د. شفيق ناظم الغبرا

ذكرى «حرب 1967» والواقع العربي

يصادف اليوم ذكرى حرب 5 يونيو التي عصفت بالعالم العربي عندما وجهت إسرائيل ضربة عسكرية استباقية مفاجئة للقوات العربية في مصر وسوريا والأردن. تلك الحرب أسست، بصور كثيرة، للمشهد الذي يمر به العالم العربي اليوم. ففي حرب 1967 استطاعت إسرائيل ابان ساعات، وفي أوج تألق الرئيس عبدالناصر وشعبيته عربيا بل وفي وسط التنافس العربي المحافظ من جهة والقومي من جهة أخرى، احتلال صحراء سيناء المصرية والجولان السورية بالإضافة لكل ما تبقى من فلسطين كالضفة الغربية والقدس الشرقية.
كانت الضفة الغربية لعشية الحرب (ومنذ حرب 1948) تحت حكم الأردن بينما كان قطاع غزة منذ حرب 1948 تحت الحكم المصري. في حرب 1967 سقط البطل العربي القومي ناصر في فخ إسرائيل والغرب، وسقطت معه وإن مرحليا، الكثير من أحلام العرب في التحرر والتقدم وتحقيق العدالة في فلسطين. متابعة قراءة ذكرى «حرب 1967» والواقع العربي

أ.د. غانم النجار

محمد علي كلاي… معلومات غير متداولة

هناك ملاكمون دخلوا التاريخ، وهناك محمد علي، الفرق واضح… فمسألته لم تكن ملاكمة فحسب.

في سنة ١٩٦٤ تمكّن من هزيمة سوني ليستون، أحد الكبار في الملاكمة، وحينئذٍ أعلن إسلامه وانضمامه إلى جماعة “أمة الإسلام”، كما أعلن أنه تأثر كثيراً بأفكار “مالكولم إكس” الذي اغتيل لاحقاً.

كان عمره حينئذٍ ٢٢ عاماً، ولكن كانت شخصيته و”كاريزمته”، بالإضافة إلى تميزه في الحلبة، وتحديه للنظام العنصري، لافتة لانتباه العالم. قال إن “الملاكمة ليست إلا الكثير من الرجال البيض الذين يستمتعون بمشاهدة رجلين أسودين يضرب بعضهما بعضاً”. متابعة قراءة محمد علي كلاي… معلومات غير متداولة

احمد الصراف

علمني كيف أصطاد

يقول المثل الصيني «لا تتصدق عليّ بسمكة.. بل علمني كيف اصطاد!».
ورد في الصحف قبل شهر تقريباً أن سفارة الكويت في كمبوديا وضعت حجر الأساس لمشروع التوسعة الثانية لمعهد الكويت الإسلامي للبنات في احدى محافظات كمبوديا، بتكلفة مليون دولار أميركي.
وبما أن السفارة مشغولة، وطاقمها لا «مقاقة» أو خبرة له في مواضيع البناء، فقد تم تسليم البناء وإدارة المعهد لإحدى جمعيات ممثلي السلف في الكويت! وبما أنهم هم الذين سينفذون المشروع ويديرونه تاليا، فهذا يعني أن الدراسة فيه ستكون سلفية، ويعني أيضا أن الحكومة تقوم بكل علنية بزرع الشقاق الديني في العالم بأموالها وإرادتها. كما أن هذا المشروع ستستخدمه الجمعية لجمع المزيد من التبرعات، الأهلية والحكومية لنفسها، والدعوة لفكرها! وقريباً سنرى ظهور الفكر السلفي في المجتمع الكمبودي، البوذي غالباً، وسنرى فتيات سلفيات في شوارع «فنوم بن»، يتعاركن مع مسلمات من جماعات أخرى، وكأن هذا ما كان ينقصنا وينقص كمبوديا. متابعة قراءة علمني كيف أصطاد

مبارك الدويلة

أنصفونا معشر النقاد

عندما قررنا مشاركة القوى السياسية في مقاطعة الانتخابات البرلمانية بصيغة الصوت الواحد، كنا ندرك ما نحن مقبلون عليه، فقاطعنا انتخابات المجلس المبطل الثاني في ديسمبر 2012 وقاطعنا انتخابات مجلس 2013، وقد شاركنا معظم الشعب الكويتي هذه المقاطعة!
ومنذ اليوم الأول شاركت الحركة الدستورية الإسلامية مع القوى السياسية ورموز المعارضة في جميع نشاطات الحراك الشعبي، ونسّقنا مع الجميع في كل هذه البرامج، ولم تتأخر الحركة عن المشاركة في أي نشاط تم التوافق عليه، سواء في كتلة الأغلبية أو اجتماعات «نهج» أو اللجان التنسيقية للحراك، بل لا أبالغ إن ذكرت أن «حدس» التيار الوحيد الذي لم يتخلف عن أي اجتماع أو نشاط تمت الدعوة إليه من كتلة الأغلبية أو حركة نهج! متابعة قراءة أنصفونا معشر النقاد

