سامي النصف

حيث تمر داعش لا ينبت العشب!

داعش ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها لقرون سحيقة، فداعش وفكرها التكفيري المنحرف وفهمها الخطأ للدين ورسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، هي من قامت باغتيال الخلفاء وآخرهم الإمام الزاهد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهي من نحر رجالها عنق صحابي جليل وهو صائم وبقروا بطن زوجته الحامل ثم اختلفوا على حرمة قتل البعوضة! متابعة قراءة حيث تمر داعش لا ينبت العشب!

فؤاد الهاشم

العروس و«الشاوي» و..الوزير؟!

أنت أعزب ولم تدخل دنيا – كما يقولون في مصر – أو «تقفز داخل الجليب» كما يقول أهل الجزيرة العربية وتريد الزواج؟ ما هي معايير اختيار عروس المستقبل وأم أولاده؟! المعايير تختلف هناك من يريدها «بيضة وطويلة» أو «سمراء وقصيرة» أو «شقراء بعينين زرقاوين».. وهكذا!! لديك مستشفى خاص تريد تعيين مدير له فما هي معاييرك؟ طبيب بتقدير نجاح مرتفع في الشهادة الجامعية، زائد ماجستير ، زائد خبرة لا تقل عن 20 سنة.. وهكذا!! لديك «ياخور» لتربية «الإبل والماعز والتيوس» وترغب في تعيين «شاوي» باللهجة العامية – أو «راعي غنم» لغير الناطقين بالكويتية – ما هي معاييرك؟! أن يعرف «العنز» من «النعجة» و «التيس من الخروف» و «الناقة من البعير»، وربما اردته من جمهورية السودان الشقيق إذ يتمتعون بهذه الخبرات لسببين: الأول: أن لديهم أكبر عدد رؤوس من الماشية في العالم العربي – هذا بالطبع قبل ان تنقسم البلد إلى شمال وجنوب! والسبب الثاني: أن قياديا في الإخوان المسلمين أنشأ تجمعا عالميا «لرعيان الغنم» وملأ بهم «جواخير» الكويت من «الشقايا» شمالا حتى «ميناء عبدالله».. جنوبا!! المهم أن يكون لديك معايير خاصة في كل موضوع ، فلا تشترط ان يفهم مدير المستشفى.. بالغنم! ولا ان تأخذ ملامح عروس المستقبل «وجه تيس بربري».. إلى آخره!! سؤال كنت احسبه يراودني – أنا وحدي فقط لا غير- لكن بعد عقود ثلاثة من العمل في بلاط صاحبة الجلالة اكتشفت أنه يدور في خلد الكثيرين من أهل الكويت بكل «أنواعهم وأشكالهم و.. ملامحهم»!! متابعة قراءة العروس و«الشاوي» و..الوزير؟!

د.فيصل المناور

الله أكبر…

في كل عام نذهب ونصلي العيد ونصدح نحن المصلين بأعلى أصواتنا الله أكبر الله اكبر ولله الحمد. ولكني في هذا العيد تأملت قليلا في هذه الصيحة التي من خلالها نجدد العهد في أننا عبيد لله وحده الذي نصر عبده وهزم الأحزاب وحده، يا له من نداء فتحت به قلاع الفرس وهُزم به عظيمهم كسرا، وكذلك دكت به قلاع الروم، واصبحت بلاد الأندلس تحت حكم الدولة الاسلامية آنذاك. كنا باختصار نحكم العالم، نعم هذه هي الحقيقية التي نعلمها جميعا ونتحسر عليها والتي اصبحت جزءا من ماض جميل، كنا نعيشه ونتذكره في واقع كله ألم وحسرة.عندما كان هذا النداء هو شعار أهل الاسلام، ازدهرت العلوم، وانتشرت مدارس العلم، وقضي على الجهل، وقوض الظلم. كانت لدينا مجتمعات متماسكة وسطية غير متعصبة، كان ابرز سماتها الحب والتسامح لا تؤثر فيها فتن ولا مؤمرات ولا ضغائن.انه شعار رباني يوحي بأن الاسلام هو منهج حياة، ودين عزة ومعزة، هكذا كان حالنا بالله اكبر الله اكبر ولله الحمد، وعندما ابتعدنا عن ديننا تغلغلت قيم الغرب فينا، حتى دمرت مجتمعاتنا وتفككت، وأصبحنا في شتات يسهل اصطيادنا، مجتمعات كثرت فيها الفتن والقلاقل، المتربصون كثر، والطامعون اكثر، كنا ملوكا وأصبحنا أذلاء، كنا سادة للبشر وأصبحنا الآن عبيدا للبشر. ان واقعنا الحالي يتلخص في المقولة الشهيرة لسيدنا عمر الفاروق: «‏‏نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله». أسأل ان يعيدنا لجادة الصواب، والى العزة من خلال اتباعنا لتعاليم ديننا الحنيف، وكل عام وانتم بخير.

