جابر محمد المري

آن الأوان لتحالفٍ يصد التآمر والعدوان

في ظل ما تعيشه دولنا العربية من تقلبات للأوضاع السياسية وانفجارها في مناطق صراعٍ امتدت لسنوات كسوريا والعراق واليمن وليبيا ، وما تشهده المنطقة من تحالفات تنذر بوقوع حرب شاملة لا تُبقِ ولا تذر لاسيما بعد التدخل الروسي وتحالفه مع النظام الإيراني لإنقاذ نظام بشار الأسد وما تواجهه المعارضة السورية من عدوان واحتلال غاشم لسوريا يجعلها في مواجهة عسكرية مباشرة مع هذه القوى الباغية ومع تنظيم داعش الذي بات بما لايدعو مجالاً للشك بأنه إحدى أذرع هذه القوى في محاولة منها للقضاء على الحرية التي ينشدها الشعب السوري عبر جيشه الحر !!
كما أن المشهد العراقي هو الآخر ليس ببعيد عن السيناريو الذي يحدث في سوريا ، فكل مفاصل الدولة وتشريعاتها تُدار بالريموت كنترول الإيراني وتدور في فلك الهيمنة الإيرانية وأصبحت الشعارات الطائفية التي يروج له نظام الملالي في طهران هياللغة السائدة في بلاد الرافدين ليُطيل بدوره أمد هذه المهزلة السياسية ويعطي مساحة أكبر لأخطبوط الفساد للإنتشار في كافة مناطق العراق ومؤسساته وكياناته !!
متابعة قراءة آن الأوان لتحالفٍ يصد التآمر والعدوان

جابر محمد المري

غدرٌ وتآمرٌ لم تُغيّره الأزمنة والظروف !!

شهد تاريخ أمتنا عبر العصور كثيراً من المؤامرات الصفوية على أركان خلافتها ودولتها بدأت في عهد الخليفة العباسي المستعصم عندما تواطأ وزيره ابن العلقمي مع هولاكو قائد جيش المغول وشجعه على احتلال عاصمة الخلافة العباسية وتسبب على إثر غدره في إنهاء الدولة العباسية وقتل أكثر من مليون وثمانمائة ألف مسلم ، لتشهد الأمة بعدها مؤامرة أخرى يكررها الصفويون بدخول زعيمهم اسماعيل الصفوي مدن تبريز ومحمود آباد وغيرها من مدن فارس ليقتل الآلاف من أهلها ويمارس مع الباقين أبشع صور التنكيل والإجرام لم يشهده المسلمون من أعدائهم النصارى والمجوس في تاريخ معاركهم معهم !!

متابعة قراءة غدرٌ وتآمرٌ لم تُغيّره الأزمنة والظروف !!

جابر محمد المري

بئس الأمة !!

مؤلمة تلك المشاهد والصور التي شاهدناها وتناقلتها وكالات الأنباء ومواقع التواصل الإجتماعي لمئات القتلى السوريين غرقاً في ظُلمات البحر المتوسط ، هرباً من جحيم حرب ضروس وبحثاً عن حياة جديدة حلموا بها وعقدوا الآمال الكبيرة عليها لتلتطم وتهلك في لُجّات بحر لا يعرف رحمة ولا شفقة ، في زمن قست فيه القلوب وتحجرت أمام صراخ وعويل الأطفال والنساء والشيوخ الذين يرون الموت بأعينهم كل دقيقة وكل ساعة وطال بهم أمد معاناتهم ولم يُخيّل لهم بأن شبح الموت سيكون رفيقهم في كل محطاتهم ليبدأ معهم من مدن الموت في سوريا مروراً بقوارب الموت وشاحنات تجار وعصابات التهريب وانتهاءاً بالإجراءات التعسفية على حدود دولٍ أوروبية لا يذكر التاريخ عنهم إلا معاداتهم وحقدهم الكبيرين على العرق العربي المسلم !!

متابعة قراءة بئس الأمة !!

جابر محمد المري

إيران ديمقراطية وغير نووية ولكن!

