حوراء معرفي

الكتابة و صعوباتها -٣

سبق أن تطرقنا لموضوع الكتابة ، و ذكرنا العوامل المرتبطة بصعوبات الكتابة ، و هذه المقالة تكمل المقالة السابقة .
تنقسم صعوبات الكتابة إلى :
١- صعوبات الكتابة اليدوية .
٢- صعوبة التهجئة .
٣- صعوبة التعبير الكتابي .
تم تعريف الكتابة اليدوية و صعوباتها في المقال السابق ، هنا سنتطرق إلى التهجئة ، ما المقصود بالتهجئة ؟
التهجئة تعني قدرة الفرد على صياغة أو تكوين تركيب الكلمات من خلال حروفها و أصواتها المختلفة المكونة منها ، حيث توجد فروق في تهجئة مختلف الكلمات ، و لكل حرف في اللغة العربية أربعة أصوات من الساكن و المحترك ” الفتح – الضم – الكسر ” ، فعلى الطفل معرفة الأصوات و مواقعها في الكلمة ، و صياغة الكلمة بناءً على الأصوات المكونة منها.
متابعة قراءة الكتابة و صعوباتها -٣

حوراء معرفي

الكتابة و صعوباتها-٢

سبق أن تطرقنا لموضوع الكتابة بشكل عام ، و هنا سنتاول جانب متعلق بالكتابة و هو صعوبات الكتابة ، و ذلك ما يطلق عليه المختصين ” dysgrahia”.

تعرف صعوبات الكتابة بشكل عام ” بأنها صعوبات في آلية تذكر تعاقب الحروف و تتابعها و من ثم تناغم العضلات و الحركات الدقيقة المطلوبة تعاقبيا أو تتابعيا لكتابة الحروف و الأرقام ” ( الزيات،٢٠٠٢ ( .

متابعة قراءة الكتابة و صعوباتها-٢

حوراء معرفي

الكتابة و صعوباتها-١

تعلم الكتابة لا يقل أهمية عن تعلم القراءة ، فهي أصل لها ، حيث أن كل ما يقرأ مكتوب ، و من خلال الكتابة يمكن للفرد نقل آراءه و أفكاره و نتائج ما توصل إليه ، و توثيق تجاربه ليستفيد منها الآخرين ، فالكتابة ليست مجرد رسم أشكال الحروف ، إنما هي نوع من الإبداع الإنساني ، يراعى فيها أسس و ضوابط من ربط الجمل ربطاً صحيحاً ، الكتابة بشكل صحيح ، استخدام مفردات يمكن لجميع القراء فهمها ، مراعاة جوانب اللغة من حيث إعراب الكلمة و السلامة اللغوية.
لتتم عملية الكتابة نحن بحاجة لسلامة حاستي السمع و البصر و كذلك اليد ، فمن خلال البصر نتعرف على حدود الحروف و الكلمات و صورها ، ثم تبدأ اليد بدورها برسم ما شاهدته العين من صورة رسماً سليماً ، بينما يظهر دور حاسة السمع عندما يطلب منا كتابة كلمة دون وجودها أمام أعيننا ، فتتم كتابة الحروف وفقا لأصواتها المختزنة في الذاكرة السمعية ، و في لغات كثيرة قد تتشابه أصوات بعض الحروف ، مثل ما لدينا باللغة العربية حرفي ( س،ص) و ذلك يتطلب من الكاتب أن يكون لديه وعياً نغمياً دقيقاً لتمييز ذلك الاختلاف بين الأصوات .
متابعة قراءة الكتابة و صعوباتها-١

حوراء معرفي

الدسلكسيا -٣

سبق أن ذكرنا في مقالات سابقة معنى الدسلكسيا ؛ التي تعني عسر القراءة ، حيث أن للقراءة شقين إذا تم اتقانهما تتم عملية القراءة بشكل كامل ، و هما تعرف الكلمة ، و الفهم القرائي ، هل يمكن الاستفادة من فك رموز الكلمة و تحويلها إلى صوت .. دون فهم ما تعنيه الكلمة ؟

متابعة قراءة الدسلكسيا -٣

حوراء معرفي

الدسلكسيا-٢

ذكرنا في مقال سابق معنى الدسلكسيا التي تعني عسر القراءة ، و هذا نوع من أنواع صعوبات التعلم الأكاديمية ، كما ذكرنا العوامل التي تؤدي إلى تلك الصعوبة و المؤشرات الدالة على وجودها .
سنذكر اليوم أهم الصعوبات القرائية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ، التي صنفها الباحثون إلى ثلاث أنواع ، هي عدم القدرة على تعرف الكلمة ، عدم القدرة على فهم مضمون ما يقرأ ، أو الاثنين معا .

