محمد الوشيحي

ما الداعي للقسم الدستوري؟

أكثر سؤال يحوم حول رأسي في كل جلسة افتتاحية للبرلمان: “هل يمكن أن يردع القسم الدستوري اللصوص من النواب، ويجعلهم يتراجعون عن نواياهم، مخافة عدم البر بالقسم؟”، والإجابة المتكررة دائماً ما تكون بلا كلمات ولا حروف، بل بإلصاق اللسان في سقف الحلق ومد الشفتين إلى الأمام، دلالة النفي القاطع.

وكنا ذات افتتاح في ديوانية أحدنا، نتابع تفاصيل الجلسة الافتتاحية، للاطلاع على مضمون الخطاب الأميري، وخطاب رئيس البرلمان، وانتخابات الرئاسة، وغيرها من الأحداث التي تُرسم في الجلسة الافتتاحية… وجاء دور القسم الدستوري، فوقف كل نائب يقسم على احترام الدستور وقوانين الدولة، وأن يذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأن يؤدي أعماله بالأمانة والصدق. متابعة قراءة ما الداعي للقسم الدستوري؟

احمد الصراف

المثقَّف وحقوق الإنسان

نظَّم مركز جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا) مساء 11/30 الماضي محاضرة بعنوان «الثقافة ترف أم بقاء؟»، حاضر فيها وزير الإعلام الاسبق سعد بن طفلة، وأدارها وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي. ذكر الأستاذ بن طفلة أن الثقافة لها عدة تفسيرات لغوية، فهي تعني أيضاً الأدب والفطنة، معتبرا أن المثقف قد لا يكون متعلما، ولكنه يكون مؤدبا وذا سلوك، وليس علما فقط. وقال إن الثقافة تعني كذلك الحضارة، وأن تكون مختلفا عن الآخرين. وبيّن أنه في علم المعاني تستمد الكلمة معناها من ضدها، أي لا بد لكل شيء من ضد، وحتى البشر غير متشابهين، ولكل منهم نقيضه أو شخص مخالف له، ولا بد من التعايش مع ذلك الأمر، لا أن نلغيه. واستطرد قائلاً إن الثقافة ليست مبدأ إلغاء، وليس لأحد أن يلغي الثقافات وتنوعها، ويقاتل من أجل أن ينشر ثقافة واحدة فقط ويلغي الأخرى أو يقصيها، لأن الثقافة بقاء ولا يمكن إلغاؤها، بل يجب التعايش مع التنوع الثقافي من اجل البقاء وهي ليست ترفا. متابعة قراءة المثقَّف وحقوق الإنسان

عبداللطيف الدعيج

من واجب الحكومة أن تصوت

بعد التحرير كان الصراع على رئاسة مجلس الامة بين السيد احمد السعدون والمرحوم جاسم الخرافي. وقتها، كنا من مؤيدي السيد السعدون الذي لم تكن الحكومة ترغب في عودته او استمراره في رئاسة المجلس. لكن لما طرح البعض ضرورة حيادية الحكومة او امتناعها عن التصويت في معركة الرئاسة كان موقفنا في ذلك الوقت ان التصويت داخل المجلس حق دستوري للوزراء، من الواجب عليهم ممارسته ويجب الا يسلب منهم وفقا لمصالح وشهوات البعض. تستطيع الحكومة ان تمتنع او ان تنحاز لمشروع او طرف اذا كان هذا تعبيرا عن سياستها الخاصة. ووفقا لمناورات وتكتيكات سياسية مشروعة. لكن ان تتنازل عن حقها استجابة لدعوة البعض وتجنبا لاحراج مزعوم فان هذا التنازل هو تخل عن واجباتها الدستورية وتنصل من مسؤوليتها في الادارة والهيمنة على امور البلد. متابعة قراءة من واجب الحكومة أن تصوت