بعد سنوات دامية عانى فيها الشعب السوري ولازال من تحالف قوى الظلم والطغيان متمثلة في نظام بشار ومثلثه روسيا وإيران وحزب الله، ومع تشبث النظام في طهران بحكم بشار ودعمه بالمال والسلاح والعتاد والمرتزقة، أصبح الشعب السوري وكأنه يعيش وسط إيران، لتحلّ عليه لعنتها وتُذيقها مرارة حقدها العرقي والطائفي كما هو حال إخوانهم عرب الأحواز!
ومع استمرار آلة القتل واستفحالها دون الاكتراث بالمناشدات والمطالبات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والتعمد إلى استخدام أعنف وأفتك أسلحة الدمار الشامل والغازات السامة والبراميل المتفجرة في حق المدنيين العُزّل لتفتك بمئات الألوف منهم دون أي مراعاة منهم لأبسط مبادئ الأعراف الإنسانية، كل ذلك يحدث ولا زالت هناك أصوات نشاز تدّعي أن النظام في طهران يملك مقومات الدولة الحديثة العظمى، والتي تقوم على الحريات وبناء المؤسسات الحديثة المتقدمة وتسعى لبناء علاقات وطيدة مع جيرانها دون أي تدخلات في شؤونها ولاستعراض عضلاتها وأن الإتفاق النووي لن يكون عليهم إلا برداً وسلاماً!
هذا من ضمن ما أتحفتنا به كاتبتنا الأكاديمية التي فاحت مقالتها برائحة (الإجواء الكربلائية القُمّية) وحنين (وطرٍ مضى) ومجّدت من خلالها هذا النظام وكأنه حملٌ وديعٌ لم يقترف الجرائم والمجازر في حق عرب الأحواز ولا العرقيات الأخرى كالأكراد والبلوش وغيرهم من العرقيات المضطهدة لديهم، وكأنه أيضاً لم يُسهم في دعم النظام الدموي في دمشق ولم تدعمه بحرسها الثوري وتعطي أوامرها لأذنابها في حزب اللات للمشاركة في قتل الأبرياء من الشعب السوري!
وأستغرب كثيراً من توقيت نشر هذا المقال وكأن الأوضاع في الخليج مع إيران سمن على عسل وأننا لم نشهد في دولنا إثارة القلاقل والفتن من قبلها وتحريك خلاياها الإرهابية لزعزعة الأمن في دولنا، وآخرها ما حدث في الكويت قبل أيام وما يحدث من بلبلة في البحرين منذ سنوات حتى وقتنا الحاضر! ولاتزال هذه الكاتبة تُصرّ على مدح هذا النظام وكأن الوقت موائمٌ لامتداح دولة مارقة لم تُبدِ ولو لمرة واحدة نواياها الحسنة تجاه منطقتنا منذ اعتلاء ملاليها السلطة في طهران، وكان الأولى بهذه الكاتبة أن تستثمر هذه الحرية التي نعيشها في قطر بتناول حقوق الأعراق المضطهدة في إيران والعراق، وإن كنت أشك في أن هواها يتزامن مع هوى السلطة هناك!
متابعة قراءة إيران ديمقراطية وغير نووية ولكن!

جابر محمد المري

وداعاً أمير الدبلوماسية

خسرت الدبلوماسية السعودية والخليجية والعربية أحد أهم أركانها على مدى أربعة عقود بفقدان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وعميد الدبلوماسية العربية ، فلم يكن الفيصل وزيراً عادياً بمقاييس وزراء خارجية هذا الزمان وإنما كان مواطنا عربياً أصيلاً بامتياز يتنفس ويتحسس معاناة أمتيه العربية والإسلامية ، كيف لا وهو إبن الملك الصالح فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أعاد الهيبة لأمته العربية بإيقاف تصدير النفط إبان حرب أكتوبر1973 ووضع قضية القدس همه الأول والأخير وذرف الدموع وألقى العديد من الخطب لحث أبناء الأمة العربية والإسلامية لاسترداد القدس وعدم الخنوع للأعداء .
متابعة قراءة وداعاً أمير الدبلوماسية

جابر محمد المري

الدواعش

عانت أمتنا العربية والإسلامية منذ قيام تنظيم داعش العديد من الأزمات والاضطرابات على مستوى أمن دولها واستقرارها وبات التنظيم يشكّل جرحاً غائراً في جسد الأمة استطاع الأعداء من خلاله أن ينفثوا فيه سمومهم وينخروا في لُحمتهم الوطنية حتى تمكنوا من تفريق صفهم والقضاء على آمال توحدهم ولم شملهم !!