عبداللطيف الدعيج

المقاطعة والمشاركة تراث كويتي

عزم الحركة الدستورية على خوض الانتخابات المقبلة أثار ردود فعل كثيرة، أغلبها ان لم يكن جلها، ردات فعل سخيفة، طفولية عفوية، وانتقامية متشفية. من المعلوم انني لا أدافع على الاطلاق عن الحركة الدستورية الاسلامية، ولكني أرى ان من حق، بل في الواقع، من واجب كل اتجاه سياسي ان يحني رأسه للعاصفة أو ان يسبح مع التيار أو ان ينثني ويتطوع للواقع والمنطق. هذه هي السياسة، فن الممكن، وهذا هو التعامل مع الواقع، اخضاعه بمقدار الخضوع ذاته له. لكننا تربينا على أيد جاهلة سياسياً أو عديمة الضمير وطنيا – على رأسها بالطبع «حدس» وكل بقية التنظيمات السياسية المعروفة – التي استهلكت عقوداً بل قرونا تحارب طواحين الهواء وتسعى الى تحقيق المستحيل، ومع الأسف لا تزال. متابعة قراءة المقاطعة والمشاركة تراث كويتي

حسن العيسى

ويظل الصمت مطلقاً

أسى يضرب نفوسنا التي تتدحرج بسرعة لقاع الكهولة، ليس لوفاة محمد علي، أسطورة الملاكمة؛ وإنما هو أسى على غياب سنوات عُمْر وفَقْد زمن، هو أسى وحسرة على تلاشي عمر ملأ به محمد علي فراغاً كبيراً في وجداننا. منتصف الستينيات انتصر محمد علي الوسيم على لستون بطل العالم آنذاك، بعد أن صورْنا الأخير قبيحاً في مخيلتنا المتعصبة للوسامة والشباب، وليعلن، بعد وقت قصير، كاسيوس كلي إسلامه على نهج أمة الإسلام الأميركية. وليست هذه كل القصة التي تعاصرت مع الكثير في ذلك الزمن، هو زمن الستينيات الرائع، زمن المراهقة حين تشتد ضربات قلوبنا مع خيال سارح يدور بلا كلل باحثاً عن مغامرة حب وعشق لفتاة تشبه نجمات السينما المصرية، قد تكون هذه بنت الجيران، لها لون شعر وتسريحة نادية لطفي، وعيون سعاد حسني، وأنوثة طروب، قد تكون قريبة لنا أو بعيدة، لا يهم من تكون، فنحن تحاصرنا قواعد المنع المحافظة، وتكبل قيودُها رغباتنا الطبيعية، في مفارقة، كانت هذه الدولة تحيا أزهى عصرها الليبرالي، والأمة العربية، بدورها، كانت منتشية بقومية شعار وحدة وحرية واشتراكية. متابعة قراءة ويظل الصمت مطلقاً

محمد الوشيحي

ما بين الرومانسيين والملاعين

متمدداً في سريري، فتحت التعليقات التي تصلني في برنامج سناب تشات، فإذا برسالة من شخص لا أعرفه، كالعادة، عبارة عن مقطع يظهر فيه السياف يرفع سيفه، ثم يهوي به بسرعة فائقة فيقطع رأس أحدهم! كل هذا في ثوانٍ أظنها لم تتجاوز الخمس، قبل أن أتدارك نفسي، وأستوعب الحدث، وأرفع رأسي من المخدة مذهولاً، ومملوءاً بالحوقلة والبسملة وشتم المرسل، المجهول الملعون.

وقبله يأتيني مقطع سناب، لإنقاذ طفل من تحت أنقاض حلب (مات بعد ذلك)، ومعه أمه أو جدته. وقبل هذا المقطع، بعث لي ملعون آخر، مقطعاً لرجل صيني ينتحر قفزاً من بناية عالية. يصاحب قفزته صرخة المصورة. متابعة قراءة ما بين الرومانسيين والملاعين

