محمد الوشيحي

كتبٌ بلا كحول… وكرسي معالي الوزير

شبان الجيل الجديد، الذين لم يعاصروا أسخف نكتة ضحك عليها الكويتيون طويلاً، وهي تجريم بيع وشراء “البيرة الخالية من الكحول”، لتكون الكويت، بذلك، هي البقعة الوحيدة، على ظهر هذا الكوكب، التي تحظر وتجرّم تداول هذه البيرة، لشدة ورعها وتدينها “الخرطي”…

أقول: شبان الجيل الجديد الذين لم يعاصروا تلك النكتة، ها هم يحصلون على نصيبهم من معاصرة نكتة أسخف، لكن هذه المرة ليست مع “المشاريب”، بل مع الكتب. ولا فرق بين المشاريب والكتب في عصر وزير الإعلام الحالي.

والنكتة هي أن “لجنة الرقابة الكويتية” منعت بعض الكتب، في حين وافقت عليها بقية دول الخليج! وتعال معي نفتح قوسين، خذ أنت قوساً وأنا قوساً، لنكتب بينهما تذكيراً بأن “الكويت مركز إنساني”. ولا أظنك ستطلب مني توضيحاً لعلاقة الإنسانية بحرية الرأي والإبداع والفكر. متابعة قراءة كتبٌ بلا كحول… وكرسي معالي الوزير

د. شفيق ناظم الغبرا

نتانياهو في الكونغرس: مأزق… وتأكيد قوة

عكس خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكونغرس الأميركي روح العزلة التي تعاني منها إسرائيل مصحوبة بروح القوة والتأثير في الساحة الأميركية. فإسرائيل لا تقوى سوى على أخذ مواقف متصلبة، خصوصاً عندما تعلم أن الدولة الكبرى (الولايات المتحدة) لديها مصالح مختلفة عن مصالحها وسياسات تنم عن خسائر كبرى تكبدتها في منطقة الشرق الأوسط في العقد الأخير.

إن إضطرار إسرائيل إلى تصعيد مواجهتها ضد الرئيس الأميركي من خلال الكونغرس يعكس مدى عمق مخاوفها من سياسات البيت الأبيض. فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في إقليم الشرق الأوسط التي تمتلك السلاح النووي، ولهذا تقف بقوة ضد امتلاك ايران أو السعودية أو تركيا لمشروع قد يؤهلها لدخول النادي النووي، وهي تعتمد على الولايات المتحدة بدرجة كبيرة بحيث أنها لا تقوى على رؤية السياسات الأميركية تتناقض وتوجهاتها.
متابعة قراءة نتانياهو في الكونغرس: مأزق… وتأكيد قوة

عبدالرضا قمبر

موازين القوى

«داعش» هو الوريث الشرعي لتنظيم القاعدة، ولكن في صورته الأولى وفي بداياته، داعش استطاع أن يطبق الاستراتيجية التي كانت تطبقها تنظيم القاعدة في زمن زعيمه أسامة بن لادن، ومن أهم وأخطر ما توصل اليه هذا التنظيم هو أنه أصبح مستقلاً كلياً ويحاول أن يكرس أو ينشر هذه النسخة المتطورة من تنظيم القاعدة، واستطاع أن يفاجئ الجميع في أمرين أساسيين، الأول هو الاكتفاء المالي الذاتي، والأمر الثاني هو امتلاكه للأرض فهو يملك أرضاً كبيرة حيث يسيطر على ثلث سورية وربع العراق من الشمال، ولم يخضع لسلطة حكومة مثلما كانت عليه الحال القاعدة في أفغانستان
أصبح داعش مع مرور الوقت يسيطر على المال والأرض ويملك خبرة قتالية غير عادية اكتسبها من حربه لأكثر من سنتين في سورية وأكثر من ستة أعوام في العراق.
متابعة قراءة موازين القوى

