سالم مليحان الحربي

الحسم والاستنزاف .. في «عاصفة الحزم»

لاشك بأن منطقة الشرق الأوسط تمر في ذروة تصادم المشاريع الإقليمية في أكثر من بلد و انضم إليها المشهد اليمني أخيراً.

وما شكله عدم الاستقرار باليمن من تهديد مباشر على الخليج استوجب تحول استراتيجي للمفهوم الخليجي في إدارة الأزمات.
متابعة قراءة الحسم والاستنزاف .. في «عاصفة الحزم»

سالم مليحان الحربي

رصاصة

تتسارع الأحداث في لبنان الصغير في حجمه الكبير في التداخلات الإقليمية والدولية في شؤونه.

ومع بداية العام 2016 هناك حدث شكل زلزالاً سياسياً في لبنان، وهو خروج ميشال سماحة من قبل المحكمة العسكرية وهو المتهم «بالصوت والصورة» في نقل متفجرات من سورية إلى لبنان عن طريق قيادات أمنية سورية لتفجير الوضع الأمني في لبنان وخلق فتنة بين مكونات هذا البلد المتعدد الطوائف.
متابعة قراءة رصاصة

سالم مليحان الحربي

وزير الداخلية ،، و الشو الإعلامي !!

كنت اتباعد احداث اكتشاف خلية حزب والتي خبئت ترسانه كبيرة من السلاح والمتفجرات في أحد المزارع بالعبدلي، وما واكبها من أخبار وتحليلات اعلامية .

والمدهش في هذه القضية هو كمية الاستغراب من تصرف الحزب الارهابي !! ونواياه التخريبية ضد البلد ! وكأن هذا الحزب لم يكن له سوابق بمحاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ! وخطف طائرة الجابرية ! وقتل مواطنين ! وعمليات تفجير طالت أكثر من موقع بالبلد .
متابعة قراءة وزير الداخلية ،، و الشو الإعلامي !!

سالم مليحان الحربي

الساجدون.. والمفجرون!

فُجع البلد بعمل إرهابي غادر طال مسجد الإمام الصادق، راح ضحيته كثير من المصلين، نسأل الله ان يحسبهم من الشهداء الأبرار وأن يشفي جميع جرحاهم. ومشهد التفجير صدم المجتمع الكويتي بجميع شرائحه.
وهذا الإجرام، الذي لا يتصوره عقل، أن يدخل شخص يدعي أنه مسلم! ويفجر نفسه في أبرياء لا ذنب لهم وهم صائمون! وساجدون! في شهر الرحمة والمغفرة! أي فكر خبيث هذا الذي زُرع في عقولهم؟! وهذا المنفذ الذي يتبع تنظيم داعش الإرهابي الذي اتفق عليه الكثير من العلماء بأنهم خوارج هذا العصر ، ولا أحد يختلف على إرهابهم، وأهدافهم التخريبية.
ولا شك أن أهداف الجماعات الإرهابية في ضرب أمن البلد وعمليات التفجير تنحصر في هدفين:
هدف أمني، وهو زرع بذور الشك بقدرة الدولة (الداخلية) على حماية المواطنين بجميع فئاتهم لتفكيك المجتمع وإخراجه من نطاق الدولة والعودة به إلى نطاق الطوائف وحمايتها الذاتية.
وهدف طائفي تخريبي، وهو تمزيق المجتمع والتفرقة بين فئات المجتمع حتى تستطيع اختراق هذا المجتمع، لأن أكبر مانع أمام تحرك افراد هذه الجماعات وفكرهم هو تماسك المجتمع بشعار وطني جامع يخرج من النطاق الطائفي إلى النطاق الوطني. متابعة قراءة الساجدون.. والمفجرون!

سالم مليحان الحربي

الخلاف بين أميركا وبغداد.. أسقط الرمادي!