سامي النصف

صنعاء وعاشقاها السل والجرب!

بعد تكشف الهزائم وعمليات القمع والإبادة التي اشتهرت بها الأنظمة الانقلابية العربية التي وصلت للحكم إبان هوجة الخمسينيات والستينيات، لم يعد لمنظريها وعلى رأسهم هيكل ما يفخرون به إلا تكرار مقولتهم «الخالدة» بأن الانقلابات العسكرية هي التي نقلت اليمن من عصور الظلام إلى عصور التنوير والحداثة، والحقيقة هي كالعادة أبعد ما تكون عن ذلك كحال أكذوبة أن انقلاب مصر هو الذي فرض مجانية التعليم، علما بأن من بدأ ذلك هو حزب الوفد إبان العهد الملكي. متابعة قراءة صنعاء وعاشقاها السل والجرب!

مبارك الدويلة

وين شاهدك يا أبا الحصين؟..

زميلنا حامي حمى حقوق الانسان، عنده عقدة من جماعة الاخوان المسلمين، حاله حال كثير من كتاب البلاط وكثير من أنظمة الحكم العربية، حيث يخيل لهؤلاء ان كابوس الاخوان سينزل عليهم بين لحظة وأخرى ويجعل عاليها سافلها، لذلك تجدهم «يهذرون» في الاخوان، حتى جزم احدهم ان تظاهرات هونغ كونغ المطالبة بالديموقراطية هي من صنيع جماعة الاخوان المسلمين، بل ان احداهن أكدت في مقابلة تلفزيونية ان أخ اوباما عضو مكتب الارشاد في الجماعة!

زميلنا كتب قبل يومين يريد ان يؤكد للقارئ الكريم ان الاخوان جماعة غير سلمية، وانها تبعد عن السلمية بعد الثرى عن الثريا!.. ودليله التاريخ المعاصر!.. ولنستمع الى دليل هذا الحقوقي الفلتة في تأكيد ما ذهب اليه. متابعة قراءة وين شاهدك يا أبا الحصين؟..

سامي النصف

سنوات الغليان وما هو قادم!

يوم الاثنين 2010/5/10 وقبل أحداث تونس بسبعة أشهر نشرت مقالا في جريدة «الأنباء» الكويتية عنوانه «2011 أخطر أعوام العرب» ذكرت فيه أن لعبة الأمم ستكون على أشدها بالمنطقة في ذلك العام والذي ستنسينا أحداثه كوارث 48، 67، 75، 90، 2001 مجتمعة، وأضفت أن المشاركة في اللعبة ليست اختيارية، بل الجميع لاعبون بها والمنتصر بها لن يحصد الجوائز، بل يكفيه أن يكون قادرا على تحمل خسائرها.. انتهى! متابعة قراءة سنوات الغليان وما هو قادم!

طارق العلوي

لا.. يا أهلنا في الإمارات

في مقال سابق، عقدنا مقارنة بين «انجازات» اماراتية بقيادة سمو الشيخ محمد بن راشد، و«اخفاقات» كويتية برعاية سمو الشيخ جابر المبارك.
ومن بين مئات رسائل الثناء التي غمرتنا من الامارات، أشار بعض الاماراتيين الى ان جرعة الديموقراطية «الزائدة» في الكويت، ربما كانت سببا فيما انتهى اليه حالنا من تدهور اقتصادي وتخلف اجتماعي وجمود تنموي!.. لذا لزم التوضيح.
»ديموقراطية» الكويت وكل «حوستها» السياسية لم تمنعها، في الستينات والسبعينات والثمانينات، من ان تتقدم اقتصاديا، أو ان تتفوق في التعليم والصحة والتطور العمراني، أو ان تخرج لنا جيلا من رواد الثقافة وعمالقة الفن ونجوم الرياضة!
ولم تقف تلك «الديموقراطية» يوما عائقا أمام حبنا لآل الصباح وتمسكنا بهم في أحلك الظروف.. حينما تشردنا وتشتت شملنا.فقد توهم طاغية العراق يوما بأن «معارضتنا» الشديدة ونقدنا العنيف لأوضاعنا المحلية يعنيان رغبتنا في تغيير النظام. وكم كانت صدمته حين بلغه «اجماع» أهل الكويت على رفض حكومته المؤقتة.فرغم احتلاله لأرضنا وتهديده لأرواحنا، تمسكنا بحكامنا الشرعيين الذين ارتضيناهم وعقدنا لهم في قلوبنا بيعة وفي دستورنا عهدا لا نخالفه. متابعة قراءة لا.. يا أهلنا في الإمارات

فؤاد الهاشم

الخوازيق «الخشب» والخوازيق «الأوطان»!