خطورة هذا التنظيم الإرهابي تكمن في أنهم يوظفون إمكانياتهم اللامحدودة والتي بات من الواضح أنها تأتي من قبل دول ومنظمات لها مصالح كبيرة في تأجيج الحرب في المنطقة ووأد أي ثورة شريفة تقوم بها الشعوب الثائرة على ظلم وطائفية حكامها ولا سيما في سوريا والعراق، هذا التنظيم المارق يسوّق وببراعة متناهية فكره الفاسد بين عقول الشباب المغرر بهم ويزيّف الحقائق أمام أعين معتنقي فكره لتوسيع قاعدته وتنفيذ أهداف مؤسسيه الذين يسعون بكل ما يملكون لحماية سلاطين وطغاة الظلم في العديد من دولنا العربية !!
متابعة قراءة الدواعش

جابر محمد المري

زمان الإسكافيين !!

جسدت شخصية الإسكافي التي لعب دورها الممثل الكويتي عبدالحسين عبدالرضا في مسلسله ” زمان الإسكافي ” والتي تمثلت في اختطاف الوالي أبو شجاع وإحلال شبيهه معروف الإسكافي محله وتنفيذه لكل مطالب مختطفي الوالي من الوزراء والقادة الذين استطاعوا أن ينفذوا خطتهم الشيطانية بإتقان بالغ ويتحكموا في مقدرات هذه الولاية .
متابعة قراءة زمان الإسكافيين !!

جابر محمد المري

ثورة الربيع الإيراني !!

استفحل الدور الإيراني في العديد من الدول العربية وعلى رأسها العراق وسوريا والأردن ولبنان ، وبات من الواضح جلياً أن أي تدخل لها في أي قُطرٍ عربي فإن مآله خرابها وتفرق وحدتها وصفها وهيمنة أقليتها الطائفية المتشددة الموالية لها على الأغلبية من طوائفها المتعددة واستبعاد أي تهدئة أو استقرار لها بسبب تدخلها في شؤونها وقراراتها المصيرية !!
فدعونا نبدأ من بلاد الرافدين الذي فقد أمنه واستقراره منذ الاحتلال الأمريكي له عام 2003 وتسليمها السلطة لميليشياتها الطائفية وأحزابها الموالية لإيران لتصبح العراق فارسية الهوية والهوى بامتياز !!

لتعيث بعدها ميليشياتها المجرمة فساداً في كل العراق وتعلنها أمام الملأ بأنها حرب ثأر طائفية نتنة ضد كل أبناء السنة ومن سار على دربهم ، فدمرت المدن والقرى وشردت أهلها وقُتل الآلاف من السنة ولم يسلم حتى الأطفال والنساء من وحشيتهم ، وآخر حملاتهم البربرية تلك التي لا تزال حتى ساعتنا هذه تُشنُّ على أهل تكريت بدعم إيراني وبغطاء جوي أمريكي بدعوى أنهم يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية بينما الحقيقة أنها أكذوبة يُراد منها تغطية جرائمهم ضد الأبرياء من أهل تكريت !!

وهذه النزعة الحاقدة لم تقتصر فقط على العراق وإنما انتقلت لِتُكمل خطة تأسيس إمبراطوريتها الفارسية المزعومة لتصل إلى أرض الشام وتكون أكبر شاهد على صور الحقد الفارسي على أبناء العروبة في سوريا وبالذات لكل من ينتمي للطائفة السنية !!

أربع أعوام خسرت فيها سوريا أكثر من ثلاثمئة ألف سوري أغلبيتهم من المدنيين الأبرياء ، كل هذا يحدث ببركات الدعم الإيراني لنظام بشار وحلفائهم الروس وبإسناد ميداني من حزب اللات والميليشيات العراقية الطائفية !!

مرت هذه السنوات الكبيسة والعرب لا يتحركون ساكناً أمام ما يعانية أهلنا في العراق والشام من ويلات وتحالف طائفي بغيض نتن وبمباركة وليهم الفقيه من طهران ومراجعهم وملاليهم في قم والنجف وكربلاء !!

