د. حسن عبدالله جوهر

شرق أوسط جديد!

مشروع الشرق الأوسط الجديد فكرة أميركية صهيونية مشتركة انطلقت بقوة مع بدايات الألفية الثالثة، وهي مكونة من ثلاثة أضلاع؛ أولها المستشرق برنارد لويس (البريطاني المولد والأميركي الجنسية واليهودي العقيدة) وثانيها الرئيس الأميركي جورج بوش الابن (الذي طغى على إدارته اليهود واليمين المتطرف) وثالثها شمعون بيريز (رئيس وزراء إسرائيل الذي أصبح فيما بعد رئيساً للجمهورية)، وهذا المثلث بحد ذاته يكفي لمعرفة مدلولات وتطبيقات مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يقضي بإعادة تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة العربية، وإضافة كل من أفغانستان وباكستان وتركيا إلى المنظومة الجديدة، وتفكيك الدول العربية الرئيسية مثل العراق وسورية واليمن والسعودية وليبيا.

متابعة قراءة شرق أوسط جديد!

د. حسن عبدالله جوهر

نواب بلا سلاح!

منظر عدد من أعضاء مجلس الأمة وهم يدخلون مبنى البرلمان شاهرين ما يدّعون أنها أسلحتهم غير المرخصة لتسليمها وفق قواعد القانون الجديد مثير للشفقة، وإن كان هؤلاء النواب قصدهم التباهي بتطبيق القانون، ذلك أن المشاهد المسرحية لممارسات المجلس الحالي يبدو أنها من أجل استقطاب الأضواء بعدما تحولت السلطة التشريعية إلى مَعْلم مظلم في عهدهم.

أمثال هؤلاء الأعضاء المسلحين أدانوا أنفسهم بالدرجة الأولى، فلم يبروا بقسمهم النيابي باحترام الدستور وقوانين الدولة وهم في كامل الوعي إذا كانوا يخبئون أسلحة غير مرخصة خلافاً للقانون، وبغض النظر عن التشريع الجديد الذي جاء تزويداً لجمع السلاح وفق متطلبات أمنية إضافية، وإذا عذرنا المواطن العادي لجهله بمثل هذه الثقافة القانونية فإن النواب وإن كانوا جاهلين إلا أنهم قريبون، بل هم في عقر دار التشريع، ولو تكلفوا عناء اللجوء إلى مستشاري المجلس لنهروهم عن المشهد السخيف الذي وضعوا أنفسهم فيه، والسقطة القاصمة الأخرى تتمثل بإدخال السلاح  إلى مبنى مجلس الأمة، وهو مكان آمن يحظر على أي عسكري دخوله إلا بإذن خاص ووحيد من رئيس المجلس. متابعة قراءة نواب بلا سلاح!

د. حسن عبدالله جوهر

والله حالة… سياسية!

الحالة السياسية في الكويت تعيش تناقضاً غريباً ومغايراً للمنطق، حيث انحسار شارع المعارضة والحراك الشعبي وصولاً إلى ما يشبه العدم، مقابل تمادي الفساد المنظم تحت مرأى ومسمع المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها مجلس الأمة، إن لم نقل برعاية ودراية من الجهات المسؤولة.
متابعة قراءة والله حالة… سياسية!

د. حسن عبدالله جوهر

كرامة شهدائنا!

مع تجدد مناسباتنا الوطنية في ذكرى الاستقلال والتحرير يجب أن نستذكر بلا حدود شهداءنا الأبرار على مر التاريخ وتحديداً شهداء مقاومة الغزو العراقي، ليس لأن عطاء الشهيد يتجاوز جيله ويتمدد عبر الأجيال المتلاحقة فقط، وليس فقط لأن تضحية الشهيد لا يضاهيها شيء في الوجود عندما يكون البذل هو الروح والجسد والدم، وليس فقط لأن الشهادة وسام لمحيط الشهيد بلداً كان أم أمة، يجسّد الكرامة والشهامة والبطولة وقيمة الحرية، ففوق ذلك كله شهداء الكويت رسموا لوحة مهما كانت مؤلمة وحزينة، فإنها جميلة وناصعة ومدرسة يفترض أن نستهدي بتعاليمها.
الوطنية كلمة وشعار، ولعل الجميع يستخدمها حسب نيته ومقاصده، بل في الغالب لا يؤمن بها قولاً وفعلاً إلا ما ندر، والكل مشكوك في ادعائه الوطني أو يبقى هذا الادعاء على محك الزمن، قد ينزلق منه طال هذا الزمان أو قصر، إلا الشهيد حيث يكون ختام حياته من أجل هذه الدوافع الوطنية، ولذا لا يشكك في هذه الخصلة لديه أبداً.

متابعة قراءة كرامة شهدائنا!

د. حسن عبدالله جوهر

عيدان.. ولكن!

دائماً نقول إن المناسبات الوطنية يجب أن تكون محطات للمراجعة والمحاسبة بقدر ما هي مواقف للتعبير عن مشاعر الغبطة والسرور والاحتفال. وقد نكون محظوظين جداً في الكويت، لأن لدينا بدل العيد عيدَين، بل كل عيد منهما، سواء كان الاستقلال أو التحرير له مدلول واحد، وهو أن الكويت عادت إلى أهلها، فالاستقلال أعاد إلينا كشعب سيادتنا على أرضنا وثرواتنا من الاستعمار البريطاني، وبالتحرير استعدنا نفس الأرض والثروة التي صادرها الاحتلال الصدامي.

متابعة قراءة عيدان.. ولكن!

د. حسن عبدالله جوهر

حرب «هوليوود» على «داعش»!