حسن العيسى

لنكن منصفين معها

ليس بالضرورة أن يكون للمعارضة برنامج واحد ومحدد المطالب تجاه السلطة، فرغم أن ائتلاف الأغلبية نشر رؤيته نحو الإصلاح وفق اجتهاده، واختلفت بعض فئات المعارضة على تفاصيلها، وبالرغم من الاختلافات الكبيرة بين مجموعات المعارضة، سواء تمثلت تلك الاختلافات في «أسلوب» الطرح برفض التشدد في لغة الخطاب للسلطة، أو في «غايات وأهداف» المطالبة، كالدعوة إلى حكومة منتخبة (بالأسلوب العامي)، بمعنى أن تكون مشكّلة من الأغلبية النيابية، أي من حزب الأكثرية أو بائتلاف من الأحزاب الفائزة (في الوقت الذي تتحرج فيه المعارضة من لفظ «أحزاب»، وكرست لفظ «هيئات» تحت ضغط الجماعات السلفية فيها!!) أو، في المقابل، رفض الحكومة المنتخبة، باعتبار أنه مطلب غير واقعي في مثل الظرف الكويتي والإقليمي، والقبول عوضاً عنه بحكومة «صباحية»، أي برئيس وزراء من الأسرة يكون محل توافق بين المعارضة وأسرة الحكم.
متابعة قراءة لنكن منصفين معها

محمد الوشيحي

كان ينقصهم الرابع

بعد أن هز رأسه حسرة، أطلق تنهيدة، أعقبها بجملة تؤنس وحشتها: “انظر ما الذي جلبته لنا ثورات الربيع العربي. كنا في أجمل أيامنا، فإذا بصباحاتنا تتحول إلى أنهار من الدم، والحرق، وأخبار المعتقلات والقضايا والبلايا والرزايا”.
متابعة قراءة كان ينقصهم الرابع

احمد الصراف

الصحة مسؤولية

هناك مؤشرات واضحة، في الكويت على الأقل، تظهر ارتفاعاً مخيفاً في عدد الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والأمراض العقلية، وبمعدلات كبيرة. ويعتقد أن حروب المنطقة، وما استخدم فيها من يورانيوم ومواد مشعة ومخصبة أخرى، هي السبب، وهذا ليس بعيداً عن الواقع، ولكن السبب الأكبر يعود إلى ما أصبحنا نضعه في أفواهنا وتطحنه أمعاؤنا، من دون أن ندرك مدى فائدتها أو خطورتها على صحتنا. فما لا يعرفه الكثيرون، ولست باستثناء، أن أغلبية ما يتم تناوله اليوم في الكويت من أغذية تكون عادة مصنعة أو معلبة محفوظة أو مجمدة. ومكمن الخطر في هذه الأغذية هو ما يضاف إليها من محسنات وألوان ومشهيات، والتي في غالبيتها مواد مصنّعة تدخل فيها مواد ضارة كثيرة. ويقابل ذلك قلة ما نتناوله، أو يتناوله، أطفالنا، من الخضار والفواكه والأغذية غير المعالجة. فشرائح البطاطس التي نجدها معروضة في كل محل وسوبر ماركت، بأشكال وأطعمة مشهية ومتعددة مغلفة بأكياس جذابة، مدعومة بدعاية تلفزيونية واسعة، تحتوي عادة على نسبة كبيرة من الأملاح والألوان والمواد الحافظة مثل مادة acrylamide الموجودة في السجائر، وهذه تساعد في تكون الخلايا السرطانية. وهناك طبعاً الدواجن والخراف، وبالذات الأسماك التي تربى في المزارع، فنموها في الطبيعة بطيء، وبالتالي يقوم غالبية المستثمرين فيها بتغذيتها بطرق صناعية تسرع في نموها. كما تعطى مضادات حيوية لمنع إصابتها بأي التهابات، وهذه مواد مسرطنة غالباً. وهناك المشروبات الغازية، بأنواعها، التي تحتوي ليس فقط على كميات هائلة من السكر، بل وعلى صبغات ونكهات مصنعة بطريقة كيماوية خطيرة. وهناك أيضاً المواد الغذائية التي يتم تحضيرها بزيوت مهدرجة، أو معاد استخدامها لمرات عدة، أو زيوت مستخدمة أعيد تصنيعها لكي تستخدم ثانية. وبالتالي، ينصح دائماً بتجنب طعام المطاعم الرخيصة أو التي تبيع الأطعمة السريعة التحضير.
متابعة قراءة الصحة مسؤولية