ولم تقف هذه النزعة الحاقدة عند هذا الأمر فحسب وإنما تعدتها كثيراً لتكشف نوايا إيران التوسعية ومحاولتها أن تشكل طوقاً على الجزيرة العربية من الشمال ثم أخيراً في الجنوب من خلال أذنابهم الحوثيين في اليمن لنشهد أحقر تعدٍ لها على نظام عربي ذا سيادة وسلطة شرعية أدى إلى إحداث إنقلاب لا مثيل له من قبل ميليشيات صنعتها إيران ودعمتها بكل ما تملك ليتضاعف هذا الدعم ويكشف النوايا الفارسية في الإستيلاء على اليمن بعد انقلاب الحوثيين والمخلوع على السلطة في سبتمبر 2014 !!

ولعل إدراك السعودية ودول الخليج لمدى ما يتهدد أمنهم الإقليمي بعد هذا التعدي الإيراني السافر في اليمن واتخاذها الحزم بعاصفة الحزم كان مفاجأة غير متوقعة لهم لتيقنهم بأن الضمير العربي نائماً ولا يرغب أن يوقظه أحد !! لتشكل هذه المعركة التي قادتها السعودية بكل اقتدار وبدعم ميداني من قبل تسع دول خليجية وعربية وبإجماع دولي طوق نجاة لسلطتها الشرعية وشعبها المُسالم ، ومن المؤكد أن الحرب لا تقتصر على الجو وإنما سنشهد بعدها تدخلاً برياً حازماً ينهي هذه الأطماع الفارسية ويرميها في جوف بحر العرب !!

إيران وكما قال عنها الدكتور عبدالله النفيسي مُنهكة وأصابها الإعياء من جراء استنزافها لطاقاتها العسكرية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، وتعاني في الأساس من ثورات داخلية كسرت ظهرها وحاولت أن تُشغل العالم عنها بمساهمتها في تأجيج الفتن والمشاكل في الدول المجاورة لها وخاصة الدول العربية التي دائماً ما تتغنى بين الفينة والأخرى بأنها ليست إلا جزءاً من امبراطوريتها الفارسية المزعومة !!

وكما أنها تتدخل في الشأن البحريني وتدعم المعارضة الموالية لها وأسهمت في تعطيل الحياة السياسية في لبنان على يد حزب اللات الذي يتلقى أوامره من طهران ، فبات من الضروري معاملتها بالمثل من خلال دعم إخواننا الأحواز العرب الذي يتعرضون منذ عشرات السنين إلى اضطهاد عرقي لا مثيل له ويُحرم من أبسط حقوقه المعيشية ويُقتل منهم المئات كل عام بسبب وبدون سبب ، ولا ننسى شعب بلوشستان الذي أيضا يعاني من التعصب الفارسي ولا زال يكافح من أجل استقلاله عن هذا النظام الفاشي الذي أباد كل من لا ينتمي لعرقه ومذهبه ، ولا ننسى الأعراق الأخرى كالأكراد الذين لم يسلموا أيضا من اضطهادهم وحرمانهم من حقوقهم !! إذن عندما نتكلم عن هذه الأعراق فإننا لا نتحدث عن أقلية وإنما نتحدث عن عشرات الملايين الذين حرمتهم إيران من أبسط حقوقهم كمواطنين ، هذه الشعوب التي تعاني من الإضطهاد تعيش منذ سنوات طوال ثورات حقيقية تجاهلها الإعلام وغض العالم الطرف عنها ، فلا بد من دعمها حتى يعرفون أن الظلم لا يدوم وأن غطرستهم وتجبرهم ومساهمتهم في قتل الأبرياء سيكون يوماً ما وبالاً عليهم !!

ثورة الربيع في إيران قادمة لا محاله ولكنها بحاجة إلى دعم من اكتوى بنار تدخل نظامها الفارسي الصفوي في شؤونها ، وأعني بها دول الخليج وباقي الدول العربية التي شكّل لها هذا النظام خطراً محدقاً بها منذ قيام ثورتهم الخمينية ، وإن نجحت هذه الثورات فسنشهد بلا شك عودة حميدة للعراق والشام ولن يبقَ أمامنا إلا القضاء على خلاياهم النائمة بيننا وإقصاء كل من سولت له نفسه بدعمهم ووصولهم إلى مقام يجعلهم يتعاونون على دولهم ويتحالفون مع إيران ضد مصالحها القومية !!

فاصلة أخيرة

آن الأوان لامتلاك دول الخليج سلاحاً نووياً يكفيها شر الأشرار ويردع أي أطماع تحدق بها ، فليكن واقعاً وليس حُلُماً .