«الخازوق» عبارة عن عصا خشبية أو معدنية ذات طرف مدبب تستخدم للتعذيب وأول من اخترعها هو الملك «دريوس الأول» أحد ملوك فارس، حيث ينطق اسمه بالفارسية «داريوش الكبير»، والذي حكم من عام «521» قبل الميلاد، وكان يُجلس أسراه على الخوازيق التي تخرج من رؤوسهم أو ظهورهم أو من رقابهم! أبناء عمنا «الأتراك» زمن الخلافة والدولة العثمانية أخذوها من «داريوش الكبير» وصارت «الخوازيق» على أرض بلاد الشام «فلسطين وسوريا ولبنان» أكثر من المطلقات والأرامل في وزارة الشؤون بأية دولة عربية، أما الجلاد الذي «يتفنن» في دس الخازوق بطريقة فنية تطيل عذاب الضحية ولا تقتله سريعا، فكان يرقى الى رتبة «باش-جلاد»، «أمان يا ربي أمان»! ثم اقتبس اليابانيون هذا الاختراع من جنود الخلافة العثمانية «المسلمة» ونجحت «أمة الإسلام» أخيرا في تصدير اختراع لهذا النوع من البشر الذكي، وكعادة هذا الشعب الأصفر، فقد طوروه ولكن بطريقة شيطانية! صنعوا الخازوق من نبات «البامبو» الذي ينمو بكثرة في مستعمراتهم بجنوب شرق آسيا لكنهم لم ينتزعوه من الأرض، بل كانوا يأتون بالأسرى من تلك الشعوب المسكينة في الفلبين والكوريتين ويجلسون على هذه العصي المدببة حتى تصل إلى منتصف أحشائهم وبعدها يتركونهم لأيام بينما يستمر هذا النبات الحي بالنمو والاستطالة أكثر فأكثر بداخل كل أسير!. متابعة قراءة الخوازيق «الخشب» والخوازيق «الأوطان»!

محمد الوشيحي

صدقت أيها اليهودي…

أسوأ الأساتذة الجامعيين حظاً، هو من قام بالتدريس في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث الأيديولوجيات تلتهب، وحيث تفوح دماء الشبان اليساريين والقوميين، وحيث نجومية عبدالناصر ونهجه، وحيث الصراع العربي الإسرائيلي، ووو… متابعة قراءة صدقت أيها اليهودي…