سعد المعطش

عصا موسى

أستمتع بأحاديث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وأحب أن أستشهد بها لما فيها من حكمة ودروس وأعتبرها خارطة طريق للجميع، سواء الوزراء أو المواطنون.
وما زلت أذكر حديثا قديما لصاحب السمو خص به بعض الوزراء حين كانوا يؤدون القسم أمامه وحينها قال مقولة وحكمة قديمة ويعرفها الجميع، فقد ذكر سموه مقولة «إرضاء الناس غاية لا تدرك» وحتما أن سموه لم يقلها إلا وهو مقتنع بها تماما ويجب على كل شخص أن يستخدمها في جميع أمور حياته المهنية أو الاجتماعية. متابعة قراءة عصا موسى

عبدالوهاب النصف

الرسائل الاربع في يوم26

ما حدث في يوم 26 نوفمبر الماضي هو صرخة شعب غاضب واحتجاجات عارمه ورغبه بالتغيير جامحة عبرت عنها صناديق الاقتراع.

جرفت سيول الغضب 30 عضواً سابقاً الى خارج البرلمان بنسبة تغيير وصلت الى 62% كان بينهم وزيرين سابقين، صرخة الغضب التي أطلقت في يوم 26 نوفمبر وكانت العملية الانتخابية شاهده على اعلى نسبة مشاركة في الانتخابات منذ ولادة الديموقراطية في البلاد وهي 68%، لها دلالات عميقة وتحمل رسائل بليغة يجب الوقوف ملياً ونتأمل مضامينها. متابعة قراءة الرسائل الاربع في يوم26

سعيد محمد سعيد

«التطبيل والنفاق» لا ينهضان بوطن!

من الإطلالة الأولى، قد يقول قائل لمجرد التعليق على العنوان «نعم… التطبيل والنفاق يصنعان مستقبلًا وينفخان كروشًا ويملآن جيوبًا»! وكلام من يقول ذلك صحيح… «مو غلط»، لكن التطبيق والنفاق والتصفيق والتملق وهي ظواهر نشهدها في نماذج متعددة من كبار المسئولين وصغارهم… في خطباء وأئمة المساجد والجوامع عاقلهم ومخرخشهم… في كتاب وممثلين وفنانين وطبالة وطقاقة مرواس من جميع الأحجام… وليس ذلك الأمر مقتصرًا على طائفة دون أخرى، أو فئة دون غيرها، بل هي تشمل أهل النفاق والتطبيل من كل الملل والنحل. متابعة قراءة «التطبيل والنفاق» لا ينهضان بوطن!

د. حسن عبدالله جوهر

انتخابات الرئاسة!

يفترض أن تنأى الحكومة بنفسها عن المشاركة في انتخابات الرئاسة في مجلس الأمة، وأن تلتزم الحياد التام لاعتبارات سياسية مستحقة خصوصاً في هذه المرحلة، أما التشدق بأن الوزراء يتمتعون بهذا الحق الدستوري في التصويت فهو كلام «مأخوذ خيره» للاعتبارات نفسها، ناهيك عن أن الامتناع عن التصويت يعتبر في حد ذاته ممارسة دستورية لا يمكن منازعتها لأي سبب من الأسباب. متابعة قراءة انتخابات الرئاسة!