عبداللطيف الدعيج

شوفوا لكم سالفة ثانية

كل الناس يستشعرون خطورة الوضع الحالي الذي يمر به البلد. والكل يعلم ان الفساد معشش في كل مكان، وليس هناك مؤسسة او ادارة، وان شئنا المبالغة، او حتى فرد لم يخضع له ويتأثر فيه. لكن ترديد ذلك ليس بذي جدوى. واعادة الهمس او حتى الجهر به لا تنتج شيئا، اللهم الا جعله أمرا مقبولا ومسلما به وهو ما حدث ويحدث.
متابعة قراءة شوفوا لكم سالفة ثانية

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

دولة المدينة المدنية

في خضم أحداث يومية مؤلمة متلاحقة تسيء الى الإسلام والمسلمين، ومع تعاظم حالات الفتنة المرتبطة بفهم وقصور لدى البعض بشأن الدين والدولة في الإسلام ومحاولة فرض الانفصام بينهما، أو عزل الدولة بغلاف ديني يقصيها عن الواقع لاستباحة دماء النفس الإنسانية واستباحة وهدم وإلغاء ما بنته الحضارات والأديان الأخرى بفكر متحمس منحرف، وفي خضم تكريس اجتهادات وتفسيرات فكرية لما هو الإسلام وما هي دولته اختلطت فيها مشاعر الاضطهاد والظلم واليأس وقلة الحيلة وضحالة في العلم الشرعي أو تسخير منحرف مقصود للدين بانتقاء مفاهيم محددة ووضعها خارج سياقها من أنصاف العلماء. ومع تزايد التحريض بحملات تسعى لهدم ركائز الإسلام والقضاء عليه تحت ستار محاربة التطرّف أو الإرهاب بتخطيط غربي وصنائع يشترك فيها بنو ظهرانينا من المسلمين بمجاميع متطرفة ومنحرفة كما هو بـ «داعش»، وتنادي التيار الليبرالي المستمر بطرح فكرتي الدولة الدينية والدولة المدنية على أنهما حقيقتان لا تلتقيان بدولة واحدة، أجدني ممسكا بقلمي ومجتهدا لبيان أن دولة المدنية أرسيت بالمدينة، كما كانت تماما دولة دينية وهما قد انصهرتا ببعضهما بعضا بأسس وحقائق لا تنفصم ولم تسم يوما لا بدولة الإسلام ولا دولة الدين، وإنما كانت دولة المدينة المدنية، وهو ما يتطلب مثل هذه الكتابة لبيانها تتابعا رفعا للبس وسوء الفهم والتشويه.
متابعة قراءة دولة المدينة المدنية

باسل الجاسر

رسمياً الغرب يدعم الإرهاب

أطلَّ علينا أمس الأول رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ديمبسي بتصريح غريب مفاده أنه يطالب بالتمهل وعدم التوسع في الغارات لضرب الإرهابيين في العراق وسورية.. وان القضاء على داعش وأخواتها يجب أن يكون عبر القضاء على فكرهم، تصريحات يخاطب فيها على ما يبدو طيران العراق والإمارات والأردن الذين دكت طائراتهم معاقل داعش وجعلتهم يترنحون أمام هجمات الجيش العراقي وقوات البيشمركة على الأرض.
متابعة قراءة رسمياً الغرب يدعم الإرهاب