقالات سابقة للكاتب الذي كان خطه الوطني وما زال لا يتزحزح بجانب طائفي أو عنصري.فقط الموضوعية ولا شئ غير الموضوعية. متابعة قراءة منو يعرف الكاتب خليل علي حيدر؟

كامل عبدالله الحرمي

صعودٌ غير مبرر للنفط

ارتفع سعر البرميل فوق معدل 50 دولارا في خلال اسبوع مع وجود فائض وتخمة من النفط الخام والمشتقات النفطية، ومن دون اي مؤشر على زيادة الطلب العالمي أو من تحسن ملموس في الاقتصاد العالمي.
والسبب في هذا الارتفاع المفاجئ عبارة عن مضاربات نفطية من خلال استغلال تصريحات بعض وزراء نفط اوبك باحتمال انعقاد اجتماع في الجزائر قبل نهاية الشهر المقبل لمناقشة تثبيت الإنتاج، ولمواصلة اجتماعهم السابق الذي انعقد في فبراير الماضي في قطر وانتهي بعدم الاتفاق. متابعة قراءة صعودٌ غير مبرر للنفط

سعد المعطش

شمّاعة وزارة الصحة

عندما نقول لكم إننا نحتاج إلى ثقافة مجتمعية لكل أمور الحياة، فإن الرافضين لهذه الفكرة يحاولون لصق أي قصور بالحكومة، وكأن الحكومة أتتنا من كوكب زحل أو عطارد، وليسوا من أهل الكويت، فالكل يحاول أن يظهر نفسه بمظهر الإنسان المظلوم.
نحن نحتاج إلى ثقافة مرورية من قبل المواطن الكويتي، حتى لا يخالف الوافد، فحين يجد أن الكويتي يلتزم بالأنظمة، فإن الوافد سيحترم نفسه وسيخاف من مخالفة أي قانون، وحين يلتزم الكويتي بعدم بيع الإقامة، فلن نجد عمالة سائبة، فالأجنبي لا يستطيع جلب أي عامل إلا عن طريق مواطن كويتي. متابعة قراءة شمّاعة وزارة الصحة

فؤاد الهاشم

مازالت «داحس» تعيش … بداخلنا!!

في 16/9/1982 وقعت مجزرة «صبرا وشاتيلا» أثناء الحرب الأهلية في لبنان، وقام بها حزب الكتائب اليميني وجيش لبنان الجنوبي العميل، وجيش الدفاع الإسرائيلي! لا يوجد رقم محدد لعدد الضحايا، لكن التقديرات تشير إلى حوالي ثلاثة آلاف معظمهم من الفلسطينيين والباقي من اللبنانيين! في تلك الليلة انقسمنا إلى فريقين داخل جريدة «الوطن» الكويتية، الفريق الأول – وكنت منهم- يرى نشر كل الصور التي وصلتنا عبر الوكالات مهما كانت بشاعتها – والفريق الآخر يرفض ذلك ويتذرع بـ «مشاعر القراء ومنظر الجثث المشوهة ومراعاة مشاعر نصف مليون فلسطيني يقيمون في الكويت».. وقتها!!
بعد شد وجذب وجدال انتصر الجناح «الراديكالي»، وهو الفريق الأول – وأنا منهم – وأفردنا صفحات داخلية كثيرة؛ لنشر عشرات من الصور المخيفة للمذبحة! «راديكاليتي» ازدادت قليلا وطلبت نشر صورة بالألوان لجثة عجوز منتفخة وبجانبها حصان نافق «الكتائب وعملاء جيش اليهود لم يعتقوا حتى الحيوانات» على الصفحة الأخيرة، ولأن قراء هذه الصفحة يبدأون تصفح الجريدة بها!! وأيضا مع الشد والجذب وافق رئيس التحرير، ونشرنا الصورة الملونة على الأخيرة، وكانت – كما قلنا- لعجوز فلسطينية في حوالي السبعين انحسر عنها فستانها إلى أعلى الفخذ!! متابعة قراءة مازالت «داحس» تعيش … بداخلنا!!

حسن العيسى

لماذا هذه الازدواجية؟!

بقدر ما يتعمق الوعي العام بمفهوم العدل وحكم القانون نربح ونطمئن لمستقبل حرياتنا وحقوقنا في ضمان العدل والمساواة، وبقدر ما نميل لأهوائنا ونزعاتنا الذاتية سنخسر آخر الأمر ذلك القدر الضئيل المتبقي من حرياتنا وكرامتنا لحساب الاستبداد السلطوي والتفرد في القرار.

المثل الشعبي القائل: “أُكلت يوم أكل الثور الأبيض” نكرره دائماً لدرجة السأم والملل، علنا نستوعب معانيه وأبعاده، ونحبط حين نجدد الردود الفاترة واللامبالاة تجاهه، ذلك المثل يدعونا ببساطة إلى ترك ازدواجية المواقف وانحيازنا لموقف اجتماعي أو سياسي معين، لأن هذا أو ذاك يوافق رؤيتنا وأخلاقنا الخاصة على حساب التجريد القانوني وحكم المؤسسات، وبالتالي على حساب المساواة والعدل في تطبيق حكم القانون. متابعة قراءة لماذا هذه الازدواجية؟!