شكّل سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» صدمة للكثير من المتابعين للمشهد العراقي، خصوصا أنها تتعرض لقصف من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية مُنذ أكثر من شهرين.
وبسقوط الرمادي أصبح القتال يركّز حالياً على الدفاع عن العاصمة العراقية بغداد! التي تبعد عن الرمادي حوالي 70 كيلو متراً.
أما أسباب هذا التحول العسكري لمصلحة «داعش» فهناك اختلاف في الاستراتيجية لمحاربة هذا التنظيم بين الإدارة الأميركية والحكومة العراقية ومن يدعمها، فالرئيس أوباما يحاول معالجة أسباب نشوء هذا التنظيم، وهو يعتقد أن سياسة الحرمان والإقصاء التي اتبعتها الحكومة السابقة لنوري المالكي هي سبب رئيسي لبروز هذا التنظيم على المشهد بهذه السرعة، أما الحكومة العراقية الحالية فتحاول معالجة نتائج المشكلة وليس أسباب نشأتها، فهي تعتمد على القوة العسكرية فقط من دون احتضان البيئة الحاضنة لهذا التنظيم، وهذه التجربة أثبتت فشلها في السابق. متابعة قراءة الخلاف بين أميركا وبغداد.. أسقط الرمادي!

سالم مليحان الحربي

تناقضات نصرالله بين سوريا واليمن!

لكل باحث أو محلل سياسي هناك استراتيجية يضعها لخطابه الموجه، إن كان لأنصاره أو للجمهور الذي يود أن يكسبهم بصفه للوصول الى هدف يخدم مشروعه السياسي.
نقول هذا بعد ما أطل علينا أمين عام حزب الله اللبناني في الايام السابقة في أكثر من لقاء، خاصة بعد عملية عاصفة الحزم بقيادة دول مجلس التعاون الخليجي، لحماية الشرعية اليمنية من منطق الميليشيات، الذي كاد أن يستحلّ اليمن وشعبه العزيز. ولو قرأنا وبكل موضوعية المنطق الذي يتبعه حسن نصر الله، لرأينا العجب من هذا المنطق العقيم! فهو عندما أعلن دخوله لمساندة النظام السوري كان يستند إلى ثلاثة اسباب:
الأول: ان هذا النظام شرعي ومنتخب من الشعب السوري! (وجميعنا يعرف كيف كانت تتم الانتخابات في عهد النظام السوري). متابعة قراءة تناقضات نصرالله بين سوريا واليمن!

سالم مليحان الحربي

«داعش» أصبح حاجة أميركية!

الإدارة الاميركية تحاول استثمار تهديد «داعش»، للحصول على مكاسب سياسية.
تنظيم داعش الذي أصبح شبحاً يهدّد ليس دول وأنظمة الشرق الأوسط، بل أصبح ومن دون مبالغة يشكّ.ل تهديداً عالمياً، لأنه يستعمل عنصر التفجير الذي من الصعب التحكّم فيه أو السيطرة عليه.
وآخر هذه الأعمال الارهابية هو الهجوم على مقر الصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو في باريس، الذي قتل 12 شخصاً، وأصيب آخرون، ووصفته السلطات الفرنسية بأنه عملية إرهابية، ومن المؤكد أن تنظيم داعش يقف وراء هذه العملية.
ولكن المتابع للتعاطي الأميركي مع هذه الأحداث سيشاهد تحركاً خجولاً من الإدارة الأميركية ضد هذا التنظيم، وهذا التحرك ليس مرتبطاً بإدارة الرئيس باراك أوباما والذين يطلقون عليه بالصحف الأميركية الرئيس المتردد، بل لأن الإدارة في هذه الفترة تحاول استثمار التهديد الذي يمثله هذا التنظيم، للحصول على مكاسب سياسية في أكثر من ملف يخدم سياستها في الشرق الأوسط. متابعة قراءة «داعش» أصبح حاجة أميركية!

سالم مليحان الحربي

الخلافات الخليجية وسيد الدبلوماسية

جميع الأطراف تشعر بأن تحرّكات سمو الأمير هي لمصلحة دولهم وشعوبهم.