فضيلة الجفال

نحن الحائرون على الطريق

أراقب ملصقات ومنشورات قديمة منتهية الصلاحية وهي في مجملها تمثل ذاكرة “الصحوة”، بعضها يقول: آلو! احذري التليفون يا فتاة الإسلام.. شبابنا والبلوتوث.. الإجهاز على التلفاز.. أو حتى إعلان صحافي يقول: مصدر مسؤول في وزارة البرق والبريد والهاتف: لا نية لإدخال هاتف الشاشة في المملكة.. ترافقه تحذيرات الدعاة النارية على منابر المساجد. كل ذلك تلاشى، والصحويون كما الناس تجاوزوا تلك المرحلة وتسابقوا على التلفاز والصحون الفضائية التي حاربوها، واختلطوا بالمذيعات والندوات، كما تسابقوا على أدوات التغريب في “السوشيال ميديا” وسافروا إلى ديار “الكفر”، وتصدرت صورهم في كل مكان بعدما حرضوا الناس دهرا على حرق تاريخهم من الصور. كل من واجه عاصفة الحداثة حطمته. كل من تحدى طوفان العصر هزمه. هكذا هي سنة الحياة والتغيير، لكن بقي مصطلح التغريب اللعبة المستمرة. ويقصد به غالبا تبني الثقافة الغربية بقيمها ونمط الحياة واللغة والملابس والتكنولوجيا والسياسات والاقتصاديات وغير ذلك من أنماط الحياة الغربية. لكننا لو أخذنا كل تفصيل على حدة، فمن يمكنه مقاومة ما يسمى بالتغريب هذا؟ التجمع البشري العالمي من شعوب وبلدان هو نوع من التكامل لهذا العالم. ولا يمكن افتراض غرب ببعد أحادي والحداثة هي ذاتها عرضة للتطور والتغير. ويبقى الشرط الأساس لتقدم المجتمعات هو في الإصغاء إلى صوت النخب. متابعة قراءة نحن الحائرون على الطريق

د. شفيق ناظم الغبرا

مؤتمر «فتح» يواجه تحديات الوضع الفلسطيني

جاء الإتصال الذي لم أتوقعه يبلغني بالدعوة لأكون ضيفاً على مؤتمر «فتح» المنعقد في مدينة رام الله. تسارع تفكيري حول مدى قدرتي على الحضور وتلبية دعوة جاءت من مكتب الرئيس أبو مازن ومن القائد الفتحاوي عباس زكي. دعوة الى فلسطين التي تسكنها الأحلام والأحزان وتقع في جغرافيا هي بين الألم والأمل وبين الظلم والحق والعودة واللجوء يصعب أن ترد. حزمت الحقائب وركبت الطائرة الى الأردن ومن مطارها اتجهت الى الحدود الأردنية- الفلسطينية حيث جسر الملك حسين. مررت فوق نهر الأردن عند المنطقة الفاصلة وقبل الوصول الى نقاط التفتيش الإسرائيلية، عدت بذاكرتي الى بدايات وعيي السياسي وأنا في المدرسة عام ١٩٦٨ عندما أعجبت بالفدائيين من «فتح» ممن كانوا يعبرون هذا النهر من أجل العودة الى الأرض. مات منهم المئات بعد حرب ١٩٦٧ على ضفاف هذا النهر وأطرافه. متابعة قراءة مؤتمر «فتح» يواجه تحديات الوضع الفلسطيني

حسن العيسى

صورتان للحالة المندوبية

يستحق النائب خلف الدميثير الشكر، فقد قال بصراحة وشجاعة إنه لا “يستعر” من أن يوصف “بمندوب” في مجلس “المناديب” إذا كان هذا المندوب ينجز معاملات الناخبين، فهذه خدمة تشرفه، و80 في المئة من عملنا في المجلس هو توفير هذه الخدمة، والباقي يترك للتشريع والرقابة (كما فهمت من خطابه).

مجلس “المناديب” الذي أطلقه المعارضون على المجلس السابق كوصمة عيب دستورية يعني أن وظيفة نواب هذه المجالس هي إنجاز معاملات المواطنين أبناء الدائرة، سواء كانت هذه المعاملات تتفق مع القانون إلا أن بيروقراطية الإدارة المريضة تعطلها، أو كانت مخالفة للقانون كمبدأ وتحتاج لسلطة الاستثناء من الوزير كحالات العلاج في الخارج التي أبدع فيها وزير الصحة العبيدي بتوجيهات مفترضة من الوزراء الشيوخ، وفي الحالتين تصبح المؤسسة البرلمانية سوقاً لتبادل الخدمات بين النواب “المناديب” (المندوبين) ووزراء السلطة الذين يجب عليهم أيضاً أن تكون مهمتهم الأولى هي “تسهيل أمور المواطن وخدمته” كما تردد أدبيات الحكومات الثابتة. متابعة قراءة صورتان للحالة المندوبية