متابعة قراءة الدسلكسيا-٢

حوراء معرفي

الدسلكسيا-١

هل سبق لك أن سمعت بمصطلح الدسلكسيا؟
إذا كانت الإجابة نعم ، هل لديك فكرة واضحة عن ذلك المصطلح ؟
في هذا المقال سيتم إيضاح مفهوم الدسلكسيا الذي يعني عسر القراءة ، و هو نوع من أنواع صعوبات التعلم الأكاديمية .
مما لا شك فيه أن القراءة حاجة أساسية لكل فرد ، فالكثير من كبار السن الذين لم تكن لديهم فرصة مناسبة للتعليم قديما ، لجؤوا إلى تعليم الكبار لتعلم القراءة و تيسيير أمور حياتهم .
متابعة قراءة الدسلكسيا-١

حوراء معرفي

صعوبات التعلم الأكاديمية

يلاحظ لدى بعض التلاميذ ضعف في المقررات الدراسية ، بالرغم من أنهم يقعون في مستوى ذكاء متوسط أو فوق المتوسط ، و تقدم لهم خدمات تعليمية و بيئة تعليمية مناسبة ، و لا يعانوا من أي إعاقة أو ظروف اجتماعية غير مناسبة ، لكن يظهر لديهم بشكل واضح اضطراب في تعلم القراءة ، أو الكتابة ، أو الرياضيات ، حيث يكون الأداء الفعلي لديهم أقل من الأداء المتوقع ، و هنا تظهر صعوبة التعلم الأكاديمية بوضوح في عمر المدرسة .
متابعة قراءة صعوبات التعلم الأكاديمية

حوراء معرفي

أسباب صعوبات التعلم

ما الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب في الجهاز العصبي المركزي حيث يحدث خلل في العمليات النفسية الأساسية (١) حيث يترتب عليها صعوبات تعلم أكاديمية؟
تصنف أسباب صعوبات التعلم إلى ثلاث فئات رئيسية :
متابعة قراءة أسباب صعوبات التعلم

حوراء معرفي

صعوبة الذاكرة

تشكل الذاكرة أحد العمليات النمائية المهمة في التعلم ، و اضطراب الذاكرة يؤدي إلى صعوبات تعلم أكاديمية.
الذاكرة تعني القدرة على الاحتفاظ و استرجاع الخبرات السابقة ، فمن خلالها يتم تصنيف المعلومات و القدرة على تخزينها ثم استرجاعها عند الحاجة إليها . متابعة قراءة صعوبة الذاكرة

