د. حسن عبدالله جوهر

الأخطر من جريمة القديح!

بعض ردود الأفعال والتصريحات والتغريدات حتى التغطيات الإعلامية لعملية تفجير مسجد الإمام علي (ع) بمنطقة القديح بالمملكة العربية السعودية كانت أخطر وأكثر خباثة من ذلك الفعل الإرهابي نفسه، ومصدر الخطورة هنا أن تلك المرجعيات التي استقبلت تلك الفعلة الإجرامية إما بالشماتة أو إبداء الفرح أو محاولة التضليل الإعلامي والتحريف المتعمد أو حتى اعتبارها انتقاماً لما يحدث لأهل السنّة في العراق، تمثل من يزعمون أنهم مشايخ دين أو رموز سياسية أو محللون استراتيجيون ناهيك عن صحافة السوء والفتنة.
فاجعة القديح الدامية بكل بساطة تمثلت باقتحام انتحاري فجّر نفسه وسط جموع المصلين في صلاة الجمعة، وفي مسجد يحمل اسم الإمام علي (ع) فحوّل أجساد الراكعين إلى أشلاء مضرجة بالدماء، ولم يسلم من ذلك حتى الطفل دون العاشرة من العمر، وتبنتها رسمياً جماعة “داعش” الإرهابية، وشخصت السلطات الرسمية في المملكة هوية المجرم، وألقت القبض على مجموعة من الخلية التي نفذت الجريمة.
متابعة قراءة الأخطر من جريمة القديح!

د. حسن عبدالله جوهر

مسرحيات المجلس تستمر!

أحداث الجلسة الأخيرة لمجلس الأمة، وبعد انقضاء أكثر من نصف الفصل التشريعي، لا تمثل أي مؤشرات على تحسن الأداء الديمقراطي في ظل تطبيق نظام الصوت الواحد الذي راهنت عليه الحكومة والكثير من المجاميع الموالية لها، خصوصا في ظل انكماش المعارضة والهدوء السياسي الواضح على الساحة الكويتية.
لعلنا كتبنا في أكثر من مناسبة حول هذا الموضوع، وهذا لا يعني التكرار بقدر ما تؤكد الشواهد والممارسات النيابية فشل النموذج الحالي في “عقلنة” المسيرة السياسية، والارتقاء بأداء السلطة التشريعية وتجنيب البلد الوقوع أكثر في أتون الاحتقانات الحادة، خصوصاً في البعد الطائفي. متابعة قراءة مسرحيات المجلس تستمر!

د. حسن عبدالله جوهر

«كامب ديفيد» و«خُفي حُنين»!

خلاصة «كامب ديفيد» أن الأميركيين قالوا للخليجيين نحن ماضون في سياستنا الجديدة في منطقتكم، وليس لكم سوى خيار واحد، وهو شراء المزيد من السلاح، حتى هذا السلاح لا يمكنكم استخدامه إلا عندما نقرر نحن على مستوى الزمان والمكان!

إذا كان ما أعلن في المؤتمر الصحافي للرئيس الأميركي باراك أوباما بعد لقاء “كامب ديفيد” الذي جمعه بقادة مجلس التعاون الخليجي يمثل خيبة أمل وصدمة لدول الخليج، فكيف تكون الحال لما يفترض أن قيل في الغرف المغلقة؟!
المؤتمرات الصحافية عادة يغلب عليها طابع المجاملة والدبلوماسية، لكن تصريحات الرئيس أوباما، رغم ذلك، كانت واضحة في الاتجاه الذي لا يعجب الخليجيين، وهذا لم يكن مفاجئاً لمن يتابع السياسة الأميركية الراهنة في المنطقة وردود فعل واشنطن تجاهها، فالولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل أعباء قيادة العالم والاستمرار بدور راعي البقر “الكاوبوي”، خصوصاً بعد تراجع الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط والخليج تحديداً. متابعة قراءة «كامب ديفيد» و«خُفي حُنين»!

د. حسن عبدالله جوهر

النفط والحقيقة!

ثمة اختلافات واضحة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت حول المنطقة المقسومة التي تضم حقل الخفجي البحري وحقل الوفرة البري، ووصل الأمر إلى قرار وقف إنتاج النفط وتصديره من كلا الحقلين من الجانب السعودي؛ مما أدى إلى وقف الكويت لعملياتها النفطية بصورة إجبارية أيضاً.

المنطقة المحايدة تنتج ما بين 500 إلى 700 ألف برميل من النفط يومياً يتقاسمها البلدان مناصفة على مدى نصف قرن من الزمن وفق اتفاقيات مشتركة، ولم يتوقف الإنتاج في هذين الحقلين حتى إبان الغزو العراقي واحتلال الكويت عام 1990؛ مما جعل إيراد هذه المنطقة من مبيعات النفط مصدراً مالياً أساسياً للكويت في أحلك الظروف. متابعة قراءة النفط والحقيقة!

د. حسن عبدالله جوهر

قمة «كامب ديفيد»!