احمد الصراف

انتخابات اليهود الفرعية

تعليقاً على مقال نحن واليهود، وسبب تفوقهم، كتب أستاذ أميركي من اصل عربي يخبرني بأن من مظاهر تفوق اليهود وتكاتفهم ما قاموا به في بداية عصر الانفتاح في أوروبا، عندما كانت نسبة المسموح لها منهم بالالتحاق بالجامعات الأوروبية المرموقة لا تزيد على ٣٪‏، حيث قام قادتهم بإجراء ما يشبه الانتخابات الفرعية واختيار أفضل الشباب واكثرهم إبداعا ليلتحقوا بالجامعات، ضمن تلك النسبة، بدلا من ترك الأمر للأكثر نفوذا ومالا، وكانت النتيجة أن هؤلاء الشباب (اليهود) اثبتوا تقدمهم وتفوقهم الفائق، وكانوا ضمن أفضل خريجي الجامعات، وتمكنوا تاليا من تبوؤ أهم وأعلى الوظائف. كما قام هؤلاء، في مرحلة تالية، باحتضان غيرهم من الخريجين الجدد، وأصبحوا مثلهم الأعلى، Mentors، واستمرت الحال الى يومنا هذا. متابعة قراءة انتخابات اليهود الفرعية

عبدالله النيباري

الانتخابات المقبلة… المقاطعة أسلم أم المشاركة؟

مطالبة البعض للحركة الدستورية بالاعتذار، بعد قرارها المشاركة في الانتخابات والتراجع عن المقاطعة، طلب في غير محله.

مبررات مقاطعة انتخابات الصوت الواحد أمر مشروع، فهي تقدير سياسي من منطلق أن المقاطعة قد تُولّد ضغوطاً على السلطة لكي تتراجع وتصحح موقفها بارتكابها اعتداء على الدستور بتعديل قانون الانتخابات بمرسوم، باعتبار عدم توافر حالة الضرورة فيه، إضافة إلى ان قانون الانتخابات لا يجوز تعديله بمرسوم، كما عبر عن ذلك الدكتور عادل الطبطبائي في مؤلفه «النظام الدستوري في الكويت» ص 613، 614 حيث يقول «المرسوم بقانون لا يستطيع أن يعدل قانون الانتخابات، سواء كان مجلس الأمة منحلا أو غير منحل… ذلك لأن حل المجلس التشريعي قد يكون نتيجة خلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فإذا كانت السلطة التنفيذية قد شرعت بتعديل قانون الانتخابات فكأنها بذلك ترسم الطريق الذي يمكنها من ضمان وصول أعضاء جدد يؤيدونها في موقفها من المجلس المنحل، وبذلك تهدر فكرة تحكيم الشعب (عبر الانتخابات) في الخلاف الدائر بين السلطتين». وصدور حكم المحكمة الدستورية بدستورية المرسوم هو محل اختلاف وموضع نقد لأن حيثياته غير مقنعة، وسبق ان انتقد المغفور له الدكتور عثمان عبدالملك حكم المحكمة الدستورية بدستورية مرسوم تعديل قانون الانتخابات عام 1981 من عشر دوائر بخمسة أصوات إلى 25 دائرة بصوتين، واعتبر المرسوم مخالفا للدستور، حتى بعد حكم المحكمة الدستورية وقانون الصوت الواحد، وهو بدعة وسيبقى بدعة ضارة بمصلحة الكويت وفيه انتقاص لحق المواطنين وأنتج أضعف مجلس في تاريخ الكويت، ففي عهده زاد الفساد وانتشر، كما زاد استشراء الواسطة في كل شيء. متابعة قراءة الانتخابات المقبلة… المقاطعة أسلم أم المشاركة؟

جمال خاشقجي

السعودية ستحصد ما تزرعه أميركا الآن في العراق وسورية

تعرف واشنطن سورية جيداً، لديها مبعوث خاص معني بأزمتها يلتقي باستمرار أطياف معارضتها، ولديها سفير سابق في سورية ناقم غاضب على إدارة بلاده للأزمة التي عاشها منذ يومها الأول، وما فتئ يسدي النصح لحكومته ولم يسمع له أحد، وشارك منذ سنوات في غرفتين استخباريتين، واحدة في عمّان والأخرى في جنوب تركيا، تتمثل بها أجهزتها الثلاثة: الخارجية والاستخبارات والبنتاغون، وتنتهي إليها شتى المعلومات والخرائط التي تحدد انتشار القوى المختلفة، محلية كانت أم خارجية، والتي تتزاحم في سورية، وتعرف مواقعها وما تكسب وتخسر وما يتناقل بين أيديها من مدن وقرى ومناطق، ويسجل فيها صعود وهبوط نفوذ الفصائل وتعدادها، وما يوزع من سلاح وما مصدره، وأين ينتهي؟ حتى التغيرات الديموغرافية البائسة الجارية بسبب الحرب تسجل هناك وترسم خرائطها. متابعة قراءة السعودية ستحصد ما تزرعه أميركا الآن في العراق وسورية