حوراء معرفي

تأثير صعوبات الإدراك على التعلم

ذكرنا في مقال سابق أنواع صعوبات التعلم التي تنقسم إلى صعوبات تعلم أكاديمية و صعوبات تعلم نمائية ، و لكلا النوعين أنواع تندرج تحتهم، و في هذا المقال سنتناول أحد أنواع صعوبات التعلم النمائية و هو صعوبة الإدراك .
الإدارك هو أن يعي الإنسان ما حوله من أشياء أو أحداث باستخدام الحواس ، كما أنه يرتبط بعمليات أخرى أهمها الانتباه ، فيكون الإدراك نتيجة الانتباه على المثير الموجود ، و يترتب عليه صدور الاستجابة المناسبة ، من هنا تعرفنا على أهمية الإدراك في حياتنا ، حيث أنه يؤدي إلى حدوث ردة الفعل و التكيف مع الموقف .
لا تقل أهمية الإدراك في الناحية التعلمية عن نواحي الحياة الأخرى ، حيث أن التعلم لا يحدث بصورة عشوائية ، إنما نتيجة لسلسلة من العمليات النمائية و المعرفية ، فالأطفال خلال السنوات الأولى ينشغلون باللعب و الأنشطة التعليمية البسيطة و يكتسبون مهارات تؤهلهم للتعمق في التعلم و بالتالي الموضوعات الأكاديمية ، بشرط أن تتم كل من عملية استقبال الحواس و الانتباه و الإدراك للمثيرات التي يتعلمون من خلالها .
أنواع الإدراك :
١-الإدراك البصري :
هو ما يتكون لدينا من مفهوم أو فكرة نتيجة لمؤثرات بيئية بصرية عن طريق العين .
و يندرج تحته ؛ المطابقة – التمييز البصري – الثبات الإدراكي – إدراك العلاقات المكانية – صعوبة التمييز بين الشكل و الأرضية – الإغلاق البصري – التآزر البصري الحركي .
لكل من هذه المكونات تعريفا و اختبارات خاصة بها، و هذه الأنواع تؤدي إلى اختلاط الأمور لدى المتعلم ، و تؤدي إلى صعوبة القراءة أو الكتابة ، فلا يتمكن من رؤية أماكن الحروف بشكل صحيح في الكلمة أو أماكن الكلمات في الجملة ، كذلك صعوبة في التمييز بين أشكال الحروف خصوصا المتشابهة شكلا مثل (ج ح خ – ع غ – ف ق ..إلخ ) ( سنتناول ذلك بالتفصيل عند الحديث عن صعوبات الكتابة ) .
٢- الإدراك السمعي :
الأدراك السمعي هو. الوعي على مركز الصوت و اتجاهه و تحديد مصدره .
أهم أنواعه ما يتعلق بالتمييز السمعي الذي يعني القدرة على تمييز شدة الصوت و ارتفاعه أو انخفاضه و التمييز بين الكلمات المتشابهة و المختلفة ، و هناك أيضا ما يتعلق بتمييز الصورة – الخلفية السمعية و ذلك لاختيار المثير السمعي المناسب من الغير مناسب ، مثال على ذلك في الفصل ؛ عند قيام المعلمة بشرح الدرس يكون صوت المعلمة هو المثير السمعي المناسب و قد يكون هناك صوت المكيف داخل الفصل فيصبح كخلفية لصوت المعلمة ، هناك تظهر أهمية إدراك التلميذ لصوت المعلمة ( المثير المناسب ) و تجاهل صوت المكيف .
٣- الإدراك الحس حركي :
هو أحد أنواع العمليات العقلية المتعلقة بردة فعل الإنسان بعد استقباله لمثير ما عن طريق الحواس ، فتطهر الاستجابة عن طريق سلوك أو حركة .
هناك أنظمة لدى الإنسان و هي متخصصة بجمع المعلومات تسمى بالحواس أو الأجهزة الحسية ، و التي يمكن من خلالها التخطيط و التحكم في سلوكنا بموجبها.
فإذا فقد الإنسان إدراكه الحسي فلن يتمكن من تحويل الطاقة من شكل إلى آخر و لا تجهيز للمعلومات أو إرسال إشارات إلى أماكن عملها .
فاستقبال حاسة اللمس لإحساس الحرارة يؤدي إلى إرسال إشارات للمخ تدفع اليد لترك مصدر الحرارة ، و المحافظة على اليد من الحرق ،، و هكذا .
للإدراك أهمية كبيرة في حياتنا ، فهو الذي يحمينا من التعرض لمخاطر الحياة ، و له أهمية كبيرة في التعلم و قصوره يؤدي إلى صعوبات تعلم أكاديمية ، لذلك   الآباء الذين لديهم أبناء يعانون من صعوبات في القراءة كقلب الحروف ، أو عدم التمييز بين أشكال أو أصوات الحروف ، أو الأطفال الذين لا يظهرون ردود فعل مناسبة ، ننصحهم بأخذ الطفل إلى الاختصاصيين لتطبيق اختبارات الإدراك المناسبة و التعرف على نوع الصعوبة إن وجدت ، بالتالي التعامل معها بالشكل المناسب .