الموقف الرسمي العربي والدولي من مسرحية مواجهة الإرهاب عموماً والقضاء على “داعش” بشكل خاص لا يقل في خبثه عن ممارسات هذه التنظيمات الإجرامية، فداعش نجح في شن حرب على العالم، وبات يوثق جرائمه بإخراج سينمائي هوليوودي في وضح النهار، بينما الحرب الدولية على “داعش” قد تكون فيلماً سينمائياً آخر يهدف إلى الفوز بإحدى جوائز الأوسكار.

عملية نحر العمال المصريين الأقباط في ليبيا على شاطئ البحر وردة الفعل عليها دليل آخر على تخاذل العرب وحلفائهم في مواجهة هذا التنظيم وغيره، فهناك تحالف أممي بقيادة الولايات المتحدة قد تشكَّل قبل حوالي سنة تحت مظلة مجلس الأمن، ويضم 60 دولة حول العالم، ومع ذلك وصل الدواعش إلى نيجيريا والكاميرون ومالي وتغلغلوا إلى باريس وكوبنهاغن.
عندما تم حرق الطيار الأردني بعدها بساعات قليلة أعلن الجيش الأردني أن سلاحه الجوي دكّ معاقل “داعش” ومخازنه ومراكز تدريبيه في الرقة بسورية، وعندما حز رؤوس 21 قبطياً في ليبيا شنت الطائرات الحربية المصرية سلسلة من الهجمات على مواقع “داعش” في تلك الدولة التي تبعد مئات الكيلومترات عن حدودها، وعندما احتل الدواعش الموصل في العراق وكوباني في سورية بدأت أميركا وكندا وبريطانيا، وحتى الإمارات والبحرين، في دكّ حصون هذا التنظيم في العراق وسورية. متابعة قراءة حرب «هوليوود» على «داعش»!

د. حسن عبدالله جوهر

النيباري والرومي… شكراً!

بادرة طيبة سجلها النائب السابق عبدالله النيباري في مفهوم التسامح والتسامي على الجراح عندما قبل اعتذار من أساء له وحاول اغتياله، فتنازل عن قضيته، وبموجب ذلك تم الإفراج عن المواطن سلمان الرومي والاكتفاء بمدة العقوبة التي قضاها في السجن، وفي المقابل إنها شجاعة كبيرة من الأخ الرومي أن يتقدم بالاعتذار العلني والندم على ما ارتكبه أمام الملأ… وبين هاتين الصفتين للنيباري والرومي كانت هناك مساعي أهل الخير لإغلاق هذا الملف بجهود مشكورة كللتها النوايا الصادقة بمثل هذا النجاح. متابعة قراءة النيباري والرومي… شكراً!

د. حسن عبدالله جوهر

ملح المجلس… اخترب!

قمة المأساة السياسية والأخلاقية أن تصبح الحكومة وبكل مؤشرات العجز والفشل والفساد التي تحملها، أكثر نظافة ونزاهة من مجلس الأمة، ولو في بعض القضايا، وخصوصا المهمة وذات العلاقة بالمصالح العامة للدولة والناس، فما نراه اليوم من بعض السلوكيات والمواقف النيابية عكس الآية وحول المعروف منكراً والمنكر معروفاً على صعيد مبادئ الدستور والمنطق، إذ يفترض أن تكون السلطة التشريعية هي العين الرقابية على أداء الحكومة وجهة المحاسبة والمسائلة لوزرائها، لا أن تكون قاعة عبدالله السالم هي المظلة لحماية الفساد والغطاء السياسي للشبهات خصوصا ما يتعلق بالمال العام. متابعة قراءة ملح المجلس… اخترب!

د. حسن عبدالله جوهر

مشروع المطار… طار!

الوزيرة الفاضلة هند الصبيح – بصفتها عضواً رئيساً في الفريق الثنائي لمتابعة المشاريع الاستراتيجية في مجلس الوزراء – سجلّت موقفاً تاريخياً يتسم بالشجاعة السياسية عندما ألغت مشروع المطار؛ لما شاب هذه الصفقة من شبهات سواء على صعيد الإجراءات أو المواصفات أو الكلفة المالية، وكانت موجة من الغضب الشعبي العارم قد صاحبت الإعلان عن القيمة الأولية لبناء مطار جديد بما يتجاوز المليار ونصف المليار دينار كويتي، أي ما يعادل خمسة مليارات وخمسمئة مليون دولار!
متابعة قراءة مشروع المطار… طار!

د. حسن عبدالله جوهر

الحرب الطائفية على «داعش»

المناظر المقززة التي بثها تنظيم “داعش” لجريمة حرق الطيار الأردني حياً وبمنتهى الحرفية والإخراج السينمائي والمدبلج بالمؤثرات الصوتية تعجز عن الوصف، بل تخجلك من إنسانيتك وقيمتك البشرية، ولكن تضعك أمام حيرة في إلقاء مسؤولية مثل هذه الأفعال الشيطانية، فهل تحمّلها على رقاب تلك العصابات من المرتزقة، أم تلك الألسن المسمومة من أدعياء الدين والمشايخ التي نفخت عبر القنوات العربية في عقول الناس للترويج لهؤلاء المجرمين، أم تلك العواصم والحكومات التي قتّرت على شعوبها وسلبت أموالهم وأرزاقهم لتقدمها إلى التكفيريين وتمدهم بالعتاد والسلاح والإعلام والغطاء السياسي، أم تحمّل المسؤولية للحكومات الغربية والدولة الصهيونية التي أطلقت على هؤلاء المجرمين صفات المجاهدين والميليشيات الإسلامية، وأسست جيوشهم عبر المال والتدريب الميداني ومعالجة مصابيهم في المعارك؟ متابعة قراءة الحرب الطائفية على «داعش»