د.فيصل المناور

الكويت.. والفرص الضائعة

يقال في عالم كرة القدم بأن الكرة أهداف، وأن لا فوز لمن يهدر الفرص ولا يستغلها، وكذلك حال الدول، حيث تعد عملية استغلال الفرص وتوظيفها بشكل صحيح من اهم محددات التطور والتقدم، لان الفرص لا تحدث كثيرا خصوصا في بيئة عالمية ابرز سماتها الصراع والدمار. وفي هذا المقال سنبرز أهمية قطاع المواصلات، واهم الفرص الضائعة على الكويت، وما هو الأثر المتحقق نتيجية ضياع تلك الفرص.
تبرز أهمية هذا القطاع في الدور الذي يلعبه على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والعمراني لكل دولة، لا يمكن ان تغفله او تتغاضى عنه. حيث تتجلى مساهمة قطاع المواصلات في العملية التنموية في أنه يساعد بشكل فعال في ربط مناطق الانتاج بالاستهلاك، وفي تأمين انتقال الأفراد والموارد والبضائع من مناطق الاستثمار وإليها، فلذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال التقليل من أهمية قطاع النقل في تشغيل الأيدي العاملة وتوفير فرق عمل لشريحة كبيرة من السكان سواء كان ذلك في مجال النقل ذاته او في مجالات أخرى ترتبط به أو تتأثر بتطوره، وبالتالي في حل مشكلة البطالة وما ينجم عنها من آفات اجتماعية عديدة، هذا بالاضافة إلى تقدم وسائل النقل بأنواعها المختلفة يساهم مساهمة كبيرة في تزايد التبادل الثقافي بين الشعوب ويدعم كذلك عملية تطور الفكر البشري وازدهار العلوم وانتشار مكتسباتها لتعم جميع بلدان العالم.
إن صناعة النقل او المواصلات هي الدعامة الرئيسية التي ترتكز عليها مختلف البرامج التنموية للدولة، نظرا لما لهذه الصناعة من دور كبير وتأثير واضح في تطور الشعوب في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سواء كان ذلك في البلدان المتقدمة أو النامية، حيث إن تقدم الدول يمكن قياسه بتقديم وسائل ونظم النقل فيها، ولك على سبيل المثال ما تقدمة شركات النقل الجوي العالمية سواء على مستوى «تقديم الخدمات وصناعة الطائرات وكذلك تطوير هذا القطاع» من انعكاسات إيجابية لدولها أدت إلى تطوره وتقدمه وازدهاره «شركة ايرباص، وبوينج/ خير مثال على ذلك».
فلذلك نجد ان هناك عددا من الدول التي تعيش في محيطنا أقدمت على استغلال هذه الفرص التي يقدمها هذا القطاع، حيث قامت بتطوير بنيتها التحتية ووسائل نقلها حتى أصبحت نموذجا يحتذى به.
لقد شرعت كل من «السعودية، والإمارات» في تطوير بنيتهما التحتية لخدمة قطاع المواصلات الذي يمثل بالنسبة إليهما شريان الحياة، من خلال تنفيذ مشاريع السكة الحديد بين المدن، ونظم المترو داخل المدن، وذلك لخدمة القضايا التنموية التي تهمهما، حيث نجد ان اهم روافد الاقتصاد في السعودية تكمن في تسهيل عملية التنقل بين مختلف المدن السعودية لخدمة «مواسم الحج والعمرة، وانتقال الموارد الخام وخدمة القطاع النفطي»، اما في دولة الامارات فلا يختلف الامر كثيرا حيث تعد عملية تطوير وسائل الموصلات والبنية التحتية الخادمة لقطاع النقل أمرا مفصليا خصوصا في مجال خدمة مشروع الامارات الأبرز كونها مركزا تجاريا عالميا.
وها هي السعودية بدأت في تنفيذ مشروع مترو الرياض، والذي يكلفها نحو 86 مليار ريال سعودي، كما سيتم تشغيل سكة حديد الحرمين المكونة من 35 قطارا في عام 2016، حيث ان هذا المشروع سيربط مدينة مكة المكرمة بمدينة بجده بالمدينة المنورة، كما صدر امر ملكي بربط جميع مدن المملكة بسكة حديد السعودية، اما على مستوى دولة الامارات فكلنا يعلم مدى التطور الذي تعيشه في قطاع المواصلات من خلال توفر شركات عالمية للنقل الجوي «الخطوط الجوية الإماراتية، وطيران الاتحاد» والإمكانيات الضخمة المتوفرة لهما، بالاضافة الى شبكة الطرق المتطورة وأنظمة المترو المتميزة، وشركات النقل العام الرائعة، كما ان الامارات في الوقت الراهن تمتلك عددا من الموانئ المصنفة من افضل الموانئ العالمية سواء الجوية او البحرية.
ان هذا التطور في قطاع المواصلات والنقل الذي تم في كل من «السعودية والإمارات» كان له اثار إيجابية على المستوى الاقتصادي وفتح آفاق الاستثمار، وتوفير فرص العمل، وغيرها من الإيجابيات (الله يهنيهم).
لن احكي كثيرا عن الواقع المتردي الذي يعيشة قطاع المواصلات في دولة الكويت، مطار متهالك، خطوط جوية او ناقل جوي وطني ينذر بكوارث قادمة «الله يستر»، منظومة شوارع متهالكة لم يحدث لها تطوير واسع منذ عام 1990، لا مترو، لا سكة حديد، موانئ قديمة بطاقة استيعابية قليلة، فبذلك كيف للسلطة في الكويت ان ترفع شعار الكويت .. مركز مالي وتجاري، في ظل تردي البنية التحية وقطاع المواصلات.؟!!
لن اكتفي في هذا المقال بتوصيف الحال بل سأضع بعض النقاط التي يمكن لها ان تكون إرشادات عامة لتصحيح الأوضاع، على السلطة ان تعي بأنها تعيش في محيط تنافسي بين دول استغلت الفرص، وسخرت الإمكانيات لتحقيق تقدمها وتطورها، وان السلطة في الكويت أضاعت فرص التطور والتقدم في ظل الإمكانيات المادية الكبيرة التي تتمتع بها، رسالتي للسطة استفيدوا من تجارب الدول التي سبقتكم في هذا المجال، سخروا الإمكانيات لخدمة مشاريع التقدم والتطور، تجاوزوا الروتين والبيروقراطية المعوقة لتلك المشاريع، طوروا من قدارتكم الادارية، حفزوا مواردكم البشرية للعمل والإنجاز.
ولكن واقع الحال يقول:
لقد أسمعت لو ناديت حيا
لكن لا حياة لمن تنادي