بعد تصريح النائب حسن جوهر الشهير بأنه سيشهد أمام لجان حقوق الإنسان الدولية ضد بلده الكويت، عاد بالأمس للطعن في أبناء بلده المخلصين القائمين على الجامعة و«التطبيقي»، مما يدل بشكل قاطع على أن الدكتورين الفاضلين الفهيد والرفاعي يسيران ويخدمان بلدهما بالشكل الصحيح، فلو كان الاثنان ممن يغيبون ضمائرهم ويقبلون توسط من لا يستحق لحصدوا ثقة البعض ولاستبدل العداء بالثناء الشديد.
إن الطعن في الشهادات قد حسمته المحاكم ـ كما يعلم النائب ـ لصالح مدير عام التطبيقي حين أصدرت أحكامها النهائية من محكمة التمييز ضد من طعن في شهادته العلمية، ولو كان ذلك الطعن صحيحا ـ وهو جزما غير ذلك ـ لأدان النائب قبل المدير لسكوته طوال الأعوام الماضية التي تردد خلالها على المدير في مكتبه، مما يعني اعترافا صريحا بشهادته ومكانته، وقبل ذلك عندما كان النائب عضوا في اللجنة التعليمية لمجلس الأمة، وكان الدكتور عميدا لكلية الدراسات التجارية لمدة ست سنوات طوال، ولو كانت الدعوى محقة لطالب كعضو في تلك اللجنة بإقالته من ذلك المنصب الأكاديمي الرفيع.
إن الحقائق الجلية تظهر أن الدكتور الفاضل يعقوب الرفاعي قد حصل على البكالوريوس بدرجة جيد جدا من جامعة الكويت، ثم أُرسل في بعثة حكومية، حيث حصل على الماجستير وبعدها ـ لا قبلها ـ الدكتوراه من جامعة كليرمونت الشهيرة التي تخرج فيها كثير من رجال الدولة الكبار الذين لم يطعن أحد في شهادتهم أو في أهلية تلك الجامعة العريقة، وأما الدكتور الفهيد فموقفه وهو مريض ـ إن صح الادعاء ـ خير من موقف ألف من الأصحاء المجاملين.
ويعلم الجميع أن التعليم قد دُمر في الماضي بسبب المجاملات وقبول الوساطات فيها لا يجوز التوسط فيه ونعني القضايا الأكاديمية والتعليمية، ويأتي هجوم من تغيرت عليه الأوضاع كشهادة وصك براءة لمسؤولي الجامعة والتطبيقي، ونأمل أن يكون الرد الحاسم على الهجوم غير المبرر هو الإسراع بإعلان التمديد للدكتورين الفاضلين كأمر مستحق ولتعزيز هيبة السلطة التنفيذية تجاه من يحاول القفز على مواد الدستور وسلب صلاحياتها.
لقد ضجت الناس ومجت من عمليات الابتزاز والتشهير القائمة على معطى «حقق لي مطالب وافعل بعدها ما تشاء»، أو بالمقابل إن رفضت ما أطالب به فسأستخدم حصانتي البرلمانية في غير موضعها وسأجعلها ستارا أقذف من خلفه الآمنين بالأحجار والدعاوى الكاذبة الزائفة. ولا حول ولا وقوة إلا بالله.
آخر محطة: الحمد على سلامة الزميل العزيز فؤاد الهاشم ونتمنى عودته قريبا لأهله وبلده وقرائه الكثر، وما تشوف شر يا بوعبدالرحمن.