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

الصقلة ضايعة.. والتهديد الإيراني

البلد في تدهور سريع، والإدارة الحكومية غائبة، والبرلمان مثلها، وألخص أوضاع البلد بكلمتين هما «الصقلة ضايعة».
فلم تعد حالة التدهور العام التي يعيشها البلد خافية، فالفساد والمفسدون والمتنفذون ينخرون بالبلد ليل نهار، وكل ما جرى تشييده منذ خمسينات القرن الماضي إلى بداية الثمانينات جرى تقويضه وتفكيكه وإزالته أو تركه أطلالاً يتم التباكي عليها من دون أن يستفاد منها، ويالها من حال أن يصبح الكثير من المؤسسات أدوات للترضية والتكسب وهياكل خاوية، بل أدوات لتعقيد روتين العمل الحكومي ومقراً لكل أمراضه وأوبئته. والفساد في أغلب إدارة المشاريع صار بيد قلة مغامرة تبحث عن مجدها وتجاهر لتحقيق مصالحها، ضعفت الحكومة عن وقفها، وقد يمرر البرلمان أغلب أعمالها، فصار مظهر فساد القرار الحكومي هشاشته وملاحقته لمظاهر آنية من الأعمال، وتحوله كما لو اصبح وسيلة لتبرير السرقات والممارسات المنحرفة، وصار مجلس الأمة أحياناً شكلاً بلا أهمية، ومقترحاته مزاجية، ولئن كانت المشاريع الحكومية ومناقصاتها محتكرة وبيد قلة من الناس، فإن القرارين الحكومي والبرلماني صارا يدوران في هذا الفلك، وهو ــ برأيي ــ سبب التدهور العام لأحوال البلد، وهناك القلة ممن يعملون بإخلاص في هذه الأجواء الفاسدة، وهم غير قادرين على تغيير الأوضاع بكل أسف. متابعة قراءة الصقلة ضايعة.. والتهديد الإيراني

د. حسن عبدالله جوهر

الخليج والمعادلات الإقليمية الجديدة!

يستمر المخاض السياسي في منطقة الشرق الأوسط في إطار ديناميكية إقليمية-دولية سريعة جداً، الأمر الذي قد يعكس نتائج مهمة على الأرض في المستقبل المنظور، وأقطاب هذه المعادلة الجديدة هي تركيا وإيران وروسيا والصين، أما محورها فهو سورية.

السياسة التركية شهدت تحولاً لافتاً بعد إقالة رئيس الوزراء داود أوغلو والهزة الكبيرة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية بعد الانقلاب العسكري الفاشل، وانتقل إردوغان سريعاً في اتجاه الشرق ليغلق ملف الخلافات مع إسرائيل، وليتصالح مع بوتين، وليقيم استراتيجية جديدة مع إيران، وتركت أنقرة الكثير من شعاراتها السابقة خلف ظهرها، وفي مقدمة ذلك المشروع العثماني والإمبراطورية الإسلامية، والتخلي عن فكرة إسقاط نظام بشار الأسد والابتعاد عن الحليف الأميركي. متابعة قراءة الخليج والمعادلات الإقليمية الجديدة!

حسن الهداد

أنا وعائلتي ومن خلفي الطوفان!

تحدثنا كثيرا عن أهمية الإصلاح والذي من شأنه يمنح حياة مستقرة أفضل للمواطن والبلد، لكن للأسف الممارسات المجتمعية تؤكد أن ثقافتنا ما زالت غير قابلة لمثل هذا التوجه الإصلاحي المطلوب، خاصة عندما نجد الكل يبرئ نفسه من الخطأ ولا يعترف به وإن كان مسؤولا، وغالبا ما يضع اللوم على الآخرين للتغطية على عيوبه وتجاوزاته، ويحاول الاستفادة من الفوضى المجتمعية حسب الاستطاعة، وكأن عنوان الكل اصبح في ساحاتنا المجتمعية هو «أنا وعائلتي ومن خلفي الطوفان».
المصيبة التي نعيشها ولا نريد ان نعترف بحقيقتها هي ان الجميع يدعو للإصلاح بصورة برواز ليس اكثر، على سبيل المثال ندعو لإصلاح التعليم والصحة والتنمية وغيرها، ولكن عندما نجد من يدعون ذلك يتقلدون المناصب من أجل اصلاح الخلل، نفاجأ بأنهم يدرسون ابناءهم في مدارس خاصة وفي نفس الوقت يؤكدون ان التعليم الحكومي متميز، فكيف نصدقهم؟! وايضا في حالة مرضهم أو مرض أحد اقربائهم نجدهم يهرولون للعلاج بالخارج بأسرع وقت، وفي نفس الوقت يؤكدون أن الوضع الصحي لدينا متميز ومتقدم، فكيف نصدقهم؟! ايضا يؤكدون أن التنمية تسير على قدم وساق، وعندما يتركون مناصبهم لسبب ما نجدهم أول من يشن الهجوم على الحكومة وعلى تنميتها، بل يحاولون القفز على كرسي البرلمان مستخدمين نفوذهم وشعاراتهم ودعم المتصارعين، فكيف نصدقهم؟! متابعة قراءة أنا وعائلتي ومن خلفي الطوفان!

محمد الوشيحي

بشت وماء وصندوق

مئة وخمسون مليون دينار، هي الميزانية المخصصة للعلاج في الخارج، طارت في الهواء شاشي، ولم يبق إلا أطلالها، وعاشقٌ يبكي على الأطلال. حدث هذا في غضون أربعة أشهر، في حسابات الفلكيين، وديوان المحاسبة، وروزنامة العجيري.

وحار الناس، لوهلة، بين اللطم على الخدود وضرب الكف بالكف. وكان لابد من اتخاذ القرار، وكان لابد من الحزم، فقرروا أخيراً ضرب الكف بالكف، مع كثير من الدهشة والحزن، وما خاب من حزم أمره واستعان بالله. متابعة قراءة بشت وماء وصندوق