يوسف عباس شمساه

اللاجئون السوريون .. وأنظمتنا العربية

التحركات الإنسانية، التي يشهدها الجانب الأوروبي، لاستقبال واستضافة اللاجئين السوريين الهاربين من الموت، أكدت حال أنظمتنا العربية ومجتمعاتنا تجاه بعضها بعضاً، المحصورة في قالب «المتفرج النائم»، التي لطالما كانت ـ هذه الأنظمة ـ متسيدة له ومنتهجة نهجه، فالرابط العربي بين الشعوب العربية لم يعد فتاتاً، بل في مرحلة «الكنس»، للأسف الشديد.

المحزن في موضوع هجرة اللاجئين، أنهم على استعداد أن يسلكوا طرق الرعب والموت، وأن يرهنوا حياتهم للبحار والمحيطات، للوصول إلى دول أوروبا، بدلاً من أن يسلكوا طرقاً آمنة وأقل وعورة تأخذهم إلى الدول العربية، سواء المحيطة بهم، أو الدول الخليجية، فهم على يقين تام بأن خلف طرق الموت، المؤدية إلى الساحل الأوروبي، حياة وإنسانية وتقديرا على الأقل، على عكس الجحيم الذي سيلقونه في الدول العربية.
متابعة قراءة اللاجئون السوريون .. وأنظمتنا العربية

يوسف عباس شمساه

بين كندا والكويت

البحث عن ماضي المشاهير «السياسية – الفنية – الدعوية»، والتنقيب عن الثغرات ونقط السواد في حياتهم، لغة لا تقتصر فقط على الشارع العربي، بل هي ظاهرة نلاحظها في دول العالم أجمع، ويمكن القول إن سياسيي العالم، بشرقه وغربه، يمتهون هذه المهنة، كوسيلة لتمرير القوانين، أو للمساومة والابتزاز وشراء الضمائر وغيرها.
متابعة قراءة بين كندا والكويت

يوسف عباس شمساه

البدون.. وباعه الارصفة

أصعب اللحظات، وأكثرها مرارة، هي تلك التي تريد فيها سرد حالة هزيلة ضعيفة تتصارع مع نفسها، من أجل الحفاظ على ما تبقى من كرامتها وإنسانيتها، وتلك التي تقرر فيها تجسيد واقع لم تعد أبصار الناس، ولا بصائرها، تراه وتشاهده من منظوره الحقيقي، فحين يحكم عليك لتكون «بدون» كل شيء إلا ألم ومعاناة ومشقة وتخوين وإهانة وذل وحرمان، تتجه بتضرعك إلى السماء، راجيا إيجاد شفقة تعيش تحت رحمتها، لعلها تفتح لك أبواب الأمل، الذي لم تعد تعرف معناه.
متابعة قراءة البدون.. وباعه الارصفة

يوسف عباس شمساه

فوضى «الكويتية»

الحديث عن الخطوط الجوية الكويتية، أصبح أشبه بسرد قصة من قصص الخيال، التي يتعارك بطلها مع الوقت، للصمود أمام تلاطم أمواج البحر الهائجة، المنتظر لطوق نجاة ينقذه ويوصله لبر الأمان، إلا أن «الكويتية»، في ظل ذلك، وارتطامها بصخور الفساد والمحسوبية، تنتظر انتشال جثتها لدفنها، لا إنقاذها.
متابعة قراءة فوضى «الكويتية»

يوسف عباس شمساه

مجرد ذكرى

حين تمس الفواجع والمصائب الأليمة جسد الوطن وتثكله، وتنزع منه أرواح مواطنيه ومقيميه، وتحول أمانه إلى رعب، وحياته إلى أسر، وعبق زهوره إلى رائحة بارود، ونهاره إلى ليل، كالغزو العراقي الغاشم على الكويت في الثاني من أغسطس، والذي تطل علينا هذه الأيام ذكراه الـ 25، حين تمس الوطن فاجعة كهذه، تكون علامة فارقة في تاريخ الوطن، وأيقونة صمود ومقاومة، خصوصاً عندما يسطر الشعب أسمى المعاني وأبهرها في تكاتفه وبطولته وبسالته بالتصدي لهذا العدوان، وتضحيته بالمال والنفس والبنين، لإرجاع شرعية وطنه والحفاظ على استقلاله، وتفضيل سلب كل ما لديه من غالٍ ونفيس على ألا يرى علم ورمز وطنه يُداس بأقدام العدو، فهو بذلك، إلى جانب قيامه بواجبه الوطني، يخلق مناخاً تعليمياً وطنياً ثقافياً تقدمياً، يهيئ لنا خطوته القادمة بصناعة جيل يعمل من أجل مصيره المشترك، فينبذ كل أشكال التعصب والفرقة، ويحول سواد مصابه إلى بياض التقدم والتطلع والنهضة.
متابعة قراءة مجرد ذكرى