تتجه الأنظار نحو القمة الأميركية-الخليجية المرتقبة في كامب ديفيد وسط توقعات متفاوتة وسيناريوهات متعددة بسبب الأوضاع المتغيرة بشكل سريع في المنطقة من جهة، ونقاط الاتفاق والاختلاف بين إدارة أوباما وحكومات دول الخليج من جهة أخرى، وقد لا تخلو هذه القمة من مفاجآت بدأت ملامحها بإنابة الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده لحضور اللقاء، رغم تحديد لقاء ثنائي بين أوباما وخادم الحرمين يسبق الاجتماع المشترك. متابعة قراءة قمة «كامب ديفيد»!

د. حسن عبدالله جوهر

«وصلت للرياضة بعد!»

كرة القدم الكويتية بدأت تستعيد ولو بشكل تدريجي شعبيتها وتفاعل الجماهير معها في هذا الموسم، وخصوصاً من خلال جمهور النادي العربي الذي يستحق أن يكون النجم الأول في الساحة الكروية لما سجله من حضور مكثف، وتلك اللوحات الشعبية الرائعة والأهازيج الحماسية من بداية الموسم الحالي حتى الآن، ولكن هذه الفرحة سرقت من ضعاف النفوس المعقدين طائفياً وعنصرياً ممن لم يكتفوا بتفشي هذا المرض سياسياً وفكرياً واجتماعياً، ولم يثنهم أدنى شعور بالحياء وروح المسؤولية من بث سمومها في الوسط الرياضي، وكأن الجو العام الملبد بالاحتقان لم يكفنا!

متابعة قراءة «وصلت للرياضة بعد!»

د. حسن عبدالله جوهر

النضال السياسي والنضال الطائفي!

عندما أطلق النائب السابق مسلم البراك مشروع “النضال السياسي” بعد آخر خروج له من السجن حمّل المعارضة السياسية وكتلة الأغلبية مسؤولية إخفاق الحراك الشعبي وتبعثره وضياع بوصلته، انتهاءً بحالة الشلل السياسي العام الذي أصاب الساحة السياسية، والمصحوبة بالإحباط الشديد من معظم المجاميع الشبابية التي كانت وقوداً لهذا الحراك قبل أربع سنوات.

مشروع النضال السياسي هذا لم يلق أي أصداء إيجابية في أوساط المعارضة نفسها أو الكثير من تياراتها ورموزها، خصوصا من النواب السابقين، إذ يبدو واضحاً أن الأجندة الحقيقية لها لا تستوعب هذا الأفق الكبير للعمل السياسي الوطني بقدر ما تهدف إلى العودة للكراسي البرلمانية. متابعة قراءة النضال السياسي والنضال الطائفي!

د. حسن عبدالله جوهر

الجامعة والعين «الحمرا»!

كل الشكر لجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت على دورها النقابي خلال الفترة السابقة التي انتهت بالانتخابات الجامعية الأخيرة التي حملت القائمة الأكاديمية المستقلة إلى دفة الهيئة الإدارية الجديدة، وذلك في تنافس كان شديداً عكست مؤشراته مراكز الثقل الفكري والتوجهات السياسية بين الكليات المختلفة، في حين كان اللافت الرأي العام الجامعي المحايد المتمثل بالأصوات المشتركة بين مرشحي القائمتين المتنافستين وهي التي حسمت النتيجة النهائية لمصلحة الهيئة الإدارية الجديدة. متابعة قراءة الجامعة والعين «الحمرا»!

د. حسن عبدالله جوهر

«الفال لنا!»

إذا جمعنا مشاريع التنمية وخططها والبرامج التي أعلنتها الحكومة منذ التحرير إلى الآن يمكن أن نفرشها على مساحة تغطي كامل المنطقة الحضرية في الكويت التي لا تزيد نسبتها على 6% من إجمالي مساحة الدولة، ولا نقول هذا الكلام من باب التهكم أو «الطنازة» ولكن كحقيقة مرة، وإذا أردنا أن نتحقق من هكذا ادعاء فيكفي أن نجمع الملفات «المركونة في البلكونات» الزجاجية لمبنى البلدية، ونضيف إليها الملفات الخاصة بوزارة التخطيط والهيئات التابعة لها، مع ما هو موجود في أرشيف مجلس الوزراء ومجلس الأمة. متابعة قراءة «الفال لنا!»

د. حسن عبدالله جوهر

هل خُدعت دول الخليج؟!

بدأت فجأة وانتهت فجأة عاصفة الحزم بقيادة السعودية وبتحالف عشري ضد الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح في اليمن، وسط غموض كبير في تفاصيل العمليات العسكرية ونتائجها، ولكن الجزء المتيقن من هذه العاصفة أنها أغضبت معارضيها ومؤيديها معاً في بدايتها ونهايتها.

لم يتحقق أي من الأهداف المعلنة الثلاثة في عاصفة الحزم وهي عودة الرئيس هادي إلى الحكم وانسحاب قوات الحوثيين من العاصمة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وأخيراً تسليم سلاح أنصار الله لمنع أي تهديد للمملكة العربية السعودية، ومع ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم العاصفة تحقيق أهداف العمليات، فعلى أرض الواقع يبدو ظاهرياً أن الرئيس هادي هو الذي استسلم إن صحت المعلومات بأنه طلب وقف العمليات العسكرية، بل تراجعت شعبيته بين اليمنيين، بينما توسع امتداد الحوثيين في الجنوب، ولم يتم الإعلان حتى عن تصفية أي من قادتهم السياسيين أو الميدانيين. متابعة قراءة هل خُدعت دول الخليج؟!