يأتي تحرّك سمو الأمير لمحاولة حل الخلافات الخليجية التي أدت إلى سحب سفراء المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والامارات العربية المتحدة من قطر، ويأتي حرص سيد الدبلوماسية على حل هذه الخلافات بين الأشقاء الخليجيين لإيمانه بأن ما يجمع دول المجلس أكثر بكثير مما يفرقها، خاصة أن أبناء دول مجلس التعاون يتطلعون الى قرارات توحّ.د شعوب هذه المنطقة، وليس الى خلافات تضع الحواجز بينهم.
وهذه التحركات ليست بجديدة على سيد الدبلوماسية، فجميعنا نستذكر الوساطة التي حل بموجبها الخلاف العماني ـــ الإماراتي في الاعوام السابقة.
ومن يتابع ردود الأفعال على هذه التحركات الدبلوماسية فسيجد أن كثيرين من أبناء دول المجلس يعوّلون على حكمة سمو الأمير، نظراً الى خبرته في مجال دبلوماسية الوساطات منذ أن كان وزيراً للخارجية. متابعة قراءة الخلافات الخليجية وسيد الدبلوماسية

سالم مليحان الحربي

إيران + علي صالح = الحوثيين

كان صالح يستخدم «ورقة الحوثيين»، ليبتز بها دول الخليج. تطورات الساحة السياسية اليمنية ـــ التي أدت الى اتفاق بين الرئيس عبد ربه منصور والحوثيين، وبموجب هذا الاتفاق، الذي بطعم الإذعان ـــ جعلت من الحوثيين ومن يدعمهم رقماً صعباً وأساسياً في الدولة اليمنية. ومن يختصر دعم الحوثيين في إيران فهو مخطئ، فلولا دعم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لما حقق الحوثيون هذا الانتصار والتمدد، حتى وصل بهم الامر الى احتلال العاصمة اليمنية صنعاء، قبيل توقيع الاتفاق بين الطرفين. فهناك تقاطع مصالح بين ايران وطموح علي عبدالله صالح، للعودة الى الحكم، ولذلك تم التعاون بين الطرفين. فقد كان علي عبدالله صالح يستخدم ورقتين لتثبيت حكمه، وأخْذ شرعية ودعم من الدول الاقليمية والمجتمع الدولي، وهما ورقة الحوثيين، التي كان يبتز بها دول الخليج، وأن ايران قد اصبحت على حدودكم، ونظامي هو القادر على توقيف هذا التمدد، والخطر الذي يمثلونه! وأما «القاعدة» فيها فلابتزاز المجتمع الدولي. فهو قد جعل لها مناطق محدودة ولم يقض. عليها لكي يجعل نظامه حاجة الى الغرب لمحاربة هذا التنظيم! وبعد سقوط نظامه استغنى عن ورقة «القاعدة» وتحالف مع الحوثيين، وم.ن ورائهم ايران، وتم تمدد الحوثيين في اليمن، وسقطت المنطقة، تلو الاخرى، وهدف الرئيس المخلوع من هذا الدعم هو ايصال تهديد مباشر الى دول مجلس التعاون الخليجي، بأن من كان يحمي خاصرة الخليج من التهديد الحوثي هو وجودي على سُدة الرئاسة اليمنية! ومن المصادفة العجيبة ان جميع من كانوا رأس حربة في تحركات الثورة اليمنية ضد صالح أصبحوا اول الضحايا للحوثيين من استحلال بيوت عائلة الاحمر وتشريدهم الى الناشطة توكّل كرمان، وهذا دليل واضح بوجود اهداف وبنود اتفاق بين الحوثيين وصالح، على المشهد السياسي اليمني. فقد اصبحت الآن ايران رقما صعبا في المعادلة اليمنية، بسبب تحكم الحوثي في الدولة اليمنية الجديدة. والذي يود ان يبعد الخطر الحوثي وتحالفاته الاقليمية يجب عليه سحب الحصانة والاتفاق الخليجي من علي عبدالله صالح، وابعاده خارج اليمن، او اتاحة الفرصة للشعب اليمني لمحاكمته على ما اقترفته يداه بحقهم، وبذلك يفقد الحوثي حليفا قويا على المشهد اليمني.